أكتوبر 11, 2015
في أقل من 12 ساعة، مقتل أربعة مدنيين في قطاع غزة، من بينهم امرأة حامل وطفلتها، وطفل آخر وإصابة 24 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة بجراح
مشاركة
في أقل من 12 ساعة، مقتل أربعة مدنيين في قطاع غزة، من بينهم امرأة حامل وطفلتها، وطفل آخر وإصابة 24 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة بجراح

المرجع: 64/2015
التاريخ: 11 أكتوبر 2015
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

في استخدام جديد للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أقل من 12 ساعة أربعة مدنيين فلسطينيين، هم امرأة حامل وطفلتها بعد قصف منزل عائلتهما فوق رؤوس ساكنيه، وفتى وطفل بعد إطلاق النار عليهما في المناطق الحدودية، فيما أصابت 24 مدنياً آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، بجراح في قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد القتلى في القطاع منذ ساعات ظهر يوم الجمعة وحتى لحظة صدور هذا البيان، إلى 11 مدنياً، من بينهم طفل وطفلة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 91 مواطناً، من بينهم 20 طفلا وامرأة.

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، تتواصل أعمال إطلاق النار، وللأسبوع الثاني على التوالي، بكثافة باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين في عدة مناطق، حيث ارتفع عدد القتلى منذ تاريخ 1/10/2015 وحتى صدور هذا البيان إلى 11 قتيلاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى (590) جريحاً، أصيبوا بالأعيرة النارية والمعدنية، من بينهم 74 طفلا، وستة صحفيين، وثلاث فتيات وطبيب، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، جراء استنشاق الغاز والملاحقة من قبل جنود الاحتلال.

واستناداً لتحقيقات المركز، حول الأحداث في قطاع غزة، ففي حوالي الساعة 3:45 مساء يوم السبت الموافق 10/10/2015، توجهت مجموعة من الشبان والفتية إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرقي منطقة الفراحين، بعبسان الكبيرة، إلى الشرق من خان يونس، جنوب القطاع. وفور اقتراب الشبان من الشريط الحدودي المذكور، رشقوا قوات الاحتلال المتمركزة خلفه بالحجارة، فبادرت تلك القوات بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع باتجاههم، بشكل متقطع، ما أدى مقتل مواطنين، احدهما طفل، وإصابة 3 آخرين، بجراح وصفت إصاباتهم بالمتوسطة. والقتيلان هما:
1) مروان هشام نعيم بربخ، 10 أعوام، من سكان مدينة خان يونس،وأصيب بعيار ناري في الكتف الأيسر.
2) خليل عمر موسى عثمان، 18 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، وأصيب بعيار ناري في الصدر.
وفي جريمة بشعة من جرائم القتل العمد، قصفت طائرة حربية إسرائيلية منزلا سكنيا بينما كان سكانه بداخله بدون سابق إنذار، مما أدى إلى مقتل ربة المنزل، وهي حامل في شهرها الخامس، وطفلتها، فيما أصيب باقي أفراد الأسرة بجروح، فضلاً عن تدمير المنزل بالكامل.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:10 فجر اليوم، الأحد الموافق 11/10/2015، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه منزل المواطن يحيى سعدي محمد حسان، 26 عاماً، الواقع بالقرب من المسلخ الجديد، في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، والمكون من طابق واحد على مساحة 160م2. أدى القصف الذي هزّ المنطقة إلى مقتل زوجة مالك المنزل، وهي المواطنة نور رسمي محمد حسان، 26 عاماً، وهي حامل بشهرها الخامس، وطفلتها رهف يحيى سعدي حسان، 3 أعوام. كما أصيب زوجها بشظايا متفرقة بالجسم وكسور بالقدمين، وأصيب طفلهما محمد يحيى سعدي حسان، 5 أعوام بشظايا متفرقة بالجسم. كما أصيب ثلاثة آخرون وهم أبناء عم مالك المنزل المستهدف، حيث يقطنون بالقرب من المنزل المذكور، وهم محمد نصر محمد حسان، 23 عاماً، أصيب بشظايا في الكتف، وشقيقته سلسبيل، 12 عاماً، أصيبت بشظايا متفرقة بالجسم ووالدتهما نجاح العبد محمد حسان، 45 عاماً، أصيبت بشظايا في الظهر.

وفضلاً عن المصابين المذكورين أعلاه، وجراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه المتظاهرين في كل من منطقتي شرق رفح، وشمال القطاع بالقرب من معبر بيت حانون، وشرق مدينة غزة، أصيب 11 مدنياً فلسطينياً آخر بجراح، من بينهم ثلاثة أطفال.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، أعلن في ساعات أمس السبت عن وفاة المواطن إبراهيم احمد عوض، 28 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 8/10/2015، بعد مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، حيث كان قد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه. هذا وقد استمرت حالة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولاحقا للبيان الذي صدر بالأمس، فقد أصيب في مدينة القدس الشرقية المحتلة، يوم أمس (30) مدنياً فلسطينياً، أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب الآخرون بالأعيرة المعدنية. وكان من بين المصابين ثلاثة صحفيين، من بينهم صحفية. والصحافيون المصابون هم:
1) منى القواسمي، 40 عاماً، وأصيبت بعيار ناري باليد أطلقه تجاهها مباشرة أحد قناصة الاحتلال، وهي تعمل مراسلة لصحيفة القدس.
2) علي الديواني، 24 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الصدر، ويعمل مصوراً صحفيا مستقلاً.
3) فراس الجعبة 27 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الذقن، ويعمل مصوراً صحفيا مستقلاً.

كما أصيب في مناطق متفرقة من مدينة رام الله 27 مدنياً فلسطينياً، من بينهم أربعة أطفال.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم. ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *