المرجع: 80/2014
التاريخ: 11 يوليو 2014
التوقيت: 07:00 بتوقيت جرينتش
منذ بداية العدوان
تدمير 99 منزل سكني تم استهدافهم بشكل مباشر
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ولليوم الرابع على التوالي عدوانها الهمجي على قطاع غزة، فيما استمرت في سياسة العقاب الجماعي ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية المدنيين في أوقات الحرب. فقد كثفت تلك القوات من هجماتها الجوية والبرية والبحرية على كافة مناطق القطاع، موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما تواصل تلك السلطات وعبر طيرانها الحربي أعمالها اللأخلاقية، وذلك بدك المنازل فوق رؤوس قاطنيها، في إبادة جماعية لعائلات بأكملها، والتي كان آخرها فجر اليوم في رفح، عندما تم استهداف منزل لعائلة الغنام . وكان قد سبقه خلال هذا العدوان، منزل عائلة كوارع، وعائلة حمد وعائلة الحاج. وفي كل مرة يعلن رئيس وزراء إسرائيل ويدعى أن الطيران أخطأ الهدف، في مبرر فاضح وغير دقيق حيث استهدفت تلك المنازل وهم على علم ودارية أن سكانها بداخلها، وكان مشهد الدرع البشري فوق سطح عائلة كوارع واضح للعيان. وما كان للقيادة الإسرائيلية أن تستمر في ذلك إلا بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر ما تفعله إسرائيل هو دفاعا عن النفس، والصمت الدولي المطبق على تلك الجرائم. وفي ظل التهديد المستمر بتنفيذ عمليات برية واجتياح القطاع، عاد مشهد حربي 2009 و2012 إلى أذهان الناس ، فهناك المئات من السكان قد هجروا منازلهم قسرا وخصوصاً السكان القاطنين بالقرب من المناطق الحدودية، الأمر الذي سوف يخلق أزمة شديدة في الأوضاع المعيشية لهؤلاء السكان.
هذا وقد أسفرت الاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها البيان ( منذ الساعة 10:00 صباح أمس وحتى الساعة 10:00 صباح اليوم الموافق 11/7/2014) عن مقتل 19 شخصاً، 13 منهم من المدنيين العزل، من بينهم طفلان و3 نساء. من ضمن القتلى خمسة من عائلة واحدة. وبلغ عدد المصابين 145 معظمهم من المدنيين العزل، من بينهم 42امرأة، 33 طفل. أما المنازل المستهدفة بشكل مباشر 29 منزل تم تدميرها بالكامل على رؤوس قاطنيها وبدون انذارات مسبقة.
ولاحقا للبيان الذي صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالأمس الموافق 10/7/2014، فقد كانت ابرز تطورات العملية العسكرية على قطاع غزة على النحو التالي:
محافظة شمال القطاع: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 45 غارة، استهدفت خلالها 5 منازل سكنية، وأراضي فضاء، وأراضي زراعية، ومقرين للأجهزة الأمنية والشرطة، سيارة مدنية ومجموعة من أفراد المقاومة. أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم اثنان من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة 36مواطناً آخرين بجراح، من بينهم 11 طفلاً و5 نساء، فضلاً عن تدمير مقر الأمن الداخلي والشرطة، في الشمال، وإلحاق أضرار بسبع مؤسسات، أربعة منها تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكانت أبرز تلك الاعتداءات على النحو التالي:
في حوالي الساعة 12:15 ظهر يوم الخميس الموافق 10/7/2014، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار، صاروخاً باتجاه سيارة مدنية من نوع جولف بيضاء اللون، تتبع مكتب تاكسيات الشراع. وكان يستقلها ثلاثة أشخاص، من بينهم أحد أفراد المقاومة، وذلك قرب مقر الدفاع المدني في جباليا. أسفر ذلك عن إصابة السيارة ومقتل الأشخاص الثلاثة وهم: 1) محمود طليع ولود، 26 عاماً، وهو من أفراد المقاومة، 2) حازم إبراهيم بعلوشة، 33 عاماً” مدني”، 3) عدي رفيق السلطان، 21 عاماً: مدني”. وفي حوالي الساعة 3:45 مساء أمس، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه مجموعة من أفراد المقاومة كانوا يستقلون عربة تكتك، في منطقة عزبة عبد ربه، شرق جباليا، مما أدى إلى مقتل احدهم، ويدعى محمد كمال الكحلوت، 20 عاماً، وإصابة آخر بجراح خطرة.
وتعود المنازل المستهدفة والتي تم تدميرها بالكامل لمواطنين من عائلات (الزعانين، أبو نصر، أبو ركبة، حمادة، البدرساوي)
محافظة غزة: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 40 غارة جوية، بالإضافة للقذائف المدفعية من البوراج الحربية والدبابات شرقا، استهدفت خلالها منازل سكنية، مقرات أمنية، أراضي زراعية وأراضي فضاء، دراجات نارية. أسفرت تلك الغارات عن مقتل مواطنين فلسطينيين، أحدهما مدني قتل داخل شقته السكنية التي تعرضت للقصف، وأصيب 10 مواطنين آخرين بجراح، من بينهم طفلين وامرأتين، فيما تم تدمير 5 منازل بينها اثنان قصفا للمرة الثانية، ومقر للشرطة البحرية، وميناء غزة، ومجمع أنصار الأمني، والنصب التذكاري لضحايا سفينة مرمرة التركية. وفي تطور خطير قصفت طائرات الاحتلال بدون طيار، الطابق الرابع لمستشفى الوفاء الطبي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الواقع شرق غزة، إلى جانب إطلاق عدد من القذائف المدفعية في محيط المستشفى ما تسبب بوقوع أضرار بالغة فيه.
وكانت ابرز الاعتداءات على النحو التالي: في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الخميس الموافق 10/7/2014، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية بدون طيار، صاروخين باتجاه دراجتين ناريتين بالقرب من المسلخ القديم في حي الزيتون بغزة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن سامي عدنان شلدان، 25 عاماً، وهو من أفراد المقاومة، وإصابة شخصين آخرين بجروح.
وفي حوالي الساعة 3:30فجر اليوم الجمعة الموافق 11/7/2014، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية، صاروخا باتجاه شقة سكنية في الطابق الأول من بناية برشلونة بغزة، تعود للمواطن الطبيب أنس رزق سليم أبو الكاس، 33عاماً، ما أدى إلى مقتله على الفور ، وإلحاق دمار كبير بالشقة والمبنى ومحل تجاري للأثاث وجمعية خيرية.
ومنذ ساعات فجر اليوم وحتى ساعات الصباح الأولي، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عشرات القذائف باتجاه منطقة بحر غزة، وكان هناك محاولات لعمليات إنزال بحري، لاقتحام المنطقة، لولا تصدي أفراد المقاومة لهم. ولمدة ساعتين متواصلتين دكت القذائف منطقة شاطئ بحر غزة، مما أدى إلى تضرر منزل لعائلة عودة، وإلحاق دمار كبير جدا في ميناء غزة البحري، وكونتينر للشرطة البحرية، قوارب الصيادين، النصب التذكاري لضحايا سفينة مرمرة، استراحة اللؤلؤة، فضلاً عن حالة الرعب التي دبت في صفوف السكان المدنيين وخصوصاً القريبة منازلهم من الشاطئ.
وتعود المنازل المستهدفة والتي تم تدميرها بالكامل لمواطنين من عائلات:(أبوالعطا، وجندية للمرة الثانية على التوالي وحسين أبو الكاس، والناطور، أبو ليلة)
محافظة الوسطى: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 37 غارة جوية، استهدفت خلالها منازل سكنية، مواقع مقاومة، أراضي زراعية، أراضي فضاء، دراجة نارية، جمعية خيرية. أسفرت تلك الغارات عن مقتل مواطنين فلسطينيين، أحدهما مدني والثاني من أفراد المقاومة ولكنه قتل وهو في حالة مدنية، فيما توفي مواطن ثالث متأثرا بجراحه، وأصيب 49 مواطنا بجراح، من بينهم 11 طفلاً، و18 امرأة، فيما تم استهداف 9 منازل سكنية بالقصف المباشر، ومقر جمعية الصلاح الإسلامية.
وكانت ابرز الاعتداءات على النحو التالي:
“عائلة خطاب”
في حوالي الساعة 6:00 مساءً، يوم الخميس الموافق 10/7/2014، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية بدون طيار صاروخاً باتجاه منزل المواطن محمد علي خطاب،الواقع في حكر الجامع بدير البلح، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنزل، ومقتل الطفل عبد الرحمن بسام عبد الرحمن خطاب، خلال نومه في المنزل.
وفي حوالي الساعة 8:00مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية بدون طيار صاروخاً تجاه دراجة نارية كانت تسير في شارع النخيل بدير البلح، ويقودها شخص بملابس مدنية، ولكنه من عناصر المقاومة”. أسفر ذلك عن مقتل الشخص المذكور ويدعى عبد الله مصطفى أبو محروق،22 عاماً، فيما أصيب أحد المارة بجروح. وفي ساعات فجر اليوم، توفي المواطن عدنان سالم الأشهب، 41 عاماً في مستشفى الشفاء بغزة، متأثرا بإصابته في قصف لطائرات الاحتلال لموقع أبو جراد، أثناء مروره بالقرب من المكان.
وتعود المنازل المستهدفة والتي تم تدميرها بالكامل لمواطنين من عائلات:( النوري، السرحي، صيام، أبو خطاب، أبو مزيد، أبو المزين، الحاج، سليمان، أبو غربية)
محافظة خان يونس: شن الطيران الحربي الإسرائيلي 31 غارة جوية، استهدفت خلالها بعشرات الصواريخ، منازل سكنية، أراضي زراعية، أراضي فضاء. أسفر القصف وسقوط القذائف عن مقتل مدنيين فلسطينيين، هم أب وابنه، وإصابة خمسة آخرين، بينهم طفلان وامرأتين، وتدمير 7 منازل سكنية بشكل كامل. وكانت أبرز تلك الاعتداءات على النحو التالي:
(عائلة أبو جامع)
في حوالي الساعة 10:50 صباح يوم الخميس الموافق 10/7/2014، سقطت قذيفة مدفعية على السور العلوي لسطح منزل المواطن حمد حسن أبو جامع، المكون من طابق أرضي من الباطون. وجراء تناثر الركام والشظايا قتل المواطن حسن عيد أبو جامع، 60 عاماً، ونجله إسماعيل، 18 عاماً، وكانا على تكتك به مواد تموينية كانا قد استلماها ويريدان تفريغها في المنزل، وذلك قرب منزلهما أسفل السور المستهدف، فيما أصيب اثنان من أبنائه أحدهما طفل وهما: صبحي، 14 عاماً، وهبة، 19 عاماً، وذلك خلال تواجدهم في باحة منزلهم.
أما المنازل المستهدفة والتي تم تدميرها بالكامل، لعائلات (كوراع، الأسطل، ،حمدان، أبو النجا، المباشر، عواد)
محافظة رفح: شن الطيران الإسرائيلي 80 غارة، استهدفت خلالها منازل سكنية، أراضي زراعية، أراضي فضاء، منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر ،مواقع تدريب. هذا فيما أطلقت عشرات القذائف من البر والبحر باتجاه مناطق متفرقة من محافظة رفح. أسفرت تلك الغارات عن مقتل 8 مواطنين 6 منهم من المدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلة، وثلاث نساء وإصابة 45 آخرين بجراح، من بينهم 7 أطفال و 15 امرأة، فيما دمرت خمسة منازل مستهدفة بشكل كلي.
وكانت ابرز تلك الاعتداءات على النحو التالي:
) عائلة النجدي وعائلة الغنام(
في حوالي الساعة 4:35 فجر اليوم الموافق/11/7/2014، أطلقت طائرة حربية صاروخا باتجاه منطقة الأنفاق قرب حي الشعوت. أدى تطاير الشظايا إلى مقتل الطفلة نور مروان النجدي، 10 أعوام ، جراء إصابتها بشظية في الرقبة، كما أصيبت شقيقها عبد الرحمن،15 عاماً، ووالدتها سلوى أحمد النجدي،49 عاماً، أثناء تواجدهم في منزلهم.
وفي حوالي الساعة 5:15 فجر اليوم الموافق/11/7/2014، أطلقت طائرة حربية ثلاثة صواريخ دون إنذار مسبق باتجاه منزل المواطن عبد الرازق الغنام، مما أدى إلى مقتله ومقتل زوجته وابنه وابنته وقريبة له، . والقتلى هم: عبد الرازق حسن الغنام، 58 عاماً، وزوجته غاليه ديب الغنام ، 57عاماً، وابنه محمود،28عاماً، و ابنته وسام،31عاماً،و قريبة له تدعى كفاح شاكر الغنام، 33عاماً، وهي صماء و تسكن معهم، وقد تحولت أجساد ثلاثة منهم إلى أشلاء، ونجا ابنه حسام، 20عاماً، بالرغم من إصابته بسبب تواجده أسفل درج المنزل وأصيب سبعة آخرين من الجيران. وفي حوالي السعة 6 صباحا أطلقت طائرة استطلاع صاروخا باتجاه اثنين من افراد المقاومة كانا يتواجدان في الرض زراعية في بلدة النصر شمال شرق رفح مما أدى الى مقتلهما على الفور وهما: محمد منير عاشور 26 عاما، رائد هاني أبو هاني 31 عاما.
أما المنازل المستهدفة والتي تم تدميرها بالكامل، فتعود لعائلات ( الجعيدي ، الدبش، القاضي، فوجو، الغنام(.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه: