![](https://pchrgaza.org/ar/wp-content/uploads/2022/09/1-9-ar.jpg)
ضمن جرائم الاستخدام المفرط للقوة، مقتل مدني فلسطيني برصاص الاحتلال في رام الله
المرجع: 108/2022
التاريخ: 1 سبتمبر 2022
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مدنيًّا فلسطينيًّا بعد إطلاق النار تجاهه خلال اقتحامها مدينة رام الله، في الضفة الغربية. تعكس هذه الجريمة تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار والاستخدام المفرط للقوة تجاه الفلسطينيين، رغم عدم وجود خطر أو تهديد جدي على تلك القوات.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم الخميس الموافق 1/9/2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي أم الشرايط، جنوب مدينة رام الله، ونفذ أفرادها أعمال الدورية الراجلة بين المنازل السكنية، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت في المنطقة. في تلك الأثناء، تجمهر عدد من الشبان والفتية، وألقوا الحجارة تجاه الجنود الذين أطلقوا المزيد من قنابل الغاز والصوت، والأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة المواطن يزن نعيم عفانة، 24عاماً، سكان مخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس، بعيار ناري في الصدر، ما أدى إلى مقتله.
وأفاد شاهد عيان لباحثة المركز أنه “في حوالي الساعة 5:27 فجراً، بينما كان يزن واقفًا في الشارع، ونحن خلفه في المكان المقابل لآليات الاحتلال التي كانت بدأت الانسحاب من حي أم الشرايط، أطلق أحد الجنود عياراً نارياً تجاه يزن عن بعد مسافة لا تتجاوز 70 متراً. وتوقف الجيب وترجل منه أفراد القوة واقتربوا من يزن وتوقفوا حوله لمدة خمس دقائق تقريبا وهو ينزف دماً بغزارة، وأطلقوا النار عشوائيا في المنطقة لمنعنا من الاقتراب منه. بعد انسحاب قوات الاحتلال نقلنا يزن من المكان محاولين إسعافه، وفي حوالي الساعة 5:38 صباحاً وصلت سيارة إسعاف نقلته الى مجمع فلسطين الطبي، وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، أعلن الأطباء وفاته.”
وأفاد الدكتور محمد عياش من الطاقم الطبي في مشفى رام الله، بأن عفانة وصل مصاباً بعيار ناري اخترق الجهة اليسرى من الصدر والرئتين، وكانت حالته حرجة جداً، وجرت محاولات عديدة لإنقاذه، لكن لفظ أنفاسه الأخيرة.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 112 مواطنا، بينهم 81 مدنياً، منهم 24 طفلاً و8 نساء، ومواطنان قتلهما مستوطنون، والبقية ناشطون، منهم 15 قضوا في عمليات اغتيال، فضلا عن إصابة المئات منهم نساء وأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل بشكل جدي في الوضع الفلسطيني، أسوة بتحركه الفوري في أوكرانيا. ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.
![](https://pchrgaza.org/ar/wp-content/uploads/2022/09/1-9-ar.jpg)