المرجع: 20/2022
التاريخ: 23 فبراير 2022
التوقيت: 10:54 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء طفلاً فلسطينياً في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بعد إطلاقها النار بشكل مفرط ومتعمد باتجاهه، بادعاء القائه الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه مركبات المستوطنين.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الثلاثاء، الموافق 22\2\2022، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على مجموعة من الأطفال، أثناء تواجدهم بين المنازل السكنية في منطقة جبل بقوش ببلدة الخضر، جنوبي مدينة بيت لحم، بحجة محاولتهم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه سيارات المستوطنين على طريق “القدس – عتصيون” القريب من البلدة. أدى ذلك الى إصابة الطفل محمد رزق شحادة صلاح، 14 عاماً، بعيارين ناريين في صدره وبطنه، ثم قام جنود الاحتلال بمحاوله إسعافه، إلا انه لفظ أنفاسه الأخيرة في المكان، وقاموا باحتجاز الجثة ونقلها معهم. وحتى لحظة صدور هذا البيان لم يتم تسليم جثمان الطفل للأهل.
وحسب إفادات من عائلة الطفل وشهود العيان، فإن الطفل محمد صلاح، كان يلهو مع أصدقاءه في الحي السكني القريب من جدار الضم، الذي يقابل شارع ” القدس -عتصيون الاستيطاني”، أو ما يطلق عليه شارع رقم 60، حيث فوجئ الأطفال بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال تقتحم المكان، وتعتلي أسطح المنازل في المنطقة، ثم قامت قناصة الاحتلال باستهدافهم، وإطلاق النار تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة الطفل المذكور بعيارين ناريين في صدره وبطنه، حيث سقط أرضاً، ثم قامت قوات الاحتلال بمحاولة إنعاشه، الا انه فارق الحياة في مكان الحادث. وقام الجنود باحتجاز الجثة والانسحاب من المكان.
وأكد شهود العيان لباحثة المركز ان قوات الاحتلال كانت قد نصبت كميناً للأطفال بحجة محاولتهم رشق الحجارة والزجاجات الحارقة، وأشاروا الى ان المنطقة السكنية التي تواجد فيها الأطفال غالباً ما تشهد مواجهات مع جنود الاحتلال بذريعة تعرض مركبات المستوطنين لرشق بالحجارة من هذه المنطقة.
من جهته، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر ناطقه الرسمي، انه وخلال نشاط لقوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية الخضر، رصد الجنود وصول ثلاثة فلسطينيين مشتبه فيهم الى منطقة تعرضت فيها سيارات مدنية إسرائيلية لإلقاء زجاجات حارقة من قبل فلسطينيين، مما عرض المسافرون على الطريق للخطر. وقام الجنود بإطلاق النار نحو أحد المشتبه فيهم، أثناء إلقائه زجاجة حارقة وأصابوه، كما قام الجنود بتقديم الإسعاف الأولي للفلسطيني في المكان، إلا انه توفي.
ويشير المركز إلى تصاعد جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم، بما في ذلك استخدام القناصة وإطلاق النار المباشر بهدف القتل وإيقاع الأذى والإصابات الخطيرة، دون أي مبرر.
ومنذ بداية العام، أسفرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته عن مقتل 8 مواطنين، بينهم طفلين، وإصابة 47 آخرين بجراح، بينهم 8 أطفال و4 صحفيين، جميعهم في الضفة الغربية.
يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.