المرجع: 80/2013
التاريخ: 14 أغسطس 2013
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش
أصيب ثلاثة صيادين فلسطينيين بجراح مختلفة على أيدي القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة فجر أمس على بعد نحو 6 أميال بحرية من شاطئ بحر غزة، وذلك أثناء ممارستهم حقهم في الصيد. وقد اعتقلت القوات المحتلة الصيادين في ميناء أسدود وصادرت قاربهم الذي أعطب الرصاص محركه، فيما فقد الصيادون معدات وأدوات الصيد قبل أن يفرج عنهم. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشجب بشدة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه قطاع غزة. ويعرب عن قلقه العميق جراء تصاعدها في الفترة الأخيرة، ويدعو القوات الحربية المحتلة إلى وقف سياستها في محاربة الصيادين في وسائل عيشهم والسماح لهم بحرية الصيد في مياه قطاع غزة.
ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 12:00 من فجر يوم أمس الثلاثاء، الموافق 13/8/2013، أبحر قارب صيد، يملكه الصياد أحمد عوض الصعيدي، من ميناء غزة باتجاه الجنوب، قبالة وادي غزة، ووصل إلى مسافة نحو 6 أميال بحرية من الشاطئ. وفي حوالي الساعة30: 3 فجراً هاجم زورق حربي إسرائيلي، يرافقه زورقان مطاطيان آخران قارب الصيد الفلسطيني، وسط إطلاق نيران كثيف، أدى إلى إصابة الصيادين الثلاثة على متنه بجراح، فيما أصيب محرك القارب أثناء محاولة الصيادين الهرب، ما أدى إلى تعطله. وقد أجبرت القوات البحرية المحتلة الصيادين على خلع ملابسهم، رغم إصاباتهم بأعيرة مطاطية وبجراح مختلفة بسبب مهاجمة أحد الزوارق المطاطية للقارب، وجرى نقلهم إلى أحد الزوارق المطاطية وتقييد أيديهم وعصب أعينهم. وقد نقل الجنود الصيادين الثلاثة إلى الزورق الإسرائيلي الكبير، وقطر قاربهم إلى ميناء أسدود في إسرائيل وفقدوا معدات وأدوات الصيد. وقد أفرج عنهم في حوالي الساعة الرابعة من بعد الظهر عبر حاجز بيت حانون(إيريز). والصيادون هم:
وكانت قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة قد اعترضت عند الساعة 7 من صباح يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 6/8/2013، 6 قوارب صيد فلسطينية على بعد نحو 4 أميال بحرية في عرض مياه بحر غزة، قبالة وادي غزة. وقد طاردت الزوارق الحربية الإسرائيلية مراكب الصيد الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف تجاهها. وقد أدى ذلك إلى نجاة الصيادين من الموت بأعجوبة، فيما أصيب قارب الصياد رجب خالد أبو ريالة، من سكان مخيم الشاطئ في مدينة غزة، بنحو 20 رصاصة أدت إلى أضرار جسيمة في القارب. وقد تمكنت القوارب الفلسطينية من الهرب من المنطقة بعد أن فقدوا شباك الصيد التي خلفوها ورائهم بسبب مهاجمتهم من جنود البحرية الإسرائيلية.
يذكر أن الحادثين وقعا ضمن المسافة التي تسمح بها القوات المحتلة للصيادين بركوب البحر وممارسة الصيد، والتي حددتها السلطات الإسرائيلية المحتلة بـ 6 أميال بحرية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه:
• يدعو إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
• يطالب بتعويض الصيادين الفلسطينيين، ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم.
• يدعو المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.