يونيو 29, 2025
رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني
مشاركة
رحلة الحصول على المساعدات انتهت بإصابتنا واستشهاد ابني

تاريخ الإفادة: 18/6/2025    

عادل حسين محمد أبو شنب، 51 عاما، متزوج وأب لـ 5 أبناء، سكان مخيم النصيرات

أسكن في منزل مساحته 140م² في مخيم النصيرات، ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة بتاريخ 7/10/2023، لم أنزح من منزلي لعدم توفر المال معي رغم إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تأمرنا بإخلاء منطقتنا. لدي 5 أبناء، منهم ثلاثة ابنان وابنة متزوجون.

خلال العدوان، كنا نعتمد على مساعدات وكالة الأونروا والمؤسسات، في توفير احتياجاتنا الأساسية للطعام، ومع توقف المساعدات ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى قطاع غزة ازدادت حالتنا ومعيشتنا سوءا، واضطررت إلى الذهاب إلى نقطة المساعدات التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من جسر وادي غزة. ذهبت إليها 4 مرات منذ افتتاحها قبل حوالي 18 يوما. في حوالي الساعة 12:00 صباح السبت 14/6/2025 ذهبت أنا وأبنائي: وسام، 24 عاما، وحسام، 27 عاما، ووسيم، 26عاما، وزوج ابنتي عمر خروف، 28 عاما وعدد من الجيران إلى نقطة المساعدات في منطقة نتساريم للحصول على بعض المساعدات، حيث مشينا حوالي 2 كيلومتر من بين البيارات شمال النصيرات، وكان عددنا حوالي 15 شخصا، وقبل وصولنا بخطوات تحت جسر وادي غزة، فجأة بدأ إطلاق نار تجاهنا من جهة الشمال والشرق (أماكن تمركز قوات الاحتلال)، وجاءت طائرة كواد كابتر للاحتلال وألقت علينا قنبلتين فأصيب معظمنا بشظايا، فقد أصبت أنا بشظايا وقمت بتمزيق ملابسي وربط مكان النزيف في قدمي ويدي، ونظرت إلى ابني وسيم الذي كان بلا حركة واستشهد جراء إصابته بشظية في ظهره، وأصيب ابني حسام في قدميه وظهره. كنا في حالة يرثى لها، لم نستطع حمل ابني وسيم الذي كان مستشهدا فتركناه في المكان، وسرنا على الأقدام إلى النصيرات غربا إلى مستشفى العودة حيث تم علاجنا. في حوالي الساعة 8:00 صباحا عاد وسام وزوج ابنتي عمر لإحضار جثة ابني وسيم وهناك وجد بعض الشبان فدفع لهم بعض النقود لإحضار وسيم وفعلا أحضروه وبعد عمل الإجراءات دفنا ابني وسيم في مقبرة النصيرات بالقرب من مسجد القسام في منطقة السوق. قهرنا كبير أردنا أن نعود بالقليل من الطعام ولكننا عدنا مصابين وبجثة ابني شهيدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *