مايو 6, 2024
تقرير حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال شهر نيسان/ ابريل  2024
مشاركة
تقرير حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال شهر نيسان/ ابريل  2024

 

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال شهر نيسان/ ابريل 2024، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات.

 وتتواصل جرائم وانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية بتصاعد لافت، بالتوازي مع استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه في قطاع غزة المحتل، بما فيها الجريمة الأخطر، وهي جريمة الإبادة الجماعية، التي بدأت تتكشف فصولها منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، والتي أخذت أكثر من شكل بما في ذلك القتل، وإلحاق أذى جسدي ونفسي خطير، وإخضاع عمدي لظروف معيشية، بهدف تدمير الفلسطينيين/ات كجماعة وطنية، جزئيًا، بصفتهم هذه.  

في هذا التقرير، وثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أبرز جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال شهر نيسان / ابريل 2024.

جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية: 

أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال هذا الشهر عن استشهاد (36) شخصًا، جميعهم فلسطينيون باستثناء شخص واحد تركي الجنسية. بين الشهداء (18) مدنيًّا، بينهم (4) أطفال، و(3) نساء، و(3) قتلوا في اعتداءات مستوطنين، والبقية من أفراد المقاومة، بينهم طفلان، واثنان قتلا في جرائم القتل خارج إطار القانون (الاغتيال)، الأول اغتيل في مركبته الخاصة بمدينة طوباس، والآخر داخل منزل لجـأ اليه في طولكرم. كما توفي معتقلان في سجون الاحتلال.

وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العام (175) فلسطينا بينهم (40) طفلاً و(4) نساء. فيما يرتفع عدد المعتقلين المتوفين في سجون الاحتلال إلى تسعة، بينهم اثنان من قطاع غزة. 

ووفق رصد باحثينا، تنوعت أدوات وأسلحة القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيرة، أو عبر إعدامات نفذتها الوحدات الإسرائيلية الخاصة.

ومن أبرز عمليات القتل

في 15/4/2024، استشهد محمد أشرف بني جامع، 21 عاماً، وعبد الرحمن ماهر بني فضل، 30 عاما، وهما مدنيان، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال والمستوطنين في خربة الطويل شرقي بلدة عقربا جنوب نابلس.

وفي 20/4/2024، استشهد سائق مركبة إسعاف قريوت داخل مركبة الإسعاف جنوب شرقي مدينة نابلس برصاص المستوطنين وهو يقوم ينقل جريحين أصيبا برصاص المستوطنين في قرية الساوية جنون شرقي مدينة نابلس لنقلهما للعلاج. (التفاصيل في هذا البيان).

بالإضافة لجرائم القتل، أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (115) فلسطينيا، بينهم (15) طفلا وسيدتان ومسعف، و(12) في حال الخطر الشديد.

ومنذ بداية العام، أصيب )506) فلسطينيين، بينهم (100) طفل و(5) نساء ومسعف، جراء اعتداءات قوات الاحتلال.

الاعتداء على الطواقم الطبية: 

 رصد باحثونا خلال الفترة التي يغطيها التقرير (7) اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال على الطواقم الطبية والمستشفيات الفلسطينية وسيارات الإسعاف وضباط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني ومراكز الإسعاف الخاص. 

 ففي 5/4/2024، اعتدت قوات الاحتلال على سيارة إسعاف فلسطينية كانت تنقل جريحا في بلدة كفر راعي جنوب غربي محافظة جنين واحتجزتها لبعض الوقت قبل أن تسمح لها بالمغادرة.

وفي 12/4/2024، أطلقت قوات الاحتلال النار مباشرة تجاه سيارة إسعاف فلسطينية في مخيم الفارعة، جنوب محافظة طوباس. وفي اليوم نفسه، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إسعاف مركبة أخرى في مخيم الفارعة وشبحتهم خلال عملهم على نقل الجرحى واعتقلت أحد المسعفين من واعتدت عليه بالضرب واعتقلته وأفرجت عنه في وقت لاحق.

في 19/4/2024، أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبات الاسعاف في مخيم نور شمس بطولكرم، ونكلت بطاقم الهلال الأحمر وفتشتهم ومنعتهم من الوصول إلى زميلهم الذي أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اجتياح المخيم.

في 20/4/2024، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى ثابت ثابت في طولكرم واعتدت على المسعفين.

في اليوم نفسه، قتل مستوطنون سائق مركبة إسعاف فلسطينية وهو يقوم بعمله بنقل الجرحى خلال هجوم نفذوه على أطراف قرية الساوية جنوب شرقي مدينه نابلس. (التفاصيل في هذا البيان).

المداهمات والاعتقالات:

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (1045) مداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها بما فيها القدس الشرقية المحتلة، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (631) فلسطينيا[1]، منهم صحفي، و(25) طفلا، و(8) نساء. من بين المعتقلين جريحان. كما صادرت تلك القوات (3) مركبات خاصة (6) بايجر(حفار) و(2) جرافه ومضخة باطون و(3) شاحنه كبيره و(3) وجرار زراعي (1) مركبة تابعة للاتصالات الفلسطينية في بلدة دبلوط في محافظة سلفيت. 

الهدم والتجريف: 

هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (48) منشأة، بينها (8) منازل، منها (5) منازل هدمت بحجة عدم الترخيص و3)) منازل هدمت ضمن سياسة العقاب الجماعي، و(23) منزلا هدمت خلال الهجوم البري الذي نفذته قوات الاحتلال في مخيم نور شمس. أما بقية المنشآت المهدومة وعددها (16) فهي منشآت عامة وخاصة وتشمل مزارع حيوانات، ومنشآت تجارية، وغرف زراعية، وروضة أطفال، وجدران إسمنتية، وآبار مياه (آبار جمع مياه وآبار جوفية).  

كما نفذت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية تدميرًا واسعًا بالجرافات لشارع المطار (المنطقة الصناعية) شمال مدينة جنين والمؤدي إلى معبر الجلمة شمال المدينة (الفاصل بين مدينة جنين والخط الأخضر). ودمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في الشارع الرئيسي قرب مدخل قرية جلبون شرقي جنين. كما دمرت الشوارع والبنى التحتية من تمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس، ومخيم نور شمس، ومخيم طولكرم شرقي محافظه طولكرم، ومخيم بلاطه شرقي مدينه نابلس، والشارع الرئيسي في بلدة طمون، جنوب شرقي طوباس. 

مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني:

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها خلال الفترة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات.

ففي 1/4/2024 أقامت مجموعة من المستوطنين بؤرة استيطانية رعوية في منطقة بنات بر التابعة لبلدة كفر الديك، في محافظة سلفيت، حيث نصبت عدة خيام ووضعت سياجا سلكياً شائكا في محيط أرض تبلغ مساحتها 5 دونمات تمهيداً للاستيلاء عليها.  

كما أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة 170 دونماً من أراضي المواطنين الواقعة في حوض طبيعي رقم 4 لمنطقتي العقبان والفريديس، وحوض طبيعي رقم 11 لقطعة فاضل من أراضي قرية التعامرة، لصالح التوسع الاستيطاني للبؤرة الاستيطانية “سيدي بار” المقامة على أراضي المواطنين في منطقة العقبان في قرية التعامرة شمال محافظة بيت لحم. 

وفي 4/4/2024، جرفت قوات الاحتلال أراضي مواطنين فلسطينيين في بيت ليد من جهة حاجز “عيناف” لمصلحة التوسع الاستيطاني في مستوطنة ” عيناف ” المقامة على أراضي البلدة شرقي محافظة طولكرم.

وفي 15/4/2024 أضاف مستوطنون كرافانات جديدة بمحاذاة مستوطنة “جفعات هاروئيه” في سبيل توسيع المستوطنة المذكورة على أراضي بلده سنجل شمال محافظه رام الله. 

كما بدأ مستوطنون بإنشاء بؤرة استيطانية جديده في منطقة راسعين العوجا بالأغوار الشمالية شرقي محافظة طوباس شمال الضفة الغربية. 

واستولت قوات الاحتلال بالاستيلاء على قطعة أرض لا تقل عن 70دونما في منطقة راس أبو جمرة الواقعة بين بلدتي كفر اللبد وبيت ليد، شرقي محافظة طولكرم وتعبيد الطريق المؤدي إليها وإيصال الطاقة الكهربائية وإنارتها لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة عليها. 

وفي 16/4/2024، أنشأ مستوطنون بؤرة استيطانيه جديدة إلى الشرق من شارع 60 بالقرب من مساكن المواطنين في تجمع عين الحلوه شرقي محافظة طوباس بالأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية. 

كما نصب مستوطنون خياما على أراضي المواطنين في بلده كفر الديك غربي محافظه سلفيت، لإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليها. 

وأصدرت قوات الاحتلال أمرين عسكريين، الأول يقضي بمصادرة 64 دونماً من أراضي المواطنين في منطقة البويرة الواقعة شمال شرق مدينة الخليل، لمصلحة إقامة مستوطنة سكنية وصناعية عليها. والثاني يقضي بمصادرة مساحة 60 دونما من أراضي المواطنين في قرية سوسيا الواقعة شرقي بلدة يطا، شمال شرقي محافظة الخليل لأغراض عسكرية والتوسع الاستيطاني فيها.

وفي 17/4/2024، وضع مستوطنون بيتا متنقلا (كرفان) في تلة قنان سعيد قرب بلدة ترقوميا، غربي الخليل بهدف أنشأ بؤره استيطانيه جديده. 

وشقت قوات الاحتلال طريقا استيطانيا شمال شرقي بلدة دير ستيا شمال غربي سلفيت لمصلحة توسعة مدخل مستوطنة رفافا المقامة على أراضي المواطنين في البلدة. 

عنف المستوطنين:

نفذ المستوطنون خلال هذا الشهر (285) اعتداء على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كان أعنفها في محيط محافظة نابلس ومفارق الطرقات زعترة وقرب مستوطنة “عليه” وبلدة سنجل في ومنطقة عين ساميا وقرى المغير وابو فلاح وبيتين بمحافظة رام الله، وفي محافظة بيت لحم، والخليل وجنين. وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن مقتل 3 مدنيين، منهم طفل وسائق مركبة إسعاف، إلى جانب إصابة (51) آخرين، بينهم (3) أطفال. كما أحرقوا (44) منزلا و(44) منشأه تجارية وبركسا ومزرعة، و(20) شجرة زيتون رومي و(11) كوب خشب للبناء ومحلب أبقار و( 4) أعمدة كهرباء وقاعة للمجلس البلدي في قصره بمحتوياتها وأحرقوا ( 93)  مركبة و(2) وبايجر (2) جرار زراعي وشاحنة (إطفائية للدفاع المدني الفلسطيني) في قرى اللبن الشرقية وأوصرين ودوما وبلدة قصرة جنوب محافظة نابلس والمغير ابو فلاح وبيتين والمزرعة الشرقية وبرقة  بمحافظة رام الله وشعب البطم في محافظه الخليل، وخطوا شعارات على منزل معادية للعرب والمسلمين، وكسروا زجاج (28)  مركبة مدنية ومركبة إسعاف للهلال  الأحمر الفلسطيني وأحدثوا أضرارا في هياكلها، وهاجموا (52)  منزلاً وحطموا زجاج نوافذها، وقطعوا أغصان ( 135 ) شجرة مثمرة (3) مولدات كهربائية، ونفذوا اعتداءات مختلفة على الممتلكات، وسلبوا 210  رؤوس غنم، وقتلوا 56 آخرين في المغير ودوما

اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة، منها 2 منازل دمرت بحجة عدم الترخص وواحد دمر تحت ذريعة العقاب الجماعي للعائلات التي ارتكب أحد افرادها عملية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.  

وفي الجمعة الأخيرة من رمضان (التي صادفت ليلة القدر) الموافق 5/4/2024، فرضت قوات الاحتلال قيودًا على وصول المصلين للمسجد الأقصى لأداء الصلاة في المسجد الأقصى والاعتكاف في ليله القدر داخل المسجد الأقصى لقيام ليله القدر واعتدت بالضرب على الشباب دون سن 55 من أبناء القدس، وفلسطينيي الداخل ومن وصلوا من الضفة الغربية في باب السلسلة واعتقلت خمسه منهم كما أطلقت قنابل الغاز تجاه المصلين داخل المسجد الاقصى واختنق العشرات منهم.  كما أغلقت قوات الاحتلال مفترق وادي الجوز في القدس المحتلة تزامنًا مع توافد الأهالي إلى الأقصى بأعداد كبيرة؛ لإحياء ليلة السابع والعشرون من رمضان ليله القدر 

وفي 7/4/2024، اقتحمت شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى واعتدت على المصلين بالضرب، واعتقلت اثنين من الأجانب من داخل المصلى. 

وفي 15/4/2024، قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس بإخلاء عائلة دياب من منزلها في حي الشيخ جراح، لمصلحة جمعية “نحلات شمعون” الاستيطانية. وأمهلت المحكمة العائلةَ حتى 15 يوليو/تموز المقبل لتنفيذ قرار الإخلاء، مع إمكانية الاعتراض على القرار بغضون 60 يوما، علما أن المنزل المهدد بالإخلاء يضم 3 شقق سكنية يسكنها 17 فردا. وفي ظل القرار الجديد، تخشى عائلة دياب من تنفيذ المستوطنين الإخلاء بحماية شرطة الاحتلال، مستغلين انشغال العالم بالأحداث الجارية.

وفي اليوم نفسه اقتحم المسجد الأقصى أحد أكبر حاخامات الصهيونية الدينية (دوف ليئور) للاحتفال بزفاف حفيده، ومباركة الصلوات اليهودية العلنية في المسجد. اقتحم هذا الحاخام الأقصى برفقة حاخامين من جماعات الهيكل المزعوم، وأبدى فرحته بحراسته من قبل شرطي تخرج من المدارس الدينية اليهودية.

ومساء اليوم، ذكرت القناة (11) العبرية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير) أدرج رسميا في خطة عمل الوزارة السنوية أهدافا لتغيير “الوضع القائم” في المسجد الأقصى. وتضمنت الخطة 3 أهداف: تقوية السيطرة الأمنية على الأقصى، وتعريز السطوة التكنولوجية داخله، ومنح المستوطنين المقتحمين ما وصف بـ “الحقوق الأساسية” والتي تعني مساواتهم مع المسلمين داخل المسجد ومنحهم “حق الصلاة” فيه.

يذكر أن السطوة التكنولوجية طُبقت فعليا في المسجد من خلال نصب برج مراقبة وكاميرات إضافية وأجهزة مراقبة وتتبع متطورة، وتركيب كاميرات متقدمة على جسد كل شرطي، عدا عن الطائرات المسيرة. 

في 17\4\2024، شرعت طواقم بلدية الاحتلال، وسلطتا الحدائق والآثار الاسرائيلية بعملية تجريف أرض لعائلات عويس، حمد، وعطا الله، المعروفة بأرض سوق الجمعة الملاصقة للمقبرة اليوسفية الواقعة بمحاذاة الجهة الشمالية الشرقية من سور مدينة القدس الشرقية المحتلة، تمهيدا لتنفيذ حديقة وطنية توراتية، ضمن مشروع الحوض المقدس التهويدي الذي يسعى لإحاطة سور البلدة القديمة بالحدائق التوراتية.

وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت مؤقتاً أرض سوق الجمعة، والبالغة مساحتها 1260 متراً مربعاً، والذي يستخدم حالياً كموقف للمركبات في السادس من الشهر الجاري، وذلك بعد اقتحامها من طواقم بلدية الاحتلال وسلطتي الحدائق والآثار، قبيل منتصف الليل ومحاولة القيام بأعمال التجريف، لينظم أصحابها بعد ذلك وقفات واعتصامات في الأرض، ويتوجهوا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس. وخلال جلسة عقدت في الـ11 من الشهر الجاري، رفع أصحاب الأرض قضية ضد السلطتين الإسرائيليتين، لإثبات ملكيتهم للأرض، ولإبطال ادعائهما أن ملكية أرض سوق الجمعة تعود لدولة الاحتلال، وللمطالبة بمنع مستعجل لأعمال التجريف في الأرض، لكن المحكمة رفضت إصدار أمر المنع. لتقوم طواقم السلطتين صباح يوم الأربعاء 17\4\2024، بتجريف الأرض وازالت الأسفلت منها.

تقييد حرية الحركة والحواجز

كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كافة أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى، وعزلتها عن بعضها البعض. ونصبت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر ( 431) حاجزاً فجائياً على شوارع الضفة الغربية وبين بلداتها، إلى جانب عشرات الحواجز الثابتة، ووظفتها لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين، من خلال تفتيشهم واعتقلت تلك القوات ( 28)  فلسطينياً /ة على هذه الحواجز بينهم ( 3)  اطفال . 

وفي 1/4/2024، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلاك الشائكة، مقبرة الكرنتينا في البلدة القديمة بمدينة الخليل المدخل الوحيد للمواطنين الذين يمرون منه إلى منازلهم، حيث يسكن في المنطقة 25 عائلة.

وفي 5/4/2024، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية حجة شمال شرقي محافظة قلقيلية، بالمكعبات الإسمنتية.

ويتعرض المدنيون الفلسطينيون/ات لمعاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة على حواجز التفتيش. وشكلت هذه الحواجز عبئاً كبيراً على تنقل السكان الفلسطينيين وأصبحت تشكل خاطراً على حياتهم بتهم واهيه الشك بهم يتم قتلهم عليها أو مصائد للاعتقال ممن تدعي أنهم “مطلوبون” لها. كما أنها تشكل عبئًا على الفلسطينيات وخاصه الحوامل منهن، حيث وضعت امرأتان من الحوامل أطفالهن بعد عرقلة مرورهم على هذه الحواجز. وكان آخر ضحايا هذه الحواجز خلال الفترة التي يغطيها هذه التقرير إعدام ستة مواطنين بينهم ثلاثة نساء في قلقيلية وطوباس والخليل بدعوى تنفيذ عمليات دهس وطعن على هذه الحواجز، وكان آخر هذه الإعدامات في 24-4-2024 إعدام المواطنة: ميمونه عبد الحميد حراحشه،20عاماً، من سكان مدينة الخليل على حاجز خط 60 شمال مدينة الخليل.  

ومن أبرز هذه الانتهاكات على الحواجز، تسبب جنود الاحتلال بفقدان  المواطن همام جبور، 22عاماً، من سكان قرية سالم شرقي محافظة نابلس عينه اليسرى جراء إدخال أحد الجنود على حاجز المرابعة فوهة البندقية بشكل متعمد في عين المواطن جبور بينما كان يعبر الحاجز، بتاريخ 13/4/2024، ونقل إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس.

 

[1] تعتمد الإحصائية على ما ترصد مؤسسة نادي الأسير الفلسطيني.