المرجع: 74/2020

التاريخ: 16 أغسطس 2020

التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلقٍ شديد حملة التصعيد الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي كان آخرها استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمدرسة تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمدينة غزة.  ويخشى المركز على حياة المدنيين الفلسطينيين مع استمرار تلك الاعتداءات، كما أنه يحذر من انعكاسها على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع. 

واستناداً لتحقيقيات المركز، ففي حوالي الساعة 2:10 من فجر يوم الخميس الموافق 13/8/2020، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه مدرسة الشاطئ الابتدائية المشتركة (د، ز) التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، والواقعة بالقرب من عيادة سويدي الشاطئ بمخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، مما أدى إلى انفجاره في الطابق الثالث بالجهة الجنوبية من المدرسة ووقوع أضرار بغرفة المعلمين، وتحطيم زجاج عدد من النوافذ، وتضرر بعض أبواب الغرف الدراسية، وعلى إثر ذلك ما تزال العملية التعليمية في المدرسة معطلة. وتندرج هذه الاعتداءات في إطار الاستهداف المتواصل للمدنيين الفلسطينيين، حيث أن المنطقة المستهدفة مدنية ومكتظة بالسكان، ولا توجد حولها أية أهداف عسكرية، ولا تشكل خطراً على القوات الإسرائيلية المحتلة، مما يتطلب اعتذار السلطات الإسرائيلية المحتلة، وإعلان “الأونروا” عن نتائج التحقيق، كما وعدت في بيانها الأول.   

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الاعتداءات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والمنشآت والأعيان المدنية في قطاع غزة، فإنه يكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والالتزامات الواردة في المادة 146من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.