بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم 20 نوفمبر، نظم مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة، الذي اسسه ويرعاه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤتمراً صحفياً ومعرض لرسومات الأطفال، من أمام مبنى دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خانيونس.
وفي رسالة وجهها الأطفال للعالم أنه رغم الحصار والدمار، ما زال أطفال غزة يرسمون، ويحلمون، ويرفعون أصواتهم ليقولوا للعالم: “نحن هنا… نستحق الحياة… نستحق الأمان. وان رسومات أطفال غزة ليست مجرد خطوط وألوان، بل شهادات حيّة. كل لون فيها نبض حياة، وكل خط فيها صرخة طفل يقول:
“أريد أن أعيش… وأن أتعلم… وأن أحيا بكرامة مثل كل أطفال العالم.”
كما توجه الأطفال بالتحية إلى شعوب العالم التي خرجت إلى الشوارع والساحات دفاعاً عن حقوق أطفال غزة، معبرين عن شكرهم لكل من رفع صوته وقال:
“أطفال غزة ليسوا وحدهم… وأن الإنسانية لا تُقاس بالجغرافيا.”
وشكر الأطفال الداعمين للتعليم من أجل غزة وكل من ساهموا في استمرار حق أطفالنا في التعليم.
وجدد الأطفال تضامنهم مع الأستاذة فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأرض الفلسطينية المحتلة، والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي أسس ويرعى مجلس أطفال فلسطين في قطاع غزة، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، الذين تعرضوا لعقوبات من الإدارة الأمريكية. وأكد الأطفال أن فرض عقوبات على هذه المؤسسات بسبب دفاعها الجريء عن حقوق الإنسان، يتناقض وقيم العدالة والقانون الدولي، وإن حماية من يوثّق الحقيقة واجب أخلاقي، ومعاقبة المدافعين عن الحقوق سابقة خطيرة لا يجب السكوت عنها.
ورفع الأطفال مطالب واضحة تتمثل في:
أولًا: مطالبة أطفال العالم بكتابة رسائل لأصحاب القرار في دولهم، للمطالبة باحترام القانون الدولي، ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وحماية الأطفال في فلسطين، ومحاسبة من يرتكب الانتهاكات بحق المدنيين.
ثانيًا: توجيه نداء إلى أطفال أمريكا وأصدقائهم لكتابة رسائل للإدارة الأمريكية تطالب بالرفع الفوري للعقوبات المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي والمؤسسات الحقوقية، وحماية كل من يعمل من أجل العدالة دون خوف أو تسييس. وأكد الأطفال أن مثل هذه الرسائل ليست مجرد كلمات… إنها أصواتٌ قادرة حين تجتمع أن تغيّر العالم.