ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال شهر نوفمبر 2025.
ونفذت قوات الاحتلال العديد من جرائم القتل أخطرها قتل مواطنَين بعد إطلاق النار المباشر تجاههما رغم تسليم نفسيهما ورفع أيديهما للأعلى في جنين، جي جريمة إعدام خارج نطاق القانون.
وشهد هذا الشهر إقامة المستوطنين 6 بؤر استيطانية جديدة، ومصادرة قوات الاحتلال 1955 دونما إلى جانب شق شوارع استيطانية، مع استمرار المستوطنين في شن هجمات واسعة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
تأتي هذه التطورات كجزء من سياسة تطهير عرقي ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني، وهي تأتي في سياق منظومة استيطانية متكاملة، تنفذ بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وجميع مؤسسات دولة الاحتلال، التشريعية والتنفيذية والعسكرية والأمنية بهدف فرض واقع دائم من الإقصاء والهيمنة وتكريس الضم والسيادة على الضفة الغربية.
فيما يلي أبرز الانتهاكات التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
جرائم القتل وانتهاك الحق في السلامة البدنية
أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال هذا الشهر عن مقتل 21 فلسطينيا، بينهم 12 مدنيا منهم 7 أطفال. وأصيب 40 مدنياً، منهم 14 طفلا. كما توفي مواطن في سجون الاحتلال. وكان من أخطر الجرائم قتل مواطنين بإطلاق نار بعد تسليم نفسيهما في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القانون.
في 2/11/2025، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، كلًّا من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بوفاة المعتقل محمد حسين محمد غوادرة (63 عاماً) من جنين. وكان الاحتلال قد اعتقل غوادرة في 6/8/2024، وظلّ موقوفًا منذ ذلك الحين في سجن “جانوت” (نفحة وريمون سابقًا). ولم يتضح سبب الوفاة.
في 3/11/2025، قتل المواطن أحمد ربحي إدعيس الأطرش،36عاماً من سكان مدينة الخليل، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه تجاهه مستوطن، بالقرب من مدخل مدينة الخليل الشمالي (رأس الجورة) المرتبط بالشارع الالتفافي 60. وقد تُرك ملقى على الأرض لمدة تقارب نصف ساعة قبل نقله بواسطة آلية عسكرية إسرائيلية من المكان.
كما أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس وفاة المواطن جميل عاطف جميل حنني، 19عاماً، من سكان نابلس، متأثراً بإصابته بعيار ناري في بطنه أطلقته تجاهه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة في 2/11/2025.
في 6/11/2025، قتلت قوات الاحتلال الطفلين محمد رشاد فضل قاسم، 16عاماً، ومحمد عبد الله محمد تيم،16عاماً، من سكان قرية الجديرة، بالقرب من جدار الضم المحاذي لقرية الجديرة شمال غربي مدينة القدس الشرقية المحتلة. واحتجزت تلك القوات جثمانيهما مدعية أنها ألقيا زجاجة حارقة نحو الجدار والشارع الاستيطاني.
في اليوم نفسه، قتلت قوات الاحتلال الطفل مراد فوزي يوسف أبوسيفين،15عاماً، خلال اقتحامها بلدة اليامون، غربي مدينة جنين، حيث أصيب بعيار ناري وترك ينزف لأكثر من نصف ساعة على الأرض قبل أن تحضر مركبة عسكرية وتحتجز جثمانه.
في 8/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن عبد الرحمن احمد عباس دراوشه، 26عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري في ظهره خلال اقتحامها مخيم الفارعة للاجئين، جنوب مدينة طوباس، وجرى نقله إلى مستشفى طوباس التركي في مدينة طوباس.
في 13/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المتمركزة في أحد الأبراج العسكرية المقامة على أطراف مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بلدة بيت أمر في الخليل الطفلين: محمد محمود محمد أبو عياش (15 عاما)، وبلال بهاء علي بعران (15 عاما)، أثناء تواجدهما في منطقة الوهادين جنوبي البلدة، وعلى مسافة تقدر بنحو 100 متر من الجهة الغربية للمستوطنة، واحتجزت جثمانيهما.
وأظهر تسجيل فيديو نُشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أحد الطفلين وهو يركض في طريق ترابية داخل الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنة، قبل أن يتعرض لإطلاق النار من أحد الأبراج العسكرية المقامة في محيط المستوطنة، وعلى مسافة تقدر بنحو 100 متر من مكان وجود الطفلين.
في 15/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن حسن احمد جميل موسى، 19عاماً، بعد إصابته بعيارين ناريين في الظهر والفخذ الأيمن خلال اقتحامها مخيم عسكر القديم للاجئين، شرقي مدينة نابلس. كما أصيب مواطن آخر بجروح.
في 16/11/2025، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الطفل جاد لله جهاد جمعة جاد الله، 15عاماً، من سكان مخيم الفارعة للاجئين متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء اليوم نفسه، برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله خلال اقتحام مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس. كما أصيب مواطنان أحدهما طفل برصاص قوات الاحتلال نقلا إثرها إلى مستشفى طوباس التركي للعلاج ووصفت الطواقم الطبية جراحهم بالمستقرة.
في 18/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطنين عمران إبراهيم عمران الأطرش، 18 عامًا، ووليد محمد خليل صبارنة، 18 عامًا، من سكان الخليل، بعد إطلاق النار تجاههما بالقرب من مستوطنة “غوش عصيون” جنوبي مدينة بيت لحم، واحتجزت جثمانيهما، وادعت أنهما نفذا عملية طعن أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
في 20/11/2025 قتلت قوات الاحتلال في بلدة كفر عقب شمال القدس الشرقية المحتلة الطفل سامي إبراهيم سامي مشايخ، 16 عاماً، أثناء وجوده في الشارع الرئيسي وعلى مسافة نحو 50 مترًا من البناية التي يتمركز فيها القناص، فأصيب بعيار ناري في صدره، نقله إثرها الأهالي بمركبة خاصة إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله. وبعد نحو 20 دقيقة إضافية، عاد قناصة الاحتلال لإطلاق النار نحو مواطنين آخرين، في المنطقة نفسها، فأُصيب أحدهما في قدمه، بينما أصيب الآخر، وهو الشاب عمرو خالد أحمد المربوع (18 عاماً)، بعيار ناري في صدره، ونقل بدايةً إلى مركز داء الشفاء الصحي القريب، ثم إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث أُعلن عن مقتل الطفل سامي مشايخ والفتى عمرو المربوع حوالي الساعة 1:00 فجراً. (التفاصيل في هذا البيان).
في 21/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن: يونس وليد محمد شتيه،24عاماً، ويعمل في الشرطة، بعد أن حاصرته قوات خاصة داخل منزله، حيث أطلق قناصة الاحتلال النار عليه وهو داخل المنزل وأردوه قتيلاً على سلم درج المنزل في الطابق الثالث. ادعت تلك القوات أنه مطلوب لديها واحتجزت جثمانه.
في 23/11/2023، قتل المواطن براء خيري معالي، 21 عاما، وهو طالب جامعي، جراء إصابته بعيار ناري في صدره أطلقه تجاهه أحد جنود الاحتلال خلال مساندتهم مجموعة مستوطنين نفذوا اعتداءات في قرية دير جرير في رام الله.
في 24/11/2025، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال المواطن: عبد الرؤوف خالد عبد الرؤوف شتيه، 30عاماً، من سكان قرية تل جنوب محافظة نابلس بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته قوات الاحتلال على منزل تحصن فيه في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس واحتجزت جثمانه. وادعت تلك القوات أنه مطلوب لقواتها.
في 25/11/2025، قتلت قوة خاصة من جيش الاحتلال المواطن: سلطان نضال عبد العزيز، 22 عاما، من سكان قلقيلية، في منزل تحصن فيه في قرية مركة جنوب جنين. وادعت تلك القوات أنه مطلوب للها واحتجزت جثمانه.
في 26/11/2025، قتلت قوات الاحتلال المواطن أسامة ياسر محمد كميل،20عاماً بعد إصابته بأعيرة نارية في بطنه خلال اقتحام تلك القوات بلدة تل جنوب محافظة نابلس.
في27/11/2025، في جريمة جديدة من جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون، قتلت قوات الاحتلال، المواطنَين: المنتصر بالله محمود عبد الله، 26 عامًا من سكان مخيم جنين، ويوسف عصاعصة، 37 عامًا. بإطلاق النار المباشر تجاههما رغم تسليم نفسيهما ورفع أيديهما للأعلى، عقب محاصرة منزل تواجدا فيه في جنين شمال الضفة الغربية. (التفاصيل في هذا البيان)
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 1050 منهم 218 طفلا و33 امرأة، إضافة إلى 33 توفوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. من بين هؤلاء 224قتلوا خلال عام 2025، بينهم 115 مدنيًّا، منهم 41 طفلا و5 نساء. وتوفي 13 مواطنًا أحدهم طفل من المعتقلين في سجون الاحتلال. كما وأصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
الهدم والتجريف
هدمت قوات الاحتلال 34 منشأة منها 33 منزلا هدم كلي، بينها 6 منازل هدمت بحجة عدم الترخيص، ومنشأة تجارية في أرجاء الضفة الغربية.
كما أحدثت قوات الاحتلال خلال هجماتها البرية التي نفذتها في مدن ومخيمات الضفة الغربية تدميرًا واسعًا بالبنى التحتية من شوارع وتمديدات مياه وخطوط هواتف وكهرباء في مدينة طوباس وبلدتي عقابا وطمون وقرية تياسير ومخيم الفارعة.
كما فجرت منزلاً في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس خلال عملية عسكرية لها في مدينة طوباس وبلدتيها عقابا وطمون وقرية تياسير ومخيم الفارعة للاجئين جنوبها.
وكان من أبرز عمليات الهدم في الفترة التي يغطيها التقرير:
في الفترة الواقعة بين 3 و 13/11/2025، هدمت قوات الاحتلال 5 منازل في قرية بروقين بمحافظة سلفيت وقرية دوما بمحافظة نابلس والخليل وبيت لحم تضم 6 وحدات سكنية، وشردت 3 عائلات تضم 21 فردا بينهم 14 طفلا و3 نساء.
في 25\11\2025، هدمت قوات الاحتلال، منزلًا قيد الإنشاء في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، مكوّن من ثلاثة طوابق تزيد مساحتها عن 500 متر مربع، وكان مخصصًا لإيواء عدة عائلات.
في 28/11/2025، دمرت قوات الاحتلال منزلاً سكنيا، خلال العملية البرية في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس كما دمرت 26 منزلاً في مخيم جنين للاجئين غربي مدينة جنين في اليوم نفسه خلال العملية البرية المستمرة منذ 10 شهور.
مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها خلال المدة التي يغطيها التقرير سياسة التوسع الاستيطاني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتجريفها وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات. وفيما يلي أبرز الاعتداءات:
في 3/11/2025، شرع مستوطنون بإقامة كرفان كنواه لبؤرة استيطانية على أراضي منطقة فاتح صبرة، شرق بلدة سعير في الخليل. كما صادرت قوات الاحتلال 14 دونما من أراضي بلدة رأس كركر في محافظة رام الله.
في 4/11/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في أراضي ترمس عيا في محافظة رام الله، وأحضروا منزلين متنقلين إلى المكان. كما أقاموا بؤرة استيطانية جديدة في منطقة قاعون على أراضي قرية بردلة في محافظة أريحا.
في 6\11\2025، أصدرت قوات الاحتلال الأمر العسكري رقم (25/ 133/ ت) القاضي بمصادرة 12.78 دونماً في منطقتي خلة الفحم ووادي أبو بكير من حوضي 11 و12 من أراضي بلدة الخضر ومنطقة العواريض في قرية بيت اسكاريا، بمحافظة بيت لحم؛ بدعوى استخدامها لأغراض عسكرية.
في 8/11/2025، أصدرت قوات الاحتلال 4 أومر عسكرية بمصادرة 764 دونما مملوكة لمواطنين فلسطينيين في الأغوار الشمالية شرقي مدينة طوباس وبردلا غربي مدينة أريحا.
في 9/11/2025، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في ابو غالية والعراعرة البدوية، شرق بلدة عنتا شمال شرق القدس الشرقية المحتلة.
في 10\11\2025، شرع مستوطنون في أراضي قرية كيسان، بأعمال التجريف لشق طريق استيطاني في الجهة الغربية من القرية لصالح البؤرة الاستيطانية “إيبي هناحل”.
في 20/11/2025 شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المالح بالأغوار الشمالية شرقي محافظه طوباس.
في 21/11/2025، أصدرت قوات الاحتلال قرارا عسكريا بوضع اليد على أراضي ملكية خاصة وأراضي دوله لصالح شق طريق استيطاني بطول 40 كيلو متر ومساحة 1042 دونما يبدأ من قرية عين شبلي بالقرب من جاجز الحمرة جنوب محافظة طوباس، مروراً بأراضي بلدة طمون فالبقيعة فعنون ويرزا وطوباس وصولاً الى قرية تياسير شرقي محافظة طوباس.
في 24/11/2025 شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الحديدية بالأغوار الشمالية شرقي محافظه طوباس.
كما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا عسكريًا يقضي بالاستيلاء على نحو 77 دونمًا من أراضي قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بموجب ما يسمى “أمر وضع اليد رقم 152\25″، تحت ذريعة “الاحتياجات العسكرية”. غير أن هذا القرار يندرج فعليًا ضمن مخطط استراتيجي أوسع يهدف إلى توسيع الرقعة الاستيطانية في المنطقة وربط المستوطنات ببعضها، بما يخدم تنفيذ مشروع E1 ومخطط “القدس الكبرى” الذي يسعى إلى إحكام السيطرة الإسرائيلية على محيط المدينة.
وبحسب التفاصيل الواردة في القرار، يدّعي الاحتلال أن 42.632 دونمًا من الأراضي المصادرة تقع خارج نطاق “الأراضي الحكومية”، بينما يُصنَّف 34.976 دونمًا على أنها “أراضٍ حكومية” تشمل مساحات من العيسوية. ويشير ذلك إلى أن الأوامر العسكرية تُوظَّف كأداة ثابتة لفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية بذريعة الأمن، قبل تحويلها لاحقًا إلى مشاريع استيطانية، تشمل الطرق الالتفافية وتوسيع الكتل والبؤر الاستيطانية المحيطة بالقدس.
في 25/11/2025، أصدرت قوات الاحتلال قرارا عسكريا بمصادرة 59 دونما من أراضي قرية زبوبا غربي مدينة جنين لصالح التوسع الاستيطاني.
في 26/11/2025، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات بمحافظ أريحا.
في 27/11/2025 شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في اراضي جماعين جنوب محافظة نابلس.
اعتداءات المستوطنين
نفذ مستوطنون 59 اعتداءً على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تنوعت بين اعتداءات على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. وأسفرت الاعتداءات عن إصابة 37 مواطنًا منهم 6 نساء وطفلان و4 صحفيين و5 من الهلال الاحمر الفلسطيني و3 متضامنين أجانب، وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات. اشتملت الاعتداءات على اقتلاع 5 خيم للسكن والمواشي على محتوياتهما وتشريد عائلتين في الاغوار الشمالية وهدم 4 كرفانات وإحراق مسجدين و 6 فلل قيد التجهيز وبركسين ومشطب سيارات، والتهمت النيران 150 هيكل مركبة فيه و5 مركبات خاصة و4 شاحنات والمركز التسويقي لشركة الجندي للألبان. كما هشموا زجاج منزل وقطعوا 468 شجرة زيتون وعنب وتين وأحرقوا عشرات الدونمات من أراضي المزارعين في عموم الضفة.
من أبرز الاعتداءات:
في 1و 3/11/2025، نفذ مستوطنون هجومين منفصلين على أطراف قرية فرعتا في محافظة قلقيلية وعلى أطراف قرية جوريش جنوب شرقي محافظة نابلس في الجهة الشمالية الغربية منها وأضرموا النار في 3مركبات خاصة.
في 4 و5/11/2025 نفذ مستوطنون 4 هجمات في رام الله ونابلس والخليل، وأحرقوا منشأتين زراعيتين وقطعوا 180 شجرة زيتون معمرة و225 شجرة عنب مثمر.
في 6\11\2025، اقتحمت مجموعة من المستوطنين تجمع الحثرورة البدوي في منطقة الخان الأحمر، في القدس الشرقية وهدمت 4 بيوت متنقلة (كرفانات) للمواطنين، بعد أن ضربت طوقاً محكماً في محيط المنطقة، ومنعت سكان التجمع من الاقتراب بالقوة.
في 7/11/2025، أحضر مستوطنون جرافة إلى منطقة حمصة بالأغوار الشمالية شرقي محافظة طوباس وهدموا مساكن وحظائر أغنام لعائلتين.
في 8/11/2025، نفذ مستوطنون انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة على أراضي المواطنين هجوما في منطقة قماص جنوب يلدة بيتا جنوب شرقي محافظة نابلس واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ومتطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني والصحفيين ما أدى إلى إصابات في صفوفهم.
في 11و 13/11/2025، نفذ مستوطنون هجومين منفصلين على المركز التسويقي لشركة الجندي للألبان على أراضي قرية بيت ليد شرقي محافظة طولكرم وأضرموا النار فيه وفي 4 شاحنات للشركة ومركبتين خاصتين للعمال وعلى الاطراف الشرقية لقرية دير استيا شمال محافظة سلفيت وأضرموا النار داخل مسجد الحاجة حميدة نفاع باستخدام مادة سريعة الاشتعال ولاذوا بالفرار.
في 20 و21/11/2025 نفذ مستوطنون 4 اعتداءات جنوب وغرب محافظة نابلس أسفرت عن إحراق مشطب سيارات التهمت النيران 150 هيكل مركبه منه في بلدة حواره وإحراق 6 فلل قيد الإنشاء في جبل طاروجا بين بلدتي اللبن الشرقية وعمورية، وتدمير مشتل زراعي في مدخل قرية اودلا جنوب محافظة نابلس وتدمير مشتل زراعي في قرية دير شرف غرب محافظة نابلس. (التفاصيل في هذا البيان)
في 24\11\2025، اضطرت ثلاث عائلات بدوية من عائلة العراعرة الكعابنة إلى هجر مساكنها قسرًا في تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرقي القدس، عقب تصاعد اعتداءات المستوطنين إثر إقامة بؤرة استيطانية تبعد عشرات الأمتار فقط عن التجمع. وقد خلقت هذه البؤرة بيئة طاردة شديدة الخطورة دفعت العائلات إلى النزوح نحو التجمعات البدوية في الأغوار حفاظًا على حياتها وممتلكاتها. كما كانت عائلتان أخريان في التجمع ذاته قد اضطرتا للرحيل خلال الأسابيع الماضية تحت وطأة اعتداءات مشابهة.
في 27/11/2025، أقدم مستوطنون على اقتحام أطراف بلدة بديا من الجهة الشمالية، في محافظة سلفيت وأضرموا النار في مسجد الفلاح، بعد سكب مواد قابلة للاشتعال، مما أدى إلى احتراق أجزاء من السجاد والجدران الداخلية، قبل أن يلوذوا بالفرار.
اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة، من خلال المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة. كما واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على وصول المصلين للمصلين للمسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة، من حيث تحديد الأعمار وفرض قيود وإجراءات تفتيش مشددة عليهم.
وإلى جانب تدمير المنازل والمنشآت كما هو مبين في محور الهدم والتجريف، وثق المركز ما يلي:
في 9\11\2025، استولت قوات الاحتلال في منطقة بطن الهوى في حي سلوان بمدينة القدس الشرقية المحتلة، على 3 منازل للمواطنة: أسمهان الشويكي، ونجلها أحمد، وجمعة عودة، لصالح جمعيات استيطانية بحجة ملكية الأرض للمستوطنين.
في 18/11/2025، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط وهم يحملون قرابين حيوانية، في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير لمحاولات فرض طقوس دينية داخل المسجد. وأظهرت التسجيلات دخولهم عبر باب الأسباط تحت حماية شرطة الاحتلال المنتشرة عند البوابة، من دون أن تقوم الشرطة بمنعهم أو إخضاعهم للتفتيش المعتاد مع الفلسطينيين.
حرية الحركة والتنقل
كثفت قوات الاحتلال من أعداد الحواجز ونقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية، وشددت القيود على حرية الحركة والتنقل بين المدن والقرى وعزلتها عن بعضها البعض عبر بوابات وضعت على مداخل البلدات فاق عددها 1008 بوابات وبعض هذه البوابات لا تفتح ابداً مما يضطر المواطنين الفلسطينيين لاجتياز هذه البوابات على الأقدام إن لم يكن هناك ما يعرض حياتهم للخطر للتنقل بين المدن أو البلدات الفلسطينية لقضاء حوائجهم، وإلى جانب هذه البوابات توجد مئات الحواجز الثابتة والطيارة، التي تهدف لتقييد حرية حركة وتنقل الفلسطينيين. وضمن أبرز الانتهاكات الموثقة ما يلي:
مساء 18/11/2025، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر في الخليل وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، وعزلتها بالكامل عن محيطها وفرضت حظراً كاملاً على الحركة داخل البلدة، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ضمن إجراءات عقاب جماعي بدعوى تنفيذ مواطنين من سكان البلدة عملية طعن.
فجر 25/11/2025، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس وبلداتها عقابا شمال غرب المدينة، وطمون جنوب شرقي المدينة، وقريه تياسير شرقي المدينة، ومخيم الفارعة جنوب المدينة، معلنة بدء عملية عسكرية أطلقت عليه “الحجارة الخمسة”. أغلقت تلك القوات مداخل المدينة وطرقها الفرعية وبلداتها ومخيمها بالسواتر الترابية وفرضت عليها حظر التجوال. وعلى مدار 4 أيام شنت حملة دهم واعتقالات واسعة.