تاريخ الإفادة: 21/09/2025
محمد عبد الرحيم خليل اللداوي، 31 عامًا، متزوج سكان غزة
أنا من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة بالقرب من مسجد الأبرار، وأعمل فني ثلاجات، متزوج من إسراء سعد (25 عامًا)، ولدي أربعة أطفال: لينا (5 أعوام)، ومرام (4 أعوام)، وعبد الرحيم (عامان)، وأيسل (20 يومًا). كنت أعيش في منزل العائلة المكون من 3 طوابق، كل طابق على مساحة 128 مترًا مربعًا، وأنا وأسرتي في شقة صغيرة على مساحة 60 مترًا مربعًا.
كنت أعيش حياة طبيعية مثل أي أب ورب أسرة، وحياة سعيدة، إلى أن انقلبت حياتي رأسًا على عقب في هذه الحرب، وفقدت كل أسرتي وأصبحت الناجي الوحيد منهم، ولا زالت تحاصرني الهموم والحزن ودموعي حبيسة المقل.
صباح 7 أكتوبر 2023، حوالي الساعة السادسة والنصف صباحًا، استيقظت على صوت الانفجارات. كنت أستعد للذهاب إلى عملي، تراجعت عن الذهاب للعمل وقررت البقاء مع زوجتي وأطفالي، لأنني في منطقة حدودية وخطيرة.
أول يومين من الحرب لم يكن القصف قريبًا مني، وظللت في البيت أراقب الأخبار متخوفًا من الرد الإسرائيلي على هذه العملية. طبعًا في اليوم الأول تم قطع الإنترنت والاتصالات والكهرباء عن مدينة غزة، وصرت أتابع الأخبار من الراديو أو من بعض أصدقاء كانوا قادرين على الاتصال بالإنترنت من مناطق أخرى. بتاريخ 10/10/2023 استهدف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ استطلاع منزل جيراننا يعود لعائلة مقداد.
(سألت الباحثة عن تفاصيل الاستهداف واسم صاحب المنزل، ولكن محمد لا يتذكر من هول صدمته باستشهاد أسرته، وأفادت الباحثة بأن محمد يعاني من صدمة نفسية، وتبدو عليه اضطرابات وتلعثم أثناء الحديث وسرد القصة، وطوال المقابلة كان يفرط في حركة الرجل واليدين من الصدمة).
استُهدف منزل عائلة مقداد مقابل عمارتنا، فخرج ابن عمي طه اللداوي (35 عامًا) لإنقاذ جيراننا وتفقد المصابين في الشارع، وخرجت معه لإنقاذ الناس. وحين تجمهر الناس لتفقد المكان قامت الطائرات الحربية بإطلاق صاروخ آخر من نوع F-16، فاستشهد ابن عمي طه، وأصيب ابن عمي موسى نافذ اللداوي (30 عامًا) أثناء محاولتهم التدخل للإنقاذ. وفي صباح اليوم التالي قررت النزوح والخروج بأسرتي، لأن القصف اشتد في منطقتنا وخفت على أولادي وزوجتي، فنزحت إلى منزل خالتي “أم هاني الأغا” في خان يونس، القرارة جنوب قطاع غزة.
بقيت في بيت خالتي حوالي خمسة أيام، وكانت بداية الحرب الحياة طبيعية في الجنوب. بعدها ذهبت إلى حي المنارة لمنزل خالي بشير الجبور (63 عامًا) وظللت في بيته حوالي شهر حتى أواخر نوفمبر 2023. ثم توجهت إلى مدينة حمد في خان يونس، إلى مدرسة حمد حتى شهر ديسمبر 2023، حيث كانت قوات الاحتلال والآليات الإسرائيلية تقتحم بلدة القرارة بالقرب من مدينة حمد، وقامت الطائرات بإلقاء منشورات إخلاء داخل المدرسة تطلب منا الخروج. رفضت الخروج وقررت البقاء، وكانت معاناتي في المدرسة البحث عن مياه، وكان فصل الشتاء فأبحث عن أغطية وبطانيات، وكذلك وجبات الطعام كانت شبه معدومة من إدارة المدرسة.
في هذه الفترة الجيش تواصل مع الصليب الأحمر وأبلغهم بإخراجنا من المدرسة. جاء الصليب الأحمر وبلغنا بالخروج، فانتقلنا إلى مدينة رفح وتوجهت إلى مدارس العرب في حي الشابورة، ولم أجد مكانًا أو متسعًا لنا حيث كانت مكتظة بالنازحين ولا يمكن استقبال أي نازح، فبتّ ليلة واحدة في الشارع أنا وأطفالي بدون أغطية أو أي شيء.
صباح اليوم التالي توجهت إلى المنطقة الشرقية في رفح إلى مدرسة ابن خلدون في حي الشوكة، ونزحت إليها حوالي خمسة أشهر بمعاناة شديدة، حيث كانت المدرسة مكتظة بالنازحين، وصعوبة كبيرة في الحصول على مياه صالحة للشرب، والمياه المالحة كذلك. كانت الحمامات مشتركة وطابور طويل حتى ندخل المرحاض، وهذا بحد ذاته إهانة لكرامة الفرد. المراحيض غير نظيفة ولا توجد بها مياه. أنا كرجل كنت أشعر بالإهانة، فما بالك بالنساء والسيدات الحوامل. الأمر كان صعبًا للغاية. كذلك الحصول على وجبة طعام من تكية كان بازدحام شديد ولا تكفي حاجة النازحين داخل المدرسة. كنت أجلب نصف وجبة من الأرز أو حبوب الفاصولياء بدون صلصة لأطفالي، وأنا وزوجتي نظل غالب الوقت بوجبة واحدة، وأولويتي كانت لأولادي. بعد الخمسة أشهر من هذه المعاناة خرجت من المدرسة قرب إعلان الاحتلال التهديد بعملية عسكرية في رفح، وقررت النزوح إلى مواصي أصداء في خان يونس داخل خيمة صغيرة، بجانبي مخيمات عشوائية واكتظاظ نازحين، وكذلك انعدام الخصوصية في الخيام، وصعوبة الحصول على مياه للشرب، وكذلك الوصول إلى نقطة لشحن الهاتف عبر الخلايا الشمسية، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة داخل الخيمة، والمنطقة كلها سوافي رملية تزيد من حرارة الخيمة والمكان.
بقيت في الخيمة ومعاناتها حتى تاريخ 19/01/2025، ومع إعلان الفصائل الفلسطينية تهدئة مع الاحتلال ووقف إطلاق النار، قررت العودة إلى مدينة غزة في نفس اليوم مشيًا على الأقدام حوالي 20 كيلومترًا. رجعت فوجدت بيتي سليمًا وغير متضرر، فرحت كثيرًا ولكن حزنت على جيراني وبيوتهم المدمرة من العمليات العسكرية التي قام بها الاحتلال في حي الزيتون من قصف منازل وأحياء وتفجير روبوتات في المنطقة.
بقيت في بيتي ورجعت لحياتي بالتدريج، أقوم بدوري كأب أوفر طعام واحتياجات أسرتي. استمر الحال حتى اختراق التهدئة من الاحتلال بتاريخ 18/03/2025، حيث بدأت عمليات عسكرية في حي الشجاعية وإطلاق قذائف من الدبابات الإسرائيلية. بالرغم من ذلك قررت البقاء في بيتي، ولم أرد أن أعيد تجربة النزوح، لأنها كانت فعليًا نزوحًا للروح ومعاناة كبيرة لا يستطيع إنسان تحملها. كانت مشقة ونزوحًا تحت القصف. هذه المعاناة إسرائيل متعمدة بجلبها للسكان حتى ينسوا شيئًا يسمى وطن. ظللت في بيتي حتى شهر حزيران 2025.
بتاريخ 30/06/2025، صحوت صباحًا على صوت طائرات كواد كابتر التابعة للاحتلال، وقامت بإلقاء قنابل في الحي، واستشهد على أثر هذا الاستهداف جاري تيسير العايدي (60 عامًا). في ذلك اليوم كانت زوجتي مع ابني عبد الرحيم في مستشفى أصدقاء المريض غرب غزة، وكان ابني يعاني من التهابات في الكبد، وأبلغتني زوجتي أن الأطباء قرروا إخراجه من المشفى. كنت مع بناتي لينا ومرام. عاودت زوجتي الاتصال وأبلغتني أنها ستعود إلى البيت في الزيتون، لنقرر النزوح معًا لأن الجيش كان قريبًا. وصلتُ إلى مسافة 500 متر من البيت، وبعد ما مشينا 10 أمتار استُهدف منزل في الحارة بصاروخ F-16، وارتطمنا على الأرض من قوة الانفجار أنا وزوجتي وأطفالي عبد الرحيم وأيسل. وصلنا المنزل وطلبت من زوجتي تحضير وجبة غذاء، وقررت الاستحمام حتى نجهز أنفسنا للنزوح وإخلاء المنزل، لأن الوضع كان خطرًا بفعل القصف الجنوني. اتصل بي والدي عبد الرحيم اللداوي حوالي الساعة الرابعة عصرًا وطلب مني أن أخرج من المنزل. أخبرته ممازحًا أنني لا أريد النزوح، لكن فعليًا كنت أستعد للنزوح. دخلت للاستحمام وفجأة لا أعرف ماذا حدث. في هذه الأثناء تم استهداف المنزل، ولم أسمع صوتًا ولم أرَ شيئًا، كنت داخل الحمام عاريًا كما ولدتني أمي. بقيت فاقد الوعي، وبعد ساعتين فتحت عيني، كانت الساعة السادسة مساءً، وجدت نفسي على الأرض، والحيطان واقعة عليّ، وكل جسمي مغطى بالركام، وفوقي عامود باطون. صرت أنادي على زوجتي إسراء وبناتي مرام ولينا، فردت عليّ طفلتي مرام وقالت: “أنا يا بابا تحت الركام وطلعني”. كانت تصرخ وتبكي بصوت يائس لأن الحجارة والركام فوقها. صرت أحكي لها من مكاني: “حاضر يا بابا والله غير أطلعك”، لكنني لم أستطع الحركة. في هذه اللحظة دخل جارنا أبو العبد داوود يتفقد البيت، وصار ينادي: في حد عايش؟ ناديت عليه بصوت خافت، وسمعني. جاء من جهة الحمام وكل الركام فوقي. طلبت منه أن يتصل بوالدي، ومن حسن حظي كنت حافظًا رقم هاتف والدي، وبلغته أنني تحت الأنقاض وأن البيت قُصف بصاروخ من طائرة F-16، وكانت المنطقة خطيرة. والدي لم يتمالك أعصابه وبلغني أنه سيحاول التواصل مع الصليب الأحمر لإخراجنا. حتى هذه اللحظة لم أكن أعرف مصير زوجتي وأطفالي. انتظرت رد والدي، لكنه أخبرني أن الصليب الأحمر لا يستطيع الوصول لأنها منطقة حمراء. حاول أبو العبد مساعدتي لرفع الركام لكنه لم يقدر. طلبت منه أن يتصل على صديقي محمد الحرازين (29 عامًا) وبلغت محمد أن الاحتلال استهدف البيت وأنا تحت الركام. طلبت منه عدم المخاطرة بروحه لكنه أصرّ. وصلني محمد حوالي الساعة 10 مساءً، وأخبرني أن هناك شهداء بالاستهداف وأشلاء عالقة ومصابين حالتهم أصعب من حالتي. أخبرني أن هناك شهداء ومصابين بحاجة لتدخل. أخبرته أن يذهب لإنقاذهم وظللت تحت الركام. قام بإخراج ابن عمي خليل فتحي اللداوي (42 عامًا) مصابًا من تحت الأنقاض، واستشهد فتحي خليل فتحي اللداوي (16 عامًا)، وأصيب يوسف خليل اللداوي (9 سنوات) وبُتر طرفه. أصيب أيضًا باسل فتحي خليل اللداوي (40 عامًا)، واستشهدت زوجته “نهيل الجمال” (35 عامًا) وكانت أشلاء تحت الركام ولم يتمكن من إنقاذها. واستشهد ابن عمي “علي فتحي اللداوي” (30 عامًا) وابنه طه (عامين). بالإضافة كما عرفت لاحقًا بخبر استشهاد زوجتي إسراء وأطفالي مرام ولينا وعبد الرحيم وأيسل. كانت هذه مجزرة بحق عائلة اللداوي.
عندما وصلني محمد كان طيران الكوادكابتر يحوم فوقنا، وكان صوت كلاب وقرب حركة الجيش مسموعًا. كان وضعي خطيرًا، وفكرت كيف أخرج من تحت الركام. ظل صوت مرام في أذني وقلبي يوجعني لأنني لم أتمكن من إخراجها أو إنقاذها. أصيب محمد بنوبة بكاء على أطفاله وعبّر عن القهر والصدمة لفقدانهم. كانت مشاعر الغضب والندم ترافقه وهو يتساءل: “أطفال أبرياء، ما ذنبهم؟”
قامت الباحثة بتلاوة بعض الآيات القرآنية ومواساته بعد الفاجعة وسألته إن كان بحاجة لجلسات إرشاد وتفريغ نفسي، لكنه رفض وأكد أنه صابر وبخير، مع أن أثر الصدمة بدا واضحًا عليه وطلب في نهاية المقابلة أن يتواصل معه ابن خالته محمد الأغا، لأنّه يحتاج دعمًا نفسيا من جهات متخصصة مثل المركز الفلسطيني أو شركائه. كلما سرد التفاصيل كان يصاب بحالة صدمة.
عاد صديقي محمد الحرازين بعد محاولة استخراج شهداء ومصابين من العمارة وحاول رفع الركام عني فنجح، وزحفت عريانًا إلى منزل جارنا أبو العبد داوود وكان معي ابن عمي المصاب خليل. بقينا هناك حتى صباح اليوم التالي. كنا خائفين من صوت كلاب الشرطة والجيش، وقال ابن عمي: “احنا ما متنا من القصف ويمكن نموت من الكلاب إذا هجموا علينا واحنا مصابين.” استسلمنا للحال وصرنا نراقب على أرواحنا لأن الجيش كان قريبًا جدًا وطيران الكوادكابتر يحوم حولنا ونحن في بيت مهدوم ومكشوف للطيران.
عاد لي محمد صباحًا وأعطاني قطعة ملابس لأستر بها نفسي، وطلبت منه أن يعرف مصير زوجتي وأولادي. في تلك اللحظة أخبرني محمد: “الله أعطاهم عمرهم، كون قوي، كلهم احتسبهم عند ربنا شهداء.” بكيت ودعوت لهم وحاولت أن أشفى من إصابتي. خرجت من تحت الركام وأنا أنزف ورجلياّ متورمتان من أثر الركام الثقيل، ولم أكن أسمع جيدًا، ولا أرى بوضوح. كنت أعاني حروقًا من الدرجة الثانية في جسمي. نقلني صديقي إلى مستشفى المعمداني فدخلت المشفى شبه ميت. حتى الآن أعاني من ضعف النظر ومن نقص سمعي نتيجة قوة الانفجار.
مكثت في مستشفى المعمداني عشرة أيام مصابًا بالحروق وانتفاخ في قدميّ. تلقيت علاجًا مضادًا للمكروبات ومسكنات للألم ومراهم للحروق. كانت الإمكانيات ضعيفة ومراهم الحروق شحيحة وغير متوفرة بسبب سياسة الاحتلال في منع دخول الأدوية والمعدات الطبية. كان غالبية المرضى ملقون على الأرض. خرجت من المشفى في 12/07/2025، ولم أقدر أن أعود إلى بيتي المقصوف ولا أن أستخرج زوجتي وولادي من تحت الركام. ظل الحزن والحسرة في قلبي فذهبت إلى بيت أختي حنين (31 عامًا) في حي الزيتون بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب، وبقيت عندها لأكون قريبًا من مكاني ولأحاول استخراجهم في حال حدوث تهدئة.
بعد مدة من نزحي عند أختي تراجع الجيش قليلًا عن محيط بيتي، فعُدت إلى منطقتي بتاريخ 02/08/2025. طوال هذه الفترة كانت أسرتي تحت الركام. وصلتُ وانهار عصبيًا، أصبت برعشة في يدي وقدمي وبكاء هستيري ولم أستطع التوقف من أثر الصدمة. كيف زوجتي وولادي أمامي ولا أستطيع إخراجهم من تحت الركام؟ كل شريط ذكرياتنا مر بسرعة أمامي فأبكي دون توقف. حاولت في اليوم الثاني والثالث وما استطعت. كلما أوصلت إلى البيت أصاب بانهيار عصبي وأعيق عن العمل من أثر الصدمة وصوت مرام يقول: “يا بابا اطلعني”، هذا الشعور يلازمني وسيظل صوتها مرافقًا لي طيلة حياتي، وهي تطلب مني إنقاذها وما استطعت. هذا التأنيب الضمير يقودني إلى فكرة الجنون.
بتاريخ 05/08/2025، في محاولة أخيرة اتصلت بأخوة زوجتي وطلبت منهم الحضور لمساعدتي في انتشال زوجتي لأنني أردت ألا يدخل مكان استخراجها أي غريب أو محرم عليها. حضر أخوة زوجتي وليد سعد (32 عامًا) وحمزة سعد (27 عامًا) في الصباح وساعدوني في استخراجها من تحت الركام. كانت جثتها متحللة بفعل ضغط الصاروخ في بيت جيراننا، وعرفت أنها إسراء من ملابسها لأنها كانت خاصة بي. كان الثوب الخارجي ممزقًا. الحمد لله أنها ماتت مستورة فاستخرجناها ودفنتها في مقبرة شعبان مقابل المستشفى الأهلي المعمداني. كان الشعور صعبًا جدًا. تمت المحاولة بعد نحو 35 يومًا من الاستهداف. في صباح اليوم التالي حاولت مجددًا استخراج أطفالي لكن لم أستطع لأن القوات الإسرائيلية عادت إلى المنطقة وألقت قنابل وقذائف فتراجعت. لا زال أولادي حتى يومنا هذا تحت الأنقاض.
بتاريخ 19/09/2025 نزحت إلى مواصي أصداء في خان يونس مع أقارب لي وما زلت أشعر بالقهر والعجز، لكني ارتحت قليلًا لأنني دفنت زوجتي، إذ كنت أخشى أن تدخل الكلاب أو الجيش إلى مكان الجثث. القهر أكبر على أولادي.
أتمنى أن تقف الحرب وتتحقق تهدئة حتى أستطيع إخراج رفات أطفالي من تحت الركام. رسالتي للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية، وخاصة للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: وثقوا هذه الجرائم وساعدونا بوقف هذه الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال الذين ليس لهم ذنب ولا يشكلون خطرًا على الاحتلال سوى أنهم فلسطينيون.