المرجع: 52/2012
التاريخ: 2 مايو 2012
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه على حياة المعتقَلَيْن الإدارَيْين ثائر حلاحلة وبلال ذياب المضربَيْن عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 64 يوماً، ويحمل قوات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياتهما. ويطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن ذياب وحلاحلة اللذان يخضعان للاعتقال الإداري بدون محاكمة.
ويدخل الإضراب الذي يخوضه المعتقلان بلال سعيد ذياب، 27 عاماً، من بلدة كفر راعي، قضاء جنين، وثائر عزيز حلاحلة، 34 عاماً، من بلدة خاراس، قضاء الخليل، يومه الرابع والستين منذ أن أعلنا إضرابا مفتوحاً عن الطعام في 29 فبراير الماضي من سجن النقب الصحراوي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي. ويخضع ذياب للاعتقال الإداري منذ تاريخ 17 أغسطس 2011وقد جدد له مرة أخرى، فيما يخضع حلاحلة للاعتقال الإداري منذ تاريخ 29 يونيو 2010، وقد جدد له 8 مرات.
وترفض سلطات السجون الإسرائيلية الاستجابة لمطالب المعتقلين ذياب وحلاحلة بالإفراج عنهما. وبتاريخ 23 أبريل، رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر طلب استئناف تقدم به المعتقلان الإداريان، وادعى القاضي أنهما “دخلا الإضراب عن الطعام باختيارهما وتقع على عاتقهما المسؤولية عن وضعهما الصحي”. وتعقد المحكمة العليا الإسرائيلية يوم غد الخميس 3 مايو 2012، جلسة للنظر في طلب الالتماس المقدم من محامي ذياب وحلاحلة.
ويخضع حلاحلة وذياب للعلاج في مستشفى عزل الرملة داخل إسرائيل، منذ تاريخ 22 مارس، و24 مارس، حيث نقلا إليه إثر تدهور حالتهما الصحية منذ إعلانهما الإضراب المفتوح عن الطعام. وفي تطور لوضعهما الصحي، ذكرت مصادر إعلامية أن سلطات السجون نقلت بلال ذياب أمس الثلاثاء إلى مستشفى “أساف هروفيه” للعلاج، وأن وضعه وفقا للأطباء حرج وعلى شفى أن يدخل في غيبوبة وذلك بعد خسارة جسمه الفادحة لجميع الأملاح والمعادن ونتيجة عدم انتظام عمل القلب مما قد يعرضه في كل لحظة للموت. وبخصوص ثائر حلاحلة، فهو الآخر في وضع صحي خطير للغاية، خاصة وأنه مضى أربعة أيام دون أن يتناول محاليل، ولديه أوجاع حادة في الظهر والرئة وارتفاع في كريات الدم البيضاء ما يشير إلى احتمال إصابته بالتهاب أو تلوث.
وخلال كل تلك الفترة لم تتح لذياب وحلاحلة أو لمحاميهما الدفاع عنهما أو الاطلاع على التهم المنسوبة إليهما، حيث تطلع النيابة المحكمة في هذه الحالة على التهم المنسوبة إليهما تحت بند “المواد السرية”، ما يؤكد على الإجراءات التعسفية للاعتقال الإداري الذي تتبعه قوات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وبالتزامن، مع إضراب المعتقلين الإداريين ذياب وحلاحلة، يخوض أكثر من ألفي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 أبريل الماضي إضرابا عن الطعام لتحقيق مطالبهم المتمثلة في تحسين ظروفهم المعيشية داخل السجون والمعتقلات، بما في ذلك تأمين الزيارات العائلية خاصة لمعتقلي غزة، إنهاء العزل الإنفرادي، السماح لهم بالتعليم، ووقف القمع وحملات التفتيش الليلية. وقد سبق هذا الإضراب الاحتجاجي الشامل في سجون الاحتلال، إعلان 8 معتقلين، بينهم محكومين، الإضراب المفتوح عن الطعام، في أوقات متفاوتة.
وإذ يخشى المركز على حياة المعتقلين ذياب وحلاحلة، المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وإنقاذاً لحياتهما، وفي ضوء استمرار سوء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للاعتقال الإداري، فإنه:
لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس