مارس 13, 2014
المركز يطالب بالتحقيق في وفاة موقوف في سجن خان يونس
مشاركة
المركز يطالب بالتحقيق في وفاة موقوف في سجن خان يونس

المرجع: 31/2014
التاريخ: 13 مارس 2014
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام في غزة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الموقوف محمد أبو عمرة من دير البلح في سجن خان يونس مساء يوم أمس، ونشر نتائج التحقيق على الملأ، خاصة مع وجود معلومات تفيد بأنه يعاني أمراض مزمنة مثل ضغط الدم وضعف وتضخم عضلة القلب وانسداد في الشريان التاجي.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من العائلة، ففي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 12 مارس 2014، تلقى شقيق المتوفى، أحمد، اتصالاً هاتفياً من قريب له يعمل في مستشفى ناصر بخان يونس ابلغه خلاله أن شقيقه الموقوف محمد عبد القادر أبو عمرة، 45 عاماً، موجود في المستشفى لكنه فارق الحياة، حيث وصل من مقر احتجازه في السجن بخان يونس إلى المستشفى جثة هامدة. وذكر شقيق المتوفى أحمد، لطاقم المركز بأن شقيقه محمد قد أوقف على أيدي أفراد الشرطة من منزله الواقع في منطقة المحطة، شرق دير البلح، على خلفية مالية بتاريخ 1 مارس 2014، وأودع في سجن دير البلح. وأضاف أحمد، أنه وزوجة المتوفى كانا يزورانه في “نظارة” دير البلح خلال فترة توقيفه فيها، حيث كانوا يلاحظون علامات الإعياء والتعب عليه، خاصة وأنه يعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم، والتضخم في عضلة القلب وانسداد في الشريان التاجي، وسبق أن أجرى عمليتي “قسطرة” للقلب، وهو ما أكده علي ماضي، مشرف برنامج الإصلاح والتأهيل في نظارة خان يونس لباحث المركز، بأن المتوفى كانت لديه تقارير طبية تفيد بأنه مريض بعدة أمراض من ضمنها مرض القلب.

وأكد أحمد أنه وزوجة المتوفى طلبا من المسئولين في مركز الشرطة في دير البلح أكثر من مرة ضرورة عرض محمد على طبيب للاطلاع على أوضاعه الصحية، غير أنه لم يُستجب له من قبل إدارة السجن. وقد مكث محمد في سجن دير البلح حتى يوم أمس 12 مارس، حيث جرى تحويله في الساعة 2:00 مساءً إلى سجن خان يونس، وزارته زوجته هناك، وأكدت أنه اشتكى لها من التعب الشديد، قبل أن يُعلن عن وفاته بساعات قليلة. وهو ما أكده ماضي لباحث المركز، بأن أبو عمرة وقع على الأرض في نظارة خان يونس، حيث كان يجري نقل المحتجزين إلى مكان آخر خشية من القصف الإسرائيلي، وأنه لحظة وقوعه كان يحمل “بخاخ” في يده، واستدعى على الفور سيارة إسعاف، لنقله لمستشفى ناصر، غير أنه توفي في الطريق للمستشفى.

يشار إلى أن جثمان المعتقل أبو عمرة حول إلى الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وقد أكد الطبيب الشرعي لباحثة المركز بأن أبو عمرة كان يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة أهمها تصلب الشرايين وتضخم في عضلة القلب بالإضافة الى مرض الضغط ولا يوجد أية آثار تعذيب أو ضرب على جسده.

وفي ضوء ذلك، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

1- يطالب النائب العام ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وجدي حول ظروف وملابسات وفاة المواطن محمد أبو عمرة، خاصة مع وجود شبهات الإهمال الطبي، وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.
2- يؤكد على مسئولية السلطة الفلسطينية عن حياة كافة المسجونين والموقوفين لديها، وإنها بذلك مسئولة عن معاملتهم بما يحفظ كرامتهم، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية لهم، وفقاً لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل لعام 1998.
3- حق أسرة المسجون بالمطالبة بالتعويض إذا ثبت قضائياً إهمال الشرطة في الحفاظ على حياة ابنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *