سبتمبر 28, 2016
المركز يطالب بالتحقيق في مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين على يد أفراد الأجهزة الأمنية
مشاركة
المركز يطالب بالتحقيق في مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين على يد أفراد الأجهزة الأمنية

المرجع: 45/2016
التاريخ: 28 سبتمبر 2016
التوقيت: 11:20 بتوقيت جرينتش

قتل صباح اليوم شخص وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، خلال إطلاق أفراد الأجهزة الأمنية النار باتجاههم بالقرب من مخيم بلاطة، قضاء نابلس. المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إذ يطالب النيابة العامة بالتحقيق في ظروف الحادث، واعلان النتائج على الملأ، فإنه من ناحية أخرى، يؤكد على ضمان التزام أفراد الأمن بمعايير احترام وفرض القانون في حدود المعايير الدولية لاستخدام القوة.

واستناداً للمعلومات المتوفرة للمركز، في حوالي الساعة 1:45 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر2016، فتحت قوات من الأمن الوطني الفلسطيني، النار على مسلحين كانوا بداخل سيارة مدنية على مفرق الغاوي بين مخيمي عسكر وبلاطة، شرقي مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابة المسلحين الأربعة المتواجدين بالسيارة بأعيرة نارية في أنحاء أجسامهم، ثلاثة منهم نقلوا إلى قسم العناية المركزة في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، فيما نقل الرابع، وهو طفل في السابعة عشرة من عمره إلى المستشفى العربي التخصصي بالمدينة. والمصابون هم: 1) ضياء زياد محمد عرايشة، 25عاماً، من مخيم بلاطة، وأصيب بعيارين ناريين في البطن والظهر ووضعه حرج في مستشفى رفيديا؛ 2) محمد حسن سالم مرشود، 25عاماً، من مخيم بلاطة، وأصيب بعيارين ناريين أسفل الظهر وفي الخلفية ويرقد في العناية المركزة بمستشفى رفيديا؛ 3) فهد جمال نمر شتية،30 عاماً، من سكان بلدة تل، جنوب غربي المدينة، وأصيب بعيار ناري في البطن، ويرقد في العناية المركزة في مستشفى رفيديا؛ و4) الطفل أيهم سامي محمد السروجي، 17عاماً، من مخيم بلاطة، وأصيب في البطن والحوض، ويرقد في مستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس. وفي ساعات ظهيرة اليوم، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا عن وفاة المصاب ضياء عرايشة.

وفي أعقاب الحادثة، وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، أشعل المواطنون الغاضبون في مخيم بلاطة النار في إطارات السيارات في مدخل المخيم الشمالي الغربي، وفي شارع القدس شرقي المدينة وأغلقوا الشارع والمدخل احتجاجاً على إصابة الشبان الأربعة. يذكر أن قوات من الأمن الوطني تتواجد باستمرار على المفرق المذكور أعلاه، وفقط تنسحب عند دخول قوات الاحتلال للمخيم، حيث أن المفرق نفسه هو نقطة انطلاق المستوطنين الإسرائيليين إلى قبر يوسف في مدينة نابلس.

وتعقيباً على الحادثة، أكد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب لوسائل الإعلام بأن قوات الأمن الفلسطيني تعرضت لإطلاق النار من قبل مجهولين داخل مركبة، لاحقت دورية للأمن كانت بمهمة، بالقرب من مفرق الغاوي شرق نابلس، فقامت بالرد بالمثل وإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أربعة من المسلحين، وتم نقل الإصابات إلى المستشفيات، ووصفت إحداها بالخطيرة.

وإذ يؤكد المركز على واجب قوات الأمن في حفظ الأمن وحماية المواطنين وضرورة القضاء على ظاهرة حمل السلاح واستخدامه في التظاهرات وغيرها بشكل غير مشروع، فإنه يشدد على ضرورة التزام قوات الأمن بمبدأي التناسب والمشروعية في استخدام القوة، ويدين المركز بشدة أي استخدام مفرط أو عشوائي للقوة.

وفي ضوء ذلك فإن المركز:

  1. يطالب النيابة العامة بالتحقيق في الحادثة التي وقعت فجر اليوم في نابلس والوقوف على ظروفها وملابساتها.
  2. يطالب رئيس الوزراء والذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الداخلية بالقيام بواجباته لضمان التزام قوات الأمن بمعايير احترام وفرض القانون في حدود المعايير الدولية لاستخدام القوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *