المرجع: 33/2016
التاريخ: 30 يونيو 2016
التوقيت: 12:10 بتوقيت جرينتش
قتل يوم أمس ثلاثة مواطنين وأصيب العديد بجراح، بينهم خمسة أشخاص بحالة الخطر الشديد، جراء إصاباتهم بالرصاص خلال شجار عائلي في بلدة يعبد، قضاء جنين. وفي حادث منفصل، قتل مسلحون مجهولون يوم أمس أيضاً اثنين من عناصر الأجهزة الأمنية وأصابوا ثلاثة مواطنين آخرين بجراح، بينهم امرأة في مدينة نابلس. يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ حيال الحادثين ويطالب النيابة العامة بالتحقيق فيهما، للوقوف على ملابساتهما، ويطالب السلطة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط حالة الفوضى وانتشار السلاح السائدة، والحفاظ على حياة المواطنين بما يتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإنه في حوالي الساعة 7:30 من مساء يوم أمس الاربعاء الموافق 29 يونيو 2016، أي قبيل موعد الإفطار بدقائق، تجدد الشجار الذي كان قد اندلع يوم أمس الاول بين عائلتي قبها والعمارنة في منطقة بيارة الشعرى في بلدة يعبد، قضاء جنين. وقد تطور الشجار بين الطرفين الى اشتباك بالأسلحة النارية والآلات الحادة والحجارة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين من عائلة قبها، وهم: 1.مهند حمزة رشيد قبها، 35 عاما حيث أصيب برصاصتين بالصدر؛ 2. محمود احمد ريحان قبها، 52 عاماً، حيث اصيب برصاصة في الصدر؛ 3. أحمد حسين قبها، 24 عاماً، وأصيب بثلاث رصاصات في الصدر، نقل على إثرها الى المستشفى، وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه.
كما أصيب في الحادث العديد من الأشخاص من الطرفين جراء إصابتهم بالرصاص أو بالآلات الحادة وغيرها. وبحسب المصادر الطبية فإن المصابين في حالة الخطر هم:
وفي تطور للشجار، أقدم شبان غاضبون من عائلة قبها على حرق أربعة منازل تعود لعائلة العمارنة في البلدة.
وقد هرعت لمكان الحادث قوات كبيرة من مختلف الاجهزة الامنية، وفرضت في البلدة نظام منع التجول حتى تمكنت أخيراً من السيطرة على الأحداث، واعتقلت ثمانية مواطنين من عائلة عمارنة ، وضبطت أسلحة.
وفي مدينة نابلس، أطلق مسلحون مجهولون في حوالي الساعة 9:00 مساء يوم أمس النار على منزل الضابط في جهاز الأمن الوقائي، فادي جمال الشبيري، بحي الضاحية جنوب شرق مدينة نابلس ولاذوا بالفرار. أسفر إطلاق النار عن إصابة زوجة الشبيري، بيان القوقا، 20 عاماً، بعيار ناري في الظهر. وقد هرعت الأجهزة الأمنية إلى المكان وطوقت المنزل المستهدف، وخلال تجمهر المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية في محيط المنزل، فتح مسلحون مطلوبون للعدالة النار تجاههم ولاذوا بالفرار. أسفر ذلك عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الأجهزة الأمنية، نقلوا جميعاً لمستشفى رفيديا بنابلس، حيث أعلن عن وفاة عنصري الأمن في وقت لاحق. والقتيلان هما: 1. عنان مصطفى الطابوق، 31 عاماً، رقيب في جهاز المخابرات العامة، من سكان مدينة نابلس، وأصيب بعيارين ناريين في البطن؛ 2. عدي أشرف الصيفي، 25 عاماً، رقيب أول في قوات الأمن الوطني، من بلدة تل، جنوب نابلس، وأصيب بعيار ناري في الرقبة. أما المصابان، فهما: 1. محمد عطا كوسى، 23 عاماً، من حي الضاحية بمدينة نابلس، وأصيب بشظايا في الرأس؛ 2. عمر محمد عاشور، 52، وأصيب بعيار ناري في جانبه.
وإذ يعبر المركز عن بالغ قلقه من تكرار مثل هذه الحوادث المتعلقة بفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأراضي الفلسطينية، فإنه يدعو النيابة العامة لفتح تحقيق في الحادثين وتقديم المتورطين فيهما للعدالة وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.