مايو 7, 2014
المركز يطالب بالتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة يطا يوم أمس الأول
مشاركة
المركز يطالب بالتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة يطا يوم أمس الأول

المرجع: 46/2014
التاريخ: 07 مايو 2014
التوقيت: 10:15 بتوقيت جرينتش

يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في الأحداث التي شهدتها مدينة يطا، بمحافظة الخليل، يوم أمس الأول، وما رافقها من أعمال ضرب، اعتقال، اقتحام منازل، وتدمير ممتلكات المواطنين من قبل عناصر الأجهزة الأمنية. ويطالب المركز الحكومة في رام الله باتخاذ إجراءات صارمة من شأنها إلزام عناصر الأجهزة الأمنية باحترام سيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان المكفولة دستورياً ووفق المعايير الدولية.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادات عدد من الضحايا وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 09:00 من صباح يوم أمس الأول الاثنين الموافق 05 مايو 2014، اعترضت قوة تابعة لجهاز الأمن الوقائي سيارة من نوع (شيفورليت كافلير) حمراء اللون، بالقرب من منطقة مثلث المزرعة، بمدينة يطا، بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لرفعها رايات حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكان المواطن محمد عودة الله أبو فنار، 22 عاماً، يستقل السيارة المذكورة برفقة زوجته هنادي، 20 عاماً، وطفلتيه، إضافة لثلاث فتية من أقاربه، وهم كل من: 1) نور إسماعيل أبو فنار، 14 عاماً؛ 2) عاصم موسى أبو فنار، 14 عاماً؛ وزكريا إسماعيل أبو فنار، 17 عاماً. وكانوا في طريقهم للمشاركة في خيمة تضامنية مع قريبهم زيد إسماعيل أبو فنار، المعتقل إدارياً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي والمضرب عن الطعام منذ تاريخ 24 إبريل 2014، في منزل والده الواقع في منطقة فتوح بالمدينة. طلبت عناصر الأمن الوقائي من المذكورين الترجل من السيارة إلا أن السائق تحرك مسرعاً من المكان، بعد أن ترجل منها الفتى نور أبو فنار. طاردت عناصر الوقائي بواسطة (ميني باص) من نوع (فولكس فاجن) سيارة المواطن أبو فنار لمسافة 3 كيلو متراً تقريباً حتى وصلت منطقة فتوح، وصدمتها عدة مرات من الخلف في محاولة منهم لإيقافها، حتى اصطدمت سيارة أبو فنار في جدار حجري. ترجل عناصر الأمن من سيارتهم واقتادوا محمد خارج سيارته وشرعوا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح باستخدام أرجلهم وأعقاب البنادق. ولدى تدخل زوجته هنادي للدفاع عن زوجها، قام عناصر الأمن بدفعها فسقطت أرضاً وارتطم رأسها بالأرض وفقدت الوعي. وقد تدخل عدد من المواطنين في محاولة منهم لإبعاد عناصر الأمن عن عائلة أبو فنار، إلا أن عناصر الأمن أطلقوا النار في محاولة منها لتفريق المواطنين الذين شرعوا بإلقاء الحجارة باتجاه الأمن، مما أدى إلى تحطم سيارتهم.

وفي تطور سريع، اقتحمت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية (الأمن الوقائي، الأمن الوطني، والشرطة الخاصة) منطقة فتوح في بلدة يطا، ترافقها جرافة (باجر)، وشرع أفرادها باقتحام عدد من منازل المواطنين وإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت عدداً كبيراً من المواطنين. وقد تعرضت المواطنة هناء ساهر عوض، 27 عاماً، للضرب على أيدي أفراد الأمن بعد اقتحام منزلها وتفتيشه دون إبراز مذكرة قانونية. كما عمد أفراد القوة على تحطيم عدد من سيارات المواطنين في المنطقة، وإلحاق أضرار مادية فيها، وعُرف من بينها سيارة باص من نوع (مرسيدس 608) بيضاء اللون، يمتلكها المواطن إسماعيل سامح أبو فنار، فيما قامت الجرافة بإلحاق أضرار مادية في عدد من السيارات غير المرخصة والتي يستخدمها عمال تصليح السيارات في المنطقة، للحصول على قطع غيار منها.

وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً اليوم ذاته، اقتحمت قوة من الأجهزة الأمنية المشتركة منزل المواطن إسماعيل أبو فنار، والواقع في منطقة زيف بالمدينة، حيث تُقام خيمة التضامن مع نجله زيد، وعملت على فض المتواجدين في الخيمة من خلال إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وقنابل الغاز المسيل للدموع. كما تعرض المواطن أبو فنار للاعتداء بالضرب باستخدام مصباح كهربائي يدوي من قبل أفراد الأمن.

وفي وقت لاحق من يوم أمس الثلاثاء الموافق 06 مايو 2014، أُخلي سبيل أربعة مواطنين، فيما لا يزال ما لا يقل عن 20 آخرين رهن الاعتقال.

وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

  1. يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في هذه الأحداث وتداعياتها، خاصة في ظل تعرض عدد من المواطنين للضرب وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات الخاصة.
  2. يدعو الحكومة في رام الله باتخاذ إجراءات صارمة من شأنها إلزام عناصر الأجهزة الأمنية باحترام مبادئ حقوق الإنسان المكفولة دستورياً ووفق المعايير الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *