المرجع: 22/2015
التاريخ: 18 مايو 2015
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
يطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الجهات المختصة بفتح تحقيق جدي وعاجل في ظروف الانفجار الذي وقع داخل أحد مواقع التدريب العسكرية والمقام وسط حي سكني في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأسفر عن إصابة 108مدنيين بجراح متفاوتة، بينهم 37طفلاً، و32 امرأة، عدا عن إلحاق الأضرار بـعشرات المنازل والمحال التجارية الملاصقة، ويطالب بنشر نتائج التحقيق على الملأ.
ووفقا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الخميس الموافق 14 مايو 2015، وقع انفجار ضخم بموقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الواقع بحي السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع، مما أدى إلى تدمير الموقع بشكل كامل، وإصابة 108 مواطناً ممن يقطنون المنازل المحيطة بالموقع، من بينهم 37 طفلاً و32 امرأة. كما ألحق الانفجار أضراراً بـ 15 منزلا سكنيا بشكل بالغ، وعشرات المنازل وعدد من المحلات التجارية بشكل جزئي، بالإضافة لتحطم نوافذ كل من: محطة الخزندار للوقود المقابلة للموقع من الناحية الجنوبية الشرقية ومسجد قيد الإنشاء، ومدرستي أم الفحم وأبو جعفر المنصور، وعيادة العطاطرة.
وقد تم نقل المصابين عبر سيارات مدنية وسيارات إسعاف إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا، ومستشفى العودة بجباليا، ومستشفى الشفاء بمدينة غزة. وقد وصفت جراح 5 من المصابين بين المتوسطة وما فوق المتوسطة، فيما وصفت جراح الباقين بالطفيفة وغادروا المستشفيات.
ووفقا للتحقيقات الميدانية وما أفادت به مصادر في الشرطة الفلسطينية فإن عدداً من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كانوا يتواجدون داخل موقع تابع لكتائب القسام “مقر جهاز المخابرات العامة سابقا” في حي السلاطين المكتظ بالسكان، ويقومون بتفكيك صاروخ ضخم كانت قد أطلقته طائرات الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة، صيف العام الماضي. وخلال عملية التفكيك، سمع أفراد القسام صوت صفير يخرج من الصاروخ فلاذوا بالفرار من الموقع، وبعد لحظات من هروبهم وقعت عدة انفجارات داخل الموقع، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وتضرر المنازل المجاورة، وإصابة عدد من المواطنين.
وفي أعقاب الحادث، أصدرت كتائب القسام “الجناح العسكري لحركة حماس” بيانا صحفيا حملت فيه الاحتلال الإسرائيلي مسئولية هذا الانفجار.
وأمام هذه المعطيات، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: