المرجع: 140/2021
التاريخ: 19 ديسمبر 2021
التوقيت: 10:04 بتوقيت جرينتش
قتل يوم الثلاثاء الموافق 14 ديسمبر 2021، مواطن، وأصيب آخر، جراء إطلاق النار عليهما من قبل عنصر من أفراد الأمن الفلسطيني إثر مشادة كلامية مع مواطنين في بلدة زعترة، جنوب شرق بيت لحم. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعبر عن قلقه البالغ حيال الحادث، ويؤكد على ضرورة فتح تحقيق جدي فيه، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني بحق المتجاوزين.
واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 12:28 فجراً، أطلق أحد أفراد الأمن النار من بندقية آلية تجاه مجموعة من مواطني بلدة زعترة، جنوبي شرق مدينة بيت لحم، إثر مشادة كلامية سابقة بينه وبين مجموعة من سكان البلدة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن حافظ داوود ذويب، 31 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الجانب الأيسر، اخترق شريانه الرئيسي، وإصابة شقيقه أمجد، 25 عاماً بعيار ناري في قدمه.
ووفقا لإفادة أمين سر حركة فتح في بلدة زعترة، رائد ذويب، وشاهد عيان آخر، لباحثة المركز فإن مركبتين اقتحمتا البلدة، إحداهما جيب والثانية من نوع مازدا، وتوقفتا على بعد أمتار من تجمع لمواطنين في البلدة، تخوفاً من ردة فعل ثلاثة من أفراد الأمن، كانوا قد تشاجروا مع مواطنين في البلدة قبل وقت قصير، وانسحبوا من المكان. وقد عاد أفراد الأمن الثلاثة بالسيارتين وتوقفوا بالقرب من التجمع، وباشر أحدهم بإطلاق النار، فأصيب أمجد، ثم أصيب حافظ وسقط أرضاً، ليقوم عنصر الأمن بدهسه بالجيب. وقبل ان يفر بمركبته من المكان، قام المواطنون بسحب حافظ من تحت عجلات المركبة، وكان قد توفي، ثم تم نقله الى مركز طبي في بيت ساحور، وتم نقل أمجد الى مستشفى الحسين لتلقي العلاج. وعلى إثر مقتل حافظ ذويب وهو أحد رجال الاصلاح ووجهاء البلدة، قام شبان من عائلة ذويب بإحراق محلات تجارية لعائلة المتهم، وكذلك إحراق السيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة.
يدين المركز هذه الجريمة ويطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في هذه الحادثة وإعلان نتائجها على الملأ، وأن يتخذ المقتضى القانوني حيالها، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها.