أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم تقريراً جديداً بعنوان” انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للحق في التجمع السلمي في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الفترة بين نوفمبر 2012- أغسطس 2013.”
يسلط التقرير، وهو الثاني من نوعه، الضوء على انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للحق في التجمع السلمي في الضفة الغربية، حيث تركزت تلك الانتهاكات خلال الفترة بين نوفمبر 2012- أغسطس 2013. وسبق أن أصدر المركز تقريره الأول في نوفمبر 2012، وتناول انتهاكات قوات الاحتلال للحق في التجمع السلمي خلال الفترة بين يناير 2011- أكتوبر 2012.
ويظهر التقرير مجدداً أن قمع المسيرات السلمية ومواجهتها بالقوة المفرطة هي سياسة متأصلة، ومتواصلة إلى الآن لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ويوثق التقرير مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية في الضفة الغربية، وإصابة (347) آخرين، بينهم (107) أطفال، ونساء وشيوخ وصحفيين وناشطين دوليين بالرصاص الحي والمعدني، ناهيك عن مئات المصابين بحالات إغماء نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، ومئات آخرين تعرضوا للرضوض والكدمات جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال، أو خلال مطاردتهم وملاحقتهم. كما يوثق التقرير تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والطواقم الطبية خلال الفترة قيد البحث. ويؤكد التقرير الحقائق المبنية على إفادات شهود العيان والضحايا أن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة بحق المدنيين وأطلقت النار تجاههم بهدف القتل وإيقاع الأذى في صفوفهم، دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب في استخدام القوة، وعلى نحو لا تبرره الضرورات العسكرية وفق قواعد القانون الإنساني الدولي.
ويخلص التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت منحى القوة في مواجهة المسيرات السلمية منذ البداية في محاولة منها لإسكات هذا الصوت، ومنع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية نهائياً، في مخالفة لكافة المعايير الدولية والإقليمية الخاصة.
