المرجع: 114/2012
التاريخ: 4 نوفمبر 2012
التوقيت: 13:00 بتوقيت جرينتش
يستهجن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان منع الصحفي ماجد شبلاق، مراسل قناة الفضائية المصرية، وزوجته الصحفية حنان أبو دغيم، المذيعة في إذاعة الإيمان المحلية، من السفر عبر معبر رفح البري للمشاركة في مؤتمر إعلامي في القاهرة، من قبل المكتب الإعلامي الحكومي وجهاز الأمن الداخلي في المعبر. ويطالب المركز النائب العام والحكومة في غزة، باتخاذ التدابير الجدية لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين واحترام الحق في حرية التنقل والحق في حرية الرأي والتعبير المكفولين دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي ساعات صباح يوم الأربعاء الماضي الموافق 31 أكتوبر 2012، توجه الصحفيان ماجد فاروق شبلاق وزوجته حنان يوسف أبو دغيم، إلى معبر رفح البري، للسفر باتجاه جمهورية مصر العربية من أجل المشاركة في مؤتمر بعنوان “الرؤية المستقبلية للإعلام العربي ومنظمات المجتمع المدني”، المنظم من قبل المركز الدولي للإعلام والتنمية يومي 03 و04 نوفمبر 2012، في مدينة القاهرة.
وبعد أن استكمل الصحفيان إجراءات سفرهما، اعترض أحد عناصر جهاز الأمن الداخلي الصحفي شبلاق وطلب منه مرافقته إلى مكتب الأمن في المعبر. وأفاد الصحفي شبلاق لطاقم المركز بما يلي:
“تعرضت للتحقيق من قبل الأمن الداخلي حول طبيعة المؤتمر الذي كان من المفترض أن نشارك فيه، وطبيعة الجهة المنظمة، وآلية اختيار المشاركين. كما اُستجوبت حول انتمائي السياسي، وقد استمر التحقيق معي حوالي 45 دقيقة، ومن ثم أخرجوني إلى قاعة الانتظار. ومن ثم استدعوني مرة أخرى للتحقيق وكان حول المواضيع ذاتها، واستمر لمدة نصف ساعة تقريباً. وقد أخذ أحد عناصر الأمن الداخلي منا جوازي سفرنا وألغوا أختام السفر عنها، وطلب منا الحصول على تصريح من المكتب الإعلامي الحكومي بالموافقة على سفرنا لحضور المؤتمر.”
وذكرت الصحفية دغيم لطاقم المركز بأنها خضعت للتحقيق أيضاً في ذات الوقت وحول المواضيع ذاتها.
وفي حوالي الساعة 1:00 من ظهر يوم الخميس الماضي الموافق 01 نوفمبر 2012، تلقى الصحفي شبلاق استدعاءً عبر اتصال هاتفي من قبل أحد موظفي المكتب الإعلامي الحكومي، بالحضور إلى المكتب الإعلامي الحكومي. وأفاد شبلاق:
“توجهت على الفور إلى المكتب الإعلامي الحكومي، وقابلت المتصل وكان برفقته شخص آخر لا أعرف هويته، وقد بدأ حديثه بأن ما حدث معي في المعبر هو (سوء فهم) وكان يجب عليّ العودة لهم والتنسيق معهم للمؤتمر، وقد دار الحوار حول آلية ترشيح واختيار المشاركين، وفي النهاية أبلغني بأنه لا مانع لديه من سفري، فسألته إن كان باستطاعتي السفر الآن، فأجابني بـ (لا) وأن عليّ الحصول على موافقة مدير المكتب الإعلامي الحكومي م. إيهاب الغصين.”
وفي ضوء ما سبق، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يستهجن بشدة منع الصحفيين شبلاق وأبو دغيم من السفر للمشاركة في المؤتمر، فإنه: