المرجع: 61/2012
التاريخ: 3 يونيو 2012
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
أشارت وزارة التجارة والصناعة الجنوب إفريقية إلى نيتها حظر تصنيف منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على أنها “مصنوعة في إسرائيل،” فقد نشر وزير التجارة والصناعة، الدكتور راوب دافيز، إشعاراً في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 مايو 2012، ذكر فيه: “إنني… أعتزم إصدار تعميم بموجب … قانون حماية المستهلك … يطلب من التجار في جنوب إفريقيا عدم تصنيف المنتجات الواردة من الأرض الفلسطينية المحتلة بصورة غير صحيحة على أنها منتجات مصدرها إسرائيل.” (الجريدة الرسمية، العدد: 35328، إشعار رقم 379 لعام 2012)
وأضاف الدكتور دافيز إلى أن على المستهلكين في جنوب إفريقيا “عدم الانخداع والاعتقاد بأن تلك المنتجات الواردة من الأرض الفلسطينية المحتلة هي منتجات مصدرها إسرائيل.” ومن اللافت أن الإشعار يشير إلى أن عبء إثبات مصدر المنتجات سيقع على عاتق التجار.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يرحب بهذا الإعلان من جانب جنوب إفريقيا، ويحث السلطات في جنوب إفريقيا على مواصلة خططها لتنفيذ هذا المقترح، والذي يدعو إلى تصنيف دقيق للمنتجات الواردة من المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.
ويدين المركز بأشد العبارات البناء المتواصل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تشكل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل انتهاكاً للقانون الدولي، وحقوق الملكية الخاصة، وحقوق الإنسان الجماعية والفردية للشعب الفلسطيني. على سبيل المثال، تحظر المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على دولة الاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، وإحداث تغيير دائم في الأراضي المحتلة لا يهدف إلى منفعة السكان الواقعين تحت الاحتلال. بالتالي، يشكل بناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقد ألمحت بعض الدول إلى إمكانية قيامها بخطوات مماثلة فيما يتعلق بتصنيف منتجات المستوطنات، فعلى سبيل المثال، أعلن وزير الخارجية الدانماركي، فيلي سوفندال، مؤخراً عن خطط لوضع توجيهات لعملية تصنيف منتجات المستوطنات، والتي ستكون إلزامية بشان منتجات الفواكه والخضروات، وطوعية بالنسبة للمنتجات الأخرى. كما أشار وزير الخارجية الأيرلندي، ايمون غيلمور، إلى أن أيرلندا قد تدفع باتجاه أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على منتجات المستوطنات ما لم تغير إسرائيل سياستها بشأن المستوطنات غير القانونية. ومن المقرر أن تتسلم أيرلندا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في شهر يناير 2013، وقد أشار السيد غيلمور إلى أن أيرلندا قد تستغل هذا الموقع للدفع باتجاه مقاطعة أوروبية لمنتجات المستوطنات. وكان الاتحاد الأوروبي قد استثنى منتجات المستوطنات من الإعفاء الجمركي الممنوح للواردات الإسرائيلية الأخرى.
في ضوء ما تقدم، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: