فبراير 12, 2014
المركز يدين منع مرضى قطاع غزة من التوجه للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية وإسرائيل
مشاركة
المركز يدين منع مرضى قطاع غزة من التوجه للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية وإسرائيل

المرجع: 13/2014
التاريخ: 12 فبراير 2014
التوقيت: 13:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة على معبر بيت حانون “ايريز”، والهادفة إلى عرقلة سفر مرضى قطاع غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية أو المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. ويدعو المركز المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التي تؤثر بشكل خطير على حياة مئات المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات الفلسطينية أو الإسرائيلية، وتزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة. ويذكر المركز أن حق العلاج للمرضى هو حق أساسي يكفله القانون الدولي حتى في حالات الحروب، ومن هذا المنطلق فإن توفير فرص العلاج لمرضى قطاع غزة هو واجب على كافة الأطراف، لا سيما أن القطاع يعاني حصاراً جائراً وقيوداً على حرية الحركة والتنقل، وتدهورًا خطيراً في المنشآت الصحية، وعدم وجود علاج ملائم للعديد من الأمراض الخطيرة في قطاع. ويرى المركز أن منع مرور المرضى، وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات في إسرائيل والضفة الغربية هو بمثابة حكم بإعدامهم، خاصة أنه لا تتوافر اية إمكانية لعلاجهم في مشافي القطاع.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها باحث المركز من مصادر وزارة الشؤون المدنية والتنسيق الطبي، فقد قامت السلطات الإسرائيلية المحتلة، مساء أمس الثلاثاء 11/2/2014، بإبلاغ وزارة الصحة – مكتب التنسيق والارتباط، بقرارها رفض مرور المرضى الفلسطينيين ممن يحملون تحويلات طبية مروسة بشعار دولة فلسطين ، وحرم بموجب هذا الإجراء 80 مريضاً من اجتياز معبر بيت حانون “ايريز”، والوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، للحصول على العلاج اللازم لأمراضهم، فيما سمحت فقط بمرور 3 حالات مرضية حرجة، علماً بأن تحويلات المرضى مروسة بشعار دولة فلسطين منذ عام. وتتسبب هذه الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في مضاعفة معاناة هؤلاء المرضى، كما تؤدي إلى العديد من المشكلات فيما يخص تحويلاتهم الطبية، خاصة أنهم يحتاجون للحصول على موعد جديد للحجز داخل هذه المستشفيات، وهذا يستغرق الكثير من الوقت، مما قد يودي بحياة العديد منهم.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية المحتلة تتحكم بمعبر بيت حانون “إيريز” الرئة الوحيدة لسكان القطاع للسفر إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس، وخاصة للمرضى الذين لا تتوافر إمكانية علاجهم في مشافي القطاع. وتستغل القوات المحتلة المعبر لابتزاز المرضى ومرافقيهم، حيث كانت قد اعتقلت 10 من المرضى أو مرافقيهم منذ بداية العام 2013.

في ضوء ما سبق فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:

  • يرى أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، كما أنها تشكل نوع من أنواع المعاملة أو العقوبة القاسية واللا إنسانية والمهينة، سيما وأن هذه السياسة تأتي في ظل استمرار الحصار، غير القانوني، المفروض على القطاع، والذي يزيد من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم داخل مستشفيات قطاع غزة.
  • يدين بشدة هذه الإجراءات التعسفية بحق المرضى، ويؤكد على خطورة استهدافهم، واستغلال حاجتهم للعلاج داخل مشافي إسرائيل أو الضفة الغربية، لأغراض سياسية. إن علاج المرضى هو إنساني بامتياز، وليس سياسياً، لذلك على إسرائيل الكف عن البحث عن ذرائع لإيجاد معوقات أمام علاج المرضى.
  • يدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للوفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤولياته باتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها السلطات الحربية المحتلة ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى.
  • يدعو إلى كفالة حرية التنقل والحركة لسكان القطاع من وإلى الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وذلك بموجب ما تنص عليه المادة (12) من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما يدعو إلى كفالة احترام الحق في الصحة، والالتزام بما ورد في المادة (12) من العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *