مارس 1, 2012
المركز يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال لمقري تلفزيوني “وطن” و”القدس التربوي” ومصادرة محتوياتهما
مشاركة
المركز يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال لمقري تلفزيوني “وطن” و”القدس التربوي” ومصادرة محتوياتهما

المرجع: 25/2012
التاريخ: 1 مارس 2012
التوقيت: 10:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقريّ تلفزيوني “وطن” و”القدس التربوي” المحليين، في مدينتي رام الله والبيرة، ومصادرة أجهزة البث فيهما، والعديد من أجهزة الكمبيوتر والملفات وأشرطة التسجيل، مما أدى إلى توقفهما عن البثّ. وينظر المركز بخطورة بالغة إلى هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار إخراس الصحافة التي تعمل على فضح جرائم قوات الاحتلال وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم أمس الأربعاء الموافق 29 فبراير 2012، داهمت قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي الطابقين الرابع والخامس من مبنى الإغاثة الزراعية في مخيم قدورة، وسط مدينة رام الله، حيث مقر تلفزيون “وطن” المحلي. كان في المقر لحظة اقتحامه أربعة موظفين، وهم: مدير الإنتاج عبد الرحمن أسعد عارف ظاهر، ومشرف البث أحمد زكي، والمراسل الصحفي حمزة سلايمة، وإبراهيم ملحم. كان ظاهر وملحم متواجدين في الطابق الرابع من المبنى، ويهمّان بمغادرته، إلا أنهما فوجئا بسبعة جنود عند مدخل الطابق. أوقفهما الجنود عند المدخل من الخارج، وطلبا منهما الجلوس وعدم التحرك. دهم الجنود، الذين كانوا بقيادة ضابط يتكلم اللغة العربية بطلاقة، المكتب دون أن يبرزوا للموظفين إذناً بالتفتيش، أو يوضحوا لهم سبب الاقتحام. أما في الطابق الخامس، فكان زكي وسلايمة قد سمعا صوت إطلاق نار في الحي، فاعتقدا أن هناك عملية اقتحام للمخيم، وعليه قررا الخروج لتصوير الاقتحام. وما أن وصلا إلى الباب حتى وجدا عدداً من الجنود عند مدخل الطابق الخامس، فقام سلايمة بتصوير الجنود، إلا أن الضابط طلب منه إغلاق الكاميرا وتسليمه الشريط المصور. امتثل المذكور للأمر بوقف التصوير وسلمه أحد أشرطة التسجيل. وخلال علمية الاقتحام قام الجنود بفتح مكاتب الموظفين والعبث بمحتوياتها ومصادرة جهاز البث الرئيسي الخاص بالتلفزيون وأجهزة حاسوب وملفات وأشرطة تسجيل، ونقلوها في صناديق من الكرتون كانت بحوزتهم.

وفي حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم ذاته، دهمت قوة من جنود الاحتلال مبنى تلفزيون القدس التربوي، والواقع في شارع القدس، مقابل فندق البيرة السياحي. تسلقت مجموعة من الجنود الجدار المحيط بالمبنى، ونزلوا إلى الساحة وكانوا يحملون معهم معدات لفتح الباب الرئيس، وحاولوا كسره حيث كان الموظف الموجود في غرفة الحراسة يسمع صوت طرق عنيف على الباب الرئيس بواسطة معدات، وعليه قرر أن يظهر للجنود حتى لا يتم كسر الباب. إلا أنه تفاجأ بأن الجنود قد فتحوا غرفة الانترنت حيث يوجد جهاز السيرفر بعد أن كسروا بابها. وصادر جنود الاحتلال جهاز البث الرئيس ومن ثم غادروا المبنى. يُشار أن مبنى تلفزيون القدس التربوي مكون من ثلاث طبقات، وهو يتبع جامعة القدس (أبو ديس).

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإذ يجدد إدانته لاقتحام مقري تلفزيوني “وطن” و”القدس التربوي”، فإنه:

  1. يؤكد أن هذه الاعتداءات المنظمة تهدف إلى منع وسائل الإعلام من تغطية ونشر ما تقترفه قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من جرائم بحق المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
  2. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته.
  3. يدعو جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية، بالاستمرار في متابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأرض الفلسطينية المحتلة وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام، وجرائمها بحق الصحفيين على نحو خاص.

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *