المرجع: 82/2012
التاريخ: 30 يوليو 2012
التوقيت: 08:10 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الاعتداء بالضرب والإهانة الذي تعرض له أحد القضاة وأفراد أسرته في بلدة عبسان الجديدة، شرق خان يونس، على أيدي أفراد من كتائب عز الدين القسام، والمعاملة القاسية وغير الإنسانية الذي تلقاها القاضي فيما بعد من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية في مركز الشرطة. ويطالب المركز النيابة العامة في غزة بالتحقيق في الحادثة وإحالة المتورطين فيها للعدالة.
ووفقاً لإفادة القاضي يوسف خليل أبو لطيفة، 65 عاماً، لطاقم المركز، ففي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 25 يوليو 2012، قام بقص عدد من الأشجار التي سبق وأن زرعها أمام منزله، وذلك بعد زيادة ظاهرة جلوس مسلحين أسفلها، وهو ما سبب مضايقات لأهل المنزل، على حد تعبيره. وبعد نحو ساعة من ذلك، حضر إلى منزله نحو عشرة مسلحين، معروفين لديه بأنهم من كتائب القسام، واعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وبأعقاب البنادق وبأغصان الأشجار. وذكر ابو لطيفة في إفادته بأن المسلحين اتهموه بالعمالة على خلفية قطع الأشجار، وأنهم اعتدوا على أفراد أسرته بمن فيهم زوجته رندة عطية أبو لطيفة، 43 عاماً التي تعاني من مشاكل صحية وسبق أن أجرت عملية جراحية مؤخراً. وأضاف أبو لطيفة بأنه لدى محاولته منع عناصر القسام من الاعتداء على زوجته المريضة، دفعه أحدهم بشدة فسقط على الرصيف وشعر بآلام شديدة في الصدر، وفقد الوعي على إثرها. وتابع أبو لطيفة، بأنه أفاق بعد ذلك فوجد نفسه وأبن شقيقه في سيارة للشرطة تقتادهما إلى مركز شرطة الشرقية، حيث جرى احتجازهما في النظارة، وأخبره أحدهم أنه موقوف لمدة 24 ساعة. وبعد معرفة الشرطة هوية أبو لطيفة وبأنه قاضٍ في محكمة الاستئناف، أمر أحدهم بأن يضعوه في الزنزانة، ووضعوا ابن أخيه في زنزانة مجاورة. ورغم أنه أخبرهم بحالته الصحية وضرورة إجراء الفحوصات الطبية له للوقوف على وضعه الصحي، إلا أنهم تجاهلوه وقاموا بحجزه بعد ذلك مع سجناء جنائيين حتى ساعات العصر، ومن ثم قاموا بنقله للمستشفى العسكري بعبسان حيث أجريت له فحوصات طبية، وأقر الطبيب بضرورة عرضه على طبيب العظام، لكنهم أعادوه إلى الحجز. وأضاف أبو لطيفة، بأنه في حوالي الساعة 6:00 مساءً، حضر عدد من القادة السياسيين في المنطقة، وكان معهم اثنان من المعتدين وأخرجوه من الحجز إلى ساحة مركز الشرطة وطالبوه بإنهاء الموضوع، حيث حضر فيما بعد مدير السجن وقام أبو لطيفة بالتوقيع على إقرار لم يقرأ هو مضمونه. وبعد إخلاء سبيله، اصطحب القاضي أبو لطيفة 14 شخصاً من أفراد عائلته الذين تعرضوا للضرب، بمن فيهم ثمانية لديهم تقارير طبية تفيد بتعرضهم للضرب، إلى مركز الشرطة وهناك طلب منهم التوقيع على إقرارات مماثلة.
المركز إذ يدين بشدة الاعتداء السافر الذي تعرض له القاضي أبو لطيفة وأفراد عائلته، فإنه في الوقت ذاته،
1) يطالب النيابة العامة بالتحقيق الجدي في الاعتداء الذي تعرض القاضي أبو لطيفة من قبل عناصر كتائب عز الدين القسام، وتقديم المتورطين فيه للعدالة.
2) يؤكد على أن كتائب القسام ليست قوة شرطية وهي ليست قوة ضبط قضائية أيضاً، ولا يملك عناصرها أي حق أو صلاحية للتعامل مع المدنيين على النحو الذي تم، وأن أية إجراءات يقومون بها في هذا الشأن هي غير قانونية.
3) يطالب بالتحقيق في التصرفات غير اللائقة من قبل أفراد الشرطة بحق القاضي أبو لطيفة، بمن فيهم أفراد الشرطة الذين قاموا باعتقاله، وحجزه في مركز الشرطة في ظروف مهينة وحاطة بالكرامة، على الرغم من علمهم بأنه قاضٍ.
لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس