ديسمبر 15, 2018
المركز يدين اعتداءات الأجهزة الأمنية على مسيرتين سلميتين في الخليل ورام الله
مشاركة
المركز يدين اعتداءات الأجهزة الأمنية على مسيرتين سلميتين في الخليل ورام الله

المرجع: 134/2018

التاريخ: 15 ديسمبر 2018

التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وبأشدّ العبارات، استخدام أجهزة الأمن الفلسطينية القوة المفرطة لتفريق مسيرتين سلميتين نظمتا في مدينتي الخليل ورام الله، والاعتداء على المشاركين فيهما بالضرب والاعتقال، احداها نظمها أنصار حركة حماس في ذكرى انطلاقتها، في مدينة الخليل، والأخرى نظمها ناشطون احتجاجا على مقتل فلسطيني على ايدي قوات الاحتلال.  وفي الوقت الذي يؤكد فيه المركز على الحق في التجمع السلمي، فإنّه يحمّل الحكومة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عما حدث، ويطالب النيابة العامة بالتحقيق الجدي والفعال في الحادثتين ومساءلة المسؤولين عنهما وتقديمهم للمحاكمة.

 واستنادً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم أمس الجمعة الموافق 14 ديسمبر 2018، حاصرت قوة من جهاز الامن الوطني الفلسطيني والشرطة الخاصة (مكافحة الشعب)، وعناصر من جهازي المخابرات العامة والامن الوقائي بلباس مدني، محيط مسجد الحسين بن علي في شارع عين سارة وسط مدينة الخليل، حيث كان من المقرر خروج مسيرة سلمية لمناصري حركة حماس لإحياء ذكرى انطلاق الحركة.   أوقف أفراد القوة الأمنية عدداً من المواطنين ودققوا في بطاقاتهم قبل وصولهم الى المسجد، فيما جرى ابعاد الصحفيين عن المكان.  وعند خروج المصلين من صلاة الجمعة، نحو الساعة 12:45، تجمهر نحو 100 مواطن من بينهم نساء واطفال وكبار في السن ورددوا الهتافات ورفعوا اعلام حركة حماس، وتقدموا ناحية مفرق الطريق المؤدي الى دوار ابن رشد جنوباً، فيما كانت قوة من الامن الوطني تحمل الهراوات والعصي تغلق الطريق.  بدأ افراد القوة الأمنية بالطرق على الدروع لإبعاد المتظاهرين، ومن ثم أطلقوا عدة قنابل صوتية تجاه المشاركين، وهاجموهم بالهراوات واعتدوا على بعض المشاركين من الرجال والنساء بالضرب المبرح، مما أسفر عن إصابة المواطن جميل جمال كرامه، 46 عاماً، بجروح في الراس وكدمات مختلفة في انحاء جسده، والاعتداء على الصحفي عبد المحسن ياسر شلالدة، 25 عاماً، اثناء قيامه بالتصوير.  وجرى نقل المصابين الى المستشفيات، علاوة على اعتقال عدد من المواطنين، من بينهم اطفال، جرى اخلاء سبيل بعضهم في وقت لاحق.

وفي رام الله، قامت الاجهزة الامنية بالاعتداء على مسيرة سلمية نظمت مساء يوم أمس، على دوار المنارة، وسط المدينة، في أعقاب وفاة الشاب محمود نخلة، برصاص قوات الاحتلال، ردد خلالها المشاركون هتافات ضد السلطة والرئيس الفلسطيني.  وقام أفراد من الأجهزة الأمنية وأفراد بأزياء مدنية بتفريق المتظاهرين مستخدمين القوة، واعتدوا على عددٍ منهم بالضرب بالأيدي والهروات، وقاموا بإلقاء قنابل صوتية بشكل مباشر على المواطنين. كما واعتقل أفراد الأمن الصحفي عبد الكريم مصطيف، ويعمل كمصور صحفي.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة استخدام أجهزة الأمن الفلسطينية القوة ضد المشاركين في هاتين المسيرتين السلميتين، وفي الوقت الذي يؤكد فيه على الحق في التجمع السلمي، والتعبير عن الرأي، فإنه  يطالب:

  1. النيابة العامة بالتحقيق الجدي والفعال في هاتين الحادثتين ومحاسبة المسؤولين عنهما وتقديمهم للمحاكمة.
  2. بالإفراج الفوري على جميع المواطنين الذين جرى اعتقالهم.
  3. باحترام حق المواطنين في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *