مارس 17, 2014
المركز يدعو إلى فتح تحقيق فوري في وفاة مواطن في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس
مشاركة
المركز يدعو إلى فتح تحقيق فوري في وفاة مواطن في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس

المرجع: 33/2014
التاريخ: 17 مارس 2014
التوقيت: 12:15 بتوقيت جرينتش

يدعو المركز الفلسطيني للتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن على محمد جمعة قنن، 25 عاماً، من سكان الحي النمساوي في مدينة خان يونس، وذلك بعد إجرائه عملية جراحية أولى لاستئصال الزائدة الدودية وأخرى لاستئصال جزء من القولون، وذلك في مستشفى ناصر مدينة خان يونس، ونشر نتائج التحقيق بشكل علني واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. وكان الضحية قنن قد توفي صباح يوم أول أمس السبت، الموافق 15/3/2014، وذلك بعد دخوله المستشفى بتاريخ 9/3/2014، وقرار الأطباء بإجراء جراحة له لاستئصال الزائدة الدودية بعد تشخيصهم بإصابتها بالتهاب حاد، ثم اضطرارهم لإجراء جراحة أخرى له لاستئصال جزء من القولون بتاريخ 14/3/2014، واستمرار معاناته إلى أن توفي عند الساعة الثامنة من يوم السبت، الموافق 15/3/2014.

ووفقاً لمتابعة المركز، وإفادة شقيقه، خليل محمد جمعة قنن، 46 عاماً، لباحث المركز، فقد نقل الضحية على قنن إلى مستشفى ناصر من منزله إثر إصابته بمغص شديد، وذلك فجر يوم الأحد، الموافق 9/3/2014، وشخص الأطباء حالته بوجود التهاب حاد في الزائدة الدودية يستدعي إجراء جراحة لاستئصالها. وأضاف قنن أن أربعة أطباء قاموا بإجراء الجراحة، والتي استغرقت نحو ساعتين ونصف، حيث برر له الأطباء طول مدة العملية بسبب وجود الزائدة الدودية في غير مكانها الطبيعي، حيث كانت معلقة في الكبد وفقاً لأحد الأطباء الذين شاركوا في العملية الجراحية. وقد أدخل المرحوم قنن إلى قسم الجراحة في المستشفى للمتابعة. وأضاف شقيق المرحوم قنن أن شقيقه أفاق من التخدير بعد 6 ساعات، وكانت حالته الصحية سيئة جداً، حيث تقيأ خلال الأيام الثلاثة اللاحقة بشكل يومي، وكان يعاني من انتفاخ في البطن، دون أي تفسير من الأطباء لذلك. وأضاف قنن أن شقيقه المرحوم أدخل لإجراء جراحة أخرى عند الساعة 12 من ظهر يوم الجمعة، الموافق 14/3/2014، حيث خرج أحد الأطباء بعد نحو 6 ساعات وفي يده أجزاء من القولون، وكانت متعفنة، وأبلغه أن حالة شقيقه مستقرة، ونقل إلى قسم العناية الفائقة للمتابعة. وأضاف شقيق المرحوم قنن أنه سأل الطبيب المناوب في قسم الجراحة عند الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم عن وضع شقيقه، وإن كان بحاجة إلى تحويله إلى مستشفى في اسرائيل أو الخارج، فأبلغه الطبيب أن حالة شقيقه مستقرة. وأضاف قنن أنه أبلغ وأشقائه بوفاة أخيهم علي عند الساعة 8 صباح يوم السبت، الموافق 15/3/2014، حيث حولت جثته إلى الطبيب الشرعي، وجرى تشريح الجثة. وأضاف قنن أنه وأفراد عائلته أبلغوا أن سبب الوفاة ناجم عن انسداد في الأوردة الرؤية المؤدية إلى الرئتين والقلب، بالإضافة إلى وجود سواد في الأمعاء. ولا تزال عائلة الضحية قنن تنتظر استلام التقرير الرسمي للتشريح.

ومن ناحيته أفاد د. جمال الهمص، مدير عام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لباحث المركز، أن المريض المتوفي قنن كان قد أخضع لجراحة لاستئصال الزائدة الدودية بسبب التهاب حاد أصابها، وذلك بعد إجراء التحاليل الطبية وموافقة العائلة لإجراء الجراحة. وأضاف د. الهمص أن العملية استغرقت وقتاً أكثر من المعتاد بسبب الوضع التشريحي للزائدة الدودية نفسها، حيث وجدت في مكان ملاصق للكبد، خلافاً للمعتاد بوجودها في أسفل البطن. وأضاف د. الهمص أن المريض المتوفي بقي تحت المتابعة في المستشفى لـ 5 أيام، تقرر بعدها إجراء جراحة أخرى في القولون بعد تشخيص الأطباء وجود انسداد في الأمعاء، حيث استؤصل جزء منه بسبب تعفنه. وأضاف د. الهمص أن الأطباء قرروا فصل المريض المتوفي عن جهاز التنفس الصناعي ورفع المحلول المخدر عنه عند الساعة 40: 7 من صباح يوم السبت، الموافق 15/3/2014، وذلك بعد الاطمئنان لجميع العلامات الحيوية التي كانت طبيعية. وأضاف د. الهمص أن قلب المريض المتوفي توقف فجأة بعد 20 دقيقة، أي الساعة 8 صباحاً من نفس اليوم، وهبط النبض من 140 دقة في الدقيقة إلى 100، 80، 60، ،20 ثم هبط النبض إلى صفر، ورغم محاولات التدخل لإنعاشه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وتوفي المريض.

في ضوء ذلك فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو:

  • وزارة الصحة في غزة والنائب العام إلى فتح تحقيق فوري في ملابسات وفاة المريض قنن، ونشر نتائجه بشكل علني.
  • النائب العام ووزارة الصحة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل الأطراف التي يثبت التحقيق تقصيرها أو إهمالها في علاج الضحية المتوفي قانونياً.
  • وزارة الصحة في غزة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية، وفقاً لقانون الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004، والمعايير الدولية للحق في الصحة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية حق كل مواطن في التمتع بأفضل مستوى من الصحة الجسدية والعقلية الذي يمكن بلوغه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *