المرجع: 18/2015
التاريخ: 9 ابريل 2015
يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق التطورات بشأن وفاة موقوف داخل نظارة التوقيف التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة الخليل يوم أمس، ويطالب بالتحقيق النزيه والجدي في الوفاة والإعلان عن نتائج التحقيق على الملأ في أقرب وقت. كما يطالب المركز بمحاسبة الموظفين العموميين القائمين على مركز التوقيف، في حال ثبت قضائيا تهمة الإهمال أو التقصير في الحفاظ على حياة الموقوف الجمل.
واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 8:30 مساءً من يوم أمس الأربعاء الموافق 8 أبريل 2015، أعلن مستشفى الخليل الحكومي عن وفاة المواطن ربيع محمود موسى الجمل “أبو سنينة”، 37 عاماً من سكان المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، بعد إصابته بحروق، اثر احتراق غرفة النظارة التي كان موقوف بها داخل سجن الاستخبارات العسكرية في المدينة، والتي كان يتواجد بها لوحده.
وكانت النيران قد اشتعلت في حوالي الساعة 7:30 مساءً، في إحدى نظارات التوقيف، داخل سجن الاستخبارات العسكرية في منطقة شارع عين عرب، وسط مدينة الخليل دون معرفة السبب، ما أسفر عن وفاة المعتقل ربيع الجمل، والذي يعمل في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني برتبة مساعد أول، والذي تم توقيفه في نفس اليوم. وبعد نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي وإعلان وفاته، تم نقله إلى معهد الطب العدلي في بلدة أبو ديس للتشريح، ولم تصدر نتيجة التشريح حتى اللحظة.
وعلم المركز أن السلطة الفلسطينية، أعلنت تشكيل لجنة تحقيق مكونة من خمسة أشخاص، وهم قادة الأجهزة في المدينة.
وبعد إعلان وفاة المواطن المذكور، وصلت تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث، حيث أشعل مواطنون غاضبون الإطارات المطاطية في عدة شوارع من المدينة، وسُمع صوت إطلاق نار كثيف في بعض أحياء المدينة. وفي وقت لاحق، جرى التوصل في ساعات الفجر الأولى إلى هدنه مدتها 10 أيام بين العائلة والأجهزة الأمنية.