المرجع: 70/2012
التاريخ: 26 يونيو 2012
التوقيت: 09:10 بتوقيت جرينتش

يرحب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسية المصرية أمس الأول في أول انتخابات تنافسية ونزيهة على منصب الرئيس في جمهورية مصر العربية. وإذ يهنئ المركز الشعب المصري الشقيق بهذا الإنجاز الديمقراطي، فإنه يرى فيه علامة فارقة في طريق التحول الديمقراطي في مصر والعالم العربي.

إننا نتطلع جميعاً إلى مصر ما بعد الثورة باعتبارها منارة للتغيير في العالم العربي، نحو عملية تحول ديمقراطي شاملة، يعلو فيها شأن الإنسان وتصان كرامته.

ونتطلع إلى القيادة المصرية الجديدة بكثير من الأمل من أجل أن تستكمل مصر دورها في دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع حد لحالة الشرذمة والانقسام في الصف الفلسطيني وإعادة الاعتبار لمؤسسات الحكم الفلسطيني واستئناف عملية التحول الديمقراطي التي توقفت، بل وتم وأدها في أعقاب الانتخابات التشريعية في العام 2006.

إننا على قناعة بأن الديمقراطية هي قوة للعرب وللشعب الفلسطيني التواق إلى الانعتاق من نير الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أراضيه كبقية شعوب العالم.

لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يأخذ بيد الديمقراطيات العربية الناشئة ويحاول ترسيخها، وأن ُتدَشّن حقبة جديدة من العلاقات الثنائية بين العالم العربي وبقية العالم، خاصة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، قائمة على أسس الاحترام المتبادل ويغلب فيها احترام قيم حقوق الإنسان والحرية والعدالة.

وآن الأوان أيضا للمجتمع الدولي من أجل إعادة النظر في كل السياسات الخاطئة التي انتهجت بحق السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بما في ذلك فرض العقوبات الجماعية، في أعقاب إجراء انتخابات تشريعية نزيهة وشفافة في يناير 2006، تلك السياسات التي ما يزال المدنيون الفلسطينيون يدفعون ثمنها حتى الآن.

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس