يوليو 2, 2012
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة استخدام القوة ضد مسيرتين سلميتين في رام الله
مشاركة
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة استخدام القوة ضد مسيرتين سلميتين في رام الله

المرجع: 73/2012
التاريخ: 2 يوليو 2012
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قيام الشرطة الفلسطينية، وبمساندة الأجهزة الأمنية، باستخدام القوة لفض المسيرات السلمية التي نظمها عشرات الشبان الفلسطينيين، ومن الجنسين، وما رافق ذلك من اعتداءات على عدد من الصحفيين وتهديد لنشطاء المجتمع المدني، في مدينة رام الله يومي السبت والأحد الموافقين 30/6/2012، و1/7/2012، احتجاجاً على الزيارة التي كان نائب رئيس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، ورئيس حزب كديما، شاؤول موفاز، ينوي القيام بها إلى مقر الرئاسة. ويطالب المركز الحكومة في رام الله باحترام الحق في التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، وحرية التجمع السلمي، المكفولين دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

واستناداً لتحقيقات باحث المركز الذي تواجد في المكان، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم السبت الموافق 30/6/2102، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين لتنظيم مسيرة سلمية على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، احتجاجاً على الزيارة التي كان من المفترض أن يقوم بها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس. توجه المتظاهرون نحو مقر الرئاسة الفلسطينية، فأغلقت قوة من الشرطة الفلسطينية الشارع لمنعهم من ذلك، وعند وصولهم إلى شارع الإرسال، قرب موقف سيارات بيرزيت، شرعت عناصر الشرطة وأفراد الأجهزة الأمنية باللباس المدني المنتشرين على مسار الشارع المؤدي إلى مقر المقاطعة بالاعتداء على المتظاهرين والصحفيين بالهراوات. أسفر ذلك عن إصابة عدد منهم بكدمات ورضوض، جراء تعرضهم للضرب. كما اعتقلت عناصر جهاز المباحث العامة سبعة مواطنين من بينهم الصحفي محمد ياسر جرادات، 33 عاماً، وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح داخل المقر التابع للجهاز المذكور في المدينة رغم إفصاحه عن هويته الصحفية. وعلى أثرها تم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، وتم الإفراج عن المعتقلين بعد ساعتين من الاعتقال.

وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأحد الموافق 1/7/2102، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله لتنظيم مسيرة احتجاج على الاعتداء الذي قامت به الشرطة والأجهزة الأمنية في اليوم السابق. وأثناء توجه المتظاهرين نحو مقر الرئاسة الفلسطينية، وعند وصولهم بالقرب من موقف سيارات بيرزيت، شرعت عناصر الشرطة وأفراد الأجهزة الأمنية باللباس المدني بالاعتداء على المتظاهرين والصحفيين بالهراوات. أسفر ذلك عن إصابة ثمانية مواطنين بكدمات ورضوض، جراء تعرضهم للضرب، من بينهم أربعة صحفيين. كما اعتقلت عناصر جهاز المباحث العامة ثلاثة مواطنين، من بينهم الصحفي المستقل أحمد مصلح، 27 عاماً، وتم الإفراج عنهم بعد نصف ساعة من الاعتقال.

وأفاد باحث المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في محافظة رام الله أن عدداً من عناصر جهاز المباحث العامة والشرطة الفلسطينية حاولوا مصادرة كاميرا التصوير، وهددوه بالضرب، رغم الإفصاح لهم عن هويته. وذكر شهود عيان أن مدير شرطة محافظة رام الله والبيرة، المقدم عبد اللطيف قدومي، ومساعده محمد أبو بكر، كانا متواجدين في المسيرتين المذكورتين، وشاركا في استخدام القوة ضد المتظاهرين.

يشير المركز إلى أن شاؤول موفاز شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 9 يوليو 1998 و9 يوليو 2002، وخلال رئاسته نفذ جيش الاحتلال عملية (السور الواقي) في الضفة الغربية، والتي بدأها بتاريخ 29 مارس 2002، ومن ضمن ما أسفرت عنه تلك العملية مجزرة مخيم جنين، شمالي الضفة. وفي تاريخ 4 نوفمبر 2002 عُيّن موفاز (وزيراً للدفاع)، وأثناء شغله الموقعين المذكورين اقترفت قوات الاحتلال العديد من جرائم الحرب في الضفة الغربية وقطاع غزة التى راح ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. كما أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أقام العديد من القضايا ضد موفاز أمام بعض المحاكم الأوروبية على خلفية مسؤوليته عن تلك الجرائم.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة استخدام القوة لفض المسيرتين المذكورتين، فإنه:
1 – يدين بشدة منع تنظيم المسيرات السلمية، وتفريق المشاركين فيها بالقوة، ويؤكد على حق المواطنين الكامل والمشروع في عقد الاجتماعات العامة وتنظيم الاعتصامات والمسيرات السلمية وفقاً للقانون.
2 – يجدد تأكيده على أن الحق في التجمع السلمي (الاجتماعات العامة) مكفول وفق القانون الأساسي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
3 – تشكل زيارة موفاز إلى مدينة رام الله، واستقباله في مقر الرئاسة الفلسطينية في حال حدوثهما، استهتاراً بمشاعر الشعب الفلسطيني، وتنكراً رسمياً فلسطينياً لحقوق الضحايا، ومعاناة أهاليهم.


لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *