المرجع: 11/2014
التاريخ: 11 فبراير 2014
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، صباح اليوم، ثلاثة صيادين واحتجزت قاربي صيد كانوا على متنهما، وذلك أثناء إبحارهما على مسافة 1.5 ميل بحري، شمال قطاع غزة. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، والتي تنتهك حقهم في الصيد بحرية في مياه القطاع، ويعبر عن خشيته من استمرار محاربة الصيادين في وسائل عيشهم، لا سيما في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية بسبب الحصار البحري غير القانوني المفروض على بحر غزة.

وأفاد أحد الصيادين، الذي كان يصطاد على متن قارب آخر بجوار عشرات قوارب الصيد الفلسطينية في المنطقة، أنه في حوالي الساعة 6:30 من صباح اليوم، الثلاثاء الموافق 11/2/2014، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من قوارب صيد فلسطينية أثناء إبحارها على مسافة 1.5 ميل بحري. وأضاف الصياد أن زورقين حربيين إسرائيليين حاصرا قارب صيد “مجداف” كان على متنه الصياد فضل جمال رمضان السلطان، 24 عاماً. وطلب جنود البحرية الإسرائيلية من الصياد السلطان القفز في المياه والسباحة نحو أحد الزورقين الحربيين، ومن ثم قام جنود البحرية باعتقاله ومصادرة قارب الصيد. وأضاف الصياد أن أحد الزورقين الحربيين الإسرائيليين توجه مباشرة نحو قارب صيد آخر، كان على متنه صيادان، أحدهما طفل، هما: الصياد محمد عبد النبي رجب الصليبي، 41 عاماً، ونجله أحمد، 17 عاماً، كلاهما من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وقد طلب جنود البحرية الإسرائيلية من الصيادين القفز في المياه والسباحة نحو الزورق الحربي، ومن ثم قاموا باعتقالهما، ومصادرة قارب الصيد الذي كانا على متنه. ووفقاً لمتابعة المركز ما يزال الصيادون الثلاثة معتقلين حتى صدور هذا البيان.

يذكر أن القوات البحرية الإسرائيلية بدأت منذ تاريخ 29/12/2013، حملة مكثفة في عرض بحر قطاع غزة، طاردت خلالها قوارب الصيد الفلسطينية، ومنعتها من تجاوز مسافة 4.5 ميل بحري، كما طاردت القوارب الفلسطينية على مسافة ميل بحري من الحدود الشمالية للقطاع، وميل بحري من الحدود المصرية الفلسطينية، ومنعت الصيادين من الاقتراب من تلك المناطق. وشهدت الفترة اللاحقة عدة حوادث إطلاق نار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويدعو المركز:

1. إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
2. يطالب بإطلاق سراح الصيادين الفلسطينيين وتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، عن الأضرار المادية التي لحقت بهم.
3. المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.