المرجع: 127/2012
التاريخ: 17 نوفمبر 2012
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي إلى 37 شخصاً، بينهم 17 مدنيا، من بينهم 6 أطفال، وامرأتان. وارتفع عدد المصابين إلى 394 شخصاً، بينهم 381 مدنيا، منهم 107 أطفال، و 64 امرأة. هذا وقد لحق دمار كبير في عشرات المنشآت والممتلكات والأعيان المدنية والحكومية. تشير تحقيقات المركز أن الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قد اتسمت بالشدة، حيث استهدفت منشآت مدنية ومباني حكومية تقع في مناطق مكتظة بالسكان، الأمر الذي أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن سقوط صواريخ على منازل سكنية مأهولة.
ولاحقا للبيان الذي صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في ساعات ظهر أمس الموافق 16/11/2012، فقد كانت ابرز تطورات العدوان على قطاع غزة على النحو التالي:
محافظة شمال القطاع: شن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات أمس الموافق 16/11/2012 وحتى لحظة صدور هذا البيان 47 غارة جوية، استهدفت أراض زراعية وأراض فضاء ومنزلاً سكنياً وحديقة منزل. أسفرت تلك الغارات عن مقتل اثنين من المدنيين، احدهما امرأة وإصابة 64 مدني آخر ومقاوم، ومن بين المدنيين 27 طفلاً و12 امرأة. قتل المدنيان ظهر أمس عندما قصفت طائرة حربية إسرائيلية مجموعة من المواطنين كانت تتواجد داخل حديقة منزل المواطن غازي عبد محمد سلمان على طريق بيت لاهيا العام، فيما أصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجراح، وصفت حالة احدهم بالخطيرة. والقتيلان هما: 1) تحرير زياد محمد سلمان، 22 عاماً، 2) ومحمد طلال سعد سلمان، 27 عاماً. وفي تطور خطير وفي ساعات صباح اليوم، قصفت قوات الاحتلال بثلاثة صواريخ منزل المواطن سليمان عبد الحميد حسن صلاح، الواقع بالقرب من مسجد الخلفاء في مخيم جباليا، مما أدى إلى تدميره على ساكنيه، وإصابة 31 مدنياً آخر، بجراح، منهم 12 طفلاً، و7 نساء. وكان 12 من المصابين من سكان المنزل المستهدف، حيث تم انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما لحق دمار بالغ بعشرات المنازل.
محافظة غزة: شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على مدينة غزة وضواحيها، استهدف مباني حكومية وممتلكات مدنية وأهداف متفرقة تقع معظمها في مناطق مكتظة بالسكان. وكان ابرز تلك الأهداف ، مقر مجلس الوزراء، غرب مدينة غزة، أسفر عن تدميره بالكامل، والحق دماراً كبيراً في المنازل المجاورة. مقر قيادة الشرطة” الجوازات”، وسط مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره، وإلحاق أضرار في المباني المجاورة. مبنى الإدارة المدنية التابع لوزارة الداخلية، جنوب المدينة، “للمرة الثانية”، مما أدى إلى إلحاق دمار في مدارس تابعة للحكومة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ومستشفى القدس المجاور. ملعب فلسطين في حي الرمال، وسط مدينة غزة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة فيه وفي المباني المحيطة به. أسفرت إحدى الغارات عن مقتل المواطن يونس كامل طافش، 55 عاماً في ساعات مساء أمس، بينما كان يمر بالصدفة على دراجته الهوائية في منطقة حي الزيتون، أثناء قصف حقل زراعي في المنطقة، فيما توفي مقاوم يدعى رفيق حسن اسليم، 26 عاماً، فجر اليوم، متأثرا بجراحه التي أصيب بها مساء أمس في قصف صاروخي، أثناء تواجده في حي الشجاعية، شرق غزة. وأسفرت باقي الغارات عن إصابة 17 مواطنا، 16 منهم من المدنيين، من بينهم 3 نساء و7 أطفال.
محافظة الوسطى: شن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات ظهر أمس وحتى لحظة صور هذا البيان 26 غارة جوية، فضلاً عن قصف من الزوارق الحربية المتمركزة في وسط البحر. استهدفت تلك الغارات أراض زراعية وأراض فضاء، منزلين سكنيين ، ودراجة نارية، فيما استهدفت إحدى الغارات مسجد الرحمن في مخيم البريج، مما ادى إلى تدميره بالكامل، وإلحاق أضرارا بالغة في العديد من المنازل المجاورة، ومدرستين تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وأسفرت تلك الغارات عن مقتل ثمانية مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة مدنيين، فيما أصيب 18 مدنيا واثنين من أفراد المقاومة، بجراح، من بين المصابين المدنيين 5 نساء وأربعة أطفال. قتل المدنيون الثلاثة خلال جلوسهم مع القيادي في كتائب القسام احمد محمد جدوع ابو جلال، 34 عاماً، والذي قتل ايضاً، حين استهدفه الطيران الحربي بصاروخ ، أثناء تواجده بالقرب من منزل شقيقه أمجد في مخيم ا المغازي. والقتلى هم: 1) امجد محمد جدوع ابو جلال، 33 عاماً” وهو شقيق المستهدف احمد”، 2) زياد فرحان سليمان ابو جلال، 23 عاماً، 3) حسن سالم أبو هميلع، 28 عاماً.
أما القتلى من المقاومين فهم: 1) خالد خليل الشاعر، 27 عاماً، 2) علي عبد الحكيم المناعمة، 24 عاماً، 3) أسامة موسى عبد الجواد، 27 عاماً، 4) اشرف درويش، 23 عاماً.
وفي محافظة خان يونس، جنوب القطاع: شن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات ظهر أمس وحتى لحظة صدور هذا البيان، شن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات ظهر أمس وحتى لحظة صدور هذا البيان، 16 غارة جوية طالت عدة أهداف، تركزت بشكل أساسي تجاه أراضي وحقول زراعية. ولوحظ أن قوات الاحتلال استخدمت في بعض الغارات قنابل ارتجاجية أحدثت دوياً كبيراً واهتزازاً تأثرت بها مختلف أنحاء المحافظة. أسفرت تلك الغارات عن مقتل أحد أفراد المقاومة وإصابة آخر بجروح، في ساعات مساء أمس، بعد قصف حقل زراعي، بمنطقة السطر الغربي، شمال خان يونس، وهو إسماعيل خطاب عمر قنديل، 23 عاماً. كما أصيب خمسة مواطنين آخرين، بجراح، هم أربعة مقاومين وطفل، في غارتين منفصلتين في منطقتي غرب وشرق خان يونس، وكان الطفل يمر في مكان وقوع الحادث. كما استهدفت إحدى الغارات الساحة التابعة للجامعة الإسلامية فرع الجنوب في بلدة معن، شرق خان يونس.
محافظة رفح، جنوب القطاع: شن الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات ظهر أمس وحتى لحظة صدور البيان 45 غارة جوية، من ضمنهم 20 غارة استهدفت منطقة الشريط الحدودي مع مصر” الأنفاق”. واستهدفت باقي الغارات ثلاثة منازل لنشطاء من أفراد المقاومة، وأراض زراعية وأراض فضاء، وعناصر من أفراد المقاومة. أسفرت الغارات المتلاحقة عن مقتل خمسة مواطنين فلسطينيين، هم أربعة مقاومين ومدني، وإصابة 24 مدنيا آخر بجراح، من بينهم امرأتان وستة أطفال. سبعة من المصابين، من بينهم طفل جرحوا ، في استهداف منزل القيادي في كتائب القسام محمد ابوشمالة، خلال تواجدهم في المنازل المجاورة للمنزل المستهدف، وسبعة آخرين من المصابين، من بينهم امرأة وطفلان، أصيبوا أثناء تواجدهم في الشارع عندما استهدف صاروخ إسرائيلي، أخطأ هدفه دراجة نارية بالقرب من مسجد الفاروق في حي الشابورة. قتل المدني وهو عوض حامد النحال،29 عاماً، أثناء تواجده مصادفة في مكان وقوع جريمة استهداف ثلاثة من أفراد المقاومة في ساعات صباح اليوم في منطقة حي الزهور، شمال مدينة رفح، وهم: 1) محمد صالح اللولحي، 24 عاماً، 2) عبد الرحمن سالم المصري، 23 عاماً، و3) احمد اسامة الاطرش، 24 عاماً. وكان مقاوم آخر قد قتل في ساعات صباح اليوم وهو مخلص محمود عدوان، 30 عاماً، بعد استهدافه بصارخ من طائرة بينما كان يتواجد بالقرب من ملعب كرة قدم في مخيم بدر، غرب رفح. هذا وقد لحق دمار كبير في عشرات المنازل والممتلكات المدنية الأخرى، الواقعة في محيط منازل النشطاء المستهدفة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه: