المرجع: 53/2018
التاريخ: 15 مايو 2018
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
منذ ساعات صباح أمس الموافق 14/5/2018، وحتى اللحظة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 42 مدنياً فلسطينياً من بينهم خمسة اطفال، احداهم طفلة ومعاق حركيا، فيما اصابت 1697 مدنياً آخر بجراح، من بينهم 288 طفلاً و70 امرأة، و12 صحفياً، و3 مسعفين. وذلك بعدما توافد مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم شيوخ ونساء وأطفال إلى منطقة الشريط الحدودي مع اسرائيل، شرق وشمال القطاع، تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا للعودة وكسر الحصار للمشاركة في المسيرة الكبرى.
ولازال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يحقق في ملابسات مقتل 17 مواطناً آخرين، من بينهم طفلان، في منطقة المقبرة الشرقية، شرق جباليا، وهي منطقة لم تكن ضمن نقاط التظاهر المعلنة، حيث وصلوا جميعا في نفس التوقيت لمستشفيات الشمال، وجميعهم مصابين بأعيرة نارية في الجزء العلوي من الجسم.
وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين منذ 30/3/2018 وحتى اللحظة إلى 84 قتيلا، من بينهم 11 طفلاً، وصحفيان، وثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ارتفعت اعداد الجرحى إلى 5061 مدنيا، من بينهم 855 طفلا، 157 امرأة، 51 صحفياً، و28 مسعفاً.
تؤكد التحقيقات والمشاهدات الميدانية لباحثي المركز على:
• المسيرات كانت سلمية بالكامل، ولم يشاهد الباحثون أي مظاهر مسلحة، على الرغم من حالة الغضب العارمة والاندفاع في صفوف المشاركين، الذين توافدوا بمئات الآلاف.
• حضور ومشاركة عالية جدا من عائلات بمن فيهم النساء والاطفال.
• تواجد مكثف وغير مسبوق لقوات الاحتلال على طول الشريط وفي المواقع العسكرية المحيطة بالمنطقة، واستخدام مكثف للطيران.
• إطلاق الاعيرة النارية والغاز بكثافة غير معهودة سواءً من الطائرات او من جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط، او المواقع العسكرية، لم يسلم احد من استنشاق الغاز، بما فيهم طواقم المركز العاملة في الميدان.
• استهداف مباشر ومتعمد لسيارات الإسعاف، ولطواقمها الطبية، وللنقاط الطبية، ومنعهم من التقدم باتجاه المصابين، وايقاع إصابات في صفوفهم.
• استهداف الطواقم الصحفية بشكل مباشر، وايقاع إصابات في صفوفهم.
• إطلاق النار استهدف الاجزاء العليا من الجسم، عشرات الإصابات في الرأس والصدر، وهناك العديد من الحالات الحرجة، والمرشحة للوفاة.
وقتلى احداث يوم الاثنين هم:
محافظة الشمال
276 منهم، من بينهم 50 طفل و10 نساء
محافظة غزة
الاصابات
650 من بينهم 21 امرأة و125 طفلا، و 7 صحفيين و2 مسعفين.
محافظة الوسطى
الاصابات:
300، من بينهم 22 امرأة و56 طفلا، ومسعف وصحفي.
محافظة خان يونس
الاصابات:
361 من بينهم 43 طفل و 16 امرأة و3 صحفيين.
محافظة رفح
الإصابات
110، بينهم 14 طفل، وامرأة واحدة، وصحفي.
المركز الفلسطيني يستنكر تلك الجرائم، واذ يحذر من الاستمرار في استخدام القوة المفرطة باتجاه المدنيين الفلسطينيين، فإنه:
• يؤكد على أن استمرار إسرائيل في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب. وعليه، يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.
• ويدعو المركز إلى إرسال مراقبين دوليين من المنظمات الأممية، إلى قطاع غزة، للتأكد من السلمية الكاملة للتظاهرات، وإذا لم يسمح لهم من الاحتلال بالوصول إلى غزة، يمكنهم المراقبة حتى من الجانب الإسرائيلي من الحدود.
• المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
• كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
• ويدعو المركز سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.