مارس 15, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (07– 14 مارس 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (07– 14 مارس 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(7/3/2018- 14/3/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات السلمية في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين في محافظتي نابلس والخليل
    • إصابة (28) مدنيا فلسطينيا، بينهم (5) أطفال وطالبة جامعية في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • قوات الاحتلال تواصل العمل في سياسية العقاب الجماعي
    • إغلاق منزل بالباطون في بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين
  • قوات الاحتلال تنفذ (59) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعملية توغل محدودة جنوب قطاع غزة
    • اعتقال (69) مواطناً، بينهم (11) طفلاً وامرأتان، اعتقل (27) منهم، بينهم (9) أطفال وامرأة في مدينة القدس
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية للقطاع دون وقوع إصابات
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • قوات الاحتلال تمنع إقامة ماراثون، وتنظيم فعالية بمناسبة “يوم المرأة العالمي”
    • جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية تحاول الاستيلاء على قطعة أرض في بلدة سلوان
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • المستوطنون يقتلعون ويحطمون (78) شجرة زيتون شمال وجنوب الضفة
  • إطلاق النار (12) مرة تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
    • اعتقال (11) صياداً، بينهم طفل، وإصابة أحدهم بعيار معدني في بحر رفح، جنوب القطاع
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
    • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
    • اعتقال مواطن واحد على الأقل على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (7/3/2018 – 14/3/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير اثنين من المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأصابت تلك القوات (29) مدنياً آخرين، بينهم (5) أطفال وطالبة جامعية واحدة وأحد صيادي الأسماك، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية.

ففي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي جريمتين منفصلتين من جرائم الاستخدام المفرط للقوة المسلحة، اثنين من المدنيين الفلسطينيين. قُتِلَ الأول، وهو يعاني من إعاقة في النطق، أثناء مشاركته في تظاهرة سلمية جرى تنظيمها وسط مدينة الخليل، فيما قُتِل الثاني، أثناء مشاركته بالتصدي لمجموعة من المستوطنين هاجمت، وتحت حراسة قوات الاحتلال، أطراف قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس. وفي الجريمة الثانية أصيب طفل بجراح خطرة. وفي جريمتي القتل المذكورين، لم يشكّل المتظاهرون أيّ خطرٍ، أو تهديدٍ لحياة جنود الاحتلال، أو المستوطنين الذين صعّدوا في الآونة الأخيرة من وتيرة اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وبخاصة في محافظة نابلس. وعادة ما تجري تلك الاعتداءات تحت حراسة قوات الاحتلال التي بدلاً من عملها على لجمة المستوطنين، تقوم بمشاركتهم في تلك الاعتداءات المنظمة. 

وفي تاريخ 9/3/2018، أصيب مواطنان، أحدهما طفل، بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية من جسديهما، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس، فتظاهر عدد من المواطنين ضدها. جرى اقتحام القرية بعد أن أضرم المواطنون الفلسطينيون النار في كوخ أقامه المستوطنون على أراضي القرية.

وفي تاريخ 7/3/2018، وفي أعقاب تصدي المواطنين لمجموعة من المستوطنين اقتحمت الأطراف الشمالية لقرية بورين، جنوب مدينة نابلس، تحت حراسة قوات الاحتلال، أصيب طفل (17 عاماً) بعيار ناري في الركبة اليسرى أثناء مشاركته في التصدي السلمي للمستوطنين. وفي تاريخ 9/3/2018، أصيب مواطنان في ظروف مشابهة، وذلك عندما هاجمت مجموعة من المستوطنين الجهة الشمالية من قرية عينابوس، جنوب المدينة.

هذا وقد أصيب (12) مدنيا فلسطينياً، بينهم طفل وطالبة جامعية، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وتأتي تلك المسيرات في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي.

وفي قطاع غزة، أصيب (9) مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم طفل، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتأتي تلك الأعمال في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأيضا للتنديد بجريمة الحصار المطبق على القطاع منذ 11 عاماً على التوالي.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر،، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (12) اعتداءات على الصيادين، منها (7) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(4) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، واعتداء واحد جنوب القطاع اعتقلت قوات الاحتلال خلاله (11) صياداً، بينهم طفل، وأصابت أحد الصيادين بعيار معدني الساق اليمنى.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة بتاريخ 10/3/2018 تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.  

إجراءات العقاب الجماعي:

* في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم و/أو يقومون بتنفيذ عمليات ضدها، و/أو ضد المستوطنين، أغلقت تلك القوات بتاريخ 13/3/2018، وبالباطون منزل عائلة الأسير يوسف خالد كميل في بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين. المنزل عبارة عن شقة سكنية في مبنى مكون من طبقتين تبلغ مساحتها 60م2. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتهم الأسير المذكور بالمشاركة مع الأسير محمد أبو الرب بعملية قتل المستوطن رؤوفين شميرلينغ في بلدة كفر قاسم داخل إسرائيل بتاريخ 4/10/2017. هذا وكانت تلك القوات قد جرّفت بتاريخ 1/12/2017، منزل عائلة الأسير أبو الرب في بلدة قباطية.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (59) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (7) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (42) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم طفلان وامرأة واحدة، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (27) مواطناً، بينهم (9) أطفال وامرأة واحدة في مدينة القدس وضواحيها. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الماطرة والباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين.

هذا واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في توظيف وحدات (المستعربين) لاعتقال مواطنين فلسطينيين تدعي أنهم من المطلوبين لديها. ففي انتهاك خطير لحرمة الجامعات الفلسطينية، اقتحمت مجموعة من تلك الوحدات حرم جامعة بيزريت، شمال مدينة رام الله، مستخدمة بطاقات مزورة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، واختطف أفرادها رئيس المجلس للحركة الطلابية، عمر الكسواني، 22 عاماً، واقتادوه معهم بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وإطلاق الأعيرة النارية داخل الحرم الجامعي بشكل عشوائي.

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8/3/2018 مسافة تقدر بحوالي 70 متراً، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وتجريف للأراضي الواقعة على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط المذكور.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

ففي إطار التضييق على نشاطات المؤسسات الفلسطينية، ففي تاريخ 8/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فندق “ريفولي” في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومنعت تنظيم فعالية لجمعية “نساء من أجل الحياة والديمقراطية”، بمناسبة الثامن من آذار “يوم المرأة العالمي”، بادعاء تنظيمها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي تاريخ 9/3/2017، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية “الماراثون الفلسطيني” المضاد للماراثون الإسرائيلي، والذي تنظمه بلدية الاحتلال ووزارتا السياحة والرياضة الإسرائيليتان، وقامت باعتقال عدد من النشطاء والمشاركين في الماراثون بعد أن اعتدت عليهم، وصادرت القمصان الخاصة بالفعالية بعد أن أجبرت المشاركين على خلعها.

وعلى صعيد محاولات المستوطنين الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، ففي تاريخ 10/3/2018، سلّمت جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية بلاغاً قضائياً لأبناء المرحوم سعيد عودة، تطالبهم فيه بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية الكائنة في الحارة الوسطى “بطن الهوى” في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك بادعاء أن تلك الأرض تعود ملكيتها ليهود منذ عام 1889. وحسب البلاغات القضائية فإن أرض عائلة عودة تحد قطعة أرض مساحتها 5 دونمات و200م2، في حي الحارة الوسطى من الجهة الغربية، والتي تسعى الجمعية المذكورة للاستيلاء عليها، وعلى البنايات المقامة عليها بادعاء ملكيتها لليهود.

وفي إطار تدنيسها لحرمة المقابر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 12/3/2018 مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين وسط المدينة، وقامت بتحطيم شواهد مدفن يضم رفات عدة مواطنين فلسطينيين من مدينة القدس قتلوا على أيديها خلال العامين الأخيرين. يضم المدفن رفات كل من المواطنين: محمد الكالوتي؛ عبد الله أبو خروب؛ ثائر أبو غزالة؛ بهاء عليان؛ محمد أبو خلف؛ عبد المحسن حسونة؛ ومحمد نمر، وكانت شرطة الاحتلال قد اشترطت دفنهم في مقبرة المجاهدين فقط.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، قطع المستوطنون (28) شجرة زيتون مثمرة تبلغ أعمارها بين (30) إلى (40) عاماً في منطقة التلمة، بالقرب من مستوطنة “رحليم” المقامة على أراضي قرية يِتْما، جنوب مدينة نابلس، و(20) شجرة زيتون مثمرة تبلغ أعمارها (60) عاماً في منطقة الصوانة من أراضي قرية بورين، بالقرب من مستوطنة “يتسهار” جنوب المدينة، و(12) شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية قريوت، جنوب شرق المدينة، و(18) شجرة زيتون من أراضي قرية التواني، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل.

وفي سياق متصل، ففي تاريخ 9/3/2018، هاجم عدد من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “ماعون”، خربة التواني شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، ما أدى إلى تحطم زجاج مركبة المواطن جمعة ربعي. وفي التاريخ نفسه، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” قرية مادما، جنوب مدينة نابلس. وفي التاريخ نفسه قامت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عمانوئيل”، برشق الحجارة تجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين المارة على طريق وادي قانا، شمال غرب مدينة سلفيت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، وكسر زجاج حافلة كانت في رحلة أطفال.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الأربعاء 7/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي المخفية، غرب مدينة نابلس، وتمركزت في محيط عمارة المصري الواقعة في شارع عبد الرحيم محمود. دهم أفرادها العمارة المذكورة، وأجروا أعمال تفتيش في المبنى لشقق تعود لعائلات الدنبك، السخل، المصري، ويامين، وسطح البناية ومرآب السيارات، بذريعة البحث عن المواطن عبد الكريم عاصي، 19 عاماً، والذي تتهمه بقتل الحاخام ايتمار بن غال بالقرب من مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، بتاريخ 5/2/2018. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رنتيس، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن محمود زكي أبو سليم، 22 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسام يوسف شريتح، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:55 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 7:30 صباح اليوم نفسه، عاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في المنطقة ذاتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يشتبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى داخل حرم جامعة بيزريت، شمال مدينة رام الله. استخدم أفراد المجموعة في عملية التسلل سيارة مدنية (باص) بيضاء اللون، تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. توقفت السيارة أمام المدخل الرئيس للجامعة، وترجل أفراد المجموعة منها، واقتحموا ساحات الجامعة مستخدمين بطاقات مزورة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وبحوزتهم أجهزة كاميرات تصوير متشبهين بالصحفيين. وبعد مرور نصف ساعة تقريباً، دهموا مقر مجلس الطلبة، واختطفوا رئيس المجلس للحركة الطلابية، الطالب عمر الكسواني، 22 عاماً، واقتادوه معهم بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وإطلاق الأعيرة النارية داخل الحرم الجامعي بشكل عشوائي. وفي أعقاب ذلك اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي حرم الجامعة لتأمين انسحاب أفراد المجموعة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الظاهرية، مخيم العروب للاجئين في محافظة الخليل، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الخميس 8/3/2018

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: جهاد معين مريش، 41 عاماً؛ محمد معين مريش، 57 عاماً؛ ومهدي ياسين العكة، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت وسط البلدة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد بريغيث عبد الحميد بريغيث، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 6:45 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 70 متراً، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وتجريف للأراضي الواقعة على امتداد الشريط الحدودي المذكور متحركة جنوبًا. استمرت عملية التوغل عدة ساعات، قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط المذكور.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا إذنا، وبني نعيم، وقرية المجد في محافظة الخليل؛ بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم؛ وبلدة جيوس، شمال مدينة قلقيلية.

الجمعة 9/3/2018

* في حوالي الساعة 2:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس، وذلك في أعقاب إحراق المواطنين كوخاً للمستوطنين في جبل الراس، جنوب شرق القرية المذكورة. تجمهر عدد من المواطنين، ورشقوا آليات وجنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، ردت تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة النارية تجاههم، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم، أحدهما طفل، بجراح. أصيب المواطن الأول (32 عاماً) بعيار ناري في الساق اليمنى وخرج من الساق اليسرى، وأصيب الثاني (16 عاماً) بعيار ناري في الساق اليمنى. نقل المصابان إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراحهما بالمتوسطة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة جبع، جنوب مدينة جنين؛ بلدتا حبلة، جنوب مدينة قلقيلية، وعزون، شرق المدينة، وبلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت؛ ومدينة الخليل، وبلدتا سعير، وبيت أمر.

السبت 10/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأكثر من ثمان آليات عسكرية، مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال (3) مواطنين بلاغات لمقابلة مخابراتها في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة، وهم: صهيب علي عبيات، 28 عاماً؛ مصطفى خضر مسالمة، 28 عاما، وحمزة العجوري، 23 عاما.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، بالقرب من الحدود الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الشمالية من قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، يرافقهم ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأطراف الشمالية للقرية. تمركز المستوطنون في محيط خزان المياه المغذي للقرية في منطقة “الصفافير”، فتوجه عدد من المواطنين ورشقوا المستوطنين وجنود الاحتلال الذين كانوا يؤمنون حمايتهم بالحجارة. وعلى الفور أطلق الجنود قنابل الغاز والقنابل الصوتية والأعيرة النارية والمعدنية تجاه المتظاهرين الذين كانوا يلقون الحجارة ويستترون خلف جدران خزان المياه. استمرت المواجهات حوالي نصف ساعة، وبدأ المستوطنون الذين كان يحملون العصي والمقاليع بالتراجع مسافة تقدر بحوالي 100م عن الخزان، أما الجنود فبقوا في محيط الخزان. انبطح جنديان على الأرض، وأخذا وضعية القنص، وبقي الثالث واقفاً. وفور أن شاهدا المواطن عمير عمر عمير شحادة، 20 عاماً؛ والطفل همام محمد مفلح صفدي، 14 عاماً؛ يخرجان من خلف جدار الخزان، ويطلان عليهما، أطلقا عيارين ناريين تجاههما، فأصيب شحادة بعيار ناري في الكتف الأيسر، ودخل إلى الصدر واستقر في القلب، ولقي حتفه بالمكان، وأما الطفل صفدي فأصيب بعيار ناري في أعلى الفخذ الأيسر. نقل الطفل المصاب بواسطة سيارة مدنية إلى عيادة الطبيب عاطف حافظ عامر وسط قرية عوريف، وبعد تقديم الإسعافات الأولية له جرى نقله إلى مستشفى جامعة النجاح التعليمي في مدينة نابلس. وذكر الطبيب عامر أن العيار الناري قطع الشريان الرئيس في الفخذ، وخرج من العظم، وقال بأن إصابة الطفل كانت قاتله لولا لطف الله.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية، مدينة دورا، مخيم الفوار للاجئين، وبلدتا صوريف، والسموع في محافظة الخليل.

الأحد 11/3/2018

* وفي حوالي الساعة 6:25 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 7:15 صباح اليوم نفسه، عاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في المنطقة ذاتها لمدة عشر دقائق. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطالبة في جامعة النجاح الوطنية علا محمد حسن مرشود، 21 عاماً، بعد استدعائها للمقابلة في معسكر حوارة. وأفاد عمها فتحي مرشود، 54 عاماً، لباحث المركز بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 1:20 بعد ظهر يوم الأحد الموافق 11/3/2018 تلقيت اتصالاً على هاتفي النقال، وعرّف المتصل على نفسه بأنه غازي، وهو ضابط مخابرات إسرائيلي ومسؤول عن منطقة نابلس، وطلب مني إحضار ابنة شقيقي علا محمد حسن مرشود، 21 عاماً إلى معسكر حوارة. ركبت سيارة أجره مصطحباً ابنة شقيقي معي، وتوجهنا إلى المعسكر المذكور، لكن حاجز حوارة كان مزدحماً بالسيارات، وخلال وجودي على الحاجز تلقيت منه خمس مكالمات، كان آخرها أمام غرفة الانتظار في معسكر حوارة. مكثت حوالي ساعة ونصف في قاعة الانتظار. سألت المجندة ماذا سنفعل؟ فاتصلت على ضابط المخابرات وتكلمت معه، فأخبرني أنه في مهمة، وأن علا ستدخل لضابط آخر. رفضت أن تدخل وحدها، فطلب من المجندة أن تدخلنا إلى ساحة مهملة، ومكثنا في الساحة حوالي ساعتين تحت حراسة عدد من الجنود. حضر شخصان بلباس مدني، عرّف أحدهما عن نفسه بالضابط حسن، وقال أنه سيتولى التحقيق معها، وطلب مني الانصراف، وفي حوالي 5:30 غادرت المعسكر. وفي اليوم التالي، أي الاثنين 12/3/2018، وفي حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر تلقيت اتصالاً من الضابط غازي، وطلب مني إحضار الكمبيوتر النقال الخاص بعلا، والهاتف النقال مهدداً إن لم احضرهما سيحضر هو إلى المنزل ويأخذهما. بحثت عنهما فلم أجدهما. تلقيت منه اتصالاً آخر حوالي الساعة 3:00 مساءً، وسألني عنهما، فقلت له لم أجدهما، فأغلق الهاتف في وجهي. يشار إلى أن ابنة أخي طالبة في سنتها الرابعة في كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية}}.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية ارتاح، جنوب مدينة طولكرم. دهم أفرادها مجموعة مواطنين من عائلة قوزح أثناء تواجدهم أمام منزلهم بالضاحية المذكورة، والواقع بالقرب من معبر الطيبة، ثم اعتقلوا (4) منهم، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم.  وفي وقت لاحق، أطلقت تلك القوات سراحهم جميعاً، وهم: مفيد عبد الكريم حسين قوزح، 50 عاماً؛ ونجله بدر، 15 عاماً؛ وشقيقه فؤاد، 46 عاماً، ونجله مراد، 12 عاماً

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صائل مقبل فتحي عسراوي، 46 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية عزبة المدور، جنوب غرب كفر ثلث، وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، وحي سنجر، شرق مدينة دوار، جنوب غرب محافظة الخليل.

الاثنين 12/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أكرم موسى خلف جبريل، 36 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عاطف علي حسين رباع، 45 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في حي “الكمب”. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد يونس محمد البو، 22 عاماً؛ والشقيقان: ليث، 19 عاماً؛ وأنور محمد باجس البو، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (8) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: صالح مصطفى أبو صالح، 35 عاماً؛ علي محمود حنون، 18 عاماً؛ وسام عز الدين سلمي، 18 عاماً؛ قاسم محمد صوي نزال، 25 عاماً؛ لؤي صبحي فريج داوود، 40 عاماً؛ حمزة بلال ولويل، 19 عاماً؛ محمد إبراهيم عويصي، 18 عاماً؛ ساهر راتب فراج، 22 عاماً. يشار إلى أن المواطن حنون يعاني من مرض السرطان.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: صدام علي عياد عوض، 28 عاماً؛ وتيسر خالد بريغيث، 23 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين هشام حسام حسن فقها، 18 عاماً؛ وضياء علاء أديب فقها، 18 عاماً، فيما سلمت الطفل أسيد أيمن شفيق قبّج، 17 عاماً، بلاغاً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، لاحقت الزوارق البحرية الإسرائيلية ثلاثة قوارب صيد فلسطينية (لنش صيد كبير وقاربين صغيرين)، وأطلق جنود البحرية القنابل الصوتية، وقنابل الدخان تجاهها بينما كانت تبحر على مسافة تقدر بحوالي (6) أميال بحرية في عرض بحر رفح، جنوب قطاع غزة. حاصرت تلك الزوارق القوارب الثلاثة، وقام أفرادها باعتقال (11) صياداً، أحدهم طفل، كانوا على متنها، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة. والصيادون المعتقلون هم: عادل إبراهيم مطاوع مقداد، 23 عاماً؛ وشقيقاه علاء، 21 عاماً؛ ومحمد، 25 عاماً؛ إبراهيم عادل مطاوع مقداد، 23 عاماً؛ وشقيقه محمد، 33 عاماً؛ محمد نعمات مراد مقداد، 33 عاماً؛ محمد فرحات عقل عاشور، 27 عاماً؛ أحمد محمد موسى طباسي، 29 عاماً؛ أمين سعدي محمد جمعه، 24 عاماً؛ محمد شاكر مطاوع مقداد، 20 عاماً؛ والطفل أحمد زياد حسين البردويل، 15 عاماً. وفي حوالي الساعة 3:00 فجر اليوم التالي، الثلاثاء الموافق 13/3/2018، أفرجت قوات الاحتلال عن الطفل البردويل.

وأفاد الصياد الطفل أحمد زياد حسين البردويل، 15 عاماً، من سكان حي تل السلطان، غرب مدينة رفح، أنه في حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، كان مع عشرة صيادين آخرين على متن ثلاثة قوارب صيد فلسطينية (لنش صيد كبير وقاربين صغيرين)، كانت تبحر على مسافة 6 أميال بحرية في عرض بحر رفح. قامت خمسة زوارق حربية إسرائيلية (مطاطية)، على متن كل قارب حوالي 15 جندياً، وكانوا مقنعين ومدججين بأسلحة رشاشة، ومسدسات بمهاجمتهم وهم على متن القوارب، وأطلقوا تجاههم أعيرة معدنية من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابة الصياد محمد فرحات عقل عاشور، 27 عاماً، بعيار معدني في الساق اليمنى، ثم أطلقوا خمسة كلاب بوليسية تجاه الصيادين وقام أحدها بمهاجمة الصياد محمد شاكر مطاوع مقداد، 20 عاماً، ونهشه من كتفه وذراعه اليمنى، فأغمى على الصياد الطفل أحمد البردويل من منظر الدماء وهي تنزف من الصياد محمد مقداد. صعد جنود بحرية الاحتلال الإسرائيلي على متن قوارب الصيد الثلاثة، وقاموا تحت تهديد السلاح بتفتيش ونقل الصيادين الأحد عشر إلى الزوارق المطاطية ومنها إلى زورق آخر كبير، حيث جرى تقييد أيديهم وعصب أعينهم، ونقلوا إلى أحد مراكز التحقيق. وخلال التحقيق معه تعرض الصياد الطفل البردويل للضرب بواسطة هراوة أسفل قدميه من قبل المحقق، ثم أجبر على الجلوس لمدة تقدر بحوالي أربع ساعات في ساحة مكشوفة وهو يرتدي زياً خفيفا (شبه شفاف) وهو ما أصابه بحالة من البرد الشديد، وأطلق سراحه في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، على معبر بيت حانون ( ايريز ) شمال قطاع غزة.

* وفي حوالي الساعة 6:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 8:45 صباح اليوم نفسه، عاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في المنطقة ذاتها لمدة عشر دقائق. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 6:55 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الشيوخ، قرية امريش في محافظة الخليل، وبلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس؛ وبلدة قراوة بني حسان، شمال غرب المدينة.

الثلاثاء 13/3/2018

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر الجديد، شمال شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم:  احمد محمد احمد الزغل، 24 عاماً؛ منتصر محمد حسين عرايشي، 25 عاماً؛ وعادل غسان قرعان، 24 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء سكنية في مدينة الخليل. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: حافظ هشام الشريف، 26 عاماً؛ ومسلم علي القواسمة، 19 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل، شمال غرب مدينة الخليل.  دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: عبيدة عسى عصافرة، 24 عاماً؛ وليث رسمي عصافرة، 23 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ضرار احمد حمادنة، 55 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:30 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم العروب للاجئين، وبلدات الظاهرية، ترقوميا، وصوريف في محافظة الخليل؛ مدينة قلقيلية، وبلدة عزون، شرق المدينة.

الأربعاء 14/3/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد بدر حمادنة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. يشار إلى أن المعتقل المذكور طالب في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: خالد عبد العزيز جرادات، 42 عاماً؛ ومحمد محي الدين طحاينة، 24 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية صانور، جنوب شرق مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طارق نايف عيسة، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سيريس، جنوب شرق مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن قسام مأمون نجم، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت عملية إطلاق النار حوالي (20) دقيقة، وأدت لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون احتجاجا على توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قراراً رئاسياً قبل نحو شهرين باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن مقتل مدني فلسطيني يعاني من إعاقة في النطق، وإصابة (22) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان وطالبة جامعية. (لا يشمل هذا العدد المصابين خلال أعمال الاقتحام في الضفة الغربية، وإطلاق النار تجاه قوارب الصيد في بحر قطاع غزة). يشار إلى أن المركز يحتفظ بقوائم بأسماء المصابين خشية اعتقالهم. وكانت المسيرات على النحو التالي:

  1. الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة يوم الجمعة الموافق 9/3/2018، تجمهر عشرات الفتية والشبّان الفلسطينيين في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل. قذف المتظاهرون الحجارة تجاه الحجاز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق، المسمى “حاجز الكونتينر 56”. انتشر عدد من جنود الاحتلال في المكان، وأطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاه راشقي الحجارة، وطاردوهم بين المحال التجارية في منطقة أبو الحمص. تراجع المتظاهرون، فيما اقتحم جنود الاحتلال كراج عبد الجبار للمركبات، وتمركزوا خلف أحد جدران مدرسة خديجة عابدين، فألقى عدد من المتظاهرين الزجاجات الحارقة من مسافات بعيدة تجاههم. وعلى الفور أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية بشكل كثيف تجاه الشبان المتواجدين في طريق أبو الحمص، ومن مسافة تقدر بحوالي 200، ما أسفر عن إصابة المواطن محمد زين فزاع الجعبري، 24 عاماً، بعيار ناري في الجهة اليمنى العلوية من الصدر، وهو يعاني من إعاقة في النطق. نقل المصاب بواسطة سيارة خاصة إلى مستشفى الخليل الحكومي، والذي يبعد حوالي 300م عن مكان الإصابة، وفي حوالي الساعة 3:40 مساء اليوم نفسه، أعلنت المصادر الطبية عن وفاته.

* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرات مندّدة بالجدار والاستيطان وقرار الرئيس الأميركي الخاص بالقدس، وذلك في قرى نعلين، وبلعين، وبدرس غرب مدينة رام الله، والنبي صالح، والمزرعة الغربية، شمال غرب المدينة. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون والمنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة مواطن بقنبلة غاز في منطقة البطن. نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابتيه بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، تجمهر عشرات الفتيه والشبان الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة. شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين احدهما طفل، بجراح. أصيب الأول (22 عاماً) بعيار ناري في القدم اليمنى، فيما أصيب الثاني (17 عاماً) بعيار معدني في القدم. نقل المصابان بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج.

* وفي حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين، وبمشاركة متضامنين دوليين، من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً. وفور اقتراب المسيرة من المدخل المذكور، شرعت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المشاركين فيها. أسفر ذلك عن إصابة فتى (18 عاماً) بعيار معدني في الكتف.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، تجمهر العشرات من طلبة جامعة بيرزيت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، للتظاهر احتجاجاً على اقتحام قوات الاحتلال لحرم الجامعة بتاريخ 8/3/2018، واعتقال رئيس مجلس الطلبة فيها. أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورشق عدد منهم جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” بالحجارة والزجاجات الفارغة. شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (8) من الطلبة، بينهم طالبة، بالأعيرة المعدنية. نقل المصابون بواسطة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي داخل مدينة رام الله لتلقي العلاج.

  1. قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 9/3/2018، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، وشمال بورة أبو سمرة، شمال البلدة المذكورة، والمتمركزون شرق المقبرة الإسلامية، شرق جباليا، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (5) مواطنين، بينهم طفل، أصيب (3) منهم بالأعيرة النارية، و(2) بسقوط قنابل غاز على جسديهما بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الإندونيسي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم ما بين متوسطة وطفيفة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 مساء يوم الجمعة المذكور أيضاً، توجه عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدات: خزاعة، وعبسان الكبيرة والجديدة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. استمرت المناوشات في المنطقة عدة ساعات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين تمركزوا داخل الشريط المذكور، قنابل الغاز والأعيرة النارية، بشكل متقطع باتجاه المتظاهرين، والمنطقة الواقعة غرب الشريط. أسفر ذلك عن إصابة مواطنَين بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية من جسديهما. نقل المصابان إلى مستشفى غزة الأوروبي، جنوب شرق المدينة، لتلقي العلاج، ووصفت إصابتيهما بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، توجه العشرات من الأطفال والشبّان الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة مواطنينِ بجراح، أصيب الأول (21 عاماً) بعيار ناري في الفخذ الأيمن، فيما أصيب الثاني (24 عاماً) بعيار ناري في الركبة اليسرى. نقل المصابان إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 14/3/2018، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل (مقابل معبر ناحل عوز سابقاً). ألقى المتظاهرون الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (18 عاماً) بعيار ناري في القدم، ونقل بواسطة سيارات إسعاف إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج.

ثانياً: إجراءات العقاب الجماعي:

في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، أغلقت تلك القوات بالباطون منزل الأسير يوسف خالد كميل في بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين، وتمركزت في الحارة الشرقية من البلدة. حاصرت تلك القوات مبنى سكنياً تعود ملكيته للمواطن خالد مصطفى كميل وأبنائه، وهو مكون من طبقتين، ومقسّم إلى أربع شقق سكنية، وتقطنه أربع عائلات قوامها عشرة أفراد، بينهم طفلان. دهم أفرادها المبنى، واقتادوا أفراد العائلات الأربعة، واحتجزوهم في غرفة واحدة في شقة عائلة المواطن محمد خالد كميل. وفي أعقاب ذلك، اقتحمت فرقة هندسية في جيش الاحتلال شقة في الطابق الأرضي من المبنى كان يقطنها الأسير خالد كميل، وقاموا بتركيب لوح من الحديد على الباب الخشبي الرئيس للشقة، ولوحين مماثلين على نافذتين للغرفة الشمالية. أحضرت قوات الاحتلال (8) خلاطات باطون جاهز، وضخت حمولتها داخل الشقة التي تبلغ مساحتها 60م2، وأغلقتها على ارتفاع مترين ونصف المتر. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتهم الأسير المذكور بالمشاركة مع الأسير محمد أبو الرب بعملية قتل المستوطن رؤوفين شميرلينغ في بلدة كفر قاسم داخل إسرائيل بتاريخ 4/10/2017. هذا وكانت تلك القوات قد جرّفت بتاريخ 1/12/2017، منزل عائلة الأسير أبو الرب في بلدة قباطية.

ثالثاً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 9/3/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز مخيم شعفاط العسكري، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، الطفلة مي بسام عسيلة، 14 عاماً، أثناء اجتيازها للحاجز. ادعت تلك القوات أن الطفلة عسلية كان بحوزتها سكين وزجاجة غاز، واقتادها جنود الاحتلال إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الأحد الموافق 11/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الطفلين: آدم سعيد محمود 10 سنوات؛ ونور الدين سعد الخطيب، 14 عاماً، واقتادوهما إلى مركز شرطة شارع “صلاح الدين” للتحقيق معهما.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، اقتحمت ثلاث فرق من شرط الاحتلال الإسرائيلي، تساندها طائرة استطلاع،  قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية في البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (8) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أيوب الهندي؛ صالح نعيم محيسن؛ محمد نمر درباس؛ عطا محمد درباس؛ محمود غريب؛ نمر درباس؛ أيوب أبو عصب؛ وحافظ درباس.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: عدنان عرامين؛ محمد زيدان؛ وطارق كيالة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمين فتحي حمدان، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم جمال محسن، 34 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. يشار إلى أن محسن هو أحد أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) أطفال وسيدة، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: سعدي وسام الرجبي، 12 عاماً؛ محمد ماهر غزاونة، 13 عاماً؛ نادر مازن محيسن، 17 عاماً؛ نايف وسيم عبيد، 15 عاماً؛ يوسف محمد درويش، 15 عاماً؛ وابتسام عبيد. وأفاد  محمد أبو الحمص، عضو لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أن قوات الاحتلال اعتقلت السيدة عبيد، والدة الطفل نايف، كما استدعت زوجها وسيم عبيد للتحقيق معه. وأضاف أن سلطات الاحتلال تعتقل النساء من العيسوية في أسلوب جديد للضغط على الأهالي، حيث اعتقلت خلال الفترة الماضية (4) سيدات “أمهات أو زوجات معتقلين” وأفرج عنهن بعد ساعات من التوقيف.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الثلاثاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: إبراهيم حسن عساف، 18 عاماً؛ وجيه هيثم الخطيب، 17 عاماً؛ محمود محمد اللوزي، 23 عاماً؛ أسامه نعيم حمد، 22 عاماً؛ وعزات محمد عزات حزين، 23 عاماً.

** التضييق على نشاطات المؤسسات الفلسطينية:

* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس الموافق 8/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فندق “ريفولي” في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومنعت تنظيم فعالية لجمعية “نساء من أجل الحياة والديمقراطية”، بمناسبة الثامن من آذار “يوم المرأة العالمي”، بحجة تنظيمها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تمركزت على بوابة الفندق المذكور، ومنعت الدخول إليه، فيما اقتحم عناصر من مخابراتها قاعة الفندق، وحرروا هويات المتواجدين في داخله، ومنعوا تنظيم الفعالية في الفندق، وفي أي مكان آخر في المدينة. وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت يوم الأربعاء الموافق 7/3/2018 مديرة الجمعية المذكورة، زهور أبو ميالة، للتحقيق معها في مركز المسكوبية، وحققت معها حول الفعالية، وأفرج عنها دون شروط، ولم تبلغ بقرار منع الفعالية، وفوجئت باقتحام الفندق وتسليمها القرار. وذكر مسؤول الإعلام في الجمعية، أحمد جلاجل، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية ومخابراتها طالبته خلال مداهمة الفندق بعدم توثيق عملية الإغلاق ومنع دخول النساء، وتعرض لتهديد لفظي من قبل أفراد من المخابرات الإسرائيلية.

* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 9/3/2017، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية “الماراثون الفلسطيني” المضاد للماراثون الإسرائيلي، والذي تنظمه بلدية الاحتلال ووزارتا السياحة والرياضة الإسرائيليتين، وقامت باعتقال عدد من النشطاء والمشاركين في الماراثون بعد أن اعتدت عليهم، وصادرت القمصان الخاصة بالفعالية بعد أن أجبرت المشاركين على خلعها. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت أحد مواقف المركبات في شارع نابلس، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، ودهمت مركبة تقل مجموعة من الأطفال والفتيات، وقامت بمصادرة الأعلام الفلسطينية والقمصان الخاصة بالماراثون الفلسطيني بالقوة، فضلاً عن مصادرة حطة فلسطينية. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط محمد أبو الحمص، وفادي مطور، واعتدت بالدفع على الناشط أبو الحمص الذي حاول جاهدا التمسك بأحد الأعلام الفلسطينية. يشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت الأطفال في البداية على الترجل من المركبة والخروج من الموقف، ثم جاءت وحدات الخيالة وقوات من الشرطة وأجبرتهم على العودة إلى المركبة، وخلال لحظات عاد ضباط المخابرات وأبلغوهم أن المركبة مصادرة وعليهم ترك المنطقة. وحاول الجنود انتزاع مفتاح المركبة من الفتاة شهد أبو الحمص بالقوة، وقامت قوات الاحتلال بتفتيش المركبة عدة مرات ثم صادرتها، كما وأجبرت كافة الأطفال على خلع القمصان الخاصة بالماراثون وصادرتها.

** محاولات المستوطنين الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين:

* في ساعات ظهر يوم السبت الموافق 10/3/2018، سلّمت جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية بلاغاً قضائياً لأبناء المرحوم سعيد عودة، تطالبهم فيه بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية الكائنة في الحارة الوسطى “بطن الهوى” في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك بادعاء أن تلك الأرض تعود ملكيتها ليهود منذ عام 1889.

وأفاد يعقوب الرجبي، عضو لجنة الأهالي في حي بطن الهوى، أن البلاغات القضائية جاءت بأسماء زوجة المرحوم عودة وأبنائه وزوجاتهم، تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من أربعة طوابق، وتضم 8 شقق سكنية، يعيش فيها حوالي 50 فرداً، معظمهم من الأطفال. وأضاف أن البلاغات القضائية تمهل أفراد عائلة عودة 30 يوماً لإخلاء الأرض، وستقوم اللجنة بدورها بالتوجه إلى المحامي المختص لإصدار أمر بإلغاء الإخلاء لإثبات ملكية الأرض. وأوضح الرجبي أن الأرض مملوكة لعائلة عودة منذ سبعينيات القرن الماضي بعد شرائها من أحد سكان بلدة سلوان، والذي كان يملكها منذ الخمسينيات. ومنذ سنوات طويلة تمكنت العائلة من استصدار التراخيص اللازمة من كافة الدوائر الإسرائيلية لبناء البناية التي تقطنها منذ 20 عاما، وهذا يؤكد أن الأرض تعود للعائلة. وحسب البلاغات القضائية فإن أرض عائلة عودة تحد الأرض التي مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى من الجهة الغربية، والتي تسعى جمعية “عطيرت كوهنيم” للاستيلاء عليها، وعلى البنايات المقامة عليها بادعاء ملكيتها لليهود، وسلمت أكثر من 70 عائلة من أهالي الحي بلاغات قضائية، حيث بدأت الجمعية في شهر أيلول (سبتمبر) عام 2015 تسليم البلاغات، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم. وحذر الرجبي من خطورة البلاغات القضائية لعائلة عودة، والتي من الممكن أن تكون بداية لإخطارات إخلاء جديدة في حي بطن الهوى لبنايات وشقق تقع في محيط الخمسة دونمات.

**تحطيم شواهد مدفن في مقبرة المجاهدين:

* في ساعات فجر يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وقامت بتحطيم شواهد مدفن يضم رفات عدة مواطنين فلسطينيين من مدينة القدس قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد حسني الكيلاني، مسؤول مقبرة المجاهدين، أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم قفل باب المقبرة الرئيس، ثم قامت فرقة باقتحام المقبرة وبحوزتها أدوات الهدم اليدوية، فيما تمركزت فرقة من تلك القوات عند باب المقبرة، وفي محيطها. وذكر أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم شاهد مدفن للمواطنين المقدسيين الذين قتلتهم تلك القوات، ودفنوا في المقبرة خلال العامين الأخيرين، إضافة إلى تحطيم آية قرآنية وعبارة “مدافن شهداء انتفاضة القدس”. وأضاف الكيلاني أن سلطات الاحتلال طالبت المسؤولين عن المقبرة  قبل حوالي (3) أشهر بإزالة كلمة “الشهيد البطل”، والتي كتبت قبل اسم كل مواطن قتلته قوات الاحتلال، وقبل يوم من اقتحام المقبرة وتحطيم الشاهد، قام أحد الضباط باقتحام المقبرة وتصوير المدفن. يشار أن المدفن يضم رفات كل من المواطنين: محمد الكالوتي؛ عبد الله أبو خروب؛ ثائر أبو غزالة؛ بهاء عليان؛ محمد أبو خلف؛ عبد المحسن حسونة؛ ومحمد نمر، وكانت شرطة الاحتلال قد اشترطت دفنهم في مقبرة المجاهدين فقط.

رابعاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* ففي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 7/3/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “عروسة” الممتدة من مستوطنة “براخا” والمقامة في الجهة الشمالية من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل المواطنين في أطراف القرية المذكور. تجمهر عدد من المواطنين، وتصدوا للمستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية والمعدنية تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة طفل (17 عاماً) بعيار ناري في الركبة اليسرى. نقل المصاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس الموافق 8/3/2018، توجّه عدد من المزارعين من قرية الساوية، جنوب مدينة نابلس، وبعد التنسيق المسبق من قبل الارتباط العسكري الفلسطيني لحراثة أراضيهم في منطقة التلمة، بالقرب من مستوطنة “رحليم”، جنوب قرية يِتْما المجاورة. وفور وصولهم إلى أراضيهم فوجئ المزارعون بتحطيم وتقطيع (28) شجرة زيتون مثمرة تبلغ أعمارها بين (30) إلى (40) عاماً. تعود ملكية تلك الأشجار لكل من سهيل عبد الرحمن السلمان، وله (18) شجرة، وأحمد حامد خليل، وله (10) شجرات.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الجمعة الموافق09/3/2018، هاجم عدد من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “ماعون”، خربة التواني شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. قذف المستوطنون الحجارة تجاه منازل المواطنين ومركباتهم، ما أدى إلى تحطم زجاج مركبة المواطن جمعة موسى جبريل ربعي. وقعت مشادات بين المستوطنين والأهالي، فتدخل جنود الاحتلال الذين انتشروا في القرية وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاه السكان في الوقت الذي لم يمنعوا المستوطنين المدججين بالسلاح من التوقف عن إلقاء الحجارة تجاه منازل المواطنين. هذا وأعلن جيش الاحتلال الأراضي المتاخمة للقرية مناطق عسكرية مغلقة لمنع السكان من التقدم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الجمعة المذكور، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الشمالية من قرية عينابوس، جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في الأطراف الشمالية للقرية المذكورة. تجمهر عدد من المواطنين في محيط تلك المنازل، وتصدوا للمستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية والمعدنية تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجراح. أصيب المواطن الأول (25 عاماً) بعيار ناري في البطن، فيما أصيب المواطن الثاني (45 عاماً) بعيار معدني في العين اليمنى. نقل المصابان إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتقلي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراحهما بالمستقرة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة المذكور، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، وتحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في الأطراف الجنوبية الشرقية للقرية المذكورة. تجمهر عدد من المواطنين في محيط تلك المنازل، وتصدوا للمستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية والمعدنية تجاه المتظاهرين، وطاردتهم إلى داخل القرية، وتمكنت من اعتقال الطفل أسامة رياض مصطفى قط، 16 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 7:30 مساء يوم الجمعة المذكور أيضاً، قامت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عمانوئيل”، برشق الحجارة تجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين المارة على طريق وادي قانا، شمال غرب مدينة سلفيت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، وكسر زجاج حافلة كانت تقل أطفالاً في رحلة لرياض الأطفال، وهم في طريق عودتهم إلى مدينة سلفيت. وأفاد المواطن علاء جمال أمين زبيدي، 27 عاماً، لباحثة المركز بما يلي:

{{ نحن أصحاب روضة أطفال، وقمنا بتنظيم رحلة يوم الجمعة الموافق 09/3/2018 في حافلتين للأطفال وأمهاتهم. وبينما نحن في طريقنا على مفترق وادي قانا، في حوالي 7:30 مساءً، جاءت مركبة مدنية تحمل لوحة تسجيل صفراء، وبدأت بمضايقتنا، واستمرت بالسير ببطء شديد على مفترق مستوطنة “عمانوئيل”. أعطانا السائق في الحافة الأولى إشارة لنسرع لأن الوضع غير مريح، فقمنا بإتباعه، وفجأة انهالت علينا الحجارة. تلقت الحافلة الأولى عدة رشقات بالحجارة، أما حافلتنا فقد كسر زجاج الأبواب فيها، وكانت أمي تجلس بمحاذاة الباب الأول، فتناثر الزجاج وهو من النوع المفرز ذي الطبقتين على ملابسها وعلى الركاب، إلّا أننا أصبنا بالذهول والرعب والمفاجأة لما حدث. كان الأطفال وأمهاتهم يصرخون من رشق الحجارة تجاههم، إذ تناثر الزجاج عليهم، واستقرت الحجارة في الحافلة، وبصعوبة بالغة تمكنا من الإفلات، والخروج نحو سلفيت}}.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم السبت الموافق 10/3/2018، توجّه عدد من المزارعين من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، وبعد التنسيق المسبق من قبل الارتباط العسكري الفلسطيني لحراثة أراضيهم في منطقة الصوانة، بالقرب من مستوطنة “يتسهار” جنوب القرية. وفور وصولهم إلى أراضيهم فوجئ المزارعون بتحطيم وتقطيع (20) شجرة زيتون مثمرة تبلغ أعمارها (60) عاماً، وتعود ملكيتها للمواطن محمد رجا محمد زبن.

* وفي ساعات صباح يوم السبت المذكور، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، على تقطيع (18) شجرة زيتون من أراضي قرية التواني، التي يسعى المستوطنون للسيطرة عليها من أجل التوسع. تعود ملكية الأشجار للمواطن ياسر موسى خليل ربعي.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، توجه المزارعون في قرية قريوت، جنوب شرق مدينة نابلس، وبعد التنسيق المسبق من قبل الارتباط العسكري الفلسطيني لحراثة أراضيهم في منطقة “الكرم الغربي” بالقرب من مستوطنة “عيلي” والمصنفة بمنطقة (C) جنوب شرق القرية المذكورة، وكان اليوم الثاني الذي يدخل به المزارعون إلى أرضيهم. وفور وصولهم، فوجئ المزارع أحمد جبر عبد الله بقيام المستوطنين بتقطيع (12) شجرة زيتون مثمرة، مستخدمين المناشير الأوتوماتيكية في اعتدائهم.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل: 

بخصوص معبر كرم ابو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، والمخصص لنقل البضائع، للأسبوع الرابع على التوالي لم نتمكن منن الحصول على إحصائية رسمية ، بسبب خلل فني في الدائرة المسؤولة عن إصدار الاحصائيات.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

6/3/2018 ولغاية 13/3/2018

اليومالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ6-3-20187-3-20188-3-20189-3-201810-3-201811-3-201812-3-201813-3-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي5536461ــ703153
مرافقين4431442ــ652352
حاجات شخصية3429441ــ432251
أهالي أسريــــــــــــــ12
عرب من إسرائيل192ــــ13118
قنصليات313ــــ161
اجتماع داخل ايرز والمتاك1ــــــــ1ــــ
منظمات دولية2449755ــ41033
جسر اللنبي100ــ2ــــــــ106
تجار + BMC238281270 1ــ387309254
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــــ
مقابلات أمن354ــــ665
VIPs1ــ1ــــــــــ
مريض إسعاف3312ــ564
مرافق إسعاف3332ــ554

* ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال ل (6) أشخاص يوم الخميس الموافق 8/3/2018، ولشخص واحد يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، بالعودة للضفة الغربية.
  • كما سمحت ل (3) أشخاص يوم الأربعاء الموافق 7/3/2018، ولشخص واحد يوم الخميس الموافق 8/3/2018، ول (5) أشخاص يوم الأحد الموافق 11/3/2018، ول (10) أشخاص يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، من العاملين بالهيئة العامة للشؤون المدنية والأجانب بدخول المعبر لتجديد تصاريحهم.
  • وسمحت ل (3) أشخاص يوم الأربعاء الموافق 7/3/2018، بعبور المعبر للسفر عبر مطار بن غوريون.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (24) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة.  ففي يوم الأربعاء الموافق 7/3/2018، أقامت تلك القوات (6) حواجز عسكرية على مداخل قرى طرامة، دير سامت، وعبد، مخيم الفوار للاجئين، وطريق الماجور جنوب شرق مدينة دورا، فيما أقامت (6) حواجز مماثلة في يوم الخميس الموافق 8/3/2018 على مداخل بلدتي بيت كاحل والسموع، مخيم العروب للاجئين، مدينة دورا الشرقي، مدينة حلحول الشمالي، وطريق الفحص.

وفي يوم الجمعة الموافق 9/3/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة حلحول الجنوبي، وقريتي طرامة، وبيت عوا، فيما أقامت في السبت الموافق 10/3/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي مدينة يطا الشمالي، ومدينة الخليل الغربي.

وفي يوم الأحد الموافق 11/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين على مدخلي مخيم الفوار للاجئين، ومدينة الخليل الجنوبي، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 12/3/2018 على مداخل مدينة حلحول الجنوبي، بلدة بيت أمر، ومخيم العروب للاجئين. وفي يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على طريق واد الجوز غرب بلدة بني نعيم، ومدخل مدينة الخليل الغربي.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 8/3/2018، أقامت تلك القوات (5) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وتحت جسر بلدة عزون، (على الطريق الواصلة بين مدينتي قلقيلية وطولكرم)، مدخل بلدة عزون، عزبة الطبيب، شرق المدينة، وعزبة جلعود، جنوب المدينة.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018 ، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، مفترق قرية حجة، شمال شرق المدينة (كررت إقامته مرة أخرى)، وبين بلدة عزون وقرية عزبة الطبيب، شرق المدينة. وفي حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الأربعاء الموافق 14/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئا على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.

* محافظة سلفيت:

في حوالي الساعة 4:30 مساء يوم السبت الموافق 10/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت.

* محافظة طولكرم:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 3:40 مساء يوم السبت الموافق 10/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم، فيما أقامت في حوالي الساعة 4:30 مساءً، حاجزاً مماثلاً على مفترق قرية فرعون، جنوب المدينة.

وفي حوالي الساعة 9:55 صباح يوم الثلاثاء الموافق 13/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير مواطن فلسطيني واحد على الأقل، على الحواجز العسكرية الداخلية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 1:50 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 12/3/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز جبارة العسكري، جنوب مدينة طولكرم، المواطن علي عمر علي فرحان، 31 عاماً، من سكان مدينة طولكرم، بعد أن قام أفرادها بتوقيف مركبته وتفتيشها، ثم اقتادوه إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *