الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(22/3/2018- 28/3/2018)
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (22/3/2018 – 28/3/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (22) مدنياً فلسطينياً، بينهم (4) أطفال ومصور صحفي، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية، وشنّ عدة غارات جوية ضدّ أهداف تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، والأراضي المفتوحة.
ففي قطاع غزة، أصيب (9) مدنيين فلسطينيين، بينهم (3) أطفال، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتأتي تلك الأعمال في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأيضا للتنديد بجريمة الحصار المطبق على القطاع منذ 11 عاماً على التوالي.
وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 24/3/2018، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم.
وفي تاريخ 26/3/2018، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. وفي تاريخ 27/3/2018، فتحت تلك القوات نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم، شرق المحافظة الوسطى مرتين.
وفي تاريخ 25/3/2018، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. وفي التاريخ نفسه، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين مدفعيتين تجاه نقطة رصد تابعة لكتائب القسام شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. ألحق القصف أَضراراً مادية بالغة بالنقطة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (5) اعتداءات على الصيادين، منها اعتداءان شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(3) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.
وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 24/3/2018، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربعة صواريخ تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام، شمال غربي مدينة رفح، جنوب القطاع غزة. أسفر القصف عن وقوع تدمير كبير في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي الضفة الغربية، ففي تاريخ 26/3/2018، أصيب المواطن عبد الله رمضان، 27 عاماً، بعيار ناري في ساقه اليمنى عندما أطلق أفراد مجموعة من وحدات (المستعربين)، والتي يشتبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، النار تجاهه دون أي تحذير. كانت المجموعة قد تسللت إلى شارع القدس – الخليل، قبالة مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، بهدف اعتقاله. يشار إلى أن قوات الاحتلال تطارد المواطن المذكور منذ ستة أشهر.
هذا وأصيب (12) مدنياً فلسطينياً، بينهم (3) أطفال، ومصور صحفي، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وتأتي تلك المسيرات في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (65) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (8) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (55) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (3) أطفال، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (36) مواطناً، بينهم (7) أطفال وامرأتان في مدينة القدس وضواحيها. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الماطرة والباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين.
وفي قطاع غزة، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل محدودة في مناطق مختلفة. ففي تاريخ 22/3/2018، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف وصيانة للسياج الحدودي الثاني، على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وذلك قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور. وتكرر توغل قوات الاحتلال في المنطقة المذكورة بتاريخ 25/3/2018، و26/3/2018.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
فعلى صعيد جرائم التجريف، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28/3/2018، منزلا ًقيد الإنشاء وسوراً استنادياً، ومقبرة في عين جويزة في قرية الولجة، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد موظف بمجلس قروي الولجة، أن تلك القوات اقتحمت بقوات كبيرة القرية، وأغلقت المدخل المؤدي إلى عين جويزة، شمال القرية، وشرعت بتجريف (10) قبور فارغة في مقبرة تعود لعائلة عبد ربه، وسور إستنادي لأرض زراعية تعود للمواطن طارق محاميد، وأرضية لمنزل قيد الإنشاء تبلغ مساحتها ١٨٠ مترا مربعا للمواطن نادر أبو خيارة.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 27/3/2018، علقت جماعات الهيكل “المزعوم”، لافتات على أبواب المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، طالبت فيها المسلمين بإخلاء وترك المسجد يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، عشية عيد الفصح اليهودي، لتقديم (القرابين في الأقصى).
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28/3/2018، خيمة مساحتها 15م2، في منطقة رجم الحمرا، القريبة من مستوطنة “سوسيا”، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تعود ملكية الخيمة للمواطن خضر النواجعة، وجاءت عملية الهدم بدعوى البناء الغير مرخص في منطقة (C).
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 25/3/2018، أصيب المواطن جمعة ربعي، 45 عاماً، من سكان قرية التوانة، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بكسور في قدمه اليسرى وجروح في الرأس، أثناء تواجده في أرضه الكائنة في منطقة الخروبة الى الشرق من القرية، بعد مهاجمته من أحد المستوطنين القاطنين في البؤرة الاستيطانية “حفات ماعون” المقامة على أراضي القرية المصادرة.
وفي التاريخ نفسه، اعتدت مجموعة من المستوطنين على مزارعَينِ فلسطينيينِ من قرية إمّاتين، شمال شرقي مدينة قلقيلية، وذلك أثناء قيامهما بالعمل في أرضهما. أدى ذلك لإصابة المزارع يوسف بري، 60 عاماً، بحجر في وجهه أسفر عن كسر في الفك السفلي؛ ورأفت بري، 22 عاماً، برضوض متفرقة في جسده.
وفي تاريخ 26/3/2018، أصيب المواطن تيسير سليمان، 63 عاماً، برضوض في جسده وفمه، وكسر في فكه السلفي، عندما هاجمه مستوطنان وهو يقوم بحراثة أرض المواطن مراد عودة في منطقة اللحف، غرب بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
الخميس 22/3/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي نمرة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طارق نضال عبد الباسط تميمي، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف محمد زماعرة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال. يشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت نجل المواطن المذكور، حمزة زماعرة، بتاريخ 7/2/2018 بعد محاولته تنفيذ عملية طعن على مدخل مستوطنة “كرمي تسور”.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطن مفيد عادل خليل نزال، 56 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن محمد تيسير شيباني، 22 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، سلمت تلك القوات المواطن إبراهيم عمر شحادة، 28 عاماً، بلاغاً لمراجعة مخابراتها في معسكر حوارة، جنوب المدينة. يشار إلى أن المواطن المذكور شقيق المواطن عمير شحادة، الذي قًتِلَ برصاص قوات الاحتلال بتاريخ 10/3/2018 عندما شارك في التصدي لعدد من المستوطنين الذين هاجموا قرية عوريف تحت حماية ثلاثة من جنود الاحتلال.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة شويكة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن راسم إسماعيل الطل، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: عصام جمال خليل، 25 عاماً؛ وعلي محمد دار جابر، 23 عاماً؛ واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: ميسرة محمود عفانة، 30 عاماً؛ وإبراهيم عصام عويضة، 24 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري للاجئين، وسط مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن نور رياض الغزاوي، 26 عاماً، واقتادته معها، فيما قامت بتسليم المواطن أيمن أبو عرب، بلاغاً لمراجعة مخابراتها في معتقل “عوفر”، جنوب غربي المدينة.
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بلعا، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها عدة منزل عائلة المواطن سعيد محمود شحرور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجلي المواطن المذكور، ميسرة، 30 عاماً؛ وإبراهيم، 24 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 8:55 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف وصيانة للسياج الحدودي الثاني، على امتداد الشريط الحدودي، متجهة جنوباً. وبعد عدة ساعات، أعادت قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط الحدودي المذكور.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة السموع، وقريتا الكوم، وبيت عوا في محافظة الخليل؛ وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
الجمعة 23/3/2018
* في حوالي الساعة 1:50 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 6:40 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة تفوح، ومنطقة فرش الهوى في محافظة الخليل؛ وبلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس.
السبت 24/3/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الجامعة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود عمر الحموري، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خرسا، جنوب مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة المثلث. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن كامل جاسر اقطيل، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 8:45 صباحاً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. استمر إطلاق النار بشكل متقطع حوالي 30 دقيقة، ما أجبر المزارعين على ترك أراضيهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 11:50 قبيل منتصف الليل، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربعة صواريخ تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس). يقع الموقع شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع تدمير كبير في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قريتا بيت ليد، وسفارين، شرق مدينة طولكرم؛ وقرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس.
الأحد 25/3/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم ، وتمركزت في حي المسلخ، وسط المدينة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: معتصم محمد العروج، 21 عاما؛ ووسام محمد أبو بسمة، 22 عاماً؛ واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: أحمد طه الهور؛ 22 عاماً؛ ومحمد سميح غنيمات، 24 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من موقع صوفا العسكري المقام على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة الفخاري، جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وتجريف وصيانة للسياج الحدودي الثاني، على امتداد الشريط الحدودي المذكور، متجهة شمالاً. استمرت عملية التوغل عدة ساعات، قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط المذكور، من شرقي بلدة خزاعة.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. استمر إطلاق النار بشكل متقطع حتى ساعات المساء، ما أجبر المزارعين على ترك أراضيهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين مدفعيتين تجاه نقطة رصد تابعة لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس). تقع نقطة الرصد شمال أرض الغول، شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتبعد حوالي 300 متر جنوب الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. ألحق القصف أَضراراً مادية بالغة بالنقطة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بيت أمر، ومدينتا دورا، والخليل.
الاثنين 26/3/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عزت غازي عبيد، 20 عاماً، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جبل جوهر، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إيهاب نعمان الرجبي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: عدي زهير بعجاوي، 32 عاماً؛ ومهدي نبيل أبو الحسن، 28 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفردان، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن محمد احمد أبو صلاح، 25 عاماً، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد نائل سلمي، 24 عاماً؛ محمود نبيل قطاوي، 25 عاماً؛ حمادة أمين شعث، 28 عاماً، وعاصم حسن أبو تيم، 20 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي الطفلين: محمد نبيل القيق، 16 عاماً؛ وأيهم وائل عجارمة، 16 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفلين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وتمركزت في منطقة جبل الطويل، شرق المدينة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن باسم خالد الجبلة، 23 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، تسللت مجموعة من وحدات (المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يشتبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى شارع القدس – الخليل، قبالة مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. أطلق أفراد المجموعة، دون أي تحذير، النار تجاه المواطن عبد الله نايف رمضان، 27 عاماً، والذي تطارده قوات الاحتلال منذ ستة أشهر، وذلك أثناء تواجده في الشارع المذكور. أسفر ذلك عن إصابته بعيار ناري في ساقه اليمنى، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، فانقض أفراد المجموعة عليه، وقاموا باعتقاله. وفي تلك الأثناء وصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمساندة أفراد المجموعة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى “تشعاري تصيدق” في مدينة القدس الغربية. وعقب عملية اعتقال المصاب، وقعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وخلال ذلك دهم الجنود، وبشكل عنيف سوبر ماركت المغربي، والذي كان يعج بالمواطنين، واعتدوا على صاحبه، إسماعيل المغربي، وقام أحدهم بضربه على أنفه ما أدى إلى إصابته بكسر عميق وجرى نقله إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا لتلقي العلاج. كما اعتدى الجنود على ثلاثة عمال داخل المحل التجاري وأصابوهم برضوض في مختلف أنحاء أجسادهم، ومن ثم قاموا بمصادرة تسجيل الكاميرات بالقوة، وعاثوا خراباً في محتويات المحل، كما واقتحموا محطة وقود بيت لحم المجاورة بعد أن حطموا مداخل مكاتبها، وقاموا بمصادرة جهاز تسجيل الكاميرات منها. وخلال عملية الاقتحام اتصل ضابط المخابرات الإسرائيلي، المدعو نضال، بوالد المواطن المطارد جهاد عيسى معالي، وهدده بقتل ابنه في حال عدم تسليم نفسه. وقال له: “كان لدينا أربعة مطلوبين، وخلال الشهر الأخير جرى اعتقال ثلاثة منهم من قبل قوات المستعربين في عمليات خاصة، وهم شادي معالي، أكرم الأطرش، وعبد الله نايف، ولم يتبقَ إلا جهاد، وعليه تسليم نفسه في غضون الساعات القادمة وإلا سنقتله”.
* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من موقع صوفا العسكري المقام على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، شرق بلدة الفخاري، جنوب شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. شرعت تلك القوات في أعمال تسوية وتجريف وصيانة للسياج الحدودي الثاني، على امتداد الشريط الحدودي المذكور، متجهة شمالاً. استمرت عملية التوغل عدة ساعات، قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط المذكور، من شرقي بلدة خزاعة.
* وفي حوالي الساعة 8:40 صباحاً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المغازي في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. أجبر إطلاق النار المزارعين على ترك أراضيهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الظاهرية، ومدينتا دورا، ويطا؛ قرية النزلة الشرقية، شمال مدينة طولكرم؛ بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ وبلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت.
الثلاثاء 27/3/2018
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل،. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: عز الدين محمد أبو سل، 18 عاماً، وعبد الحميد عطية البدوي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: حمزة مأمون جعارة، 23 عاماً؛ ومعتز معزوز العفوري، 23 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر راعي، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات المواطن بسام نبيل ذياب، 32 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: محمد خليل كميل، 19 عاماً؛ ومحمد عبد الرحمن أبو الرب، 23 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة أبو ريش. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: معاذ محمد أبو جحيشة، 28 عاماً؛ ومحمد عبد الكريم فرج الله، 33 عاماً. وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطنين المذكورين طلبي استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. أجبر إطلاق النار المزارعين على ترك أراضيهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 8:25 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 3:20 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون داخل أراضيهم. أجبر إطلاق النار المزارعين على ترك أراضيهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة طولكرم؛ بلدة جيوس، شمال مدينة قلقيلية، وبلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس؛ مدن الخليل، ويطا، ودورا، وقرية البرج.
الأربعاء 28/3/2018
* في حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أسعد عماد جميل جعار، 20 عاماً، مؤمن زكريا عنيني، 25 عاماً؛ تامر رؤوف خندقجي، 24 عاماً؛ شادي باسم يوسف جعار، 22 عاماً؛ وإبراهيم توفيق صادق جيبات، 21 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عوريف، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن ياسين كايد عبد اللطيف صباح، 19 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قبلان، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عبادة محمود قاسم جودة، 21 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن أنس سعد عواد، 31 عاماً، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علي إبراهيم أبو عليان، 37 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: أسامة ساطي صوافظة، 31 عاماً؛ وأسيد كمال صوافطة، 26 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت لقيا، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادوهم إلى مركز التحقيق داخل معتقل “عوفر” المقام على أراضي بلدة بيتونيا، جنوب غرب المدينة. والمعتقلون هم: مارسيل عادل عاصي، 23 عاماً؛ والشقيقان أيمن، 22 عاماً؛ وعادل أحمد ذيب، 19 عاماً؛ ومحمد جمال مفارجة، 23 عاماً.
* وفي التوقيت نفسه أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل عدي عبد الرازق التميمي، 16 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 10:15 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: مراد صقر إبراهيم سليم، 22 عاماً؛ وغالب أحمد إبراهيم سليم، 19 عاماً، واقتادتهما معها.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا صوريف، وسعير في محافظة الخليل؛ وقرية دير شرف، شمال غرب مدينة نابلس.
** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:
استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون تنديداً بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن إصابة (21) مدنياً فلسطينياً، بينهم (4) أطفال ومصور صحفي. (لا يشمل هذا العدد المصابين خلال أعمال الاقتحام في الضفة الغربية). يشار إلى أن المركز يحتفظ بقوائم بأسماء المصابين خشية اعتقالهم. وكانت المسيرات على النحو التالي:
** في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 23/3/2018، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين مسيرة سلمية في قرية المزرعة الغربية، شمال غربي مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل القرية. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (4) مواطنين، بينهم طفل بجراح. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة. هذا وتمكن جنود الاحتلال من اعتقال المواطن محمد سعيد أبو قرع، 30 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 12:45 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين، وبمشاركة متضامنين دوليين، من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على المدخل المذكور، وعلى الفور ردّ أفرادها بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (4) مواطنين، بينهم طفلان والمصور الصحفي محمد محمود عناية، 28 عاماً، (مصور فضائية فلسطين)، بجراح. أصيب المصور المذكور بعيار معدني بالكتف الأيمن. وأفاد المصور الصحفي محمد عناية لباحثة المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/3/2018، بدأنا بتصوير المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، وبينما كنا نصور المتظاهرين وهم على خط التماس على الشارع المغلق، وصلت قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان، وانتشر الجنود المشاة بين الأشجار، وعلى التلال. كنا أنا وزميلي الصحفي في منطقة أمان، وبعيداً عن المتظاهرين، وعن الجيش. بينما كنت أقوم بتعديل الكاميرا أثناء التصوير، قام الجنود بإطلاق عيار معدني تجاهي، فأصابني في كتفي الأيمن، رغم أنني كنت بعيداً جداً عنهم، وأرتدي زي الصحافة والخوذة على رأسي، إلّا أن ذلك لم يثنهم عن الاعتداء، وقام المسعفون بعلاجي في المكان}}.
* وفي حوالي الساعة 4:45 مساءً، انطلقت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين من وسط مدينة قلقيلية تجاه المعبر الشمالي لها (معبر أيال)، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها. رشق عدد من المتظاهرين الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على المعبر المذكور. وعلى الفور، ردّ جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة (4) مواطنين، بجراح. كما وأصيب الطفل مازن سعيد محيي الدين سلامة، 14 عاماً، برضوض بالرأس جراء الاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود الاحتلال الذين قاموا باعتقاله، ثم أطلقوا سراحه في وقت لاحق.
* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/3/2018، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل (مقابل معبر ناحل عوز سابقاً). ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (3) مواطنين بجراح.
* وفي التوقيت نفسه، توجه عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدات: خزاعة، وعبسان الكبيرة والجديدة، شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. استمرت المناوشات في المنطقة عدة ساعات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين تمركزوا داخل الشريط المذكور، قنابل الغاز والأعيرة النارية، بشكل متقطع باتجاه المتظاهرين، والمنطقة الواقعة غرب الشريط. أسفر ذلك عن إصابة مواطن بعيار ناري في الساق اليسرى، نقل إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرقي المدينة، ووصفت حالته بالمتوسطة.
* وفي التوقيت نفسه، توجه العشرات من الأطفال والشبّان الفلسطينيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة (4) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة النارية في الأطراف السفلية من أجسادهم. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية لهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (19 عاماً) بعيارين ناريين في ساقيه، وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى بيت حانون الحكومي، ونتيجة لخطورة إصابته، تم تحويله لتلقي العلاج داخل المستشفى الإندونيسي في جباليا. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تشخيص إصابته من قبل الأطباء بحدوث كسور في الساقين، وقطع في الأوردة والأوتار، وأدخل مباشرة لغرفة العمليات، وصنفت إصابته بالبالغة.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الخمس الموافق 22/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في حي الطور، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. اعتقل أفرادها الطفل أسد الدين إبراهيم أبو الهوى، 14 عاماً، من داخل قسم الطوارئ، رغم إصابته بحروق بالغة في ظهره. ادعت تلك القوات أن الطفل المذكور حاول إلقاء زجاجة حارقة تجاه أفرادها خلال مواجهات شهدها الحي في ساعات مساء اليوم السابق.
وأفاد المحامي خلدون نجم أن الطفل أبو الهوى أصيب بحروق شديدة في ظهره، وذلك يدل على أنه مصاب بزجاجة حارقة، ولم يحاول إلقاءها كما تدعي تلك القوات. وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد، وقامت باحتجاز الطفل المصاب في غرفة خاصة محاولة منع علاجه، وعقب وصول المحامي نجم إلى المستشفى أكد لجنود الاحتلال بأن من حق الطفل تلقي العلاج اللازم والضروري لحالته، وحملهم مسؤولية أي تدهور صحي يطرأ على صحته بسبب المماطلة بعلاجه. وذكر أن قوات الاحتلال حاولت اعتقال الطفل أبو الهوى ونقله بواسطة سيارة الشرطة رغم إصابته، وبعد الرفض، استدعت طواقم الإسعاف الإٍسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إلى المستشفى لتقوم هي بنقله. ولدى مطالبة المحامي لطاقم “نجمة داود” التوقيع على أوراق تحملها كامل المسؤولية عن صحة الطفل القاصر، خاصة وأن والده رفض نقله إلى أي مستشفى أخرى، رفض الطاقم تحمل المسؤولية. وأضاف المحامي نجم أنه، وبعد عدة ساعات، استدعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف الخاصة بالشرطة، وقامت هي بنقله إلى مستشفى (هداسا – العيسوية)، رغم رفض العائلة لذلك.
* وفي ساعات فجر يوم الخميس المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تساندها طائرة مروحية، مخيم شعفاط للاجئين، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، من عدة مداخل. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ونفذوا حملة اعتقالات واسعة طالت (19) مواطناً من سكان المخيم. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اقتحمت عشرات المنازل في المخيم، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين، فضلا عن اقتحام عدة منشآت تجارية، ومخازن بعد تحطيم أبوابها. والمعتقلون هم: إبراهيم علقم؛ جميل علقم؛ محمود علقم؛ إياد زيادة؛ أمين زيادة؛ خليل زيادة؛ معاذ البياع؛ مصطفى البياع؛ أحمد السلايمة؛ سماح أبو زايد؛ أحمد السلايمة؛ رعد الطويل؛ محمد محمد علي؛ يوسف مصلح محمد علي؛ أحمد محمد علي؛ ضرار مصلح محمد علي؛ إياد هيكل العمواسي؛ مجد كيالة؛ ومنتصر الرشق.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأحد الموافق 25/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي رأس خميس في مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل معتصم محمد شيخة، 13 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين الموافق 26/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (8) مواطنين، بينهم (4) أطفال وامرأة، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: آمنة محمود وزوجها باسل محمود ونجلاهما مؤمن، 13 عاماً؛ ومأمون، 11 عاماً؛ هيثم شادي عبيد، 11 عاماً؛ وشقيقه حسين، 13 عاماً؛ محمد احمد عطية، وداوود عطية.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد أكرم الياسيني، 14 عاماً؛ عدي رائد النمر الجمزاوي، 23 عاماً، ووليد وجيه النمر الجمزاوي.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف إبراهيم زاهدة، وأجروا أعمال تفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الأربعاء الموافق 28/3/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عمر أبو لطيفة، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتاده معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأربعاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن وسيم نايف عبيد، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور وزوجته ابتسام عبيد، واقتادوهما معهم.
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في ساعات فجر يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2018، علقت جماعات الهيكل “المزعوم”، لافتات على أبواب المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، طالبت فيها المسلمين بإخلاء وترك المسجد يوم الجمعة الموافق 30/3/2018، عشية عيد الفصح اليهودي، لتقديم (القرابين في الأقصى). وجاء في الملصق: “للمواطنين المسلمين المقدسيين، السلام عليكم، نحن ممثلون عن الشعب اليهودي نتوجه إليكم ونطلب منكم ترك منطقة جبل الهيكل في 30 مارس 2018 في الساعة السادسة فجراً، وهذا لصالح القيام بالفرض الديني اليهودي، وهو تقديم أضحية عيد الفصح في جبل الهيكل”. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع ملصق مشابه على أحد أبواب المسجد الأقصى، قبل حلول عيد الفصح اليهودي الذي يصادف يوم الجمعة القادم. هذا ونظمت جماعات “الهيكل المزعوم”، مساء يوم الاثنين الموافق 26/3/2018 ، طقوسا وتدريبا على ذبح قرابين الفصح اليهودي عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، ولأول مرة تقام هذه الطقوس على بعد عدة أمتار من المسجد، وبدعم من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:
* في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 28/3/2018، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بواسطة آلياتها الثقيلة منزلا ًقيد الإنشاء وسوراً استنادياً، وقامت بتجريف مقبرة “عبد ربه”، في عين جويزة في قرية الولجة، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد موظف بمجلس قروي الولجة، مجدي أبو التين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بقوات كبيرة قرية الولجة، وأغلقت المدخل المؤدي إلى عين جويزة، شمال القرية، وشرعت بتجريف (10) قبور فارغة في مقبرة تعود لعائلة عبد ربه، وسور إستنادي لأرض زراعية للمواطن طارق محاميد، وأرضية لمنزل قيد الإنشاء تبلغ مساحتها ١٨٠ مترا مربعا للمواطن نادر أبو خيارة.
من جانبه أفاد القيم على مقبرة عبد ربه، محمد موسى عبد ربه، أن العائلة تفاجأت بهدم القبور، وتوجهت لمكان المقبرة ولكن القوات الإسرائيلية منعتها من الوصول إليها حتى الانتهاء من عملية الهدم. وأشار أن آليات بلدية القدس هدمت ١٠ قبور بأرض تعود لعائلة دغش، وما زالت قضيتها متداولة في المحكمة الإسرائيلية. وأوضح أنه يوجد في أرض دغش قبران للشهيدين عبد الله دغش، ويوسف العلاري، اللذين استشهدا في نفس الأرض ودفنا فيها عام ١٩٥٢. وأضاف أن العائلة اقتطعت من الأرض مساحة ٢٥٠ مترا مربعا لإقامة مقبرة بجانب القبرين، وبالفعل قامت ببناء ١٠ قبور كبيرة مع أغطية، قبل نحو شهرين. وتابع أن موظفي الداخلية الإسرائيلية حضروا للمقبرة وعلقوا أمرا يمنع البناء، فتوجهوا إلى مجلس قروي الولجة، وأرسلوا الأمر للمحامي غياث ناصر لمتابعة الأمر قانونيا. ولفت محمد عبد ربه أنه عقدت جلسة بالمحكمة طالبت خلالها الداخلية الإسرائيلية عائلة عبد ربه دفع مخالفة قيمتها ١٥ ألف شيكل، والحصول على رخصة للمقبرة، وتم تأجيل الجلسة. يشار إلى أن عين جويزة حي من أحياء قرية الولجة، وتسيطر بلدية القدس عليه قبل عام ١٩٩٩، ويبلغ عدد سكان الحي ما يقارب ٥٠٠ شخص، وهدمت بلدية القدس عدة منازل بالحي وسلمت آخرين أوامر هدم.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 28/3/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وجرافة من نوع JCB، منطقة رجم الحمرا، القريبة من مستوطنة “سوسيا”، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، شرعت الجرافة بهدم خيمة مساحتها 15م2، تعود ملكيتها للمواطن خضر النواجعة، وجاءت عملية الهدم بدعوى البناء الغير مرخص في منطقة (C).
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الأحد الموافق 25/3/2018، أصيب المواطن جمعة موسى ربعي، 45 عاماً، من سكان قرية التوانة، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بكسور في قدمه اليسرى وجروح في الرأس، أثناء تواجده في أرضه الكائنة في منطقة الخروبة الى الشرق من القرية، بعد مهاجمته من أحد المستوطنين القاطنين في البؤرة الاستيطانية “حفات ماعون” المقامة على أراضي القرية المصادرة. جرى نقل المذكور بواسطة سارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الخليل الحكومي حيث أجريت له عملية جراحية في القدم اليسرى. وشهدت قرية التوانة خلال ثلاثة أيام هجمات من قبل المستوطنين تخللها رشق منازل المواطنين ومركباتهم بالحجارة والاعتداء على الأهالي بالضرب وتقطيع أشجار زيتون في منطقة الخروبة. وأفاد المواطن رأفت ربعي، نجل المواطن المذكور لباحثة المركز بما يلي:
}} في حوالي الساعة 5:00 فجر يوم الأحد الموافق 25/3/2018، غادر والدي الذي يعيل أسرة مكونة من 10 أفراد المنزل متجها إلى أرضنا في منطقة الخروبة، والتي تبعد مسافة 1،5 كيلومتر شرق القرية، من أجل إحضار الحشائش للأغنام، وطلب مني أن الحق به. بعد ساعة اقتدت الحمار، ولحقت بوالدي، وما أن اقتربت مسافة 500م، شاهدته في الوادي. اتصل بي على الهاتف وطلب مني أن اترك الحمار لكي لا يشاهده المستوطنون. أكملت مسيري على الأقدام، وما أن اقتربت مسافة 100م، شاهدت 4 مستوطنين يتوقفون على تلة قريبة، ومستوطن خامس، طويل وذو لحية وشعر أشقر، وكان يحمل مسدساً بيده، يلحق بوالدي الذي بدأ بالركض، وكان يلقي الحجارة تجاهه، وفجأة أشهر المستوطن مسدسه وألقاه بقوة ناحية والدي فأصابه في قدمه اليسرى، وسقط والدي من ارتفاع 1,5 متر على وجهه. تقدمت مسرعا لكن والدي طلب مني عدم الاقتراب. أسرع المستوطن نحوه، وأمسك بالمسدس وضربه على رأسه، وقال له باللغة العبرية التي أعرفها: “ممنوع عليكم الحضور إلى هنا”، وأشهر المسدس نحوي، وقال ممنوع الاقتراب من هنا. أمسك المستوطن كيس الحشائش وغادر به ناحية الأحراش المحيطة بالمستوطنة. اقتربت من والدي، وحاولت حمله لكني لم اقدر حيث كان لا يستطيع التوقف على قدمه اليسرى، وكانت الدماء تسيل من رأسه من الخلف. اتصلت بعدد من أقاربي كي يحضروا لمساعدتي، ومكث والدي مكانه نحو ساعة ونصف. حضر خلال تلك المدة ثلاثة جنود، وقالوا أنهم سيحضرون نقالة لأخذه للعلاج، لكن والدي رفض عند وصول طاقم الإسعاف الفلسطيني والذي نقله إلى مستشفى يطا الحكومي، وأجريت له الإسعافات الأولية قبل أن يجري نقله إلى المستشفى الحكومي في مدينة الخليل، حيث تقرر إجراء علمية جراحية له لوجود عدد من الكسور{{.
* في ساعات صباح يوم الأحد المذكور، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “جلعاد”، على مزارعَينِ فلسطينيينِ من قرية إمّاتين، شمال شرقي مدينة قلقيلية، وذلك أثناء قيامهما بحراثة الأرض، بعد الحصول على (تنسيق أمني) بدخول منطقة الجبل المحاذية للمستوطنة المذكورة. أدى ذلك لإصابة المزارع يوسف محمود بري، 60 عاماً، بحجر في وجهه أسفر عن كسر في الفك السفلي؛ ورأفت ربحي بري، 22 عاماً، برضوض متفرقة في جسده، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج. وأفاد المواطن يوسف محمود بري لباحثة المركز بما يلي:
{{في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأحد الموافق 25/3/2018، توجهت مع مجموعة من مزارعي قرية إماتين إلى منطقة الجبل القريبة من مستوطنة جلعاد، وذلك بعد حصولنا على تنسيق أمني مدته يومان في السنة، تقررا يومي الأحد والاثنين، لحراثة الأرض ورش الأعشاب. ذهبنا إلى هناك، وتفاجئنا بمستوطنين يقومون بتثبيت أعمدة أسيجة في حدود أرضنا، فاقتربنا منهم محاولين منعهم. حضرت قوة كبيرة من جنود الاحتلال، وهمّت بإخراجنا من الموقع. حدث جدال بيننا وبينهم حول الاعتداء على الأرض، فتقدم المستوطنون من بين الجنود، وأمسكوا حجارة عن الأرض، وما أن أدرت ظهري، حتى ارتطم جسم لم اعلم حينها ما هو من شدة الألم في وجهي، فإذا به حجر كبير أدى إلى كسر في فكي السفلي، وجرح خارجي وكشط مكان الحجر. كما أنني رأيتهم يهاجمون المواطن رأفت ربحي بري، 22 عاماً، وكان قريباً مني، وهو الآخر دخل المستشفى جراء تعرضه للضرب}}.
* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 26/3/2018، كان المواطن تيسير حسن أحمد سليمان، 63 عاماً، يقوم بحراثة أرض المواطن مراد توفيق محمود عودة بواسطة جرار زراعي من نوع (ميسي) في منطقة اللحف، غرب بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس. فوجئ المواطن سليمان باثنين من المستوطنين، كانا قادمين من جهة مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الغربية من البلدة المذكورة، يهاجمانه بالحجارة. أصيب المواطن المذكور برضوض في جسده وفمه، وكسر في فكه السلفي، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل:
بخصوص معبر كرم ابو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، والمخصص لنقل البضائع، لم نتمكن من الحصول على إحصائية رسمية ، بسبب خلل فني في الدائرة المسؤولة عن إصدار الاحصائيات.
** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:
حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من
21/3/2018 ولغاية 27/3/2018
اليوم | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد | الاثنين | الثلاثاء |
التاريخ | 21-3-2018 | 22-3-2018 | 23-3-2018 | 24-3-2018 | 25-3-2018 | 26-3-2018 | 27-3-2018 |
الحالة | جزئي | جزئي | جزئي | كلي | جزئي | جزئي | جزئي |
مرضي | 32 | 22 | 7 | ــ | 62 | 46 | 69 |
مرافقين | 26 | 25 | 6 | ــ | 49 | 46 | 62 |
حاجات شخصية | 65 | 35 | 13 | ــ | 24 | 27 | 48 |
أهالي أسري | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | 30 | ــ |
عرب من إسرائيل | 5 | 8 | ــ | ــ | 5 | 5 | 17 |
قنصليات | 17 | ــ | 1 | ــ | ــ | ــ | ــ |
اجتماع داخل ايرز والمتاك | ــ | ــ | ــ | ــ | 1 | ــ | 2 |
منظمات دولية | 36 | 57 | 2 | ــ | 12 | 22 | 29 |
جسر اللنبي | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | 1 | 45 |
تجار + BMC | 241 | 12 | 2 | ــ | 281 | 25 | 272 |
مقابلات اقتصاد وزراعة | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ |
مقابلات أمن | 3 | ــ | ــ | ــ | 5 | 1 | 6 |
VIPs | ــ | ــ | 1 | ــ | ــ | 1 | 1 |
مريض إسعاف | 5 | 3 | 2 | ــ | 2 | 6 | 4 |
مرافق إسعاف | 6 | 3 | 2 | ــ | 2 | 7 | 4 |
ملاحظات هامة:
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة رام الله والبيرة:
ففي حوالي الساعة 2:30 مساء يوم الخميس الموافق 22/3/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابتين العسكريتين المقامتين على مدخلي القرى التابعة لبلدية بني زيد الغربية وقرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، أمام حركة مرور سيارات المواطنين، ما اضطرهم إلى سلك طرق التفافية طويلة للوصول إلى منازلهم.
وفي يوم الاثنين الموافق 26/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الرئيسي لقرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله؛ والمدخل الرئيسي لقرية عين يبرود، شمال شرقي المدينة، وعلى المدخل الشمالي لبلدة بيرزيت (جسر عطارة)، شمال المدينة.
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (25) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 22/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين على مدخلي مدينة الخليل الغربي، وبلدة إذنا، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 23/3/2018 على مداخل بلدتي بيت أمر، وإذنا، وقريتي خرسا، وطرامة.
وفي يوم السبت الموافق 24/3/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل قرية بيت عوا، طريق أبو ريشة غرب بلدة إذنا، وطريق فرش الهوى، فيما أقامت (5) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 25/3/2018 على مداخل مخيم العروب للاجئين، بلدة الظاهرية، مدينة الخليل الجنوبي، طريق عيون أبو سيف.؛ وبلدة الشيوخ.
وفي يوم الاثنين الموافق 26/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالي، قرية المجد، وبلدتي سعير، وبني نعيم. وفي يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الغربي، قرية ركزا، وبلدة بيت أمر، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الأربعاء الموافق 28/3/2018 على مداخل مدينة الخليل الجنوبي ( الفحص)، بلدتي الظاهرية، والسموع، وقرية الكوم.
* محافظة قلقيلية:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (7) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 9:50 مساء يوم الخميس الموافق 22/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:50 مساء يوم السبت الموافق 24/3/2018، حاجزاً مماثلاً على مدخل قرية اماتين، شمال شرق المدينة.
وفي حوالي الساعة 1:35 بعد ظهر يوم الأحد الموافق 25/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل قرية عزبة الطبيب، شرق مدينة قلقيلية، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 26/3/2018، على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، المدخل الرئيس لبلدة عزون، ومدخل قرية عزبة الطبيب، شرق المدينة. وفي حوالي الساعة 7:55 مساء يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (4) مواطنين فلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية، والمعابر الحدودية في الضفة الغربية.
وكانت الاعتقالات على النحو التالي:
* في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس الموافق 22/3/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز الحمرة في الأغوار الوسطى، المواطن نسيم محمد أبو الرب، 20 عاماً، بينما كان عائداً من مدينة أريحا إلى بلدته قباطية، جنوب شرق مدينة جنين. وذكر شهود عيان أن الجنود المتمركزين على الحاجز المذكور أوقفوا السيارة التي كان يستقلها أبو الرب، ودققوا في بطاقات ركابها، ثم اعتقلوه واقتادوه إلى يمين الحاجز قبل اقتياده إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الجمعة الموافق 23/3/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون على حاجز ترقوميا، جنوب غرب مدينة الخليل، المواطن سالم إبراهيم سالم الطميزي، 20 عاماً، من سكان بلدة إذنا، جنوب المدينة، أثناء عودته من داخل إسرائيل، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.
* وفي ساعات مساء يوم الجمعة المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر الكرامة ((جسر اللمبي)) الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، الصحفي بكر محمد مصباح عبد الحق، 28 عاماً، من سكان مدينة نابلس، ويعمل مراسل تلفزيون فلسطين في المدينة. أعتقل المذكور بينما كان عائداً من القاهرة إلى فلسطين بعد حصوله على جائزة الشباب العربي المتميز، حيث أوقفته المخابرات الإسرائيلية، وبعد التحقيق معه، جرى اعتقاله، واقتياده إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 10:10 مساء يوم السبت الموافق 24/3/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً في محيط المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية، (معبر أيال). قام أفرادها بإيقاف السيارات الفلسطينية، والتدقيق في طاقات هويات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن يوسف ممدوح هواري، 20 عاماً، من سكان مدينة قلقيلية، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.