مايو 31, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (24 – 30 مايو 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (24 – 30 مايو 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(24/5/2018- 30/5/2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة تجاه المتظاهرين السلميين في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • وفاة (6) مدنيين فلسطينيين متأثرين بجراحهم، أصيب (5) منهم في مسيرة العودة الكبرى في القطاع
    • إصابة (120) مدنياً، بينهم (19) طفلاً، و(5) نساء، واثنين من الصحفيين في الضفة والقطاع
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ غارات ضد مواقع تابعة لفصائل المقاومة في قطاع غزة
    • إطلاق (64) صاروخاً، ووقوع أضرار مادية طفيفة في مدرسة عبد الله بن رواحة الأساسية في المحافظة الوسطى
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية للقطاع دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تنفذ (51) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(3) عمليات مماثلة في محافظة القدس
    • اعتقال (67) مواطناً، بينهم (7) أطفال و(3) نساء وفتيات، اعتقل (25)، بينهم طفل وامرأة في محافظة القدس
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • المستوطنون يقطعون (800) دالية عنب في محافظتي رام الله والخليل
  • إطلاق النار (7) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
    • اعتقال صيادينِ شقيقينِ شمال القطاع، ومصادرة قاربهما
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على  التوالي
    • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
    • اعتقال (9) مواطنين فلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة

ملخص:

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (24/5/2018 – 30/5/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية، إليها والذي جرى بتاريخ 14/5/2018، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. وتجلت تلك الانتهاكات أيضاً بالإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع التاسع على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (101) مدني فلسطيني، بينهم (16) طفلاً، و(3) نساء، واثنين من الصحفيين، ووصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة،  فيما قضى (6) مدنيين نحبهم متأثرينَ بجراحهم السابقة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (19) مدنياً فلسطينياً، بينهم (3) أطفال وامرأتان.

وفي سياق متصل، أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة (6) مصابين متأثرين بجراحهم السابقة، وكان (5) منهم أصيبوا أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى بتاريخ 14/5/2018، وهو اليوم الذي كان أكثر دموية منذ بدءِ فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار، فيما أصيب السادس بتاريخ 18/5/2018. والقتلى هم:

  1. أحمد علي مصطفى قطوش، 28 عاما، من سكان الزوايدة: أصيب بعيار ناري في الركبة شرق البريج في المحافظة الوسطى، وأعلن عن وفاته بتاريخ 24/5/2018.
  2. مهند بكر محمد أبو طاحون 20 عاما، من سكان النصيرات: أصيب بعيار ناري بالرأس شرق البريج في المحافظة الوسطى، وأعلن عن وفاته بتاريخ 24/5/2018.
  3. ياسر سامي سعد الدين حبيب، 25 عاماً؛ من سكان حي الشجاعية: أصيب بعيار ناري بالرقبة شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة؛ وأعلن عن وفاته بتاريخ 25/5/2018.
  4. حسين سالم أبو عويضة، 41 عاماً، من سكان الشعف: أصيب بعيار ناري بالظهر شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة؛ وأعلن عن وفاته بتاريخ 26/5/2018.
  5. ناصر عارف عبد الرؤوف العريني، 27 عاماً، من سكان حي التوام في جباليا: أصيب بعيار ناري في البطن شرق تلة أبو صفية، شرق جباليا، وأعلن عن وفاته بتاريخ 28/5/2018.
  6. ناجي ميسرة عبد الله غنيم، 23 عاماً، من سكان حي البرازيل في مدينة رفح: أصيب بتاريخ 18/5/2018 بعيار ناري متفجر في الفخذ الأيمن، وأعلن عن وفاته بتاريخ 30/5/2018.

تؤكد التحقيقات والمشاهدات الميدانية لباحثي المركز خلال هذا الأسبوع، على ما يلي:

  • كانت المسيرات سلمية بالكامل، وشهدت حضوراً ومشاركة عالية من النساء والشيوخ والأطفال، ولم يشاهد الباحثون أي مظاهر مسلحة.
  • شهد هذا الأسبوع أيضاً تواجداً مكثفاً، وغير مسبوق لقوات الاحتلال على طول الشريط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وفي المواقع العسكرية المحيطة بالمنطقة، واستخدام مكثف للطيران .
  • إطلاق الغاز بكثافة غير معهودة، سواءً من الطائرات، أو من جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط الحدودي، أو المواقع العسكرية، لم يسلم أحد من استنشاق الغاز، بما فيهم طواقم المركز العاملة في الميدان.
  • استهداف مباشر ومتعمد لسيارات الإسعاف، ولطواقمها الطبية، وللنقاط الطبية، ومنعهم من التقدم باتجاه المصابين، وإيقاع إصابات في صفوفهم.
  • استهداف الطواقم الصحفية بشكل مباشر، وإيقاع إصابات في صفوفهم.
  • تعمّد قوات الاحتلال استهداف الأجزاء العليا من الجسم، وإيقاع عشرات الإصابات في الرأس والصدر، وهناك العديد من الحالات الحرجة، والمرشحة للوفاة.

إصابات قطاع غزة خلال هذا الأسبوع حسب المحافظة

المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيونإسعافحالات حرجة
الشمال920001
غزة4232100
الوسطى1051001
خان يونس2920000
رفح1141100
المجموع101163202

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 26/5/2018، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (5) صواريخ تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام شمال غربي مدينة رفح، جنوب القطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تاريخ 29/5/2018، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات ضد أهداف تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أطلق خلالها (42) صاروخاً. وفي تاريخ 30/5/2018، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات مماثلة أطلق خلالها (17) صاروخاً. وفي حين لم يبلغ عن وقوع  إصابات في الأرواح، إلا أن القصف أدى وقوع أضرار مادية في الأماكن المستهدَفة. أحدثت الانفجارات أصواتا قوية أدت لنشر الخوف والهلع في صفوف المواطنين القريبة منازلهم من الأماكن المستهدفة، وخاصة الأطفال والنساء منهم. كما أسفر القصف في المحافظة الوسطى عن وقوع أضرار مادية طفيفة في مدرسة عبد الله بن رواحة الأساسية، والتي كان يقدم بها امتحانات الثانوية.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية للقطاع، ففي تاريخ 24/5/2018، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون وراء الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، النار تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، في المحافظة الوسطى. وتكرر إطلاق النار في المنطقة المذكورة في ساعة متأخرة من الليل، وفي ساعات فجر اليوم التالي، وكذلك بتاريخ 28/5، و29/5/2018، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي تاريخ 29/5/2018، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) نقاط رصد تابعتين الفصائل المقاومة الفلسطينية شرق المغازي، وشرق مدينة دير البلح، في المحافظة الوسطى.

وفي تاريخ 30/5/2018، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق بلدة بيت حانون، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة الحدودية. كما واستهدفت تلك القوات تجاه نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية شرق المغازي في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (7) اعتداءات على الصيادين، منها اعتداء واحد شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(4) اعتداءات غرب مدينة خان يونس، واعتداءان غرب مدينة رفح، جنوب القطاع. هذا ونتج عن تلك الاعتداءات اعتقال اثنين من الصيادين ومصادرة قاربهما قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، وذلك بتاريخ 24/5/2018.

وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (19) مدنياً فلسطينيا، بينهم (3) أطفال، وامرأتان. ففي تاريخ 24/5/2018، أصيب مدنيان فلسطينيان عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه عشرات المدنيين الذين تظاهروا ضدها لحظة اقتحامها مدينة نابلس لتنفيذ أعمال اعتقال. وفي اليوم نفسه، أصيب مدنيان آخران عندما أطلقت تلك القوات النار تجاههما أثناء عودتهما من قرية مادما إلى منزلي عائلتيهما في قرية بورين مع اقتراب موعد الإفطار قرية بورين، جنوب مدينة نابلس المجاورة، دون أي سبب يذكر، أو تحذير مسبق.

وفي تاريخ 25/5/2018، أصيب مواطن (23 عاماً) بعيار معدني في الرأس أثناء مشاركته في المسيرة السلمية الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية على المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً.

وفي تاريخ 27/5/2018، أصيبت المواطنة خولة صبيح، 43 عاماً، بعيار ناري في قدمها، وجرى اعتقالها، وذلك عندما أطلق أحد أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاهها أثناء سيرها بالقرب من محطة القطار الخفيف في حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وفي تاريخ 28/5/2018، أصيب (12) مواطناً، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، بالأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه عشرات المدنيين الذين تظاهروا ضدها لحظة اقتحامها مخيم الأمعري للاجئين، جنوب مدينة رام الله، بقوة معززة بأكثر من (50) آلية وجرافة عسكرية، وحوالي (500) جندي، لتنفيذ أعمال اعتقال.

وفي تاريخ 30/5/2018، أصيب مواطن (21 عاماً) بعيار معدني في القدم وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية نعلين، غرب مدينة رام الله، وتظاهر عدد من الفتية والشبان ضدها.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (51) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (3) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (42) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (6) أطفال وفتاتان، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (25) مواطنا آخرون، بينهم طفل وامرأة واحدة في مدينة القدس وضواحيها.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 27/5/2018، أقدم مستوطنون على تقطيع أكثر من (700) دالية عنب في أراضي منطقة الفحص، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. خطّ المستوطنون شعارات عنصرية باللغة العبرية على مسكن زراعي داخل الأرض المعتدى على مزروعاتها. يشار إلى أنّ هذه المرة هي الثالثة التي يقدم بها المستوطنون على تقطيع أشجار العنب في محافظة الخليل خلال شهر أيار (مايو) الجاري، حيث جرى تقطيع (1100) دالية عنب بتاريخ 16/5، و23/5/2018. وفي تاريخ 28/5/2018، أقدم مستوطنون على اقتلاع أكثر من (100) دالية عنب مثمرة في قرية كفر مالك، شمال شرقي مدينة رام الله.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلاً عن استمرارهم في تنظيم مسيرات سلمية شارك فيها عشرات الآلاف من المدنيين، للجمعة التاسعة على التوالي، والتي انطلقت في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض في القطاع، والتي أطلق عليها “مسيرة العودة وكسر الحصار”. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ.  قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 3:30 مساء الجمعة الموافق 25/5/2018 بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وتبعد حوالي 350 متراً من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، وبلغ عددهم بالآلاف. تقدم عدد من الشبان إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى ساعات مساء اليوم نفسه عن إصابة (9) متظاهرين، بينهم (4) أطفال وامرأة، أصيب (5) منهم بالأعيرة النارية، و(4) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة.

* في حوالي الساعة 4:00 مساءً، بدأ مئات المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال، بالتوافد إلى مخيم العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة للمشاركة في جمعة “مستمرون رغم الحصار”، كما أطلقت عليها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار. توجه العشرات من المواطنين إلى شمال المخيم، وأشعلوا إطارات سيارات، ورددوا هتافات وطنية ورفعوا الأعلام، وحاول بعضهم الاقتراب من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على التلال وخلف السواتر الرملية، وفي سيارات الجيب العسكرية داخل الشريط الحدودي الفاصل، النار بشكل متقطع ومحدود تجاه المتظاهرين، فيما أطلقت عشرات قنابل الغاز تجاههم، وتجاه وسط ساحة المخيم. استمر إطلاق النار المحدود وقنابل الغاز حتى حوالي الساعة 7:00 مساءً بشكل متقطع، وأسفر عن إصابة (29) مواطنا، منهم طفلان. أصيب (4) بأعيرة نارية، و(25) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر، وعولجوا في النقطة الطبية الميدانية ومستشفيات ناصر والأوروبي والجزائري.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الجمعة المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع، الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المئات من المواطنين الذين تواجدوا هناك في الجمعة التاسعة ضمن فعاليات مسيرة (العودة وكسر الحصار) التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، ورشقوا الحجارة من مسافات بعيدة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى حوالي الساعة 7:30 مساءً عن إصابة (9) مواطنين بجراح، أصيب (3) منهم بالأعيرة النارية، و(6) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي، ووصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بالخطرة، فيما وصفت جراح الآخرين ما بين متوسطة وطفيفة.

* وفي التوقيت نفسه، توافد آلاف المدنيين الفلسطينيين شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ضمن مشاركتهم في فعاليات مسيرة (العودة وكسر الحصار). ردّد المشاركون الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، رشق عدد منهم الحجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (42) مواطناً، بينهم (3) أطفال وامرأتان، والمصور الصحفي علي حسن جاد الله، 27 عاماً، والذي يعمل مصوراً لصالح وكالة الأناضول، وأصيب بقنبلة غاز بالصدر.

* وفي التوقيت نفسه أيضاً، توافد آلاف المواطنين من النساء والأطفال، وكبار السن، وعائلات بأكملها، إلى مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، على بعد حوالي 300 من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا الهتافات الوطنية، وحاول عدد منهم الاقتراب من الشريط الحدودي المذكور، وأشعلوا إطارات السيارات، وأطلقوا الطائرات الورقية، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة. رد جنود الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة، وأسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 7:00 مساءً، عن إصابة (11) مواطناً، منهم (4) أطفال، وامرأة واحدة وصحفي. أصيب (اثنان) منهم بشظايا أعيرة نارية، و(9) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر، أحدهم المصور الصحفي أمير محمد رشدي المغاري، 22 عاماً. نقل المصابون إلى النقطة الطبية في المخيم ووصفت جراحهم بالمتوسطة، ومنها تم تحويل اثنين من المصابين إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح. وخلال المواجهات استهدف جنود الاحتلال سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة بقنبلة غاز، وأصيب طاقمها المكون من سائق ومسعف، واثنان من المصابين كانا بداخلها بالاختناق.

* في حوالي الساعة 12:15 فجر يوم الأحد الموافق 27/5/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، الأعيرة النارية وقنابل الإنارة، تجاه عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا في مخيم العودة، بالقرب من الشريط الحدودي المذكور شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قنابل الغاز تجاه عشرات الشبان الذين تجمعوا في مخيم العودة، بالقرب من شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة بعضهم بالاختناق.

* وفي حوالي الساعة 6:10 مساء يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018، أطلق جنود الاحتلال النار اتجاه مجموعة من الشبان والأطفال الذين كانوا يتواجدون على بعد حوالي 150 متراً من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة. أسفر ذلك عن إصابة طفل (15 عاما) من سكان المغازي بعيار ناري في ظهره نفذ من صدره. نقل الطفل المصاب إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونظراً لخطورة إصابته، حُوِّلّ إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

** وفاة (6) مصابين متأثرين بجراحهم:

* في حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الخميس الموافق 24/5/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن وفاة المواطن أحمد علي مصطفى قطوش، 28 عاما، من سكان الزوايدة، متأثرا بجراحه السابقة. واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، أصيب المذكور بعيار ناري بالركبة اليمنى خلال مشاركته بمسيرة العودة الكبرى التي صادفت يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، والمقامة شرق البريج في المحافظة الوسطى. نقل المذكور إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ونظراً لخطورة حالته حُوِّلَ إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لاستكمال علاجه، ومكث في المستشفى الأخيرة إلى أن أعلن عن وفاته.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الخميس المذكور، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الأهلي في مدينة الخليل عن وفاة المواطن مهند بكر محمد أبو طاحون 20 عاما، من سكان النصيرات في المحافظة الوسطى متأثرا بجراحه السابقة. واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، أصيب المذكور بعيار ناري بالرأس خلال مشاركته بمسيرة العودة الكبرى التي صادفت يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، والمقامة شرق البريج في المحافظة الوسطى. نقل المذكور إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ونظراً لخطورة حالته حُوِّلَ إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لاستكمال علاجه. وفي تاريخ 23/5/2018 تم تحويله إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وفي اليوم التالي من تحويله أعلنت المستشفى الأخيرة عن وفاته.

* في يوم الجمعة الموافق 25/5/2018، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة المواطن ياسر سامي سعد الدين حبيب، 25 عاماً؛ من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، متأثرا بجراحه السابقة. واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، أصيب المذكور بعيار ناري بالرقبة خلال مشاركته بمسيرة العودة الكبرى التي صادفت يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، والمقامة شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة. نقل المذكور إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ونظراً لخطورة حالته حُوِّلَ إلى مستشفى (مار يوسف) في مدينة القدس الشرقية لاستكمال علاجه، ومكث في المستشفى الأخيرة إلى أن أعلن عن وفاته.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 26/5/2018، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة المواطن حسين سالم أبو عويضة، 41 عاماً، من سكان الشعف، متأثرا بجراحه السابقة. واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، أصيب المذكور بعيار ناري بالظهر خلال مشاركته بمسيرة العودة الكبرى التي صادفت يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، والمقامة شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة. نقل المذكور إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ونظراً لخطورة حالته حُوِّلَ إلى إحدى المستشفيات داخل إسرائيل لاستكمال علاجه، ومكث في المستشفى الأخيرة إلى أن أعلن عن وفاته.

* وفي حوالي الساعة 1:00 مساء يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، أعلنت المصادر الطبية داخل المستشفى الإندونيسي في جباليا، عن وفاة المواطن ناصر عارف عبد الرؤوف العريني، 27 عاماً، من سكان حي التوام في جباليا، شمال قطاع غزة، متأثرا بجراحه السابقة. واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، أصيب المذكور بعيار ناري في البطن خلال مشاركته بمسيرة العودة الكبرى التي صادفت يوم الاثنين الموافق 14/5/2018، شرق تلة أبو صفية، شرق جباليا، وتم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، وأجريت له أربع عمليات جراحية تم استئصال أجزاء من الأعضاء الداخلية نتيجة لتهتكها، وظل يرقد داخل قسم العناية المركزة حتى أعلن عن وفاته. من الجدير ذكره أنه كان من المقرر خروج المواطن العريني يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، للعلاج داخل مستشفى مار يوسف في مدينة القدس المحتلة بعد حصوله على موعد لدخولها، وكان ذووه بانتظار اتصال من قبل دائرة التنسيق الطبي لخروجه إلا أنه قد فارق الحياة.

* وفي حوالي الساعة 11:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، عن وفاة المواطن ناجي ميسرة عبد الله غنيم، 23 عاماً، من سكان حي البرازيل في مدينة رفح، متأثراً بجراحه السابقة. كان المذكور أصيب بعيار ناري متفجر في الفخذ الأيمن مساء يوم الجمعة الموافق 18/5/2018، خلال مشاركته في مسيرة العودة وكسر الحصار في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، قرب الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. نقل غنيم في حينه إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، ثم حول إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، ومن هناك جرى تحويله إلى مستشفى المطلع في مدينة القدس بسبب خطورة حالته، ثم أعيد إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس. تسبب العيار الناري المتفجر الذي أصيب به في قطع شريان رئيس، وإصابته بنزيف حاد، وأدخل إلى قسم العناية المركزة حتى أعلن عن وفاته.

ب.  الضفة الغربية:

* في حوالي الساعة 10:20 مساء يوم الجمعة الموافق 25/5/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط مدينة قلقيلية، تجاه المعبر الشمالي للمدينة (معبر أيال). ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وبجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة. أشعل المتظاهرون النار في إطارات المركبات، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على المعبر المذكور. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، وملاحقتهم، واعتقال اثنين منهم، أحدهما طفل.  والمعتقلان هما: متيّم خلدون محمد رضوان، 17 عاماً؛ وثائر أشرف محمد زيد، 19 عاما.

* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم السبت الموافق 25/5/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي (المغلق) منذ 15 عاماً، لصالح مستوطنة “كدوميم” الجاثمة على أراضي القرية المذكورة. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بقرار ترمب بشأن القدس، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. أشعل المتظاهرون النار في إطارات السيارات، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة مواطن (23 عاماً) بعيار معدني في الرأس. هذا وكانت مسيرة مماثلة قد تم تنظيمها على المدخل المذكور في ساعات ظهيرة يوم الجمعة الموافق 24/5/2018، وأسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 24/5/2018

* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمّر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة عصيدة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن نعيم حميدان أبو مارية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، مستخدمين الكلاب البوليسية. وقبل انسحابهم من المنزل، اعتقل جنود الاحتلال نجله “محمد إبراهيم” 19 عاماً، واقتادوه معهم. وفي تلك الأثناء كانت قوة أخرى من جنود الاحتلال تداهم محلاً لبيع الدواجن في وسط البلدة، مستخدمين مركبة من نوع ” فولكسفاجن – كادي” تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، واعتقلوا أحد العاملين فيه، ويدعى محمد وحيد حمدي أبو مارية، 17 عاماً، وجرى نقله إلى منطقة البرج العسكري. وبعد نحو ساعة ونصف جرى نقل المعتقلينِ المذكورينِ إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري للاجئين، جنوب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن قتيبة أمين أبو ردّاحة، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:18 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. تجمهر عدد من المواطنين ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه قوات الاحتلال التي كانت تحاصر العديد من المنازل السكنية لتنفيذ أعمال اعتقال بين صفوف سكانها. وعلى الفور، ردّ جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين بجراح. كما وتعرض مواطن ثالث لعملية دهس متعمدة من قِبَلِ سيارة جيب عسكرية، ما أدى عن كسر في الساق اليسرى. نقل المصابون الثلاثة إلى مستشفى رفيديا الحكومي، ووصفت جراحهم بالمتوسطة. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: عبد الرحمن طلال هارون، 21 عاماً، من شارع مؤتة، وعبد الكريم العلبي، 23 عاماً، من خلة العامود، بعد اقتحام منزلي عائلتيهما، وإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما، واقتادوهما معهم.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال في قرية الهاشمية، جنوب غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سعيد إبراهيم جرار، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية وقنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية. كما ودهم جنود الاحتلال صالون حلاقة يعود للمواطن عمرو علي أبو هنية، ما أدى إلى تدمير ديكور الصالون بالكامل، إذ كُسرت المرايا، وخُرقت الأخشاب بداخله، وكانت قيمة الديكور قد بلغت 35 ألف شيقل، قام المواطن أبو هنية بتركيبها مؤخراً. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: قصي شاهر سليم، 21 عاماً؛ زكريا شبيطة عبد الحميد شبيطة، 20 عاماً؛ أسعد محمد سويدان، 30 عاماً؛ وعمرو محمد أبو هنية، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 6:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بكثافة شديدة، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، وقامت بملاحقتها. حاصرت تلك الزوارق قارب صيد “مجداف”، بينما كان على يتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وكان علي متنه الصيادان: راسم إسحاق محمد زايد، 31 عاماً، وشقيقه محمد، 21 عاماً، وهما من سكان بلدة بيت لاهيا. أمرهما جنود الاحتلال بخلع ملابسهما، والقفز في المياه والسباحة نحو الزورق الحربي، ومن ثم تم اعتقالهما، واقتيادهما إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد مصادرة القارب.

* وفي حوالي الساعة 6:20 مساءً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون وراء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، في المحافظة الوسطى. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوفهم، إلا أن المزارعين اضطروا لمغادرة المكان خوفا على حياتهم. وتكرر إطلاق النار الساعة 11:30 مساء نفس اليوم.

* وفي ساعات المساء، أصيب مدنيان فلسطينيان من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، بجراح. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي 7:00 مساءً، كان المواطنان حمدان زكريا عسوس، 22 عاماً؛ وخالد محمد يوسف حمدان، 19 عاماً، عائدين من قرية مادما المجاورة إلى منزلي عائلتيهما في قرية بورين مع اقتراب موعد الإفطار. سلك المذكوران طريقاً مختصرة بالقرب من جسر مادما، فتفاجئا بتواجد لجنود الاحتلال بالقرب من طريق مستوطنة “يتسهار” الالتفافية. وبدون سابق إنذار، فتح جنود الاحتلال النار تجاههما، ما أسفر عن إصابة المواطن عسعوس بشظايا عيار ناري في الخد الأيمن والفك والكتف الأيسر، وأصيب كنعان بشظية في الرجل اليمنى، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قريتا دير سامت، والكوم، وبلدتا الظاهرية، وتفوح في محافظة الخليل؛ وقرية سفارين، جنوب شرقي مدينة طولكرم.

الجمعة 25/5/2018

* في حوالي الساعة 12:10 بعد منتصف الليل، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون وراء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، في المحافظة الوسطى. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوفهم، إلا أن المزارعين اضطروا لمغادرة المكان خوفا على حياتهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا يطا، وحلحول في محافظة الخليل؛ وضاحية شويكة، شرق مدينة طولكرم.

السبت 26/5/2018

* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي صافا. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد كساب أبو مارية، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. كما جرى مداهمة منزل عائلة المواطن مالك بسام محمد الطيط 19 عاماً، وتسليمه طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، ولاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 11:05 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (5) صواريخ تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس)، شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أدى القصف إلى وقوع تدمير كبير في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا صوريف والشيوخ، وقرية المورق في محافظة الخليل.

الأحد 27/5/2018

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، ولاحقتها. وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، عاودت تلك الزوارق وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد في المنطقة ذاتها.  أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، مخيم الفوار للاجئين، وبلدتا بيت آولا، بلدة بيت كاحل في محافظة الخليل.

الاثنين 28/5/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة  الخليل، وتمركزت في حي الدير. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد خليل مخارزة، 38 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت ساحور، شرق محافظة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسام محمد أبو دية، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جلقموس، شرق مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فخري محمود القرم، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجليه: ماهر، 20 عاماً؛ وباسل، 24 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:25 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة زيتا، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: عبد الرازق منذر عبد الرازق شرقية، 18 عاماً، وليث معروف نعمان، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 4:40 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عتيل، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن هملر صلاح عتيلي، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأكثر من (50) آلية وجرافة عسكرية، وحوالي (500) جندي، مخيم الأمعري للاجئين، جنوب مدينة رام الله. تمركزت تلك القوات في الأحياء الجنوبية الشرقية للمخيم، وشارع كلية التمريض بالقرب من هيئة الدفاع المدني الفلسطيني، وانتشر عدد كبير منها بشكل واسع داخل أزقة وأحياء المخيم من الجهة الجنوبية له. أعتلى نحو (20) جنديا منهم أسطح منازل عدد من المواطنين الذين عرف منهم منازل المواطنين: خميس براش، صلاح الشيخ قاسم، وأحمد عباس. كما ودهم أفراد تلك القوات عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي تلك الأثناء تجمهر عدد كبير من الأطفال والشبان، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه آليات الاحتلال. وعلى الفور رد أفرادها بإطلاق النار وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (12) مواطناً، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة بالأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال (11) مواطناً، بينهم (3) أطفال، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: رائد، 16 عاماً؛ وعائد نصر ناجي، 17 عاماً، لؤي، 22 عاماً؛ وفراس أحمد المصري، 20 عاماً؛ وفا علي إدريس، 16 عاماً؛ علاء جمال جبر، 30 عاماً؛ موسى ناصر حسون، 19 عاماً؛ علاء محمد الحلو، 21 عاماً؛ إياد جمال عيد، 30 عاماً؛ غازي محمد عيد، 59 عاماً، ونجله رامي، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:35 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار اتجاه مكب النفايات شرق قرية وادي غزة (جحر الديك)، مما اضطر جامعي البلاستيك في المكب مغادرته، ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 9:15 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار اتجاه أراضي المواطنين الزراعية شرق دير البلح، ولم يبلغ عن إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم، وقرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية؛ ومدينتا حلحول، ويطا في محافظة الخليل.

الثلاثاء 29/5/2018 

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نحالين، غرب بيت لحم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: خلف فادي نجاجرة، 14 عاماً؛ صالح محمود شكارنة، 19 عاماً؛ ومحمود طالب نجاجرة، 20 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي الجلدة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد يوسف اخليل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال كريمته فداء، 23 عاماً، واقتادوها إلى جهة غير معلومة. ويشار إلى أن المذكورة طالبة في جامعة القدس المفتوحة، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلتها في وقت سابق وأمضت فترة اعتقال مدتها (6) أشهر.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير العسل الفوقا، غرب مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سليمان محمد شوامرة، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوة من القرية، ولم يبلغ عن عملية اعتقال بحق ساكني المنزل.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر اللبد، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطنة آلاء حاتم حافظ فقها، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنة المذكورة، واقتادتها معها. كما وصادرت مبلغ (7550) شيقل و(500) دينار أردني، وألحقت الضرر بمركبة والدها وحطمت أجزاء منها، أثناء توقفها بساحة المنزل.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين طارق رائد سويدان، 19 عاماً؛ وأسيد عبد القادر سويدان، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير نظام، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله إبراهيم التميمي، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية غرب النصيرات. أسفر القصف عن وقوع أضرار في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* في حوالي الساعة 12:30 بعد الظهر، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (7) صواريخ تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية جنوب غربي مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. أسفر القصف عن وقوع أضرار في الموقع، وأضرار طفيفة في مدرسة عبد الله بن رواحة الأساسية القريبة من المكان التي كان يقدم بها امتحانات الثانوية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (7) صواريخ تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية شمال غربي قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة. أسفر القصف عن وقوع أضرار في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 1:45 بعد الظهر، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه موقع  تشرين العسكري الكائن بالقرب من النادي البحري، غرب مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي التوقيت نفسه، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه موقع بشائر الانتصار، والذي يقع في المنطقة ذاتها، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي الوقت ذاته، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي (3) صواريخ تجاه موقع البراق العسكري، جنوب مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه موقع البراق العسكري، جنوب مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي التوقيت نفسه، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه موقع  بدر العسكري خلف أبراج المخابرات شمال مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين تجاه أحد الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، بالقرب من معبر كرم أبو سالم في بلدة الشوكة، عند التقاء الحدود بين إسرائيل، ومصر، وقطاع غزة، أقصى جنوب شرق مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال ألإسرائيلي المتمركزة وراء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قذيفة مدفعية تجاه نقطة رصد تابعة الفصائل المقاومة الفلسطينية شرق المغازي في المحافظة الوسطى. أسفر القصف عن وقوع أضرار في نقطة الرصد، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 4:40 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة وراء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار تجاه نقطة رصد تابعة الفصائل المقاومة الفلسطينية شرق مدينة دير البلح، في المحافظة الوسطى، ثم اتبعتها بقصف بقذيفة مدفعية لنفس النقطة. أسفر القصف عن وقوع أضرار في نقطة الرصد، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون وراء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، في المحافظة الوسطى. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات بين صفوفهم، إلا أن المزارعين اضطروا لمغادرة المكان خوفا على حياتهم.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بقذيفتين نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية شرق المغازي في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 11:05 مساءً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس) والواقع مكان مقر الإدارة المدنية “سابقا” شرق جباليا، شمال قطاع غزة. ألحق القصف أضراراً مادية في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 11:15 مساءً، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه الموقع المذكور أعلاه، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. هذا وأحدثت الانفجارات أصواتا قوية أدت لنشر الخوف والهلع في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال والنساء منهم.

* وفي التوقيت نفسه، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه موقع الجدار التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس) والواقع في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. ألحق القصف أضراراً مادية في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 11:20 مساءً، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً واحداً تجاه الموقع المذكور أعلاه. هذا ووصل إلى المستشفى الإندونيسي في جباليا المواطن بلال نعيم محمود النجمة، 20 عاماً، مصابا برضوض في الصدر جراء سقوطه على الأرض أثناء سيره بجوار الموقع. وأحدثت الانفجارات أصواتاً قوية أدت لحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين من سكان مدينة الشيخ زايد المقابلة للموقع من الناحية الشمالية الغربية، بالإضافة لنزلاء المستشفى الإندونيسي المقابل للموقع من الناحية الجنوبية.

* وفي حوالي الساعة 11:40 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (6) صواريخ تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية غرب دير البلح. أحدث القصف أضرار في الموقع، ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 11:50 قبيل منتصف الليل، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخين تجاه عناصر من المقاومة الفلسطينية أثناء تواجدهم في أرض زراعية، شرق سوق السيارات، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة. استطاعت المجموعة النجاة من الاستهداف، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات بين أفرادها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قرية دير سامت، وبلدات بني نعيم، الظاهرية، وبيت أمر في محافظة الخليل؛ ومدينة قلقيلية.

الأربعاء 30/5/2018

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، أطلقت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي (7) صواريخ، بفارق عدة دقائق، تجاه موقع البحرية التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس)، على ساحل البحر غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة. وفي حين لم يبلغ عن وقوع  إصابات في الأرواح، إلا أن القصف أدى وقوع أضرار مادية.

* وفي حوالي الساعة 12:20 بعد منتصف الليل، أطلقت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي (3) صواريخ، بفارق عدة دقائق، تجاه مقر الميناء الجديد التابع لكتائب القسام على ساحل البحر غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة. وفي حين لم يبلغ عن وقوع  إصابات في الأرواح، إلا أن القصف أدى وقوع أضرار مادية.

* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، أطلقت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي (3) صواريخ، وبفارق عدة دقائق، تجاه موقع كتائب القسام في بني سهيلا، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.  وفي حين لم يبلغ عن وقوع  إصابات في الأرواح، إلا أن القصف أدى وقوع أضرار مادية.

* وفي التوقيت نفسه، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي (3) صواريخ تجاه موقع اليرموك العسكري، شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ موقعا تابعا لفصائل المقاومة الفلسطينية غرب المغازي بمحاذاة شارع صلاح الدين الرئيس. أحدث القصف اضرار في الموقع ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في حي رقعة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد إبراهيم عكاشة مخامرة، 24 عاماً؛ شادي نعيم عبد العمور، 27 عاماً؛ قصي خالد عيسى العمور، 25 عاماً.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة الخليل، شملت: منطقة نمرة، دير بحة، أبو رمان، شارع السلام، أبو كتيلة، وقيزون. دهم أفرادها منازل كل من الوزير في الحكومة الفلسطينية العاشرة، عيسى خيري عيسى الجعبري، 51 عاماً، بسام محمد السيوري؛ عرفات جمجوم؛ إسلام خطيب التميمي؛ سعد سعدي القواسمة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوة، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف ساكني تلك المنازل.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي شعب السير، جنوب البلدة. دهم أفرادها منازل المواطنين: احمد عيسى سالم عادي؛ جواد جمال عيسى عوض؛ وخالد عيسى سالم عادي، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، سلمت تلك القوات نجل المواطن الأخير محمد، 19 عاماً، طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة خاراس، غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد إبراهيم سياعرة، 34 عاماً؛ واحمد زيدان الكسار، 36 عاماً، وسلوهما طلبي استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية نعلين، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وأثناء ذلك تجمهر عدد من الفتية والشبان ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال. على الفور شرع الجنود بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز، تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) بعيار معدني في القدم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بلعين، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن محمد حمد أبو خضر، 26 عاماً؛ والطفل عيسى خضر أبو رحمة، 16 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 4:000 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية شرق المغازي في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن إصابات.

* وفي حوالي الساعة 6:15 مساءً، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة علي الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة الحدودية. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين القريبة أراضيهم الزراعية من المنطقة المستهدفة، إلا أنهم اضطروا لترك أعمالهم خوفا من تعرضهم للإصابة.

* وفي حوالي الساعة 7:40 مساءً، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه عدد من قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو خمسة أميال بحرية، ما أجبر الصيادين على العودة باتجاه ميناء الصيادين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، ولاحقتها، وسط إطلاق قنابل إضاءة في سماء المنطقة. أدى إطلاق النار الذي استمر بشكل متقطع على مدار ساعة ونصف لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قنابل إنارة ونيران أسلحتها الرشاشة، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، التي كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو ثلاثة أميال بحرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* ففي ساعات مساء يوم الخميس الموافق 24/5/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن موسى حمادة 48 عامًا؛ من قرية صور باهر، جنوب مدينة القدس، واقتادته إلى مركز توقيف “المسكوبية”  في القدس الغربية. يشار إلى أن تلك القوات اعتقلت المواطن المذكور فور الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي. وأفادت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين في بيان لها بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير حمادة عقب تحرره من السجن، وانتهاء مدة حكمه البالغة سبع سنوات ونصف السنة

* في ساعات فجر يوم الأحد الموافق 27/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (6) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: مأمون الرازم؛ عمرو أبو عرفة؛ عامر البزلميط؛ محمد الطويل؛ سامر أبو الحلاوة، وأكرم الشرفا.

* وفي حوالي الساعة 9:20 مساء يوم الأحد المذكور، أصيبت المواطنة خولة صبيح، 43 عاماً، بعيار ناري في قدمها، وجرى اعتقالها، وذلك عندما أطلق أحد أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاهها أثناء سيرها بالقرب من محطة القطار الخفيف في حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان أن المواطنة صبيح كانت تسير في المنطقة المذكورة، وخلال ذلك أحاط بها حوالي عشرة أفراد من جنود الاحتلال وحراس القطار الخفيف، ثم أطلق أحدهم النار تجاهها وأصابها في قدمها. ادعت شرطة الاحتلال أن النار أطلقت تجاه المواطنة الفلسطينية بعد عدم استجابتها لأوامرهم بالتوقف. وعقب إصابتها، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، ثم اعتقلتها، واحتجزتها في مستشفى “شعاري تسيدك” في المدينة. وفي صباح اليوم التالي، الاثنين الموافق 28/5/2018، مددت محكمة الاحتلال في مدينة القدس، وفي جلسة غيابية، اعتقالها حتى تاريخ 3/6/2018.

* وفي ساعة مبكرة من فجر يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مواطنين من المسحرين من البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة “إزعاج المستوطنين”. والمعتقلون هم: محمد حجيج؛ عيسى متعب؛ وسعيد العجلوني، وجميعهم من سكان البلدة القديمة، وجرى اقتيادهم إلى أحد مركز التوقيف في المدينة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: قصي داري؛ يوسف عيسى مصطفى، وعطا عز درباس.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجر يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (11) مواطناً، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: آدم فادي مصطفى، 17 عاماً؛ بشار ناصر محمود؛ رامي ناصر محيسن؛ محمد عبد محمود؛ صالح أبو عصب؛ محمد أبو طاعة؛ محمد عليان؛ ثائر محمد محيسن؛ وديع عليان؛ محمد يونس أبو صايمة؛ ومحمد علاء الدين محمود.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأحد الموافق 27/5/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، خربة المفقرة، إلى الشرق من مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تمركزت تلك القوة بين منازل المواطنين، وشرع موظف من دائرة التنظيم والبناء بتصوير عدد من المنازل، وتسليم ساكنيها إخطارات وقف عمل بذريعة البناء الغير مرخص في مناطق مصنفة (c). وشملت الإخطارات منازل كل من المواطنين: نعمان شحدة البركندي؛  فضل حسن الحمامدة؛ حسين احمد الحمامدة؛ ماهر خليل الحمامدة؛ وجمال موسى البركندي.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 27/5/2018، أقدم عدد من المستوطنين، على تقطيع أكثر من 700 دالية عنب في الأراضي الزراعية في منطقة الفحص، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، تعود ملكيتها للمواطن محمد شكري نعيم أبو رجب وأشقائه الثلاثة، مستخدمين المناشير الكهربائية. خطّ المستوطنون شعارات عنصرية باللغة العبرية على مسكن زراعي داخل الأرض المعتدى على مزروعاتها. يشار إلى أنّ هذه المرة هي الثالثة التي يقدم بها المستوطنون على تقطيع أشجار العنب في محافظة الخليل خلال شهر أيار (مايو) الجاري. ففي تاريخ 16/5/2018، أقدم المستوطنون على تقطيع أكثر 400 دالية عنب في منطقة المرجمة، شمال مدينة الخليل، وفي تاريخ 23/5/2018، أقدموا على تقطيع نحو (700) دالية أخرى في الأراضي المتاخمة للشارع الالتفافي (60).

* وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، أقدم عدد من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “كوخاف شاحر”، على اقتلاع أكثر من (100) شجرة عنب مثمرة في قرية كفر مالك، شرق مدينة رام الله. تعود الأرض الزراعية المعتدى على مزروعاتها للمواطن إياد سعيد معدي، 45 عاماً، وتقع في منطقة عين سامية، شرق القرية المذكورة، والذي فوجئ باقتلاع أشجار العنب المثمرة منها.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة

من 23/5/2018 ولغاية 29/5/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ23-5-201824-5-201825-5-201826-5-201827-5-201828-5-201829-5-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي90353ــ1015274
مرافقين76312ــ904766
حاجات شخصية15504ــ482142
أهالي أسريــــــــــ19ــ
عرب من إسرائيل657ــ525
قنصليات46ــــــــــــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاكــــــــــ8ــ
منظمات دولية296012ــ14535
جسر اللنبي14ــــــ197
تجار + BMC1781793ــ307191152
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن44ــــ522
VIPsــ3ــــــ2ــ
مريض إسعاف241ــ353
مرافق إسعاف241ــ353

** ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال لشخصين يوم الأربعاء الموافق 23/5/2018، بدخول المعبر للإدلاء بشهادتهم داخل المحاكم الإسرائيلية، كما سمحت لثلاثة أشخاص بالعودة للضفة الغربية.
  • سمحت سلطات الاحتلال ل (71) شخصاً يوم الخميس الموافق 24/5/2018، ول (117) شخصاً يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، ولشخص واحد يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2018، من سكان القطاع لأداء الصلاة داخل المسجد الأقصى.
  • كما سمحت لشخصين يوم الخميس الموافق 24/5/2018، ولشخص واحد يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2018، من المواطنين المسيحيين بالتوجه للضفة الغربية.
  • كما سمحت لشخص واحد يوم الأحد الموافق 27/5/2018، بالدخول للحصول على موافقة جمع شمل.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (19) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 24/5/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين فجائيين على مدخلي مخيم العروب للاجئين، ومدينة الخليل الجنوبي، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 25/5/2018 على مداخل بلدات بيت أمر، بيت عينون، سعير، وبني نعيم.

وفي يوم السبت الموافق 26/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل مخيم الفوار للاجئين، قرية دير رازح، ومدينة حلحول، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 27/5/2018 على مداخل بلدة بيت أمر، ومدينتي حلحول الجنوبي، ويطا الشمالي.

وفي يوم الاثنين الموافق 28/5/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الجنوبي، بلدة إذنا، مدينة دورا الشرقي، ومخيم الفوار للاجئين. وفي يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز مماثلة على مداخل مخيم الفوار للاجئين، وبلدتي السموع، وإذنا.

* محافظة طولكرم:

في حوالي الساعة 11:30 صباح يوم الجمعة الموافق 25/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكريا مفاجئاً على مدخل بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم.

* محافظة سلفيت:

في حوالي الساعة 10:05 مساء يوم الخميس الموافق 24/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكريا مفاجئاً تحت جسر قرية اسكاكا، شرق مدينة سلفيت.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) مواطنين فلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية، والمعابر الحدودية في الضفة الغربية.

* في ساعات مساء يوم الجمعة الموافق 25/5/2018 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا العسكري، على المدخل الشمالي لمدينة القدس المحتلة، المواطن أدهم علي نايف عامر، 24 عاماً، من سكان قرية كفر قليل، جنوب شرقي مدينة نابلس. أعتقل المذكور بينما كان عائداً من مدينة القدس بعد أداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتم نقله إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 مساء بعد ظهر يوم السبت الموافق 26/5/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا العسكري، على المدخل الشمالي لمدينة القدس المحتلة، ثلاثة مواطنين بينما كانوا عائدين من مدينة القدس بعد أداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: طالب سمير طالب سلوادي، 21 عاماً؛ أسيد خالد محمد (ريحان)، 25 عاماً؛ وهمام عبد الرحمن اسعد ريحان، 21 عاماً، وثلاثتهم من قرية تل، جنوب غربي مدينة نابلس.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأحد الموافق 27/5/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً على طريق جنين – حيفا، بالقرب من قرية زبوبا، غرب مدينة جنين. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية، واعتقلوا المواطن إسلام محمد لطفي دراغمة، 21 عاماً، من سكان مدينة طوباس. كان المواطن المذكور متوجهاً مع عدد من أهالي طوباس لاستقبال الأسير المحرر سعيد ناصر سعيد دراغمة، والذي كان من المقرر أن يتم الإفراج عنه أمام محكمة سالم العسكرية في نفس اليوم.

* وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 28/5/2018 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة المواطن قتيبة عبد الكريم محمد عازم، 27 عاماً، من سكان بلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس، والذي كان متواجداً في المسجد الأقصى يؤدي الصلاة فيه.

* وفي ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2018، شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة العسكري، جنوب مدينة نابلس، من إجراءاتها التعسفية أمام حركة المدنيين الفلسطينيين. أوقف أفرادها عشرات السيارات المدينة الفلسطينية على الحاجز, ودققوا في هويات ركابها. وخلال ذلك اعتقلت تلك القوات المواطنين: محمد خلوف، 27 عاماً؛ وإبراهيم حماد، 23 عاما، وكلاهما من بلدة برقين، غرب مدينة جنين، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

* وفي ساعات مساء يوم الثلاثاء المذكور، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على طريق رام الله – نابلس. أوقف أفرادها المركبات الفلسطينية، ودققوا في بطاقات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن محمود موفق إبراهيم سعيد مدني، 41 عاماً، من سكان مخيم عسكر الجديد، شمال شرقي مدينة نابلس. أعتقل المذكور بينما كان في طريقه إلى مدينة رام الله، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *