الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(26 يوليو 2018 – 01 أغسطس 2018)
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (26/7/2018 – 1/8/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة شهور، حيث سقط الالاف ما بين قتيل وجريح، فضلا عن اعمال القصف الجوي والمدفعي للأراضي الزراعية، ومواقع تتبع لأفراد المقاومة الفلسطينية ، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية وتجلت تلك الانتهاكات أيضاً بالإمعان في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الثامن عشر على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصابت (138) مدنياً آخرين، بينهم (28) طفلاً، وامرأتان، وصحفي، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة (22) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (51) مواطنا، بينهم (4) أطفال، أصيب (40) منهم في ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 27/7/2018 ثلاثة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، أثناء مشاركتهم ضمن آلاف المواطنين في مسيرة العودة وكسر الحصار. قتل الطفلان، وهما: مجدي السطري، 12 عاماً؛ ومؤمن الهمص، 17 عاماً؛ أثناء مشاركتهما في مسيرة محافظة رفح، فيما قتل المواطن غازي أبو مصطفى، 43 عامًا، أثناء مشاركته في مسيرة محافظة خان يونس.
وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (138) مدنياً آخرين، بينهم (28) طفلاً، وامرأتان، وصحفي، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة (22) منهم بالخطيرة.
إصابات قطاع غزة عن الفترة من 26 يوليو حتى 1 أغسطس 2018حسب المحافظة
المحافظة | الإصابات | |||||
إجمالي الإصابات | الأطفال | النساء | صحفيين | إسعاف | حالات حرجة | |
الشمال | 59 | 13 | 1 | 1 | 6 | 16 |
غزة | 22 | 3 | 0 | 0 | 0 | 0 |
الوسطى | 17 | 5 | 0 | 0 | 0 | 3 |
خان يونس | 10 | 1 | 1 | 0 | 0 | 0 |
رفح | 30 | 6 | 0 | 0 | 0 | 3 |
المجموع | 138 | 28 | 2 | 1 | 6 | 22 |
وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 26/7/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق دير البلح في المحافظة الوسطى، النار تجاه الأراضي الزراعية. وفي تاريخ 27/7/2018، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية واحدة تجاه أرض خالية، شرق جباليا، شمال القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح في هذين الاعتداءين.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (7) اعتداءات على الصيادين، (6) اعتداءات منها وقعت في شمال القطاع، واعتداء واحد في وسطه.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (51) مواطنا، بينهم (4) أطفال، أصيب (40) منهم في ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (79) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (9) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (52) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (4) أطفال، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (38) مواطنا آخرون، بينهم (12) طفلاً، في مدينة القدس وضواحيها. هذا وكان من بين المعتقلين خلال هذا الأسبوع (5) صحفيين، يعمل (4) منهم في فضائية القدس، بينما يعمل الخامس مديراً لإذاعة (هوا نابلس) المحلية ومراسلاً لوكالة (أنباء قدس برس).
وفي قطاع غزة، ففي تاريخ 30/7/2018، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبالة مخيم العودة، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال القطاع، ونفّذت أعمال تجريف وتمشيط لأراضٍ جرفت في وقت سابق.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وحولته لثكنة عسكرية، عقب محاصرته وإغلاقه لمدة 4 ساعات، وإخلاء ساحاته بالقوة، ومهاجمة المصلين وإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط والقنابل الصوتية نحوهم، والاعتداء عليهم بالضرب والدفع. أسفر إطلاق النار عن إصابة (40) مصلياً بشظايا الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية. كما واعتقلت تلك القوات (22) مصلياً، بينهم (7) أطفال، عقب خروجهم من المسجد، وتم اعتقال بعضهم من داخل المسجد القبلي.
وعلى صعيد تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى، ففي تاريخ 31/7/2018، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب (7) منازل في قرية الولجة، شمال غربي مدينة بيت لحم، بالهدم، وذلك بذريعة البناء غير المرخص. وأفاد خضر الأعرج، نائب رئيس المجلس القروي، أن عدداً من موظفي بلدية القدس المحتلة، وزعوا الإخطارات على أصحاب تلك المنازل الواقعة في حي عين جويزة، وجميعها مأهولة بالسكان.
وعلى صعيد الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 1/8/2018 مشروعاً استيطانياً جديداً في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، لخدمة المستوطنين، وذلك تحت مسمى “مركز تراث يهود اليمن”. افتتح المشروع داخل عقار أبو ناب، والمقام على أرض تبلغ مساحتها حوالي 700م2، والذي تمت السيطرة عليه عام 2015.
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
فعلى صعيد جرائم التجريف، ففي تاريخ 29/7/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سقيفة (بركس) مبني من الصفيح في منطقة الشريف في خربة طوبا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تبلغ مساحة البركس الذي تعود ملكيته للمواطن توفيق عوض 150م2، ويستخدم لتربية المواشي. وجاءت عملية التجريف بذريعة البناء غير المرخص في مناطق مصنفة (c).
وفي تاريخ 1/8/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من القبور المبنية من الباطون، وغير المستخدمة، في منطقة الأحراش الغربية في مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل.
وعلى صعيد جرائم المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 27/7/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” المقامة في الجهة الشرقية من قرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، منازل المواطنين في منطقة الخلة الوسطى، شرق القرية المذكورة، وأشعلوا النيران في منزل قد الإنشاء. كما وهاجمت المجموعة نفسها مبنى آخر بالقرب من المبنى المذكور بعد خلعهم الباب الرئيس للمبنى، وحطموا البلاط والمغاسل والحمامات في المبنى.
وفي تاريخ 28/7/2018 هاجم ثلاثة مستوطنين، المواطن سامر غانم، 39 عاماً، وزوجته لينا، بغاز الفلفل والمياه الملوثة، أثناء عودتهما إلى منزلهما في حي تل الرميدة، في مدينة الخليل، دون تدخل من جنود الاحتلال لمنعهم من ذلك. وجرى نقلهما إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
وفي تاريخ 30/7/2018، اقتحمت مجموعة من المستوطنين أطراف قرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله، وأقدم أفرادها على حرق إطارات (8) مركبات مدنية فلسطينية. وقبل انسحابهم خط المستوطنون شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المنازل السكنية تدعو للانتقام، وتحثّ على قتل المواطنين الفلسطينيين.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو 12 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شددت سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، حيث اغلقت معبر كرم ابو سالم التجاري، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومنعت حركة الاستيراد والتصدير، باستثناء المواد الغذائية، فيما قلصت مساحة الصيد من 9 اميال بحرية إلى 3 اميال بحرية، الامر الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير. أدى الحصار الاسرائيلي منذ 12 عاماً إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
استمرت قوات الاحتلال في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة، وللجمعة الثامنة عشرة على التوالي ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، والمنددة أيضا بالقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:
أ. قطاع غزة:
* في حوالي الساعة 4:00 مسا يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، بدأ مئات المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، للمشاركة في التظاهرات التي دعت لها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار. تزايدت أعداد المشاركين بعد الساعة 4:30 مساءً، حيث تجمع المشاركون داخل ساحة المخيم المذكورة أعلاه، وخارجها، ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا هتافات وطنية، وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية، والبالونات، واقترب العشرات منهم، وضمنهم نساء وأطفال، من الشريط الحدودي الفاصل بن قطاع غزة وإسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة. أطلق قناصة الاحتلال الذين اختفوا خلف السواتر والتلال الرملية، التي أقيم المزيد منها هذا الأسبوع، داخل الشريط الحدودي المذكور، النار بشكل عمدي وانتقائي تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت مئات المواطنين، وشهد اليوم المذكور إطلاق النار بشكل أوسع من قنابل الغاز التي استخدمت بشكل محدود في آخر ساعتين من التظاهرة، من سيارات الجيب العسكرية، وكذلك من طائرة مسيرة. أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الذي استمر حتى الساعة 8:00 مساءً، عن مقتل المواطن غازي محمد مصطفى أبو مصطفى، 43 عامًا، من سكان مدينة خان يونس، بعد إصابته بعيار ناري اخترق الجهة اليمنى من الرأس ونفذ من الأذن اليسرى، وذلك في حوالي الساعة 4:30 مساءً. أصيب المواطن المذكور بينما كان يجلس أسفل شجرة زيتون تبعد حوالي 150 مترًا عن الشريط الحدودي، وأعلن عن وفاته رسميا بعد حوالي نصف ساعة من وصوله إلى مستشفى غزة الأوروبي. يشار إلى أن أبو مصطفى كان قد أصيب بعيار ناري في ساقه بتاريخ 8/6/2018، ويمشي مستندًا على عكازين منذ إصابته. كما أصيب (10) مواطنين آخرون، منهم طفل وامرأة بأعيرة نارية وشظايا في أنحاء الجسم. نقل المصابون إلى المستشفى الميداني، ومنه حولوا إلى مستشفيات ناصر وغزة الأوروبي والجزائري، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق عولجوا ميدانيا أو في المستشفى الميداني، وبعضهم حول للعلاج في المستشفيات إثر إصابتهم بحالات اختناق وتشنج شديدين.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، توجه آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وهي الجمعة الثامنة عشرة، وأطلق عليها (جمعة أطفالنا الشهداء). تضمنت الفعاليات المقامة في المكان رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وإشعال الإطارات وإطلاق الطائرات الورقية. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بشكل كثيف خلف الشريط الحدودي الفاصل ين القطاع وإسرائيل، أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفر ذلك عن إصابة (22) مواطناً، بينهم (3) أطفال، أصيب (19) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(3) بارتطام قنابل الغاز بشكل مباشر في أجسادهم.
* وفي التوقيت ذاته، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وتبعد حوالي 400 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. تقدم عشرات منهم إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 8:00 مساء اليوم نفسه، عن إصابة (15) متظاهراً، بينهم (3) أطفال، أصيب (13) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب (اثنان) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراح (3) منهم بالخطيرة، وجرى تحويلهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووصفت جراح الآخرين ما بين متوسطة وطفيفة.
* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، توجه مئات المواطنين إلى مخيمات العودة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات والشعارات والأغاني الوطنية، وأشعلوا إطارات السيارات. اقترب العشرات منهم من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط الحدودي المذكور. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية وقنابل الغاز تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى حوالي الساعة 9:00 مساء اليوم نفسه عن إصابة (59) مواطناً، بينهم (12) طفلاً، وامرأة واحدة، و(6) مسعفين، وصحفي واحد، أصيب (48) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(11) بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة، ووصفت المصادر الطبية جراح (16) منهم بالخطيرة. والصحفي المصاب فهو سامر سعد الله عبد العاطي الزعانين، 26 عاماً، وهو صحفي حر، وأصيب بقنبلة غاز في الفخذ اليمنى. وأما المسعفون المصابون فهم:
* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، توافد آلاف المواطنين إلى مخيم العودة الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. تقدم عدد من الشبان إلى الشريط الحدودي، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 8:30 مساءً، عن مقتل الطفل مجدي رمزي كمال السطري، 12 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري دخل من الجبهة وخرج من مؤخرة الرأس، وفارق الحياة في سيارة الإسعاف التي نقلته من النقطة الطبية في مخيم العودة، وقبل وصوله إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس. وإصابة (30) مواطناً، بينهم (6) أطفال، أصيب (29) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(1) بارتطام قنبلة غاز بجسده بشكل مباشر. نقل المصابون إلى النقطة الطبية في مخيم العودة، ومنها تم تحويلهم إلى مستشفيي أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وغزة الأوروبي في مدينة خان يونس، ووصفت جراح (3) منهم بالخطيرة. وفي حوالي الساعة 5:00 صباح يوم السبت 28/7/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عن وفاة أحدهم، وهو الطفل مؤمن فتحي يوسف الهمص، 17 عاماً، متأثراُ بجراحه جراء إصابته بعيار ناري دخل من الكتف الأيسر وخرج من الصدر، وأجريت له عملية جراحية استمرت حوالي 5 ساعات، ثم نقل إلى قسم العناية المركزة حتى إعلان وفاته.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الأحد الموافق 29/7/2018، تجمع العشرات من الأطفال والشبّان بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، ضمن فعاليات مسيرة العودة، ورشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفلين بالأعيرة النارية في أطرافها السفلية. نقل المصابان إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بواسطة سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.
ب. الضفة الغربية:
* في حوالي الساعة 1:40 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية (المغلق منذ 15 عاماً لصالح مستوطنة كدوميم). ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بقرارات هدم تجمع الخان الأحمر وترحيل سكانه، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. وشارك بالمسيرة العديد من القوى الوطنية وممثلون عن فصائل العمل الوطني في محافظات شمال الضفة الغربية، وعدد من المتضامنين الأجانب، ونشطاء إسرائيليين. وفور انطلاق المسيرة مباشرة، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى قمعها، وأمطرت المتظاهرين بالأعيرة النارية والمعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز. أسفر ذلك عن إصابة (5) مواطنين، بينهم (3) أطفال في الثانية عشرة والثالثة عشرة من أعمارهم، بالأعيرة المعدنية.
* وفي حوالي الساعة 4:40 مساء يوم السبت الموافق 28/7/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي (المغلق) منذ 15 عاماً. وأسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين عن إصابة مواطن (40 عاماً) بعيار معدني باليد اليمنى.
الخميس 26/7/2018
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الفحص، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد عمر أبو حسين، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن وائل محمد حسن حسين، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية فرعون، جنوب مدينة طولكرم. دهم أفرادها منازل المواطنين: منير نعيم عدوان، 40 عاماً؛ محمد نعيم عدوان، 36 عاماً، كما ودهمت مرآباً لإصلاح المركبات تعود ملكيته للشقيقين المذكورين، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات من القرية، دون التبليغ عن المزيد من الأحداث.
* وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: خضر موسى المسمس، 21 عاماً، ومعتز أمين عزية، 28 عاما؛ واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق دير البلح في المحافظة الوسطى، النار تجاه الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي المذكور. وفي حين أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين، إلا أنهم اضطروا لترك أراضيهم وأعمالهم، ومغادرة المنطقة خوفا على حياتهم.
* وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمد طارق دار يوسف، 17 عاماً، والذي قُتِلَ برصاص مستوطن بعد تنفيذه عملية طعن في حوالي الساعة 8:00 مساء اليوم المذكور داخل مستوطنة “آدم”، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن، أجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال عائلته بلاغاً يقضي بهدم منزلها خلال فترة قريبة.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، وقرية المجد وبلدة بيت أمر،؛ قرى نزلة عيسى، نزلة أبو النار، كفر صور، في محافظة طولكرم؛ وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
الجمعة 27/7/2018
* وفي حوالي الساعة 7:30 مساءاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي (10) آليات عسكرية، قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. تمركزت تلك القوات على الدوار الرئيس للقرية، واقتحم أفرادها العشرات من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، منها منزل عائلة الطفل محمد طارق دار يوسف، 17 عاماً، منفذ عملية مستوطنة “آدم”، شمال شرقي مدينة القدس، بتاريخ 26/7/2017. في تلك الأثناء، تجمهر عدد من الأطفال والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور رد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم، وبين المنازل السكنية. أسفرت المواجهات التي استمرت من مساء اليوم المذكور وحتى فجر اليوم التالي، السبت الموافق 28/7/2017، عن إصابة (5) مواطنين، بينهم طفل، بأعيرة نارية من نوع “توتو” بالأطراف السفلية من أجسادهم. نقل المصابون إلى المستشفى الاستشاري التخصصي في ضاحية الريحان، شمال مدينة رام الله، لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قذيفة مدفعية واحدة تجاه أرض خالية تقع في محيط مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق جباليا، شمال القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (9) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة صوريف، قرية المورق في محافظة الخليل؛ مدينة قلقيلية؛ وقرية حجة، شرق المدينة؛ ضاحية شويكة في مدينة طولكرم، قريتا نزلة عيسى، ونزلة أبو النار، وبلدة باقة الشرقية، شمال المدينة؛ بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين.
السبت 28/7/2018
* في حوالي الساعة 3:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من المسجد الكبير، وسط البلدة. انتشر جنود الاحتلال بين المحال التجارية، وقاموا بإلصاق منشورات تهديد للسكان إذا استمرت أعمال عنف – حسب وصفهم -. تجمهر عدد من الشبّان، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين ردوا بإطلاق القنابل الصوتية، وطاردوا الشبان إلى منطقة خلة العين، وسط إطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خليل إسماعيل خليل عادي، 28 عاماً، بجروح نتيجة تطاير زجاج مركبته التي أصيبت بعيار معدني.
* وفي حوالي الساعة 8:50 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة شواطئ دير البلح، وسط قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (9) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا يطا، وحلحول في محافظة الخليل؛ وقرية إمّاتين، شمال مدينة قلقيلية؛ قريتا نزلة عيسى ونزلة أبو النار، شمال مدينة طولكرم؛ وقرى أبو شخيدم، أبو قش، والمزرعة القبلية، وبلدة بيرزيت، شمال مدينة رام الله.
الأحد 29/7/2018
* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال مدينة رام الله، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: قيس عبد الفتاح البرغوثي، 18 عاماً؛ يحيى محمود بكر عامرية، 20 عاماً؛ محمود سمير القطاوي، 25 عاماً؛ وميلاد توفيق البرغوثي، 22 عاماً.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سنجل، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد أحمد طوافشة، 19 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد محمد صلاح، 25 عاماً؛ محمد إبراهيم صلاح، 17 عاماً؛ ومحمد ممدوح صلاح، 17 عاما.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم؛ ومدينة قلقيلية؛ مدينة حلحول، وبلدتا بيت أمر، وسعير، وقرية المجد في محافظة الخليل.
الاثنين 30/7/2018
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بجرافتين ودبابتين، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قبالة مخيم العودة، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال القطاع. باشرت آليات الاحتلال بأعمال تجريف وتمشيط لأراضٍ جرفت في وقت سابق، وسط إطلاق النار بشكل متقطع. وفي حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم نفسه، أعادت تلك القوات انتشارها وراء الشريط الحدودي المذكور، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.
* وفي حوالي الساعة: 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: محمد نصر الله مصطفى دراغمة، 22 عاماً؛ وخالد صدقي محمد فقها، 20 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (8) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محسن حردان شريم، 54 عاماً؛ بلال محمد أبو حمدة مسكاوي، 30 عاماً؛ نضال إبراهيم نوفل، 40 عاماً؛ فادي بلال حوراني، 25 عاماً؛ نور الدين أحمد قاسم داوود، 25 عاماً؛ حسام حاتم أبو لبدة، 32 عاماً؛ خالد وجيه صبري، 42 عاماً؛ وشقيقه محمد، 30 عاماً. وفي حوالي الساعة 9:00 صباح اليوم المذكور تم إطلاق سراح ثلاثة منهم، وهم: حسام أبو لبدة؛ نضال نوفل؛ وفادي حوراني.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد عماد خليل قوقاس، 28 عاماً؛ إبراهيم خليل محمود أبو دية، 27 عاماً؛ وسيف كساب علي أبو دية، 24 عاماً.
* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وتمركزت في منطقة حي المصايف. دهم أفرادها منزل عائلة الصحفي علاء حسن الريماوي، 42 عاماً، والذي يعمل مديراً عاماً لفضائية القدس الإعلامية داخل الضفة الغربية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المذكور واقتادته معها، وقامت بمصادرة مركبته الخاصة، وهي من نوع “هونداي” رمادية اللون.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وتمركزت في منطقة سطح مرحبا. دهم أفرادها منزل عائلة الصحفي محمد سامي علوان، 35 عاماً، والذي يعمل مراسلاً صحفياً في فضائية القدس الإعلامية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها، إضافة لمصادر جهاز الحاسوب الخاص به، ومعدات للتصوير.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة الصحفي قتيبة حمدان، 27 عاماً، والذي يعمل في فضائية القدس الإعلامية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية خربثا بني حارث، غرب مدينة رام الله، دهم أفرادها منزل عائلة المصور الصحفي لدى فضائية القدس الإعلامية في الضفة الغربية، حسني أنجاص، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المذكور واقتادته معها، وقامت بمصادرة مركبته الخاصة.
* وفي التوقيت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل المواطن فهد منير أبو صوي، 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها . وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: عطا تايه الهريمي، 55 عاماً؛ ومحمد علي المعطي، 18 عاماً؛ واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة الحديدية، شرق المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ثائر زياد حمامدة 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 6:45 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 7:10 صباح اليوم نفسه، أعادت تلك القوات عملية إطلاق النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية في المنطقة ذاتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* في حوالي الساعة 6:00 مساءً، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المداخل المؤدية لقرية حرملة، شرق مدينة بيت لحم، ودفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة مكونة من عشرات الجنود المدججين بالأسلحة والهراوات والدروع البلاستيكية. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أعلنوا عنها منطقة عسكرية مغلقة بشكل كامل، وقاموا بمداهمة المنازل السكنية، ووزعوا منشورات صادرة عن قيادة جيش الاحتلال حملت تهديدا لأهالي القرية من “مغبة استمرار رشق الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه سيارات المستوطنين المارة في الشارع الالتفافي المقام على أراضي القرية”. وجاء في المنشور “إن المخاتير ومسئولي القرية والوجهاء يتحملون المسؤولية من استمرار أعمال رشق الحجارة”.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا السموع، ونوبا في محافظة الخليل، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.
الثلاثاء 31/7/2018
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أدهم محمد سلمي، 22 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جلقموس شرق مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، سلمت تلك القوات (4) مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها في معسكر “سالم”، وذلك بعد استجوابهم ميدانياً، وهم: مصعب جميل الحاج؛ سامر أحمد عريدي؛ هاني طاهر القرم؛ وسعيد عمر أبو جابر.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأعداد كبيرة، مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة الضاحية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن تحسين حجاجرة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل اعتقال نجله محمد، 22 عاما، واقتياده معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم شقيقان واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عبد، 22 عاماً؛ ومحمد صمادعة، 25 عاماً؛ أحمد محمود نخلة، 22 عاماً؛ وساهر محمد دبور، 19 عاماَ.
* وفي حوالي الساعة: 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: إياد محمد كميل، 20 عاماً؛ وعبد السلام صالح شريف كميل، 27 عاماً، ويعمل مهندساً في بلدية قباطية؛ واقتادتهما معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. دهم فرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: لؤي حميدان سمودي، 41 عاماً؛ ومحمود عادل زايد، 38 عاماً؛ واقتادتهما معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم فرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين: أحمد نور الدين ريان، 15 عاماً؛ وكريم عمران عبد الله حسين، 15 عاماً؛ واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر بشكل متقطع حتى حوالي الساعة 5:30 فجر نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 10:40 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. تخلل ذلك إطلاق عدد من القناديل الضوئية في سماء المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي. أثار إطلاق النار حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة طولكرم؛ مدينة الخليل؛ وبلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس.
الأربعاء 1/8/2018
* في حوالي الساعة: 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زواتا، غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة الصحفي محمد أنور فتحي منى، 36 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك الصحفي المذكور، واقتادته معها. يشار إلى أن منى يعمل مدير إذاعة (هوا نابلس)، ومراسل وكالة (قدس برس).
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت إيبا، غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أنور طالب احمد صنع الله، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي جبل كرباج، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن وائل عبد المعطي الفاخوري، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، ونجله إبراهيم، 19 عاماً؛ واقتادوها معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، تسللت مجموعة من (وحدات المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن أدهم صبحي الريماوي، 22 عاماً، وقاموا باعتقاله على الفور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في حي الدير. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد يوسف قيسية، 26 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، وتمركزت في حي (واد عزيز). دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد صالح عواد، 48 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجله أنس، 20 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:05 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العساكرة، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صلاح سامي عساكرة، 24 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة.
* وفي حوالي الساعة 5:15 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر بشكل متقطع حتى حوالي الساعة 5:35 فجر نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدات عصيرة القبلية، سبسطية، وسالم في محافظة نابلس؛ بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين؛ مدينة يطا، وبلدة السموع في محافظة الخليل.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحولته لثكنة عسكرية، عقب محاصرته وإغلاقه لمدة 4 ساعات، وإخلاء ساحاته بالقوة، ومهاجمة المصلين وإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط والقنابل الصوتية نحوهم، والاعتداء عليهم بالضرب والدفع. ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود العيان، فعقب انتهاء صلاة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وسط إطلاق القنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية، بكثافة وبصورة عشوائية تجاه المصلين، ومن بينهم النساء والأطفال وكبار السن. تمركزت تلك القوات في ساحة باب المغاربة، فيما اعتلت وحدة منها سطح المسجد القبلي، ثم سرعان ما انتشر جنود الاحتلال عند المسجد القبلي وساحاته، وصولا إلى ساحة مسجد قبة الصخرة. شرع جنود الاحتلال بإخلاء مساجد ومصليات وساحات وأروقة المسجد من المصلين بعد الاعتداء عليهم، وأغلقوا معظم أبوابه باستثناء بعضها حيث أبقوا أجزاء منها مفتوحة لإخراج المصلين من المسجد. كما وأخرج الجنود مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وحراس الأقصى، وموظفي الأوقاف من المسجد بالقوة، واحتجزوا هواتف بعضهم على أبوابه، وبخاصة عند بابي السلسلة والمجلس. وخلال ذلك أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد بالقوة، ومنعت الحراس من الدخول إليه. أما المسجد القبلي فقامت تلك القوات بإغلاق أبوابه بالسلاسل، وحاصرت عشرات المصلين داخله، وأبعدت الحراس بالقوة. وتزامنا مع آذان صلاة العصر اقتحم الجنود المسجد، ونفذوا حملة اعتقالات واسعة من داخله، وقاموا بعصب أعين المعتقلين واقتادوهم باتجاه باب المغاربة، ثم إلى مراكز التحقيق، بينما أجبر كبار السن على الخروج من المسجد القبلي ثم من الساحات.
وبالتزامن مع اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، وقائد شرطة الاحتلال، يورام هليفي، وضباط كبار بحراسة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة للمسجد الأقصى في ساعات عصر اليوم المذكور، أعلنت المرجعيات الدينية، والقوى الوطنية الاعتصام المفتوح لحين فتح أبواب المسجد، وأقاموا صلاة العصر في ساحة باب الأسباط، ورددا التكبيرات والأناشيد الدينية أمام سواتر الاحتلال وجنوده المدججين بالسلاح حتى أعيد فتح الباب ودخل المصلون إلى المسجد عبره. وخلال اقتحام قوات الاحتلال المسجد، واعتدائهم على المصلين ، أصيب حوالي (40) مواطناً بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المعدنية، وتم علاجهم ميدانيا. كما واعتقل (22) مصلياً، بينهم (7) أطفال، عقب خروجهم من المسجد، وتم اعتقال بعضهم من داخل المسجد القبلي. والمعتقلون هم: عمر عشاير، 17 عاماً؛ صهيب حسن حجازي، 15 عاماً؛ أحمد خالد أبو الهوى، 17 عاماً؛ عاصم خلايلة، 16 عاماً؛ باسل قنبر، 17 عاماً؛ مؤمن الكركي، 16 عاما؛ فؤاد السلايمة، 17 عاما؛ محمد أبو غربية، 19 عاماً؛ إياد أبو اسنينة، 19 عاماً؛ فيصل شبانة، 19 عاماً؛ يوسف الرازم، 21 عاماً؛ علي ياسين، 20 عاماً؛ علاء سويدان، 19 عاماً؛ رمضان مراد، 22 عاماً؛ نادر عبيدات، 20 عاماً؛ خضر إبراهيم، 23 عاماً؛ حمزة رويضي، 19 عاماً؛ عمران ملاعبة، 20 عاماً؛ عاشور معتوق، 18 عاماً؛ محمد معتوق، 19 عاماً؛ محمد سنقرط، 20 عاماً؛ وفراح محمد، 19 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم السبت الموافق 28/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: رشيد محمد الرشق، 18 عاما؛ محمد مراد نجيب، 27 عاما، ومصطفى منى، 24 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحارة الوسطى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد الركن، 21 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر يوم السبت المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الجوز، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عرين الزعانين 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الاثنين الموافق 30/7/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) أطفال، بينهم شقيقان، واقتادوهم إلى مركز “المسكوبية ” في القدس الغربية للتحقيق معهم. والمعتقلون هم: آدم منصور الرشق، 13 عاماً؛ وشقيقه أدهم، 15 عاماً؛ وسام روحي دعنا، 15 عاماً؛ يزن محمد فروخ، 16 عاماً؛ وعلاء محمود العجلوني، 17 عاما.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: هشام عبيد 23 عاما ، محمد عبيد 20 عاماً؛ واقتادوهما معهم.
* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 31/7/2018، اعتقلت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي المواطن صبيح مصباح أبو صبيح، 19 عاماً، عقب استدعائه للتحقيق في أحد مراكزها في القدس الغربية. وأفادت والدته بأن جيش الاحتلال اقتحم منزل أقربائهم في بلدة كفر عقب، شمالي مدينة القدس المحتلة قبل يومين، وأبلغوهم بضرورة حضور نجلها للتحقيق. وأضافت أنه تم استدعاؤه في اليوم المذكور من قبل مخابرات الاحتلال للتحقيق معه في غرف “4” في مركز “المسكوبية ” في القدس الغربية، حيث تم اعتقاله عقب التحقيق. وذكرت أن المحامي أبلغها بأن الاعتقال جاء على خلفية أحداث اقتحام المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية. يذكر أن المواطن أبو صبيح سبق له وأن قضى شهورًا في السجن بعدما قتل والده مصباح برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح بالقدس، وما زال جثمانه محتجزًا لدى سلطات الاحتلال.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجر يوم الأربعاء الموافق 1/8/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد محمود كنعان، 21 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى:
* وفي حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 31/7/2018، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب سبعة منازل في قرية الولجة، شمال غربي مدينة بيت لحم، بالهدم، وذلك بذريعة البناء غير المرخص. وأفاد خضر الأعرج، نائب رئيس المجلس القروي، أن قوة عسكرية إسرائيلية، يرافقها عدد من موظفي بلدية القدس المحتلة، اقتحمت صباح اليوم المذكور حي عين جويزة في قرية الولجة، ووزع موظفو البلدية الإخطارات السبعة على أصحاب تلك المنازل، وجميعها مأهولة بالسكان. وتضمنت الإخطارات استدعاءات لأصحاب المنازل وذلك لإجبارهم على ما يبدو لهدمها بأيديهم، وفي حالة رفضهم سوف يفرض عليهم تحمل تكاليف الهدم. وأشار الأعرج إلى أن الحي الذي يقع بمتاخمة قرية المالحة المهجرة مستهدف بشكل واضح كي يتم ضمه بالكامل لحدود بلدية القدس التي عملت على مدى الثلاثين سنة الماضية من أجل ضمه. كما وتسعى سلطات الاحتلال إلى ترحيل سكانه في ظل أعمال استيطانية مكثفة يقوم بها الاحتلال لتوسيع عملية الاستيطان تمهيداً لإضافة 330 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار جيلو” المقامة على أراضي القرية. هذا وسبق لقوات الاحتلال أن هدمت مسجد النور في الحي قبل أكثر من عشرين سنة وتخريب الشارع المعبد الذي يصل الحي بباقي القرية، إضافة إلى هدم أكثر من ثلاثين منزلاً، وهناك ما يقارب أربعين قضية في المحاكم الإسرائيلية لوجود إخطارات بهدم هذه المنازل.
** افتتاح مشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان
* في ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 1/8/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية. جرى ذلك بالتزامن مع افتتاح مشروع استيطاني جديد في البلدة لخدمة المستوطنين، تحت مسمى “مركز تراث يهود اليمن”. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء البلدة بالكامل بأعداد كبيرة، وتمركزت عند مداخلها، وانتشرت في أحياء بطن الهوى، الحارة الوسطى، البستان، وعين اللوزة، وأغلقت بعض الشوارع والطرقات لتسهيل وصول المشاركين في حفل افتتاح المشروع الاستيطاني في حي بطن الهوى. وذكر الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت قبل موعد الاحتفال بالمشروع الاستيطاني رئيس لجنة حي بطن الهوى، زهير الرجبي، ومدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام، خلال تواجدهما بالحي، ثم بدأت بعد ذلك بإخلاء شوارع الحي؛ فأجبرت السكان على الدخول إلى منازلهم، وأبعدت الطواقم الصحفية عن مكان المشروع الاستيطاني، كما أبعدت بعض النشطاء الأجانب والإسرائيليين الذين تواجدوا بالمكان. وخلال ذلك منعت أهالي بلدة سلوان من التوجه إلى الحي، كما ومنعت العديد من السكان من الوصول إلى منازلهم. هذا وشارك وزير “القدس والتراث” الإسرائيلي، زئيف إلكين، ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، في حكومة الاحتلال وحاخام القدس، وممثلون عن الجمعيات الاستيطانية في حفل افتتاح المركز الثقافي. يذكر أن سلطات الاحتلال افتتحت المشروع الاستيطاني داخل عقار أبو ناب والمقام على أرض مساحتها حوالي 700م2، والذي تمت السيطرة عليه عام 2015، وكذلك افتتح فيه العام الماضي (كنيس)، حيث تدعي سلطات الاحتلال أنه والعقار كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الأحد الموافق 29/7/2018، اقتحمت قوة من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدينة) وجرافة، منطقة الشريف في خربة طوبا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. انتشر أفراد القوة في المكان، فيما شرعت الجرافة بتجريف بركس من الصفيح مقام على مساحة 150م2، يستخدم لتربية المواشي، تعود ملكيته للمواطن توفيق إسماعيل عليان عوض. جرى بناء البركس في العام 2016، وجاءت عملية الهدم بذريعة البناء غير المرخص في مناطق مصنفة (c)، وقد جرى إخطاره بوقف العمل بتاريخ 23/4/2017.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 1/8/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقهما مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) الإسرائيلية، وجرافة، منطقة الأحراش الغربية في مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. شرعت الجرافة بتجريف عدد من القبور المبنية من الباطون، وغير المستخدمة، بذريعة البناء بدون ترخيص في منطقة تعتبرها سلطات الاحتلال أمنية. ويشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت في وقت سابق بوقف العمل في تلك القبور.
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الخميس الموافق 26/7/2018، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حي النبي يونس، شمال مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. انتشر جنود الاحتلال في محيط مسجد النبي يونس القديم، فيما أقام المستوطنون طقوساً تلموديه لهم هناك. وأثناء ذلك تجمهر عدد من الشبان ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق وابل من القنابل الصوتية، وقنابل الغاز. أسفر ذلك عن إصابة عدد من راشقي الحجارة بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانياً.
* وفي حوالي الساعة 12:45 ظهر يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، وخلال تواجد المواطنين في المساجد لأداء صلاة الجمعة، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “ايش كودش” المقامة في الجهة الشرقية من قرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، منازل المواطنين في منطقة الخلة الوسطى، شرق القرية المذكورة، على بعد 200 متر من البؤرة الاستيطانية. أشعل المستوطنون النيران في منزل قد الإنشاء تعود ملكيته لمواطن من مدينة كفر قاسم داخل إسرائيل. التهمت النيران جدران المبنى والتمديدات الصحية والكهربائية داخل المبنى المذكور، والذي تبلغ مساحته 100م2. كما وهاجمت المجموعة نفسها مبنى آخر بالقرب من المبنى المذكور بعد خلعهم الباب الرئيس للمبنى، وحطموا البلاط والمغاسل والحمامات في المبنى، وهو منزل جاهز للسكن تعود ملكيته للمواطن توفيق الشويكي من مدينة القدس، وتبلغ مساحته 60م2.
* وفي حوالي الساعة 10:30 مساء يوم السبت الموافق 28/7/2018 هاجم ثلاثة مستوطنين، المواطن سامر مطلق إبراهيم غانم، 39 عاماً، وزوجته لينا، بغاز الفلفل والمياه الملوثة، أثناء عودتهما إلى منزلهما في حي تل الرميدة، وبالقرب من الحجاز العسكري المقام على مدخل الحي (حاجز 56)، دون تدخل من جنود الاحتلال لمنعهم من ذلك، وجرى نقلهما إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج. وأفاد المواطن سامر غانم لباحث المركز بما يلي:
}}كنت عائدا إلى المنزل بعد زيارة لأهل زوجتي في منطقة نمرة، وكان برفقتنا ابن شقيقي طارق، 14 عاماً. عند وصولنا إلى حاجز الكونتينر في حي تل الرميدة في حوالي 10:30 مساءً، كان هناك ثلاثة مستوطنين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 18 عاماً، يجلسون على مسافة 3 أمتار من الحاجز. كان ابن شقيقي يمسك بعربة تسوق، وبدأ المستوطنون بإطلاق الشتائم عليه، وعلينا وتهديده. أبعدت طارق وتقدنا مسافة متر واحد، فجرى رشنا بمادة سائلة لها رائحة كريهة أصابت رأسي وملابسي وكذلك زوجتي. سقطت زوجتي على الأرض، وبدأت بالصراخ. تقدم المستوطنون صوبنا وقاموا برشنا بغاز الفلفل على وجوهنا. كنت أصرخ فيما لم يتحرك الجنود من داخل الحاجز وهم يشاهدون ما يجري عبر الكاميرات التي تغطي المنطقة، ولا يبعدون عنا سوى مسافة 3 أمتار. بعد لحظات وصلت سيارة لونها حمراء، ترجل من داخلها مستوطن عمره في الثلاثينيات، وحاول مهاجمتنا، ولكني حاولت الدفاع عن نفسي، فأعاد المستوطنون الثلاثة رش الغاز مرة أخرى. وصل جنديان وكنت رافعا يديّ للأعلى، فأشهر أحدهما سلاحه في وجهي، وكان يصرخ ويطلب مني أن انزلهما. اتصلت بأقاربي في الحي، تجمهر عدد من المواطنين، فيما وصلت عدد آخر من الجنود، بينهم ضابط. اقترب الضابط من المستوطنين، وتكلم معهم، وبعد دقيقتين ابتعد الضابط. تحدثنا إلى الجنود الذين أنكروا معرفتهم بما يجري. وصلت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونقلتني أنا وزوجتي إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج}}.
* وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 30/7/2018، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد” المقامة على أراضي قرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله، أطراف القرية من الجهة الشمالية الغربية. أقدم أفراد المجموعة على حرق إطارات (8) مركبات مدنية فلسطينية. وقبل انسحابهم خط المستوطنون شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المنازل السكنية تدعو للانتقام، وتحثّ على قتل المواطنين الفلسطينيين.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:
يعتذر المركز عن عدم تمكنه من إدراج جدول حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر (ايرز) لهذا الأسبوع لعدم تجهيزه من قبل الجهات المختصة في المعبر المذكور.
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (22) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 26/7/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل بلدتي الظاهرية، والسموع، وقريتي الجلاجل، وبيت عوا.
وفي يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالي، مخيم الفوار للاجئين، طريق واد الجوز شرق بلدة بني نعيم، وطريق طرامة، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم السبت الموافق 28/7/2018 على مداخل مدينة الخليل الجنوبي، مخيم الفوار للاجئين، وقرية دير سامت.
وفي يوم الأحد الموافق 29/7/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الغربي، وبلدتي الشيوخ، وبيت آولا، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 30/7/2018 على مداخل قرية دير رازح، بلدة شيوخ؛ ومخيم الفوار للاجئين.
وفي الثلاثاء الموافق 31/7/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على مدخلي بلدتي بني نعيم، وسعير، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الأربعاء الموافق 1/8/2018 على مداخل بلدة الظاهرية، قرية دير سامت، ومدينة حلحول الشمالي.
* محافظة نابلس:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (5) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 3:00 يعد ظهر يوم الخميس الموافق 26/7/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً على مفترق قرية الناقورة المتفرع من شارع نابلس – جنين، شمال غربي مدينة نابلس.
وفي حوالي الساعة 3:30 يعد ظهر يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً بالقرب من مشتل الجنيدي، على طريق نابلس – طولكرم. وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم السبت الموافق 28/7/2018 أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً على مفترق قرية الناقورة المتفرع من شارع نابلس – جنين، شمال غربي مدينة نابلس، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:30 مساءً حاجزاً مماثلاً على دوار قرية دير شرف الرابط بين مدينة نابلس ومدينتي جنين وطولكرم، غرب مدينة نابلس.
وفي حوالي الساعة 7:30 مساء بوم الأحد الموافق 29/7/2018 أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً فجائياً على مدخل بلدة عصيرة الشمالية الجنوبي الشرقي، شمال مدينة نابلس.
* محافظة قلقيلية:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (8) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 26/7/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي مدينة قلقيلية (وكررت إقامة الحاجز في المكان المذكور مرة أخر)، ومدخل بلدة عزون، شرق المدينة.
وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية. وفي حوالي الساعة 5:45 صباح يوم السبت الموافق 28/7/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل قرية حجة، شرق مدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:30 صباحاً حاجزاً مماثلاً على المدخل الشرقي للمدينة.
وفي حوالي الساعة 3:10 مساء يوم الاثنين الموافق 30/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
* محافظة سلفيت:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (7) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 26/7/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي مدينة قلقيلية (وكررت إقامة الحاجز في المكان المذكور مرة أخر)، ومدخل بلدة عزون، شرق المدينة.
وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الجمعة الموافق 27/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية. وفي حوالي الساعة 5:45 صباح يوم السبت الموافق 28/7/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل قرية حجة، شرق مدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:30 صباحاً حاجزاً مماثلاً على المدخل الشرقي للمدينة.
وفي حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الاثنين الموافق 30/7/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت.
* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير اثنين من المواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية.
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الثلاثاء الموافق 31/7/2018، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابة بلدة شويكة، شمالي طولكرم، المواطنين: سامر إبراهيم صادق طعمة، 29 عاماً، من سكان بلدة قفين، شمال المدينة؛ ورشدي خليل أحمد أبو خضرة، 70 عاماً، من سكان بلدة بلعا، شمال شرقي المدينة، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.