سبتمبر 20, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (13 – 19 سبتمبر 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (13 – 19 سبتمبر 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(13 سبتمبر 2018 – 19 سبتمبر 2018)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين العزل والمتظاهرين السلميين في قطاع غزة
  • مقتل (7) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، ووفاة طفل ثالث متأثراً بجراحه
    • إصابة (278) مدنياً، بينهم (46) طفلاً، و(10) نساء، و(4) صحفيين و(9) مسعفين، ووصفت إصابة (12) منهم بالخطيرة
  • مقتل فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال في مدينة القدس، وفاة مواطن بعد ساعات قليلة من اعتقاله
    • إصابة (8) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل وصحفي. في الضفة الغربية
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة
    • سقوط قذيفة مدفعية داخل مدرسة أبو طعيمة في بلدة عبسان الكبيرة، وإلحاق أضرار مادية في غرفتين دراسيين
  • قوات الاحتلال تنفذ (75) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة
    • اعتقال (75) مواطناً ومتضامن فرنسي، بينهم (8) أطفال، اعتقل (33) منهم، بينهم (3) أطفال في محافظة القدس
    • اعتقال طفل على الشريط الحدودي وسط القطاع، وإطلاق سراحه بعد التحقيق معه
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • تجريف (5) مساكن مؤقتة أقامها نشطاء فلسطينيون على مقربة من تجمّع الخان الأحمر البدوي
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • المستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية، ويحرقون (200) شجرة زيتون جنوب مدينة بيت لحم
  • إطلاق النار تجاه قوارب الصيد في عرض البحر دون وقوع إصابات
    • اعتقال (3) صيادين، ومصادرة قاربهم
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
    • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
    • اعتقال (8) مواطنين فلسطينيين، بينهم (3) أطفال وفتاة على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (13/9/2018 – 19/9/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الخامس والعشرين على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (7) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، وقضى طفل ثالث نحبه متأثراً بإصابته السابقة. وأصابت تلك القوات (278) مدنياً، بينهم (46) طفلاً، و(10) نساء، و(4) صحفيين و(9) مسعفين، ووصفت إصابة (12) منهم بالخطيرة. وفي الضفة الغربية، قضى مدني فلسطيني نحبه بعد ساعات قليلة من اعتقاله في ظلّ توفر شبهات حول تسبّب ما تعرض له من ضرب وحشي بوفاته، كما وقُتِلَ مواطن فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل وصحفي.

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 14/9/2018 مدَنيينِ فلسطينيينِ أثناء مشاركتهما في مسيرات العودة وكسر الحصار. قُتِلَ الأول، وهو المواطن محمد شقورة، 20 عاما، من سكان مخيم المغازي، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر شرق البريج في المحافظة الوسطى. وقُتِلَ الثاني، وهو المواطن هاني عفانة، 21 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.

 وفي تاريخ 18/9/2018، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدَنيينِ فلسطينيينِ أثناء مشاركتهما في مسيرة العودة وكسر الحصار شمال قطاع غزة. والقتيلان هما: محمد أبو ناجي، 32 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، وأصيب بعيار ناري في الصدر؛ وأحمد عمر، 24 عاما، من سكان مخيم الشاطئ، وأصيب بعيار ناري في الصدر أيضاً.

وفي التاريخ نفسه، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدَنيينِ فلسطينيينِ، أحدهما طفل، أثناء اقترابهما من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. والقتيلان هما: ناجي أبو عاصي، 17 عاما، وعلاء أبو عاصي، 20 عاما، وكلاهما من سكان بني سهيلا. تؤكد تحقيقات المركز أن القتيلين مدنيان كانا يتواجدان على مقربة من السياج الشائك اللولبي الذي يبعد حوالي 50 مترًا من الشريط الحدودي الأساسي. ورغم أنه لم تتضح ملابسات سبب تواجدهما في المكان، إلا أنهما لم يشكلا أي تهديد على حياة الجنود، كونهما غير مسلحين، وأن استهدافهما يتنافى مع مبدأ الضرورة والتمييز، حيث استخدم الاحتلال القوة دون مبرر.

وفي تاريخ 19/9/2018، قُتِلَ الطفل مؤمن أبو عيادة، 15 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مشاركته في تجمع لعشرات المواطنين في مخيم العودة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.

وفي سياق متصل أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بتاريخ 15/9/2018، عن وفاة الطفل صهيب أبو كاشف، 16 عاماً، من سكان مخيم خان يونس، متأثرا بإصابته. كان الطفل المذكور قد أصيب بعيار ناري في الرقبة خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس بتاريخ 3/8/2018.

وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (278) مدنياً، بينهم (46) طفلاً، و(10) نساء، و(4) صحفيين و(9) مسعفين، ووصفت إصابة (12) منهم بالخطيرة

إصابات قطاع غزة عن الفترة من 13 سبتمبر حتى 19 سبتمبر 2018 حسب المحافظة

المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال158286376
غزة4883000
الوسطى2021010
خان يونس2940103
رفح2340013
المجموع27846104912

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 14/9/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، قذيفة مدفعية سقطت داخل مدرسة أبو طعيمة الأساسية المشتركة في بلدة عبسان الكبيرة، ما أدى لإلحاق أضرار مادية في غرفتين دراسيين، وتعطل الدراسة في المدرسة في اليوم التالي. يشار إلى أنّ نحو 2500 طالب وطالبة من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، يدرسون في المدرسة المذكورة على فترتين.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. ففي تاريخ 13/9/2018، اعتقلت تلك القوات (3) صيادين، وصادرت قاربهم قبالة شاطئ الشيخ عجلين، غرب مدينة غزة.

وفي الضفة الغربية، توفي المعتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي محمد الخطيب، 24 عاماً، من سكان بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله، بعد ساعات قليلة من اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18/9/2018. وأفاد ذووه أن جنود الاحتلال انهالوا عليه بالضرب الوحشي، قبل اعتقاله، واقتياده معهم. وفي ساعات الصباح تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من الارتباط الفلسطيني، أبلغها من خلاله بوفاة ابنها.

وفي التاريخ نفسه، فتح أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المواطن محمد عليان، 26 عاما، من سكان مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية، ما أدى لإصابته بأكثر من (15) عياراً نارياً في مختلف أنحاء جسده، ومصرعه على الفور. ادعت شرطة الاحتلال أن المواطن المذكور حاول طعن أحد المستوطنين خلال سيره في منطقة المصرارة،  قرب باب العامود، وسط المدينة المحتلة.

وفي سياق متصل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (8) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل وصحفي.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (75) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (6) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (42) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال في الضفة الغربية، فيما اعتقل (33) مواطنا آخرون وأحد المتضامنين الفرنسيين، بينهم (3) أطفال، في مدينة القدس وضواحيها.

وفي قطاع غزة، ففي تاريخ 13/9/2018، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بحوالي 50 متراً في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. وفي تاريخ 14/9/2018، توغلت تلك القوات مسافة تقدر بحوالي 70 متراً شرق القرارة، شرق مدينة خان يونس. وفي الحالتين نفّذت آلياتها أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم تجريف المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، ففي تاريخ 13/9/2018، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) مساكن مؤقتة أقامها نشطاء فلسطينيون على مقربة من الخان الأحمر، وأطلقوا عليها اسم قرية الوادي الأحمر، في خطوة تضامنية مع التجمّع البدوي الصادر بحقه قرار إسرائيلي بهدمه، وتهجير العائلات الفلسطينية التي تقطنه.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 13/9/2018، أقدم مستوطنون على إحراق حوالي (200) شجرة زيتون مثمرة في قرية المنيا، جنوب مدينة بيت لحم، تعود لمواطنين من بلدة سعير، شرق مدينة الخليل.

وفي التاريخ نفسه، أقدمت مجموعة من المستوطنين على مهاجمة منازل المواطنين في قرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس. أعطب المستوطنون إطارات (6) سيارات مستخدمين أدوات حادة، وخطو شعارات عنصرية ضد العرب على جدران أحد المنازل في القرية.

وفي تاريخ 18/9/2018، أقامت مجموعة من المستوطنين عدداً من المنازل المتنقلة في منطقة “خلة النحلة”، وهي تلة جبلية تقابل قرية أرطاس، جنوب مدينة بيت لحم، وتبلغ مساحتها حوالي 400 دونم. رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي عليها، ومدوا خطوط الكهرباء إليها. وأفاد حسن بريجيه، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان في بيت لحم، أن هناك مخططاً لإقامة بؤرة استيطانية وربطها بمستوطنة “أفرات” أقصى جنوب محافظة بيت لحم، لتصل إلى أقصى أراضي المحافظة الشرقية، ومن ثم لتتحول باتجاه مستوطنة “هار حوماه” التي أصبحت أحد أحياء مدينة القدس الغربية.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو 12 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شددت سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، حيث اغلقت معبر كرم ابو سالم التجاري، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومنعت حركة الاستيراد والتصدير، باستثناء المواد الغذائية والادوية، فيما قلصت مساحة الصيد من 9 اميال بحرية إلى 3 اميال بحرية، الامر الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير.  أدى الحصار الاسرائيلي منذ 12 عاماً إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، والمنددة أيضا بالقرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية إلى القدس. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع الأخير على النحو التالي:

أ. قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 10:50 مساء يوم الخميس الموافق 13/9/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (27 عاماً)، من سكان جباليا، بشظايا عيار ناري في الجزء العلوي من جسده، ووصفت حالته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 14/9/2018، تظاهر آلاف المواطنين شرق دوار ملكه شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة. اقترب عدد منهم من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال من داخل الشريط الحدودي المذكور النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة (47) مواطنًا، منهم (7) أطفال وامرأتان، بجراح. أصيب (33) منهم بالأعيرة النارية، و(14) بقنابل الغاز.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى الخيام التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، وتبعد حوالي 400 متر من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى. تقدم عشرات منهم إلى الشريط الحدودي، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال عن مقتل المواطن محمد خليل غازي شقورة، 20 عاما، من سكان مخيم المغازي، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر. كما أصيب (13) مواطنًا، منهم طفلان ومسعفة. أصيب (12) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، فيما أصيبت المسعفة دينا إبراهيم حسن سالم، 22 عاما، المتطوعة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة غاز بشكل مباشر في الفخذ الأيسر.

* وفي التوقيت نفسه، بدأ آلاف المواطنين بالتوافد إلى مخيم العودة شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. تقدم عدد من الشبان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وأطلقوا الطائرات الورقية، وأشعلوا إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة، فرد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات التي استمرت حتى الساعة 7:00 مساءً، عن مقتل المواطن هاني رمزي محمد عفانة، 21 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر، وذلك أثناء تواجده على مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي، وفارق الحياة فور نقله إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس. كما أصيب (19) مواطناً بالأعيرة النارية وشظاياها بينهم (4) أطفال، والمسعف: زهير محمود عبد الرؤوف الشيخ (جودة)، 30 عاماً، حيث أصيب بعيار ناري في الساق اليمنى. نقل المصابون إلى النقطة الطبية في مخيم العودة شرق مدينة رفح، ومنها تم تحويلهم إلى مستشفيي أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وغزة الأوروبي في مدينة خان يونس، ووصفت جراح (3) منهم بالخطيرة.

* وفي التوقيت نفسه أيضاً، تظاهر آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وشيوخ، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، واقترب المئات منهم من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة. أطلق قناصة الاحتلال الذين اختفوا خلف السواتر والتلال الرملية، داخل الشريط الحدودي المذكور النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين الذين تجمعوا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار إلى 300 متر من الشريط الحدودي الأساسي. أسفر ذلك عن إصابة (25) مواطنًا، منهم (4) أطفال، ووصفت إصابات (3) منهم بالخطيرة.

* وفي التوقيت نفسه أيضاً، تظاهر آلاف المواطنين شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال القطاع. اقترب عدد منهم من الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال من داخل الشريط الحدودي المذكور النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة (51) مواطنًا، منهم (9) أطفال و(5) مسعفين بينهم (4) إناث، بجراح. أصيب (19) منهم بالأعيرة النارية، و(32) بقنابل الغاز. والمسعفون المصابون هم:

  1. محمد إبراهيم عبد الفتاح كتكت، 46 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الذراع الأيسر.
  2. سلوى محمد نظمي جنيد، 20 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز في القدم اليسرى.
  3. نور فايز أحمد الكفارنة، 21 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز في الفخذ الأيسر.
  4. حبيبة محمود عبد العزيز السكافي، 22 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز في الظهر.
  5. ريم منصور عبد الجواد شتات، 20 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز ورضوض بالغة في الحوض.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم السبت الموافق 15/9/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مفترق ملكة، شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة طفل (16 عاماً) بعيار ناري بالقدم اليسرى.

* وفي حوالي الساعة 11:35 مساء يوم السبت المذكور، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي جباليا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (25 عاماً)، من سكان مدينة خان يونس، بعيار ناري في الفخذ الأيمن، وقد تم نقله إلى المستشفى الإندونيسي، ووصفت حالته بالخطيرة نتيجة لقطع الشريان الرئيس في الفخذ، وتم تحويله لتلقي العلاج داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الأحد الموافق 16/9/2018، تجمع عشرات المواطنين في مخيم العودة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أشعل المواطنين إطارات السيارات، وأطلقوا الألعاب النارية، وأصواتاً تشبه صافرات الإنذار. رد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه المواطنين بشكل متقطع، ما أسفر عن إصابة أحد المواطنين بعيار ناري في الأطراف العلوية.

* وفي حوالي الساعة 9:20 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة، شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، الأعيرة النارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين: الأول (26 عاما) وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن، والثاني الصحفي مازن سليمان محمود قديح، 25 عاما، وهو مراسل إذاعة الرباط، ومراسل ومصور في شبكة نور الإخبارية، وأصيب بشظايا في كف يده اليسرى.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الاثنين الموافق 17/9/2018، تظاهر المئات من المواطنين الفلسطينيين قرب الشريط الحدودي الساحلي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في منطقة السيفا (قبالة موقع زيكيم العسكري)، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع. تزامن ذلك مع المسيرة البحرية الثامنة لقوارب كسر الحصار التي انطلقت من ميناء غزة البحري تجاه الحدود المائية الشمالية لقطاع غزة. قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار بكثافة تجاه قوارب كسر الحصار، التي اقتربت من الحاجز المائي الذي أقامته قوات الاحتلال. كما وقام جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون خلف الشريط الحدودي البري بإطلاق النار، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية بشكل كثيف تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (59) مواطناً، بينهم (12) طفلاً وامرأة واحدة، أصيب (38) منهم بالأعيرة النارية وشظايا، و(21) بقنابل الغاز، وصفت المصادر الطبية جراح (4) منهم بالخطيرة. وفي حوالي الساعة 11:35 مساء اليوم المذكور أصيب مواطنان آخران شرق تلة أبو صفية، شمال القطاع، وذلك عندما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه مجموعة من المواطنين اقتربوا من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الاثنين المذكور، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرقي بلدة خزاعة، شرق خان يونس، الأعيرة النارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (26 عاماً)، بعيار ناري في الصدر.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل معبر بيت حانون “إيرز”، شمال قطاع غزة، الأعيرة النارية، وقنابل الغاز لتفريق مئات المواطنين الذين تظاهروا قرب المعبر تلبية لدعوة الهيئة العامة لمسيرة العودة وكسر الحصار للمشاركة في فعالية “معا من أجل حقوق اللاجئين وكسر الحصار”. أسفر إطلاق النار عن مقتل مواطنين، وهما: 1) محمد أحمد محمد أبو ناجي، 32 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، وأصيب بعيار ناري في الصدر، و2) أحمد محمد محسن عمر، 24 عاما، من سكان مخيم الشاطئ، وأصيب بعيار ناري في الصدر. كما أصيب (44) مواطناً، منهم (7) أطفال وامرأتان و(3) صحفيين ومسعفان، أصيب (7) منهم بأعيرة نارية، و(37) بارتطام قنابل الغاز بشمل مباشر بأجسادهم. هذا وتسببت قنبلة غاز بتحطم زجاج سيارة إسعاف (جيب لاند كروزر) تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتحمل لوحة رقم (55-0059-3). والمسعفان المصابان هما: جمال إبراهيم أحمد السيد، 30 عاماً، وهو مسعف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس؛ وشيماء هاني إبراهيم المصري، 20 عاما، وهي مسعفة متطوعة، وأصيبت بقنبلة غاز في الحوض. والأما الصحافيون المصابون فهم: ثائر خالد فهمي أبو رياش، 24 عاماً، وهو مصور في الصحيفة التركية، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس؛ محمد خليل محمود بدر، 22 عاماً، وهو صحفي في المركز الفلسطيني للإعلام، وأصيب بقنبلة غاز في الركبة اليمنى؛ ومحمد عاطف محمد العرابيد، 23 عاماً، وهو مصور لدى وكالة إعلام الشمال، وشبكة أخبار فلسطين، وأصيب بقنبلة غاز في الوجه.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الثلاثاء المذكور، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرقي بلدة خزاعة، شرق خانيونس، أعيرة نارية تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا في المنطقة. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (22 عاما)، بعيار ناري في الأطراف السفلية.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 19/9/2018، أصيب (7) مواطنين بالأعيرة النارية خلال مشاركتهم في مسيرة جرى تنظيمها قرب الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مقابل “بوابة النمر” التابعة للاحتلال شرق دير البلح في المحافظة الوسطى.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 19/9/2018، تجمع عشرات المواطنين في مخيم العودة بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أشعل المواطنون إطارات السيارات، وأطلقوا الألعاب النارية، فرد جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم بشكل متقطع. أسفر ذلك عن مقتل الطفل مؤمن إبراهيم سليم أبو عيادة، 15 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، في حوالي الساعة 11:30 مساءً، وفارق الحياة قبل ووصوله إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وإصابة (3) من مواطنين بالأعيرة النارية، وشظاياها.

** وفاة طفل متأثرًا بإصابته:

* في حوالي الساعة 11:30 مساء يوم السبت الموافق 15/9/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عن وفاة الطفل صهيب عبد السلام محمد أبو كاشف، 16 عاماً، من سكان مخيم خان يونس، متأثرا بإصابته. كان الطفل المذكور قد أصيب بعيار ناري في الرقبة خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس بتاريخ 3/8/2018. وفي حينه نقل للعلاج في مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت إصابته بالخطيرة، وأدخل إلى قسم العناية الفائقة وبقي يتلقى العلاج إلى أن أعلن عن وفاته في اليوم المذكور.

ب.  الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة يوم الجمعة الموافق 14/9/2018، توجه عشرات الأطفال والفتية الفلسطينيين إلى مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، للتظاهر حيث تقيم قوات الاحتلال برجا عسكرياً للمراقبة هناك. وما أن وصلوا إلى المكان، طاردهم جنود الاحتلال وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز، وتمكنوا من اعتقال (5) أطفال، واقتادوهم إلى البرج العسكري، قبل أن يجري نقلهم إلى مركز التوقيف في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. والمعتقلون هم: قيس محمد كامل أبو مارية، 15 عاماً؛ خطاب وحيد حمدي أبو مارية، 16 عاماً؛ ركان ناصر عبد الحميد أبو مارية، 15 عاماً؛ صايل جهاد علي صبارنة، 16 عاماً؛ ومهدي إبراهيم عبد الحميد أبو مارية، 15 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:40 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي (المغلق) منذ 15 عاماً، لصالح مستوطنة كدوميم، الجاثمة على أراضي القرية المذكورة. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية, وردت قوات الاحتلال على الفور بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، والأعيرة المعدنية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة الصحفي لدى وكالة الأنباء الصينية، نضال شفيق طاهر اشتية، 49 عاماً، بعيار معدني في الصدر. وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم السبت الموافق 15/9/2018، جرى تنظيم مسيرة مماثلة، وأسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على المتظاهرين عن إصابة مواطن (47 عاماً)، بعيار معدني بالساق اليمنى.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 13/9/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من المسجد الكبير في وسط البلدة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علاء موسى الزعاقيق، 34 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد سلمت المذكور طلب استدعاء قبل نحو أسبوع، بعد مداهمة منزله. وفي تلك الأثناء كانت قوة أخرى من جنود الاحتلال تداهم منزل عائلة المواطن احمد خضر عبد القادر أبو هاشم، 52 عاماً، وتقوم باعتقاله يعد تفتيش منزل العائلة.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في حي الدير. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الحميد محمد البطاط، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حوسان، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود طعمة عبد الله العريدي، 25 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برقين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن باسم ياسر أبو شادوف، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث آليات عسكرية، مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حازم احمد علي زماعرة، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين إسماعيل محمد البرغوثي، 23 عاماً؛ وعدلي فرح الريماوي، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع آليات عسكرية، بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله، وتمركزت في حي دوار الفواكه. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عليان الهندي، 59 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، ونجله عمر، 27 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 50 متراً في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، انطلاقاً من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، قرب موقع صوفا العسكري. قامت تلك الآليات بأعمال تسوية وتمشيط في المنطقة، قبل أن تعيد قوات الاحتلال انتشارها خلف الشريط الحدود في حوالي الساعة 9:30 صباحاً.

* وفي حوالي الساعة 10:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها البحرية المتمركزة في عرض البحر، قبالة شاطئ الشيخ عجلين، غرب مدينة غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين. حاصرت تلك الزوارق قارب صيد (حسكة ماتور) كان على متنه (3) صيادين وهم: محمد عبد الرازق بكر، 47 عاماً؛ ونجله محمد، 20 عاماً، وعمران محمد صبحي بكر، 20 عاماً. أجبرهم جنود البحرية الإسرائيلية على خلع ملابسهم، والقفز في المياه والسباحة باتجاه أحد الزوارق، ثم اعتقلوهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة القارب.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (11) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة صوريف، وقرية المورق في محافظة الخليل؛ وقرى وبلدات كفر عبوش، كفر زيباد، باقة الشرقية، قفين، عتيل، علار، وبيت ليد في محافظة طولكرم؛ وبلدة جيوس، شمال شرقي مدينة قلقيلية.

الجمعة 14/9/2018

* في حوالي الساعة 8:00 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 70 متراً شرق القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت تلك الآليات في أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي قبل أن تعيد انتشارها بعد عدة ساعات داخل الشريط الحدودي المذكور، قبالة بلدة خزاعة.

* وفي حوالي الساعة 7:35 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، قذيفة مدفعية سقطت داخل مدرسة أبو طعيمة الأساسية المشتركة في بلدة عبسان الكبيرة، وتبعد أكثر من 2 كم عن الشريط الحدودي المذكور، ما أدى لإلحاق أضرار مادية في غرفتين دراسيين. ونتيجة القصف، تعطلت الدراسة في المدرسة في اليوم التالي، علما أنه يدرس فيها نحو 2500 طالب وطالبة من المرحلتين الابتدائية والإعدادية، على فترتين. وبالتزامن مع ذلك أطلقت قوات الاحتلال قذيفتين مدفعيتين استهدفتا نقطة استطلاع تتبع المقاومة، على بعد مئات الأمتار من مكان تجمع المتظاهرين قرب مخيم العودة وكسر الحصار، شرق بلدة خزاعة. وتسبب القصف بوقوع أضرار مادية في المكان، دون وقوع إصابات بشرية، فيما تسبب بخلق حالة من الهلع لدى المواطنين، خاصة أنه تزامن مع مغادرتهم مكان التظاهرات في المنطقة القريبة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (11) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا الخليل ويطا، بلدة بيت أمر، وقرى سكه، سوسا، وبيت عوا في محافظة الخليل؛ قرية سفارين، جنوب شرقي مدينة طولكرم، مدينة قلقيلية؛ وبلدة عزون، شرق المدينة؛ وبلدتا بروقين، وكفر الديك، غرب مدينة سلفيت.

السبت 15/9/2018

في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: محمد معين طبنجة، 28 عاماً، من شارع المريج في حي رفيديا، غرب المدينة، وهيثم محمود الكعكة، 30 عاماً، من خلة العامود، جنوب شرقي المدينة، واقتادتهما معهما.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل الطفل سعيد محمد سعيد العواودة، 15 عاما، من سكان مخيم البريج، وسط القطاع. اعتقل الطفل المذكور بعد اقترابه من الشريط الحدودي، شرق مخيم البريج. وفي حوالي الساعة 11:50 قبيل منتصف الليل، أطلقت تلك القوات سراح الطفل المذكور عبر معبر بيت حانون “إيرز”، شمال قطاع غزة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (9) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، ومخيم العروب للاجئين شمال المدينة؛ مدينة طولكرم، مخيم نور شمس، شرق المدينة، وقرية فرعون، جنوب المدينة؛ بلدات بروقين، الزاوية، وكفر الديك، وقرية مسحة، غرب مدينة سلفيت.

الأحد 16/9/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: عيسى إبراهيم أبو عاهور، 31 عاماً؛ ومحمد حسن نواورة، 23 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:50 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أنس مالك داوود، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:55 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عارف يوسف سليم، 38 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الشقيقين علي، 36 عاماً؛ وذيب أسعد عبد الكريم لولح، 36 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي الظهر. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: عبد الله احمد رضوان اخليل، 21 عاماً؛ وحسبن علي حسين عادي، 20 عاماً، وجرى نقلهما إلى مركز التوقيف في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، المنقطة الجنوبية في مدينة الخليل، وتمركزت في حي الفحص. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فريد حميدان العويوي، 39 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بهدف تأمين حماية المستوطنين الذين قّدِموا لتأدية طقوسهم الدينية، وصلواتهم التلمودية في (مقام يوسف) شرق المدينة. تجمهر عدد من الأطفال والفتية، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأثناء ذلك توجهت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وهي من نوع (فورد – ترانزيت) موديل 2012، وتحمل رقم (6171831)، ويقودها ضابط الإسعاف جرير زكريا نظمي قناديلو، 48 عاماً، وإلى جانبه المسعف المتطوع أمير سعيد البزرة، 24 عاماً، نحو شارع عمان، شرق المدينة. توقفت السيارة بالقرب من مسجد أبو زنط بعيداً عن المواجهات استعداداً لنقل جرحى محتملين. وفي حوالي الساعة 11:30 مرت بالقرب منها شاحنة محملة بالجنود، فقام أحدهم بإطلاق عيار ناري تجاه سيارة الإسعاف، وأصابها بالزجاج الأيمن، ما أدى إلى تهشم الزجاج وتناثر أجزائه على المسعف والسائق، حيث أصيب جرير بشظايا الزجاج المتناثر بالساعد الأيسر والرقبة، وأصيب أمير بشظايا في العين اليمنى والوجه. وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عن إصابة اثنين من المواطنين، أحدهما طفل، بالأعيرة المعدنية.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية نحالين، غرب مدينة بيت لحم؛ قرية عزبة شوفة، جنوب شرقي مدينة طولكرم؛ مدينة حلحول، وبلدة صوريف، ونوبا في محافظة الخليل.

الاثنين 17/9/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عين بيت الماء غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فادي خالدي جبري، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي صالح شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صالح ضيف الله التميمي، 37 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مركة، جنوب غربي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) أشقاء، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: مصطفى، 21 عاماً؛ مجد، 24 عاماً؛ وبهاء هشام عبد العزيز، 30 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في حي رقعة. دهم أفرادها منزل عائلة منفذ عملية الطعن أمام متجر “رامي ليفي” في مستوطنة “غوش عصيون” بتاريخ 16/9/2018 خليل يوسف علي جبرين، 17 عاماً، والذي جرى اعتقاله بعد إطلاق النار عليه وإصابته. احتجز الجنود العديد من الأهالي المتجمهرين أمام المنزل، حيث صادف ذلك عودة والد الفتى وأمه وإخوانه الذين جرى اعتقالهم للتحقيق معهم في معسكر “غوش عصيون”، جنوب مدينة بيت لحم، حيث استمر احتجازهم (13) ساعة. وبعد إبعاد الأهالي عن المنزل، تم اقتحام طبقاته الثلاث، واحتجازهم في الساحة الخارجية، فيما جرى تفتيش المنزل بشكل دقيق، وأخذ قياسات وصور له من الداخل والخارج. هذا وأحدث الجنود ثقوباً بواسطة “حفار كهربائي” في جميع جدران المنزل، دون معرفة السبب. وبعد ثلاث ساعات غادرت قوات الاحتلال المنزل، دون أن يتم اعتقال أي من ساكنيه.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية، غرب مدينة جنين. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن مثنى عارف جرادات، وهو مدرس لغة عربية في مدرسة بلدة اليامون الأساسية المجاورة لبلدته، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. أجبر ضابط القوة المواطن المذكور أن يحضر المبالغ المالية الموجودة بحوزته، والمصاغ الذهبي الذي بحوزة زوجته، ووضعها أمامهم على الطاولة. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال مبلغاً مالياً قدره (1500) شيقل، وهي تبرعات مدرسية، وسلسال ذهب وخاتماً خاصين بزوجته، قاموا بتصويرهما، وسلموه إشعاراً بمصادرة المبلغ والمصاغ الذهبي، ولم يبلغ عن اعتقالات بين سكان المنزل.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت لقيا، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محفوظ زهدي عاصي، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عابود، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صادق عبد الرؤوف البرغوثي، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة القريبة من الشريط المذكور، شرق بلدة القرارة، شمال شرقي المدينة. وبعد حوالي 20 دقيقة أطلقت طائرة مسيرة للاحتلال صاروخين تجاه المنطقة نفسها. وفي وقت لاحق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على تويتر أن طائرة عسكرية “أغارت على مخربين اقتربوا بصورة مشبوهة باتجاه السياج الأمني جنوب قطاع غزة ووضعوا جسما مشبوها بالقرب منه”، وهو ما نفته تحقيقات المركز. وفي حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف ليل الثلاثاء، وصل طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى محيط المنطقة. توقفت سيارات الإسعاف نهاية شارع رقم (2) شرقاً، وبدأت بالدخول للمنطقة الحدودية بعد التنسيق مع اللجنة الدولية الصليب الأحمر، وشرعت في البحث عن مصابين محتملين. وخلال ذلك جرى عبر الهاتف توجيه طواقم الإسعاف من الارتباط المدني الفلسطيني لمكان القتيلين، بناء على تواصل الأخير مع الارتباط الإسرائيلي.

وأفادت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لباحث المركز، أنها في حوالي الساعة 12:50 عثرت قرب السياج الشائك اللولبي المقام داخل الأراضي الفلسطينية شرق القرارة، ويبعد حوالي 50 مترا عن الشريط الحدودي الأساسي، على جثتي شخصين، يرتديان ملابس مدنية، تحول أحدهما إلى أشلاء، فيما كان الثاني مصابا بجروح وشظايا في أنحاء الجسم وملامح وجهه غير ظاهرة نتيجة الاستهداف، وحملوهما وساروا بهما مسافة حوالي 300 متر وصولا لمكان توقف سيارات الإسعاف، ونقلا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ولم يلاحظ وجود أية أسلحة أو أجسام غريبة قرب الجثتين، بخلاف ما ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. وفي ساعات مساء الثلاثاء الموافق 18/9/2018، تعرف الأهالي على هوية القتيلين، بعد نشر صور لهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين أنهما من سكان بني سهيلا، وأحدهما طفل، وهما: ناجي جميل حسن أبو عاصي، 17 عاما، وعلاء زياد جميل أبو عاصي، 20 عاما. ورغم أنه لم تتضح ملابسات سبب تواجدهما في المكان، إلا أنهما لم يشكلا أي تهديد على حياة الجنود، كونهما مدنيين وغير مسلحين، علما أن المنطقة لا تشهد أية تظاهرات، وسبق أن سجلت منها عمليات تسلل بهدف العمل داخل إسرائيل.

* وفي حوالي الساعة 11:30 قبيل منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية آوصرين، جنوب شرقي مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية. تجمهر عدد من الأطفال والفتية، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز بكثافة لتفريقهم. أسفر ذلك عن إصابة المواطن وراد فيهم عديلي، 50 عاماً، بعيار معدني بالعين اليسرى، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس، وحوّل إلى مستشفى جامعة النجاح التعليمي بالمدينة كون العيار المعدني استقر في عينه، ووصفت حالته بالخطرة. كما أصيب المواطن جودت ياسر عديلي، 45 عاماً، بعيارين معدنيين في اليد والرجل، وجرى نقله إلى مستوصف عقربا في بلدة عقربا المجاورة. وخلال المواجهات تم اعتقال المواطن سامر حمدي عديلي، 22 عاماً، وتم نقله إلى جهة غير معلومة. وفي أعقاب ذلك أغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية آوصرين وبلدة عقربا المتفرعين من شارع عابر السامرة (505) بالحجارة والسواتر الترابية.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة الشيوخ، وقرية دير سامت في محافظة الخليل، وبلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، وبلدة حبلة، جنوب المدينة.

الثلاثاء 18/9/2018 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في حي سنجر. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم مأمون نصار، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل، وتمركزت في الحي الغربي. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: حسام احمد الهور، 27 عاماً؛ احمد محمود القاضي، 30 عاماً؛ وفادي عايد غنيمات، 28 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عبد اللطيف الشيباني، 43 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: وهبي موسى احمد الخولي، 27 عاماً؛ أيوب فاروق أبو هنية، 33 عاماً؛ وعميد أيوب فوزي زماري، 23 عاماً.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل؛ وبلدة سعير، شمال شرقي المدينة، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الأربعاء 19/9/2018 

* في حوالي الساعة 6:00 مساءً، اقتحمت قوة راجلة من جنود الاحتلال المنتشرين حارة قيطون، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، المتاخمة للحرم الإبراهيمي، حيث تشهد البلدة القديمة انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال بمناسبة الأعياد اليهودية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شاهر إبراهيم أبو صبيح، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وأثناء ذلك وقعت مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين الجنود وساكني المنزل، جرى خلالها دفع المذكور وإسقاطه على الأرض. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوة من المنزل، دون أن يبلغ عن أي عملية اعتقال.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل؛ وبلدة سعير، قرية شيوخ العروب، ومدينة يطا في محافظة الخليل، وبلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس.

** وفاة مواطن بعد ساعات قليلة من اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال

توفي المعتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي محمد الخطيب، من سكان بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله، بعد ساعات قليلة من اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح هذا اليوم. يطالب المركز بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاته، ويعبر عن قلقه البالغ من أن تكون قوات الاحتلال قد مارست التعذيب ضده فور اعتقاله.

واستناداً لتحقيقات المركز، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 6:00 صباح هذا اليوم، الثلاثاء الموافق 10/9/2018، تسللت مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله. استخدم الجنود في عملية التسلل مركبة مدنية من نوع “فولجسفاجن – كرافيل” بيضاء اللون، وتحمل لوحة تسجيل فلسطينية. توقفت السيارة بالقرب من منزل عائلة المواطن محمد زغلول قاسم الخطيب، 24 عاماً، وترجل جنود الاحتلال من داخلها، واقتحموا غرفة نومه، ثم انهالوا عليه بالضرب الوحشي، قبل اعتقاله، واقتياده معهم. وفي ساعات الصباح اتصل ضابط إسرائيلي بشقيق المذكور، وسأله إن كان محمد يعاني من أمراض معينة، ونفى أن يكون شقيقه يعاني من أية أمراض. وبعد وقت قصير تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً من الارتباط الفلسطيني، أبلغها من خلاله بوفاة ابنها. والخطيب جريح سابق، حيث أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قدمه قبل نحو سنة نصف. وأفاد شقيق المواطن المذكور، بشير الخطيب، لباحثة المركز، بما يلي:

{{استيقظت على صوت صراخ  أخي محمد المرتفع، فتوجهت فوراً إلى غرفة نومه، وهي منفصلة عن منزلنا الرئيس بمسافة 10 أمتار تقريباً. وفور وصولي شاهدت 10 من جنود الاحتلال يعتدون عليه بالضرب المبرح، وبشكل همجي، باستخدام أسلحتهم وأقدامهم على كافة أنحاء جسده. حاولت إبعادهم عنه، لكن أحد الجنود أبعدني بالقوة، وكبّل يديّ، واحتجزني الجنود مع والدتي وشقيقاتي داخل غرفة في المنزل. بعد حوالي 5 دقائق انقطع صوت صراخ أخي، وشاهدت أحد الجنود يحمله على كتفه باتجاه مركبة بيضاء، واقتادوه معهم. وفي تمام الساعة 9:00 صباحاً، تلقيت اتصالاً من ضابط إسرائيلي، يسألني إذا كان محمد يعاني من أمراض فأجبته بأنه سليم، ولا يعاني من أي مرض، وبعدها أغلق الهاتف بشكل مفاجئ. وتلقيت اتصالاً من قبل جهاز الارتباط الفلسطيني في مدينة رام الله يخبرني باستشهاد محمد}}.

ثانيا: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال القتل وإطلاق النار:

* في ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، فتح أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المواطن محمد يوسف عليان، 26 عاما، من سكان مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية، ما أدى لإصابته بأكثر من (15) عياراً نارياً في مختلف أنحاء جسده، ومصرعه على الفور. ادعت شرطة الاحتلال أن المواطن المذكور حاول طعن أحد المستوطنين خلال سيره في منطقة المصرارة،  قرب باب العامود، وسط المدينة المحتلة.

واستناداً لتحقيقات المركز الأولية، ففي حوالي الساعة 7:20 مساء اليوم المذكور، وبينما كان المواطن عليان متواجداً بالقرب من منطقة باب العامود، قام بدفع أحد المستوطنين، وفرّ مسرعاً. استعان المستوطن بشرطة الاحتلال التي قامت بالنداء عليه، وطالبته بالتوقف، إلا أنه استمر بالركض. قام أفراد من شرطة الاحتلال بمطاردته إلى منطقة المصرارة، وأطلقوا النار بكثافة تجاهه، ما أسفر عن مصرعه على الفور. هذا وأبقت تلك القوات جثمان القتيل حوالي (3) ساعات ملقى على الأرض، ومنعت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب منه. وبعد أخذ البصمات والفحوصات المختلفة، نقلت قوات الاحتلال الجثمان إلى جهة غير معلومة. وبسبب عشوائية الرصاص الذي أطلق باتجاه القتيل، أصاب الرصاص مركبة مركونة بالمكان، وواجهة أحد المحلات التجارية.

من جهتها ادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن عليان حاول طعن أحد المستوطنين بأداة حادة “مفك صغير”. وذكرت في بيان لها أنه “خلال عمل الشرطة الموسع ليلة الغفران، لاحظ رجال الشرطة مشتبها يركض باتجاه رجل يهودي ويحاول إصابته ورميه أرضاً، وبعدها تابع ركضه باتجاه رجال الشرطة وهو يحمل بيده آلة حادة، وعلى الفور قام رجال الشرطة بتحييده”. وفي أعقاب ذلك، قامت شرطة الاحتلال بإغلاق أبواب القدس القديمة، ومنعت الدخول إليها، والخروج منها. كما واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة شارع المصرارة، وأغلقت مكان احتجاز الجثمان بالأشرطة الحمراء ومركبات الشرطة، وأبعدت المواطنين بالقوة عن المنطقة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية المحيطة على إغلاق محلاتهم، وصادرت بعض كاميرات المراقبة.

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الخميس الموافق 13/9/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية لذوي الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، وآخرين من المحررين، وقامت بسحب تصاريحهم لدخول إسرائيل ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى سحب ترخيص صاحب مبنى سكني، وذلك بذريعة استمرار عمليات رشق الحجارة في البلدة. وأفادت رئيسة بلدية حزما، سمر صلاح الدين، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لأكثر من ساعتين، وأغلقت مداخلها، وقامت بتفتيش المركبات، ودهم عشرات منازل ذوي الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، وآخرين من المحررين، وقامت بسحب تصاريحهم لدخول إسرائيل ومدينة القدس لمدة شهر ونصف، إضافة إلى سحب ترخيص بناء سكني من أحد السكان بذريعة أنه قادر على الإبلاغ عن راشقي الحجارة، ولم يفعل ذلك!! وأشارت صلاح الدين إلى أنه تم إبلاغ كل من سُحب ترخيصه، أن قوات الاحتلال ستُعاود إعطاءهم تلك التراخيص في حال عاد الهدوء للبلدة، وتوقفت عمليات رشق الحجارة التي تأذّى من خلالها عشرات اليهود ومركباتهم وحافلاتهم!!

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم السبت الموافق 15/9/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أدهم محمود الهندي، 32 عاماً؛ عمرو خشان، 29 عاماً؛ أيمن عبد الله أبو ميالة، 31 عاماً؛ ومحمود الفقيه، 27 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الأحد الموافق 16/9/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة ضاحية السلام في بلدة عناتا، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عزام النتشة، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الأحد المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، وبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك عقب دخول حافلة إسرائيلية تقل معتقلين فلسطينيين إلى شارع رام الله – القدس، المحاذي لحاجز قلنديا العسكري، وتعرضها للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة من قبل الشبان الفلسطينيين. أطلق جنود الاحتلال خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز بكثافة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الشبان والمارة بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم رائحة الغاز. كما أصيب مواطنان بشظايا قنابل الغاز ما استدعى نقلهما إلى أحد المراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج. وبعد عدة ساعات، عادت قوات الاحتلال واقتحمت المخيم المذكور. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: إبراهيم سامي مطير، 32 عاماً؛ محمود عيسى الملاح، 31 عاما، وخالد محمد عنتر، 29 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين الموافق 17/9/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (9) مواطنين، بينهم (3) أطفال، واقتادوهم إلى أحد مراكز التوقيف في مدينة القدس للتحقيق معهم. والمعتقلون هم:

محمد زكريا عليان، 18 عاماً؛ قصي أحمد داري، 17 عاماً؛ وسيم إياد داري، 17 عاماً؛ قاسم منير درباس، 16 عاماً؛ آدم فادي مصطفى، 18 عاماً؛ عبد القادر داري، 19 عاماً؛ وديع داوود عليان، 18 عاماً؛ أحمد إبراهيم أبو رومي، 18 عاماً؛ ومحمد موسى مصطفى، 19 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين كريم محمد أبو لطيفة، 34 عاماً؛ وشادي يعقوب، 31 عاما، واقتادتهما معها، فيما صادرت (15) ألف شيكل من منزل عائلة المواطن محمد محمود مطير.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الثلاثاء المذكور، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية عشية عيد “الغفران اليهودي”، وذلك تحت حماية كاملة من شرطة الاحتلال، التي اعتدت على المصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بشكل عنيف. وأفاد فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن قوات الاحتلال هاجمت المواطنين من موظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين أثناء تواجدهم في المسجد، واعتدت عليهم بالضرب المبرح بشكل عشوائي، وحوّلت المسجد لثكنة عسكرية حيث الانتشار المكثف لأفراد الشرطة والوحدات الخاصة. وأضاف أن قوات الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، حيث بلغ مجمل الاقتحامات اليوم خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر (326) مستوطنا. وخلال ذلك قامت الشرطة بالانتشار على أبواب المسجد من الجهة الخارجية واحتجزت هويات الوافدين إليه، ومنعت الدخول في حال عدم تسليم بطاقات الهويات. وأفاد الدكتور محمد جاد الله، والذي يعمل في عيادات المسجد الأقصى، بأن (7) مصابين بالرضوض والكدمات حولوا إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، وتركزت إصابتهم في الكتف والصدر والظهر. هذا وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات من ساحات الأقصى وعلى أبوابه طالت (12) مواطناً، وهم: رائد زغير؛ هيثم الحلواني؛ ثائر أبو صبيح؛ غيث ناصر غيث؛ محمود المونس؛ جهاد ناصر قوس؛ مراد الأشهب؛ محمود عبد اللطيف؛ رامي الفاخوري؛ محمد أبو شوشة؛ حمزة زغير؛ وبسام الخطيب.

* وفي ساعات ظهيرة يوم الثلاثاء المذكور أيضاً، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل ومخارج معظم الأحياء والبلدات في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بالتزامن مع “يوم الغفران اليهودي”. نصبت تلك القوات عشرات الحواجز في المدينة، ووضعت المكعبات الأسمنتية والسواتر الحديدية على العديد من مداخل ومخارج أحيائها، مع وجود قوات شرطية معززة، وذلك في شتى محاور الطرقات الرئيسية، وقامت بإغلاق الحركة المرورية أمام المركبات في شتى أنحاء المدينة، ما أدى إلى شلل في جميع مناحي الحياة طوال ساعات الإغلاق الذي أستمر لساعات مساء اليوم التالي. كما ومنعت قوات الاحتلال حركة السيارات من الشطر الشرقي لمدينة القدس، حيث يعيش الفلسطينيون، إلى الشطر الغربي حيث يعيش اليهود، وذلك من خلال الحواجز التي تقيمها الشرطة على الشوارع.

وكان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قد أصدر بيانا حول وضع الطرق في مدينة القدس خلال (عيد العرش)، وجاء فيه أن الشرطة الإسرائيلية ستقوم، بالتعاون مع بلدية القدس، بإقامة حواجز على الطرق الرئيسية، بما في ذلك عوزي نركيس، وحاييم بارليف، وطريق الخليل، لمنع تسرب وحركة المركبات من أحياء القدس الشرقية إلى غرب المدينة. وستتمركز الشرطة وشرطة الحدود بالقرب من نقاط التفتيش لمنع إزالتها، وسيتم نشرها في الأحياء ونقاط الاحتكاك. وذكر بيان الشرطة أن حركة المركبات ستكون باتجاه (جبل الهيكل)!! وبين أحياء القدس الشرقية من الشمال والجنوب مقطوعة إلا من الطرق التالية:

  • من الشمال إلى الجنوب: شارع الجامعة، وادي الجوز، عبر أريحا، عبر الأوفل نحو (جبل الهيكل).
  • من الشرق: من الطور إلى شموئيل بن عدية، عبر أريحا، عبر الأوفل نحو حائط البراق.
  • من الجنوب: من بيت صفافا إلى المزمورية، صور باهر، جبل المكبر، سلوان، طريق أوفيل، (جبل الهيكل)، كما وسيتم إغلاق الطريق رقم (1) عند تقاطع أرازيم باتجاه “ساخاروف”.

** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى:

في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الخميس الموافق 13/9/2018، هدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية الوادي الأحمر التي أقامها نشطاء فلسطينيون قرب تجمّع الخان الأحمر، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، المهدّد بالهدم. وأفاد شهود العيان أن قوات الاحتلال، ترافقها طواقم من دائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) الإسرائيلية، اقتحمت قرية الوادي الأحمر فجر اليوم المذكور، وفرضت حصارًا عليها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الاقتراب منها. شرعت الجرافات العسكرية بتجريف (5) مساكن مؤقتة أقامها نشطاء فلسطينيون على مقربة من الخان الأحمر، وأطلقوا عليها اسم قرية الوادي الأحمر، في خطوة تضامنية مع التجمّع البدوي الصادر بحقه قرار إسرائيلي بهدمه، وتهجير العائلات الفلسطينية التي تقطنه. هذا وانتهت صباح يوم الأربعاء الموافق 12/9/2018، المهلة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء تجمع الخان الأحمر البدوي المقام شرق مدينة القدس المحتلة. يشار إلى أن المحكمة المذكورة كانت قد رفضت التماسا تقدم به سكان تجمع الخان الأحمر ضد قرار إخلائهم، وهدم مباني التجمع البدوي.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الجمعة الموافق 14/9/2018، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمع الخان الأحمر البدوي، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وشرعت بإغلاق الطرق الفرعية المؤدية إليه بالسواتر الترابية. قامت جرافة عسكرية بإغلاق الطريق الفرعية الموصلة إلى قرية الوداي الأحمر التي تمت إزالتها فجر اليوم السابق في المنطقة الشمالية للتجمع، والمحاذية لمستوطنة “كفار أدوميم”. وفي أعقاب ذلك انتقلت أعمال التجريف إلى المنطقة الشرقية المحاذية للطريق الرئيسة الواصلة إلى تجمع الخان الأحمر. هذا اعتصم العشرات من سكان التجمع و المتضامنين معهم على الطريق الرئيسة القريبة من التجمع (شارع أريحا- القدس)، احتجاجاً على إغلاق الطرق الفرعية المؤدية إلى الخان. اعتدت قوات الاحتلال على المعتصمين لإبعادهم عن الشارع المذكور، كما وقع عراك بالأيدي بين المعتصمين وقوات الاحتلال، حيث اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين من سكان تجمع الخان الأحمر ومتضامن فرنسي يحمل الجنسية الأميركية. والمعتقلون هم: إبراهيم حسين موسى أبو داهوك؛ سليمان عيد يمين هذالين؛ عمر عبد الله أحمد الحج؛ والمتضامن فرانك رومانو. وأفاد منسق حملة “أنقذوا الخان الأحمر”؛ عبد الله أبو رحمة، بأن سلطات الاحتلال مددت اعتقال المتضامن المذكور لمدة أربعة أيام. وذكر بأنه أعلن الإضراب عن الطعام حتى يتم إلغاء قرار هدم الخان الأحمر. ورمينو أستاذ قانون في جامعة السوربون الفرنسية، ومتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومعتصم منذ أيام في الخان الأحمر.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في ساعات فجر يوم الخميس الموافق 13/9/2018، أقدم مستوطنون على إحراق حوالي (200) شجرة زيتون مثمرة في قرية المنيا، جنوب مدينة بيت لحم، تعود لمواطنين من بلدة سعير، شرق مدينة الخليل. وذكر رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كوازبة، أن مستوطنين أقدموا على إحراق أراض زراعية بمساحة عشرة دونمات في القرية. وأشار إلى أن تلك الأراضي تعود لمواطنين من عائلة المطور التي تقطن في بلدة سعير، حيث تم إحراق أكثر من (200) شجرة زيتون. يشار إلى أن المستوطنين يصعدون خلال هذه الأيام من اعتداءاتهم ضد أشجار الزيتون، مع اقتراب بدء موسم القطاف الشهر القادم.

* وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس المذكور، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “أحيا” المقامة على أراضي قرية جالود، جنوب شرقي مدينة نابلس، على مهاجمة منازل المواطنين في منطقة جبل الشيخ بِشِر، ومنطقة شارع قصرة، أسفل الجبل المذكور. أعطب المستوطنون إطارات (6) سيارات مستخدمين أدوات حادة، وخطو شعارات عنصرية ضد العرب على جدران أحد المنازل في القرية. وتعود ملكية تلك السيارات لكل من المواطنين:

  1. محمد كمال فرحان عباد: إعطاب عجلات سيارته الزراعية، وهي من نوع (هونداي – اكسنت) بيضاء اللون.
  2. حسين كمال فرحان عباد: إعطاب عجلات سيارته الزراعية، وهي من نوع (مازدا) رمادية اللون.
  3. علي كامل فرحان عباد: إعطاب عجلات سيارته الزراعية، وهي من نوع (ستروين) حمراء اللون، وكتابة شعارات معادية للعرب على جدران منزله.
  4. هشام عماد احمد حمود: إعطاب عجلات سيارته الزراعية، وهي من نوع (متسوبيشي) بيضاء اللون.
  5. محمد هاشم عماد حمود: إعطاب عجلات سيارته، وهي من نوع (سكودا) بيضاء اللون موديل 2012.
  6. رياض احمد حمود: إعطاب عجلات سيارته، وهي من نوع (سيات) بيضاء اللون، موديل 2001.

* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، أقامت مجموعة من المستوطنين عدداً من المنازل المتنقلة في منطقة “خلة النحلة”، وهي تلة جبلية تقابل قرية أرطاس، جنوب مدينة بيت لحم، والتي تبلغ مساحتها حوالي 400 دونم. رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي عليها، ومدوا خطوط الكهرباء إليها. وأفاد حسن بريجيه، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان في بيت لحم، أن عدداً من المستوطنين الذين يقطنون في مستوطنة “أفرات” أحضروا عدداً من البيوت المتنقلة إلى المنطقة المذكورة بعد تشجيعهم من قبل وزير الزراعة الإسرائيلي، يوري أرئيل، الذي زار الموقع وقال “إن اسمه جيفعات عينام، وهو من بين المواقع المقدسة لدى اليهود، ولا يمكن تركه وعلينا البناء فيه”!! وذكر بريجية أن هناك مخططاً لإقامة بؤرة وربطها بمستوطنة “أفرات” التي تتمدد بشكل طولي تبدأ من أقصى جنوب محافظة بيت لحم، على أراضي بلدة الخضر، لتصل إلى أقصى أراضي المحافظة الشرقية، ومن ثم لتتحول باتجاه مستوطنة “هار حوماه” التي أصبحت أحد أحياء مدينة القدس الغربية، وهو جزء من مخطط القدس الكبرى التي تنفذه إسرائيل على نار هادئة. يشار إلى أن المستوطنين سبق لهم وأن أقاموا عدداً من البيوت المنتقلة في المنطقة المذكورة، وتم إخلاؤهم بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بناءا على التماس لأصحاب الأرض وهيئة مقاومة الاستيطان.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

12/9/2018 ولغاية 18/9/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ12-9-201813-9-201814-9-2018159-201816-9-201817-9-201818-9-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيكلي
مرضي66454ــ11191ــ
مرافقين64384ــ9978ــ
حاجات شخصية5414ــ21381
أهالي أسريــــــــــــــ
عرب من إسرائيل181811ــ83ــ
قنصلياتــ6ــــــــــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاكــــــــــــــ
منظمات دولية174913ــ941ــ
جسر اللنبيــ117ــــ279ــ
تجار + BMC34893ــ3932631
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن21ــــ12ــ
VIPsــــــــ11ــ
مريض إسعاف327ــ57ــ
مرافق إسعاف326ــ65ــ

ملاحظات هامة:

سمحت سلطات الاحتلال لشخصين يوم الأربعاء الموافق 12/9/2018، ول (8) أشخاص يوم الخميس الموافق 13/9/2018، بالعودة للضفة الغربية. كما سمحت لطبيب واحد يوم الخميس الموافق 13/9/2018، ولطبيب آخر يوم الجمعة الموافق 14/9/2018 بدخول المعبر لحضور دورة طبية. هذا وقد أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعبر بشكل كلي يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018 بحجة موافقته للأعياد اليهودية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

محافظة رام الله والبيرة:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (5) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. في يوم الخميس الموافق 13/9/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي بلدة بيت ريما، شمال غربي مدينة رام الله، وقرية عين يبرود، شمال شرقي المدينة، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 14/9/2018 على مداخل قرى عابود والنبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، وبيت عور التحتا، غرب المدينة.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (25) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 13/9/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية على مداخل بلدتي السموع، والظاهرية، وقرية بيت الروش، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 14/9/2018 على مداخل مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، وبلدة بيت أمر، وقرية كرمة.

وفي يوم السبت الموافق 15/9/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الجنوبي، وبلدتي صوريف، وإذنا، فيما أقامت (6) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق 15/9/2018 على مداخل مدينة الخليل الجنوبي، مدينة يطا الشمالي، والغربي، وطريقي خلة المية والبركة شرق وغرب مدينة يطا، والفحص، وبلدة بني نعيم.

وفي يوم الاثنين الموافق 17/09/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينة يطا الشمالي، بلدة سعير، ومخيم الفوار للاجئين، فيما أقامت في يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي مخيم العروب للاجئين، وبلدة بيت أمر. وفي يوم الأربعاء الموافق 19/09/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على طريق خلة العين شرق بلدة بيت أمر، طريق حسكة جنوب مدينة حلحول، طريق واد ريشة غرب بلدة إذنا، ومدخلها الغربي.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (8) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 13/9/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي قريتي جينصافوط، وعزبة الطبيب، شرق مدينة قلقيلية. فيما أقامت في يوم السبت الموافق 15/9/2018، حاجزين مماثلين على مدخلي بلدة عزون، وقرية عزبة الطبيب، شرق المدينة. وفي حوالي الساعة 1:50 مساء يوم السبت الموافق 15/9/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، فيما أقامت في يوم الأحد الموافق 16/9/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي قريتي إمّاتين، وعزبة الطبيب، شرق المدينة.

وفي حوالي الساعة 9:50 مساء يوم الاثنين الموافق 17/9/2018، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مفاجئاً على مدخل قرية جيت، شمال شرقي مدينة قلقيلية.

* محافظة سلفيت:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة.  ففي يوم الجمعة الموافق 14/9/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي بلدتي دير بلوط، وبروقين، غرب مدينة سلفيت، فيما أقامت في يوم الاثنين الموافق 17/9/2018، حاجزين مماثلين على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، ومدخل بلدة كفل حارس، شمال المدينة.

* محافظة طولكرم:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 6:30 مساء يوم الخميس الموافق 13/9/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مفترق قرية جبارة، جنوب مدينة طولكرم؛ فيما أقامت في حوالي الساعة 8:00 مساء يوم السبت الموافق 15/9/2018، حاجزاً مماثلاً على مفترق قرية بزاريا، شرق بلدة عنبتا، شرق المدينة. و في حوالي الساعة 8:50 مساء يوم الاثنين الموافق17/9/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً على مفترق قرية بيت ليد، شرق المدينة.

* محافظة جنين:

في حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الأحد الموافق 16/9/2018 أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها بالقرب من معسكر الاحتلال سابقاً بين بلدتي جبع وصانور، جنوب شرقي مدينة جنين.

* محافظة نابلس:

في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018 شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة العسكري، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، من إجراءاتها التعسفية بحق المدنيين الفلسطينيين، وأعاقت حركة مرورهم بشكل لافت.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (8) مواطنين فلسطينيين، بينهم (3) أطفال وفتاة على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة.

* في حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الخميس الموافق 13/9/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفلين: قصي شحادة غيث، 13 عاماً؛ وعدي وليد سفيان أبو حتة، 9 أعوام، أثناء توجهها إلى مدرستهم القريبة من الحاجز العسكري (160) في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واخلي سبيلهما بعد نحو ساعتين. يشار إلى أن منطقة تجمع المدارس الحكومية في المنطقة الجنوبية من المدينة تشهد هجمة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح اليوم المذكور أعلاه، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفل احمد عاطف العواودة، 14 عاماً، من سكان قرية دير سامت، جنوب غربي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، أثناء تواجده في محيط منطقة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من المدينة. ادعت تلك القوات حيازة الطفل المذكور على سكين، وجرى نقله إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل.

* وفي حوالي الساعة 8:10 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز العسكرية المقام على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، المواطن سعيد بلال سعيد سويلم، 25 عاماً، أثناء خروجه من المدينة عبر الحاجز المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الخميس المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، الشقيقين، كمال، 45 عاماً؛ ومراد صالح شرايعة، 18 عاماً، من سكان شارع القدس، شرق المدينة، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/9/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز “الكونتينر” العسكري، شمال شرقي مدينة بيت لحم، الفتاة رانيا وجيه محمود دويك، 19 عاما، أثناء اجتيازها الحاجز، واقتادها جنود الاحتلال إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 6:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 19/09/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المواطن عبد الله محمد أبو عيشة، 33 عاماً، من سكان حي تل الرميدة في مدينة الخليل، بعد تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين المنتشرين في الحي، بمناسبة الأعياد اليهودية، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *