نوفمبر 29, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (22– 28 نوفمبر 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (22– 28 نوفمبر 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(22 نوفمبر 2018 – 28 نوفمبر 2018)

  • قوات الاحتلال تقتل مواطناً فلسطينياً، وتصيب (4) آخرين، بيمهم طفل، في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة
    • إصابة (86) مدنيا، بينهم (31) طفلاً، و(7) نساء، و(3) صحفيَين، و(5) مسعفين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة
  • قوات الاحتلال تنفذ (117) عملية اقتحام في الضفة الغربية
    • اعتقال (109) مواطنين، بينهم (9) أطفال وامرأة، اعتقل (42) منهم في محافظة القدس، من بينهم محافظ القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • تجريف منزل سكني في جبل المكبر، ومحل تجاري في شعفاط، وسور في حي جبل الطور
    • المحكمة العليا الإسرائيلية تعطي الضوء الأخضر لجمعية استيطانية لطرد 700 فلسطيني من حي بطن الهوى في سلوان
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • تجريف منزل في محافظة جنين، ومغسلة للسيارات، وغرفة زراعية في محافظة الخليل
    • المستوطنون يقتلعون (35) شجرة زيتون، ويعطبون عجلات (30) مركبة
  • إطلاق النار (8) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
    • اعتقال (3) صيادين، والإفراج عنهم بعد التحقيق معهم، ومصادرة قاربهم
  • قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي، وتقسيم الضفة إلى كانتونات
    • 103 حواجز ثابتة؛ و104 حواجز طيارة؛ و14 طريقا مغلقة تعيق حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة
    • اعتقال (7) مواطنين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة

ملخص:  واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (22/11/2018- 28/11/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

ففي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 27/11/2018 المواطن رمزي أبو يابس، 32 عاماً، من سكان مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، بعد إطلاق النار على مركبته التي كان يقودها شمال مدينة الخليل. ادعت تلك القوات أن المذكور نفّذ عملية دهس بحق جنودها أثناء توقفهم بالقرب من الطريق الرئيسة، وأن ثلاثة منهم أصيبوا بجراح، فيما أكدت عائلته أن نجلها يعاني من ضعف في البصر. وفي حين لم يتوفر شاهد عيان محلي لتأكيد، أو نفي الرواية الإسرائيلية، إلا أن تحقيقات المركز السابقة، وفي العديد من جرائم القتل المماثلة، ثبت أنها كانت حوادث سير، ولم تكن متعمدة. هذا ويتوجس السكان الفلسطينيون في الضفة الغربية من إطلاق النار عليهم لأتفه الأسباب.

وفي سياق متصل،  أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (4) مواطنين، بينهم طفل، في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شمال شرقي مدينة قلقيلية.

في قطاع غزة، ففي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (86) مدنيا، بينهم (31) طفلاً، و(7) نساء، و(3) صحفيين، و(5) مسعفين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

إصابات قطاع غزة عن الفترة من 22 نوفمبر حتى 28 نوفمبر 2018حسب المحافظة

المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال42214351
غزة2200000
الوسطى1993000
خان يونس000000
رفح310000
المجموع86317351

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (8) اعتداءات على الصيادين، (5) منها قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(3)  قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال القطاع. أسفرت تلك الاعتداءات عن اعتقال (3) من صيادي الأسماك شمال القطاع، ومصادرة قاربهم.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية،  ففي تاريخ 23/11/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي المذكور.

وفي تاريخ 24/11/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح، النار تجاه رعاة الأغنام، وصائدي العصافير.

وفي تاريخ 25/11/2018، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية شرق المغازي. هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح في عمليات إطلاق النار المذكورة.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (117) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (3) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (67) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (9) أطفال وامرأة في الضفة الغربية، فيما اعتقل (42) مواطناً آخرون، بينهم محافظ القدس وعدد من النشطاء السياسيين ونشطاء المجتمع الأهلي، في مدينة القدس وضواحيها.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 28/11/2018، منزلاً سكنياً يعود للمواطن مهران المغربي في حي المغربي في بلدة جبل المكبر، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. المنزل عبارة عن (رووف) مساحته  200م2، يعيش فيه المواطن المذكور مع زوجته وطفلتيه، منذ حوالي عام ونصف. وذكر المغربي أن عملية الهدم تمت على محتويات المنزل، ولم يسمح له ولعائلته بتفريغه. وفي سياق متصل، جرفت تلك القوات منشأة تجارية تعود للمواطن ماجد أبو عيشة، وهي عبارة عن مكتب تبلغ مساحته 50م2، في حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وفي حي الطور، هدمت جرافات الاحتلال سوراً يُحيط بأرض تعود ملكيتها للمواطن خضر السعيدي.

وعلى صعيد الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح الجمعيات الاستيطانية، ففي تاريخ 21/11/2018، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس المقدم من أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسمحت لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية بالاستمرار في إجراءات طرد 700 فلسطيني، وإجبارهم على دفع مئات آلاف الشواكل، بادعاء تعويض المستوطنين عن الإجراءات القضائية، وأجرة البيوت للسنوات التي خلت. هذا وكان سكان حي بطن الهوى قد قدموا التماساً ضد قرار (الوصي على أملاك الغائبين)، الذي نصّ على تسليم ثلاثة من عناصر الجمعية المذكورة أرضا ًفي الحي المذكور، بادعاء أنها كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، والتي يعيش عليها ما يقارب 700 مواطن فلسطيني اليوم. وكانت الجمعية المذكورة، التي تنشط في تهويد مدينة القدس المحتلة، قد قدمت طلبًا بطرد العائلات الفلسطينية بمساعدة المدير العام لوزارة قضاء الاحتلال، وذلك سعيًا منها للاستيلاء على المنطقة، وعلى البنايات المقامة عليها بادعاء ملكيتها لليهود، وقامت بتسليم أكثر من 70 عائلة فلسطينية بلاغات قضائية بذلك.

وفي إطار سياسة التضييق على عمل المؤسسات الفلسطينية في المدينة المحتلة، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وزير شؤون القدس الحكومة الفلسطينية، عدنان الحسيني، 71 عاماً، من السفر خارج البلاد لمدة ثلاثة شهور، وفرضت عليه دفع كفالة بقيمة عشرة آلاف شيكل.

وفي السياق نفسه، اعتقلت تلك القوات محافظ محافظة القدس، عدنان غيث، 46 عاماً، من منزله في الحارة الوسطى في بلدة سلوان، ومددت اعتقاله حتى يوم الخميس الموافق 29/11/2018، بحجة استكمال التحقيق معه. يذكر أن قوات الاحتلال تلاحق غيث منذ تعيينه محافظا لمحافظة القدس سواء بالاعتقال، أو الاستدعاء، وهذه هي المرة الثالثة التي يعتقل فيها في غضون أربعين يوماً.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم: ففي ساعات فجر يوم الجمعة الموافق 23/11/2018، أقدم مستوطنون من جماعة “تدفيع الثمن” على إعطاب ثلاث مركبات، وكتابة شعارات عنصرية، والنجمة اليهودية على مركبات وجدران منازل في منطقة البرج في قرية بيت إكسا، شمال غربي مدينة القدس الشرقية المحتلة.  

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 22/11/2018، مغسلة للسيارات في منطقة النبي يونس، شمال مدينة الخليل. المغسلة مقامة على جانب الطريق، وهي مبنية من الحديد والصفيح على مساحة 50م2، وتعود ملكيتها للمواطن محمد حسن مرعب.

وفي تاريخ 26/11/2018، جرّفت تلك القوات منزلاً غير مأهول في قرية المريحة، غرب بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين. المنزل جاهز للسكن، تعود ملكيته للمواطن بهاء حمدوني، وهو مقام على مساحة (130م2).

وفي تاريخ 27/11/2018، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية مبنية من الطوب والصفيح، مساحتها 40م2، في خربة سوبا، جنوب بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل، تعود ملكيتها للمواطن نبيل الحيلة، 58 عاماً.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، رصد باحثو المركز في الضفة الغربية (5) اعتداءات نفّذها المستوطنون خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير. أسفرت تلك الاعتداءات عن اقتلاع (30) شجرة زيتون، وإعطاب عجلات (30) مركبة.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو 12 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شددت سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، حيث اغلقت معبر كرم ابو سالم التجاري، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومنعت حركة الاستيراد والتصدير، باستثناء المواد الغذائية والادوية، وفي 31/10/2018، تراجعت عن تقليص مساحة الصيد لتعود إلى 9 اميال بحرية من وادي غزة حتى الحدود المصرية، وتبقى 6 أميال قبالة غزة وشمال القطاع. أدى الحصار الإسرائيلي منذ 12 عاماً إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، وفي الضفة الغربية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، والمنددة أيضا بجرائم قوات الاحتلال، وبالقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ووفق مشاهدات باحثي المركز في القطاع، فقد شهدت هذه الجمعة أيضاً مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال، وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ. قطاع غزة:

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع الخامس والثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار (86) مدنيا، بينهم (31) طفلاً، و(7) نساء، و(3) صحفيين، و(5) مسعفين، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة. وكانت أحداث اليوم المذكور على النحو التالي:

محافظة شمال غزة: أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) مواطنين، بينهم (4) أطفال وصحفي. أصيب (7) منهم بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر، وواحد بعيار معدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط، ووصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بالخطيرة. والصحفي المصاب هو إسماعيل خليل إسماعيل حمادة، 31 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، وهو مصور تلفزيون فلسطين اليوم، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس.

محافظة غزة: أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (22) مواطناً، أصيب (17) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(5) بالأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط.

المحافظة الوسطى: أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (18) مواطناً، بينهم (8) أطفال، و(3) مساء، أصيب (14) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(3) بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر، و(1) بعيار معدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط.

محافظة رفح: أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مواطنين، بينهم طفل، بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر.

* وفي حوالي الساعة 2:15 مساء يوم الاثنين الموافق 26/11/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، وقواتها المتمركزة على الشريط الحدودي الساحلي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتها، وقذائف صوتية تحدث انفجارات ضخمة، تجاه عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في مخيم العودة الساحلي، قبالة موقع “زيكيم” العسكري الإسرائيلي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وتجاه المسير البحري السادس عشر لقوارب كسر الحصار الفلسطينية، بالإضافة لمجموعة أخرى كانت تسبح داخل المياه. أسفر ذلك عن إصابة (34) مواطناً، بينهم (17) طفلاً، وامرأة واحدة، و(5) مسعفين وصحفيين. أصيب (4) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(15) بالأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، و(15) بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر. والمسعفون المصابون هم: 1) شريف معين فايز البزم، 32 عاماً، وهو مسعف لدى الخدمات الطبية العسكرية، وأصيب بعيار معدني في الرأس؛ 2) أميرة عبد الله خليل الصفدي، 21 عاماً، وهي مسعفة متطوعة لدى فريق المتطوع الشبابي، وأصيبت بعيار معدني في الفخذ الأيسر وآخر في اليد اليسرى؛ 3) ريم منصور عبد الجواد شتات، 20 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز بالرأس؛ 4) عبد الله فريد محمد أبو عودة، 27 عاماً؛ أصيب بقنبلة غاز في الكتف الأيمن، وثلاثتهم مسعفون متطوعون لدى فريق الممرض المتطوع؛ 5) وسعيد عودة خميس الترابين، 33 عاماً، وهو مسعف لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بقنبلة غاز. وأما الصحافيان المصابان فهما: محمد حازم سامي المصري، 20 عاماً، وهو مصور لدى وكالة غزة ميديا، وأصيب بعيار معدني في الوجه؛ وصافيناز بكر محمود اللوح، 29 عاماً، وهي مصورة لدى وكالة أمد الإعلامية، وأصيبت بقنبلة غاز في اليد اليسرى.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم الاثنين المذكور، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، النار تجاه طفل (17) عاما، من سكان البريج أثناء محاولته الاقتراب من الشريط الحدودي ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في أطرافه السفلية.

ب. الضفة الغربية:

* في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 23/11/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً لصالح مستوطنة “كدوميم”. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية، والتي ردّت على الفور بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، والأعيرة المعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة (4) مواطنين، بينهم الطفل محمد حكمت اشتيوي، 7 أعوام، حيث أصيب بعيار معدني في الخاصرة.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 22/11/2018

* في حوالي الساعة 12:40 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جيت، شمال مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين الشقيقين داوود، 22 عاماً؛ وإبراهيم سليمان داوود، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، جنوب غربي محافظة  الخليل، وتمركزت في منطقة الذروة. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: سائد عبد الرحمن زماعرة، 24 عاماً؛ ويحي عيسى الزماعرة، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فراس حسين احمد دراغمة، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم (3) أسرى محررون أشقاء، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر، أحمد محمود صلاح، 44 عاماً، وشقيقيه أشرف، 39 عاماً؛ وعماد، 36 عاماً؛ ومحمد إسماعيل موسى، 22 عاما.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زبوبا، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد نصري جلال جرادات، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد عاهد أبو سعدة، 25 عاماً؛ معتز صبحي زعرور، 24 عاماً؛ صلاح رياض حجازي، 24 عاماً؛ نهاد حسني جزار، 24 عاماً؛ وفائق محمد الخاروف، 26 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:35 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 11:10 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (13) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس، بلدة سبسطية، وقريتا زواتا، وعراق بورين في محافظة نابلس؛ بلدتا سعير، والشيوخ، مخيم الفوار للاجئين، وقرية الرماضين في محافظة الخليل؛ قرى وبلدات رامين، صيدا، زيتا، علار، وعتيل في محافظة طولكرم.

الجمعة 23/11/2018

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بديا، شمال غربي مدينة سلفيت. دهم أفرادها معرض أجهزة كهربائية؛ يعود للمواطن محمد خضر ريان، من سكان قرية قراوة بني حسان المجاور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال أجهزة التسجيل الخاصة بكاميرات المراقبة للمعرض المذكور.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غربي منتجع الواحة السياحي (سابقا)، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين. حاصر زورق حربي قارب صيد “حسكة ماتور”، تعود ملكيته للصياد وعضو نقابة الصيادين بشمال القطاع، رمضان غالب رمضان السلطان، 43 عاماً، كان على متنه ثلاثة صيادين، بينهم طفل، وهم: محمد غالب رمضان السلطان، 25 عاماً؛ من سكان حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا؛ يوسف فريد عبد الله سعد الله، 33 عاماً؛ وفارس أحمد محمد سعد الله، 17 عاماً، وهما من سكان جباليا النزلة. كان القارب يبحر على مسافة تقدر بحوالي ميلين بحريين داخل المياه، ويبعد حوالي (2000) متر عن الحدود الشمالية. أجبرهم أفراد البحرية على خلع ملابسهم، والقفز في المياه، والسباحة نحو الزورق، وتم اعتقالهم، واقتيادهم إلى ميناء أسدود البحري، بعد مصادرة القارب. وفي حوالي الساعة 8:00 مساء نفس اليوم أفرجت سلطات الاحتلال عن الصيادين الثلاثة عبر معبر بيت حانون “ايرز”، بعد أن خضعوا للتحقيق، فيما أبقت علي القارب مصادر لديها.

* وفي حوالي الساعة 7:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي المذكور، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة. استمر إطلاق النار بشكل متقطع على مدار نصف ساعة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

 * ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية زواتا، غرب مدينة نابلس، وقرية عوريف، جنوب المدينة؛ قريتا بيت عوا، والكوم في محافظة الخليل.

السبت 24/11/2018

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وتمركزت في حي حارة الشيخ. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: عدلي عدنان غيث، 30 عاماً؛ وإسماعيل غالب الجعبري، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق دير البلح، النار تجاه رعاة الأغنام، وصائدي العصافير ما اضطرهم إلى مغادرة المكان خوفا على حياتهم، ولم يلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (12) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا سبسطية، غرب مدينة نابلس، وبيت فوريك، شرق المدينة؛ بلدتا بيت أمر، وصوريف، وقريتا بيت عوا، والكوم في محافظة الخليل؛ قرى رامين، شوفة، سفارين، كور، وكفر صور في محافظة طولكرم، وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.

الأحد 25/11/2018

* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت قاد، شمال شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد محمود نصار، 35 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد يحيى ثوابتة، 13 عاماً؛ عامر خالد طقاطقة، 14 عاماً؛ أيهم غسان ثوابتة، 14 عاماً؛ هشام ماهر طقاطقة، 14 عاماً؛ ومحمود إبراهيم طقاطقة، 14 عاماً.

* في حوالي الساعة 6:35 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 9:10 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق المغازي، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية. هذا ولم يسفر إطلاق النار عن أي إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 9:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (11) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس، مخيم بلاطة للاجئين، وبلدتا سبسطية وبيتا في محافظة نابلس؛ مدينة طولكرم؛ ضاحية شويكة، وبلدة عنبتا، شرق المدينة، مدينة قلقيلية، وبلدة عزون شرق المدينة؛ بلدتا سعير، وتفوح في محافظة الخليل.

الاثنين 26/11/2018

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: زيد ماهر زين، 36 عاماً؛ آدم عادل حوشية، 19 عاماً؛ وزيد توفيق الجندي، 15 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمد حسين ديرية، 15 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي الطربيقة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد العزيز شعبان الهندي، 43 عاماً، وأجروا عمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجله الطفل نور، 15 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، غربي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد عيسى الهور 24 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الشيوخ، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود محمد وراسنة، 20 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: إدريس حسن السوادني، 25 عاماً؛ وأحمد فتحي رجا خصيب، 31 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم. يشار إلى أن المواطن خصيب من بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم، ويعمل مصوراً صحفياً لدى فضائية الأقصى بمدينة رام الله.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خربثا المصباح، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ذياب سعدي مصلح، 50 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وتخريب بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، ونجله شادي، 22 عاماً، وابنته آيات، 28 عاماً، واقتادوهم معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد شفيق أبو قرع، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

** وفي التوقيت نفسه أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عارورة، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد إحسان خصيب، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبادة محمد قنيص، 20 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 9:05 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي ساعات الظهيرة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن رمزي عدنان داود أبو يابس، 32 عاماً، من سكان مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، بعد إطلاق النار على مركبته التي كان يقودها شمال مدينة الخليل. ادعت تلك القوات أن المذكور نفّذ عملية دهس بحق جنودها أثناء توقفهم بالقرب من الطريق الرئيسة، وأن ثلاثة منهم أصيبوا بجراح متوسطة وطفيفة. فيما أكدت عائلته أن نجلها يعاني من ضعف في البصر، كما أنه أجرى عملية قسطرة قلبية بتاريخ 13/10/2018. وفي حين لم يتوفر شاهد عيان محلي لتأكيد، أو نفي الرواية الإسرائيلية، إلا أن تحقيقات المركز السابقة في العديد من جرائم القتل المماثلة ثبت أنها حوادث سير، ولم تكن متعمدة. هذا ويتوجس السكان الفلسطينيون في الضفة الغربية من إطلاق النار عليهم لأتفه الأسباب.

ووفقا للتحقيقات الأولية، ففي حوالي الساعة 12:00 ظهر اليوم المذكور، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية بشكل كثيف تجاه مركبة من نوع “ستروين – بارلنجو” بيضاء اللون، كان يقودها المواطن أبو يابس، وذلك بعد انحرافها يميناً عن الطريق الالتفافية (60)، أثناء توجهه من مدينة بيت لحم إلى مدينة الخليل. اصطدمت المركبة بمركبة أخرى من نوع “مازدا” تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، في منطقة الأربعين، جنوب بلدة بيت أمر، كان عدد من جنود الاحتلال يتوقفون بالقرب منها، ما أسفر عن إصابته بعدة أعيرة نارية. وصلت طواقم إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المكان، وأخرجت المذكور من داخل المركبة، ونقلته إلى داخل سيارة الإسعاف الفلسطينية، وشرع الطاقم بعملية تضميد للجروح، وعمل إنعاش للقلب، إلا أن الجنود منعوهم من التحرك، وقاموا بنقله إلى سيارة إسعاف تابعة لهم، ونقلوه إلى جهة غير معلومة، حيث كان قد فارق الحياة. ادعت سلطات الاحتلال أن المذكور نفّذ عملية دهس متعمدة بحق جنودها أثناء توقفهم بالقرب من الطريق الرئيسة، وأن ثلاثة منهم أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة. فيما أكدت عائلته أن نجلها الذي يعمل ممرضاً في الجمعية العربية في مدينة بيت لحم، ويدير مركزاً للعلاج الوظيفي في مخيم الدهيشة، يعاني من ضعف في البصر، كما أنه أجرى عملية قسطرة قلبية بتاريخ 13/10/2018. يشار إلى أن القتيل كان يعمل ممرضاً في الجمعية العربية في مدينة بيت لحم، ويدير مركزاً للعلاج الوظيفي في مخيم الدهيشة، وأن سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز جثمانه.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تساندها طائره عمودية وجرافة، قرية ياصيد، شمال غربي مدينة نابلس. تمركزت تلك القوات في مدخل البلدة الغربي، وحاصرت منزلاً مهجوراً تعود ملكيته للمواطن عزت محمد حسن داوود مشاقي، والمقيم في ألمانيا. شرع أفرادها بالمناداة عبر مكبرات الصوت على المواطن أشرف نعالوة، الذي تطارده قوات الاحتلال منذ تاريخ 7/10/2018 على خلفية اتهامه بتنفيذ عملية إطلاق النار في منطقة (بركان) الصناعية، غرب مدينة سلفيت. وفي تلك الأثناء كان هناك ثلاثة شبان يستطلعون ما يجري في المنطقة، تمت مناداتهم واحتجازهم في سيارة جيب عسكرية، وهم: وضاح مصطفى مشاقي، 35 عاماً؛ والشقيقين عادل، 29 عاماً، ورماح عوني ظاهر، 27 عاماً. وبعد حوالي ساعة من محاصرة المنزل، فجرت تلك القوات أبوابه، ثم اقتحمه أفرادها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي حوالي الساعة 11:00 مساء نفس اليوم، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، وتم الإفراج عن الشباب الثلاثة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (25) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين؛ قرى وبلدات كفر زيباد، كفر عبوش، كفر جمال، عتيل، باقة الشرقية، زيتا، قفين، بيت ليد، دير الغصون، عكابا، نزلة أبو النار، النزلة الشرقية، نزلة عيسى، والنزلتين الوسطى والغربية، ضاحية شويكة، والجاروشية في محافظة طولكرم؛ مدينة قلقيلية، وبلدة جيوس، شمال شرقي المدينة؛ مدينة يطا، منطقة سوبا غرب دورا، بلدتا بني نعيم، والظاهرية، وقرية شيوخ العروب في محافظة الخليل.

الثلاثاء 27/11/2018  

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في حي رقعة، غرب  المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة منفذ عملية الطعن أمام متجر “رامي ليفي” في مستوطنة “غوش عصيون” بتاريخ 16/9/2018 خليل يوسف علي جبرين، 17 عاماً، والذي جرى اعتقاله بعد إطلاق النار عليه وإصابته. أجرى الجنود عملية تفتيش في المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ويحوي أربع شقق. جرى تفتيش الطابق الثالث، وقبل مغادرتهم المنزل، سلم الجنود العائلة قرارا بهدم المنزل، وأمهل الإخطار العائلة مدة 45 يوماً للاعتراض.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جماعين، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: مؤيد أحمد محمد غازي، 45 عاماً؛ جمال إبراهيم سليم أبو عمر، 37 عاماً؛ وجهاد داوود أبو رحيم، 50 عاماً.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زيتا جماعين، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن جمعة سليم حايك، 50 عاماً، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمد بلال فريج،27 عاماً؛ يزن عبد الرحمن عبد الله داوود، 22 عاماً؛ مصعب معزوز دلال، 29 عاماً؛ وزكي عبد الفتاح داوود، 47 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي خروبة، شمال مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شحادة محمد العبسي، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية رمانة، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زكريا يوسف عمور، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شادي أسعد إبراهيم رضوان، 38 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية اماتين، شمال شرقي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن جواد أحمد حسن صوان، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (11) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة جيوس، وقرية فرعتا في محافظة قلقيلية، وبلدات وقرى عنبتا، بيت ليد، نزلة أبو النار، سفارين، ضاحية شويكة، والجاروشية في محافظة طولكرم؛ قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس، قرية طلوزه، وبلدة عصيره الشمالية، شمال المدينة.

الأربعاء 28/11/2018 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة الشرفة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معتز عايد أبو زنيد، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زيد أسامة الرجبي، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عسكر القديم للاجئين، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: وجدي إبراهيم أبو سالم، 31 عاماً؛ أنس موسى فضل، 21 عاماً؛ واحمد مصطفى أبو ليل، 22 عاماً.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عماد محمود احمد صوافطة، 47 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت عوا، جنوب غربي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في حيي السيميا والسوق. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين ساجد إسماعيل المسالمة، 28 عاما؛ وموسى محمد السويطي، 26 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل نضال صفوان سليم، 16 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عدنان أحمد حسن خضر، 53 عاماً، ونجله مصعب، 28 عاماً؛ أحمد حسن إبراهيم متروك، 49 عاماً؛ حسن إبراهيم هوودي، 22 عاماً؛ وأحمد نمر زهيد أبو جاموس، 29 عاماً.

*  وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، قرية طلوزة، شمال مدينة نابلس، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، فتجمهر العشرات من الفتية والشبّان الفلسطينيين، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال الذين ردّوا بإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك تضرر مركبة من نوع (سيات) حمراء اللون كانت مركونه وسط البلدة بالقرب من سوبر ماركت جناجرة حيث أصيب زجاجها الخلفي وزجاج الباب الأيمن الخلفي والباب الأيمن الأمامي حيث اخترق الرصاص الجسر والكراسي وتعود ملكية هذه السيارة للمواطن سامي كامل فالح دبابسة.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وتكرر إطلاق النار تجاه قوارب الصيادين في المنطقة المذكورة أيضاً في حوالي الساعة 7:55 مساء اليوم المذكور. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس، وبلدة سبسطية، شمال غربي المدينة؛ بلدة صوريف، وقرية كرمة في محافظة الخليل.

ثانيا: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الخميس الموافق 22/11/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب مديرية التربية والتعليم، ومدرسة دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وصادرت أجهزة حاسوب وكاميرات مراقبة. وأفادت سوسن الصفدي، رئيس قسم العلاقات العامة والدولية في وزارة التربية والتعليم في القدس، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المكتب والمدرسة وعبث بملفات المدرسة، وصادرت جهاز حاسوب تابع لمدير المدرسة، إضافة لمصادرة كاميرات المراقبة.

* في ساعات مساء يوم الخميس المذكور، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان غالب الحسيني، 71 عاماً، من السفر خارج البلاد لمدة ثلاثة شهور، وفرضت عليه دفع كفالة بقيمة عشرة آلاف شيكل، وذلك عقب استدعائه للتحقيق. وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت الحسيني في اليوم السابق، للتحقيق معه في مركز “المسكوبية” التابع للشرطة الإسرائيلية غرب مدينة القدس. وعند مقابلته، أبلغته بقرار منعه من السفر إلى لبنان للمشاركة في مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة، وقامت باحتجاز جواز سفره. وكان من المقرر أن يلقي الحسيني كلمة نيابة عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، خلال المؤتمر الذي سيشارك فيه الرئيس اللبناني ميشال عون، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 25/11/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي جبل المكبر، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد إبراهيم عويسات، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال هواتف محمولة خاصة بنجليه المعتقلين أحمد، 19 عاماً؛ ومحمد، 18 عاما.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحارة الوسطى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة محافظ محافظة القدس، عدنان عادل غيث، 46 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال غيث واقتادوه إلى مركز “المسكوبية” في القدس الغربية للتحقيق معه. وبعد عدة ساعات من اعتقاله مددت سلطات الاحتلال اعتقاله حتى يوم الخميس الموافق 29/11/2018، بحجة استكمال التحقيق معه. يذكر أن قوات الاحتلال تلاحق غيث منذ تعيينه محافظا لمحافظة القدس سواء بالاعتقال، أو الاستدعاء. ففي تاريخ 20/10/2018 اعتقل غيث في كمين له بعد اعتراض مركبته في بلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس، وبعد يومين تم الإفراج عنه بشرط الإبعاد عن منزله في بلدة سلوان لمدة 7 أيام قضاها في حي وادي الجوز. وأثناء ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مقر إقامته الجبرية عدة مرات بحجة “التأكد من وجوده”. وفي تاريخ 1/11/2018 اعتقل غيث من مقر نادي سلوان في حي رأس العامود خلال مشاركته في جلسة حوارية دعت لها مؤسسات مقدسية. وفي تاريخ 8/11/2018  استدعي لمركز شرطة المسكوبية، وتم تسليمه قرارا يقضي بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر بأمر من “قائد المنطقة الوسطى”. وبتاريخ 11/11/2018  استدعي غيث أيضاً لمركز شرطة المسكوبية، وتم إبلاغه بوجود قرار يقضي بمنعه من التواصل مع أشخاص فلسطينيين فيما يتعلق بمتابعة مسربي عقارات مدينة القدس للمستوطنين. وكان آخر إجراء تعرض له غيث قبل اعتقاله الأخير في تاريخ 19/11/2018  حيث أصدر “قائد المنطقة الداخلية والقائد العسكري” قرارا يقضي بمنعه من التواصل المباشر والغير مباشر مع 7 شخصيات فلسطينية لمدة 6 أشهر، وهم: جهاد محمد محمود فقيه، عدنان غالب معاذ الحسيني، ماجد علي محمد فرج، شادي سعد حسن مطور، عادل حسن محمد أبو زنيد، عوض صادق سرحان سلايمة، ومعتصم كمال محمد تيم.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الأحد المذكور، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة احتجاجية في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، دعت إليها مجموعات شبابية احتجاجا ًعلى اعتقال قوات الاحتلال المحافظ عدنان عادل غيث، وملاحقته بشكل مستمر منذ تكليفه محافظا لمحافظة القدس. حمل المشاركون شعارات كتب عليها “استهداف محافظ القدس عدنان غيث جريمة حرب… لا شرعية للاحتلال في عاصمتنا القدس…”. كما وعلقوا الأعلام الفلسطينية في محيط الوقفة، وقاموا بترديد شعارات نصرة لمدينة القدس، وطالبوا بإطلاق سراح المحافظ وعدم ملاحقته. خلالها حاصر جنود الاحتلال المشاركين في الوقفة وقاموا بتصويرهم، واعتدوا على عدد منهم بالدفع، وبصورة مفاجئة قاموا بإلقاء القنابل الصوتية تجاههم لإجبارهم على ترك المكان. كما وقاموا باعتقال مدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام، وصادروا الأعلام الفلسطينية. يشار إلى أن قوات الاحتلال عادت وأفرجت عن صيام بعد احتجازه لعدة ساعات بتهمة “تنظيم وقفة في شارع صلاح الدين، وذلك بشرط الإبعاد عن شارع صلاح الدين والسلطان سليمان وباب العمود ومنع المشاركة بأي تجمع بالمدينة لمدة أسبوعين، والتوقيع على كفالة شخصية وكفالة طرف ثالث قيمتها 3 آلاف شيكل.

* وفي ساعات فجر يوم الاثنين الموافق 26/11/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء وبلدات في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحاصرت مداخلها وشوارعها وسط تحليق المروحيات في سماء المدينة. نفّذ جنود الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت (36) مواطناً من كوادر حركة فتح في مدينة القدس، بعد أن داهموا منازلهم، وعبثوا بمحتوياتها، وذلك بادعاء ارتباطهم بالأجهزة الأمنية الفلسطينية. والمعتقلون هم: أمين حسين صيام؛ فادي عبد الله محمود؛ إسلام طاهر بكيرات؛ وليد محمد الصياد؛ عادل حسن أبو زنيد؛ جهاد عويضة؛ عبد الله السنجلاوي؛ حاتم مهلوس؛ باسل عابد؛ محمد نايف عبيد؛ محمد صالح خويص؛ خليل بشير؛ عامر عوض؛ أحمد موسى عرفات؛ حسام أبو سنينة؛ عدي إبراهيم الجولاني؛ أنور عوض؛ فادي حازم الرجبي؛ موسى الرجبي؛ إيهاب عودة أبو سبيتان؛ وشقيقه توفيق؛ عبد الله الأجرب؛ علاء أبو الهوى؛ ياسر حمدان؛ أحمد خويص؛ محمد أبو صوي؛ إياد الهدرة؛ فادي محمود؛ محمد جاد الله؛ محمد أبو حاوي؛ طارق أبو خضير؛ فواز عوض الله؛ جوني بركات؛ ناصر أبو حنا؛ عمرو أبو سرحان؛ ومحمد القاق. وفي ساعات مساء اليوم المذكور، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية توقيف جميع المعتقلين حتى يوم الخميس الموافق 29/11/2018، لاستكمال التحقيق معهم، وذلك بشبهة العمل في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية “ما يشكل خطراً على الأمن الإسرائيلي” حسب ادعاء سلطات الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 27/11/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمود أحمد العباسي، 40 عاماً، من سكان حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك أثناء تواجده في منطقة باب العمود. واقتاده جنود الاحتلال إلى مركز “المسكوبية” للتحقيق معه.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الثلاثاء المذكور، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، احتجاجاً على اعتقال محافظ القدس وكوادر حركة فتح بالمدينة المحتلة. وأفاد شهود العيان أن قوات الاحتلال منعت وقفة شبابية في شارع صلاح الدين، وأبعدت بالقوة المشاركين فور قيامهم بترديد هتافات منددة بسياسة الاعتقالات في المدينة. قامت بملاحقة الشبان من شارع لآخر، وحررت هوياتهم الشخصية، واعتقلت محمد أبو الحمص، 50 عاماً، وهو عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية؛ وياسر درويش، 37 عاماً؛ أمين سر حركة فتح بالقدس، والناشط عاهد الرشق، وحولتهم للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين. وبعد عدة ساعات، أفرجت شرطة الاحتلال عن النشطاء بشرط الإبعاد عن شارع صلاح الدين وباب العمود وشارع السلطان سليمان لمدة أسبوعين.

* جرائم تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 28/11/2018، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي منزلاً سكنياً يعود للمواطن مهران المغربي في حي المغربي في بلدة جبل المكبر، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد المواطن المغربي أن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة الجرافات وطواقم البلدية منزله الكائن في حي المغربي عند مفترق منطقة الصلعة في حي جبل المكبر، وشرعت بهدمه دون سابق إنذار. وأضاف أن منزله عبارة عن (رووف) مساحته  200م2، يعيش فيه مع زوجته وطفلتيه، منذ حوالي عام ونصف. وذكر المغربي أنه قدم أوراقاً للبلدية في محاولة لترخيص المنزل، إلا أن البلدية تتذرع بأن المنطقة يمنع فيها البناء، علما أن (الرووف) عبارة عن طابق إضافي للبناء الأصلي. وأشار المغربي أن عملية الهدم تمت على محتويات المنزل وعلى المزروعات، ولم يسمح له ولعائلته بتفريغه. وأضاف أن كافة الأثاث بات غير صالح للاستعمال كما تضرر الطابق السفلي من عملية الهدم. يذكر أن عملية الهدم جرت في منطقة حيوية تحتوي على عدة مدراس أساسية وثانوية، وأدت عملية الهدم في ساعات صباح اليوم المذكور لعرقلة توجه الطلبة إلى مدارسهم بسبب إغلاق محيط المنزل، علما أنه يقع في منتصف شارع رئيس. وأكد أهالي الحي أن العديد من الطلبة لم يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم، ولم تتمكن الحافلات الوصول إلى المنازل لنقل الطلبة وهناك طلبة سلكوا الطرق التفافية في محاولة للوصول للمدارس.

* وفي سياق متصل، اقتحمت جرافات بلدية الاحتلال صباح اليوم المذكور حي شعفاط، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. شرعت آلياتها بهدم منشأة تجارية تعود للمواطن ماجد أبو عيشة، وهي عبارة عن مكتب تبلغ مساحته 50م2، وذلك بزعم بنائها دون ترخيص. وفي حي الطور، هدمت الجرافات سوراً يُحيط بأرض تعود ملكيتها للمواطن خضر عودة السعيدي، وذلك للسبب ذاته في هدم المنشآت الأخرى.

الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح الجمعيات الاستيطانية:

* في ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 21/11/2018، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس المقدم من أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسمحت لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية بالاستمرار في إجراءات طرد 700 فلسطيني، وإجبارهم على دفع مئات آلاف الشواكل، بادعاء تعويض المستوطنين عن الإجراءات القضائية، وأجرة البيوت للسنوات التي خلت.

هذا وكان سكان حي بطن الهوى قد قدموا التماساً ضد قرار الوصي العام (الوصي على أملاك الغائبين)، الذي نصّ على تسليم ثلاثة من عناصر جمعية “عطيريت كوهانيم” الاستيطانية أرضا ًفي الحي المذكور، بادعاء أنها كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، والتي يعيش عليها ما يقارب 700 مواطن فلسطيني اليوم. وكانت الجمعية المذكورة، التي تنشط في تهويد مدينة القدس المحتلة، قد قدمت طلبًا بطرد العائلات الفلسطينية بمساعدة المدير العام لوزارة قضاء الاحتلال، وذلك سعيًا منها للاستيلاء على المنطقة، وعلى البنايات المقامة عليها بادعاء ملكيتها لليهود، وقامت بتسليم أكثر من 70 عائلة فلسطينية بلاغات قضائية بذلك.

وفي مساء يوم الأربعاء المذكور، رفض قضاة المحكمة العليا (دفنة براك – إيرز، وبارون فالرون) الالتماس الذي  تقدّم به 104 مواطنين فلسطينيين من سكّان حي بطن الهوى ضدّ قرار حارس الأملاك العامّ الصّادر عام 2002 بخصوص “تحرير الأرض التي يسكنون عليها منذ عشرات السنين”. وعلى الرغم من أنّ القاضية إيرز رفضت في بداية الأمر طلب المستوطنين برفض الالتماس، لكنها لاحقا أتت بالتفصيل على مواطن الخلل، والمصاعب في الطريقة التي عملت فيها دولة الاحتلال. وكتبت أن الوصي العام نقل الأرض إلى جمعية “عطيريت كوهانيم” دون المبادرة إلى إبلاغ السكان الذين يعيشون عليها لعشرات السنوات. وأكدت أن الوصي العام لم يفحص بتاتاً ما إذا كان التصنيف القضائي للأرض بموجب القانون العثماني يسمح بنقلها. وأشارت إلى أن دولة الاحتلال غيرت موقفها خلال المداولات. وقررت أنها فطنت في المراحل المتأخرة من الإجراءات القضائية لفحص هذه المسألة المعقدة التي لا تزال دون حل. وأضافت بأنه، ورغم كل المشاكل والصعاب، قررت في نهاية المطاف أن المحكمة العليا ليست المكان المناسب لفحص هذه الادعاءات الوقائعية، وأن هذه المشاكل لا تتصل بطريقة عمل الوصي العام، وإنما بالتسوية القانونية، ولذلك فقد تم رفض الالتماس. وبالنتيجة، فمن المتوقع أن يتم، في الأسابيع القريبة، تجديد عشرات دعاوى الإخلاء من قبل جمعية “عطيريت كوهانيم” ضد أكثر من 70 عائلة فلسطينية.

هذا وأشارت وسائل أعلام إسرائيلية إلى جملة من القرارات التي صدرت في الأيام الأخيرة عن المحكمة العليا الإسرائيلية تدل على “تغيّر جذري في سياساتها”، وذلك برعاية وزيرة القضاء، “أييليت شاكيد”، والتي وصفتها تلك الوسائل بأنها “سيدة الانقلاب في المحكمة العليا، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني”.  وكان من ضمن هذه القرارات الأخيرة، رفض قضاة المحكمة العليا استئناف فلسطينيين من حي الشيخ جراح ضد طردهم من منازلهم. يذكر أن الكنيست الإسرائيلي، كان قد صادق بالقراءتين الثانية والثالثة، مساء يوم الاثنين الموافق 19/11/2018، على مشروع قانون يسمح ببناء منازل ووحدات سكنية في مسطحات الحدائق العامة والوطنية، ما يعني السماح بتوسيع مستوطنة “عير دافيد” في بلدة سلوان التي تعتبر من أكثر المناطق استهدافًا من قبل جماعات المستوطنين، وحكومة الاحتلال.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في ساعات فجر يوم الجمعة الموافق 23/11/2018، أقدم مستوطنون من جماعة “تدفيع الثمن” على إعطاب ثلاث مركبات، وكتابة شعارات عنصرية، والنجمة اليهودية على مركبات وجدران منازل في منطقة البرج في قرية بيت إكسا، شمال غربي مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد أهالي القرية أن المستوطنين أعطبوا عدداً من مركبات المواطنين، وخطوا شعارات عنصرية تهدد بقتل الفلسطينيين، وحاولوا إحراق مسجد في منطقة البرج في القرية، والتي التي استولى عليها الاحتلال وأقام عليها مستوطنة “راموت”. يشار إلى أن قرية “بيت إكسا” معزولة خلف جدار الضم (الفاصل)، ولا يسمح الاحتلال لأحد بدخولها باستثناء أهالي القرية، حيث يخضعهم لإجراءات تفتيش مشددة.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس الموافق 22/11/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترفقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وحفار من نوع (JCB)  منطقة  النبي يونس، في المنطقة الشمالية من مدينة الخليل. تمركزت تلك القوة على مفترق الطريق الرابطة بالخط الالتفافي (60). انتشر الجنود في المكان، فيما شرع الحفار بهدم مغسلة للسيارات أقيمت على جانب الطريق، وهي مبنية من الحديد والصفيح على مساحة 50م2، وتعود ملكيتها للمواطن محمد حسن مرعب. جاءت عملية الهدم بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة المصنفة (C).

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الاثنين الموافق 26/11/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترفقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية، وجرافة جنزير، قرية المريحة، غرب بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين. شرعت الجرافة بهدم منزل المواطن بهاء أمين حسن موسى حمدوني، والذي تقدر مساحته بحوالي 130م2. وهو منزل جاهز للسكن، جاءت عملية الهدم بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة المصنفة (C).

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 27/11/2018، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، قرية سوسيا، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلم موظف دائرة التنظيم والبناء ورثة المواطن عبد المحسن محمد نواجعة إخطار هدم  يخص خيمتين مساحة كل منهما 30م2، بدعوى البناء الغير مرخص.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، قرية الديرات، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلم موظف دائرة التنظيم والبناء المواطن  فوار محمد ربعي، 40 عاماً، إخطارا يقضي بوقف العمل بمنزله، ومساحته 160م2، بدعوى البناء الغير مرخص.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) وحفار من نوع JCB، خربة سوبا، جنوب بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل.  انتشر الجنود في المنطقة، فيما شرع الحفار بهدم غرفة زراعية مبنية من الطوب والصفيح، مساحتها 40م2، جرى التبرع بتكاليف البناء من خلال مؤسسة ACTEED،  وتعود ملكيتها للمواطن نبيل محمد محمود الحيلة، 58 عاماً. يملك المواطن المذكور أرضاً زراعية مساحتها 2 دونم في محيط الغرفة. وجاءت عملية الهدم بدعوى البناء الغير مرخص في منطقة مصنفة (C).

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الجمعة الموافق 23/11/2018 هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، الحارة الجنوبية من قرية عصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس. اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية المتوقفة أمام منازل أصحابها، وفي باحاتها، وفي شوارع القرية، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدران المنازل وهياكل السيارات، وثقبوا بآلات حادة إطارات (16) سيارة قبل أن يغادروا القرية المذكورة. وأصحاب السيارات المتضررة هم:

  1. بسام عمران عبد اللطيف: سيارة من نوع (سكواد – فابيا) موديل 2012، حمراء اللون، وأخرى من نوع (اوبل -كاديت) موديل 1986، بيضاء اللون.
  2. احمد بسام عمران عبد اللطيف: سيارة من نوع (بولو) موديل 2015، بيضاء اللون، تم إعطاب عجلاتها ورسم نجمة داوود على مقدمتها.
  3. علاء باسم عبد اللطيف عمران: سيارة من نوع (هونداي) موديل 2003، رمادية اللون.
  4. نعيم خالد احمد: سيارة من نوع (كيا)، وأخرى من نوع (اوبل – كاديت) موديل 1998، بيضاء اللون.
  5. جميل طاهر عبد الرحيم عصايره: سيارة من نوع (مرسيدس) موديل 1978، سوداء اللون.
  6. احمد عبد الرحيم احمد: سيارة من نوع (بولو) موديل 2003، بيضاء اللون.
  7. غازي حافظ محمد حمدان: سيارة جيب من نوع (هونداي – سنتافيه) موديل 2016، رمادية اللون.
  8. كميل غازي حافظ حمدان: سيارة جيب من نوع (هونداي – توسان) موديل 2012، رمادية اللون.
  9. شادي غازي حافظ حمدان: سيارة جيب من نوع (هونداي – توسان) موديل 2013، رمادية اللون، إعطاب عجلاتها، ورسم نجمة داوود على خلفيتها ولوحة تسجيلها.
  10. محمود غازي حافظ: سيارة من نوع (بولو) موديل 2007 ، بيضاء اللون، رسم نجمة داوود عليها وإعطاب عجلاتها.
  11. براء حسن واصف عصايره: باص من نوع (نيسان) موديل 2018، أبيض اللون، إعطاب عجلاته، ورسم نجمة على خلفيته وكتابة شعار باللغة العبرية على جدار منزله الخارجي.
  12. حسن واصف حسن عصايرة: سيارة من نوع (ستروين) موديل 2007، بيضاء اللون، إعطاب عجلاتها، وكتابة شعارات على جدار منزله الخارجي.
  13. وائل موسى عبد القادر عصايرة: سيارة من نوع (اوبل – استرا) موديل 2006، حمراء اللون.
  14. محمد سليمان شادي: سيارة من نوع (سكودا) موديل 2006، زرقاء اللون.
  15. احمد سالم محمود احمد: كتابة شعارات باللغة العبرية على جدران منزله الداخلية والخارجية، وعلى أرضية المنزل.

* وفي وقت متزامن، هاجمت مجموعة من المستوطنين الحارة الشرقية من بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس. اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية المتوقفة أمام منازل أصحابها، وفي باحاتها، وفي شوارع القرية، وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدران المنازل وهياكل السيارات، وثقبوا بآلات حادة إطارات (6) سيارات و(4) شاحنات تابعة لشركة الحواري للبناء والمقاولات قبل أن يغادروا البلدة المذكورة. والمتضررون هم:

  1. شركة الحواري للمقولات والبناء، لصاحبها بلال جبر جميل عودة: (3) شاحنات، من نوع (افيكو) موديل 2000، و1996، وشاحنة من نوع مرسيدس موديل 1992، وسيارة من نوع (بولو) بيضاء اللون موديل 2018، وجرى إعطاب عجلاتها جميعها.
  2. كتابة شعار على مدرسة الدكتور عقاب الثانوية للبنات بالقرب من شركة الحواري، وكتابة شعارات أخرى على عمارة جلال عودة.
  3. احمد زكي عامر ذيب: سيارة من نوع (سكودا) موديل 2012، بنية اللون.
  4. الدكتور ناجي السلفيتي: سيارة جيب من نوع ( كيا – سول) موديل 2015، سوداء اللون.
  5. عبد الله عزت عقرباوي: سيارة جيب من نوع (فولكسفاجن – تجوان) موديل 2010، سوداء اللون.
  6. نضال فخري خموس: سيارة من نوع (فولكسفاجن – جولف) موديل 1998، خضراء اللون.
  7. محمد سعود عامر ذيب: سيارة من نوع (سكودا – اكتافيا) موديل 2013، سوداء اللون.

* في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت الموافق 24/11/2018، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد”، على تقطيع وتدمير نحو (35) شجرة زيتون في أراضي منطقة السدر التابعة لقرية ترمسعيا، شمال شرقي مدينة رام الله. وأفاد المواطن عبد الله رتيب نعسان، 45 عاماً، لباحثة المركز بما يلي:

{{كنت متواجداً في أرضنا الواقعة في منطقة قلصون، والتي تبعد عن منطقة السدر حوالي 500 متر من الجهة الشمالية للقرية، وتبعد عن مستوطنة “عادي عاد” حوالي 3 كيلومتر، لزراعة وتنقيب الأرض، وكان برفقتي اثنان من أبناء عمي. وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، شاهدنا مجموعة من المستوطنين يقدر عددها ب (15) مستوطناً، يقتربون من السلك الشائك الذي يحيط الأشجار في منطقة السدر، وقاموا بتدميره والدخول إلى الأرض، ثم شرعوا بتقطيع أشجار الزيتون وتدمير أغصانها بشكل عشوائي، وغادروا المكان. بعد ذلك حضر مستوطنان، وأقدما على تقطيع وتدمير أشجار أخرى بنفس الطريقة وغادرا مسرعين نحو المستوطنة المذكورة. يبلغ عدد الأشجار المقطعة (35) شجرة زيتون عمرها نحو 5 سنوات، وتعود ملكتها للمواطنين عبد الله حسن أبو عواد، وحسن خير أبو عليا}}.

* وفي حوالي الساعة 2:55 فجر يوم الأحد الموافق 25/11/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد”، على (4) مركبات في منطقة حي النقار الواقعة في الجهة الشمالية لقرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله، حيث خطوا شعارات عنصرية معادية عليها، وإعطاب إطاراتها. تعود تلك المركبات لكل من: محمود صالح سليمان أبو عليا، 37 عاماً؛ أكرم كمال نعسان، 45 عاماً؛ عامر حسين أبو عليا، 38 عاماً؛ ومجاهد عيد نعسان، 38 عاماً. وأفاد المواطن الأخير لباحثة المركز، وذلك بعد مشاهدة فيديو تسجيل الكاميرا الخاصة بمنزله، والتي تبين ما قام به مستوطنان في مركبته، بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 2:55 فجراً، أقدم مستوطنان يرتديان الزي المدني، وقاما بإعطاب إطارات مركبتي، وإفراغها من الهواء وفكها من مكانها وخط شعارات عنصرية عليها، وعلى جدران المنزل، مفادها (نحن مجموعة سادا نحمان، والمجد لحنان وزان). جرى ذلك بعد نحو ساعتين من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقرية، وقيامها بأعمال الدورية في حي النقار حيث أسكن. كانت المركبة مركونة أمام منزلي، وهي من نوع “هونداي – ألترا” تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وأستخدمها للعمل داخل وخارج القرية. وأما ترجمة الشعارات المكتوبة على المركبات الأخرى فمفادها (يا مسؤولي القرية يكفي)}}.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز من

21/11/2018 ولغاية 27/11/2018

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ21-11-201822-11-201823-11-201824-11-201825-11-201826-11-201827-11-2018
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي58615ــ967699
مرافقين52533ــ907280
حاجات شخصية20412ــ181223
أهالي أسريــــــــــ18ــ
عرب من إسرائيل1051ــ112ــ
قنصلياتــ1ــــــــــ
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاكــ1ــــــــ3
منظمات دولية23476ــ71532
جسر اللنبي1126ــــ12ــ62
تجار + BMC2301971ــ392236199
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمنــ5ــــ123
VIPs1ــــــــــــ
مريض إسعاف333ــ442
مرافق إسعاف143ــ443

** ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال لشخص يوم الأربعاء الموافق 21/11/2018، ولشخص واحد يوم الخميس الموافق 22/11/2018، و4 أشخاص يوم الجمعة الموافق 23/11/2018، و3 أشخاص يوم الأحد الموافق 25/11/2018، بالعودة للضفة الغربية.
  • كما سمحت لشخص واحد يوم الخميس الموافق 22/11/2018، ولشخصين يوم الأحد الموافق 25/11/2018، من العاملين بالهيئة العامة للشؤون والمدنية أو الأجانب بدخول المعبر لتجديد تصاريحهم.
  • كما سمحت لشخص واحد يوم الخميس الموافق 22/11/2018، بدخول المعبر لأداة الصلاة داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
  • كما سمحت لطبيب واحد يوم الاثنين الموافق 26/11/2018، ولطبيبين يوم الثلاثاء الموافق 27/11/2018، بدخول المعبر لحضور دورة طبية داخل إسرائيل.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة (103) حواجز ثابتة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها، إلى جانب إغلاق (14) طريقا أمام الفلسطينيين، فيما نصبت تلك القوات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (104) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء الضفة الغربية، اعتقلت عليها (7) مواطنين، بينهم طفلان.

الجدول التالي يوضح عدد الحواجز الثابتة والطيارة والاعتقالات عليها في الضفة

عن الفترة من 22 نوفمبر حتى 28 نوفمبر 2018 حسب المحافظة

المحافظةالحواجز الثابتةالحواجز الطيارةالطرق المغلقةالمعتقلون
القدس1351
نابلس101121
جنين55
رام الله112111
طولكرم7611
طوباس221
سلفيت372
قلقيلية592
الخليل313132
بيت لحم1132
أريحا541
المجموع103104147

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 8:00 مساء يوم الخميس الموافق 22/11/2018، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل مدينة طولكرم. قام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، ومركباتهم. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن أيمن محمود صوافطة، 40 عاماً، من سكان مدينة طوباس، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي يوم الخميس المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمد منذر العوري، 22 عاماً، من سكان مدينة البيرة، وذلك بعد اعتراض المركبة العمومية التي كان يتواجد فيها وتفتشيها على حاجز طيار أقامه جنود الاحتلال على مفترق بلدة الطيبة (طريق المعرجات) بين محافظتي رام الله وأريحا.

* وفي حوالي الساعة 2:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 23/11/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا العسكري، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، الطفل محمد سمير زيات، 17 عاماً، واقتادته إلى جهة مجهولة. ادعت تلك القوات أن الطفل المذكور كان بحوزته عدة زجاجات حارقة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الأحد الموافق 25/11/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر الكرامة “اللمبي” الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، شرق مدينة أريحا، المواطن ليث جعاره، 21 عاماً، من سكان مدينة نابلس، واقتادته إلى جهة غير معلومة المعتقل المذكور طالب في كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، وجرى اعتقاله في طريق عودته من تركيا.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الاثنين الموافق 26/11/2018 اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على حاجز الجبعة، غرب بلدة صوريف، غرب مدينة الخليل، المواطن حسين عبد الكريم أبو خوصة، 30 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* في حوالي الساعة 9:10 صباح يوم الاثنين المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز مفترق زعترة؛ جنوب مدينة نابلس، المواطن عبد الحميد محمد عبد الحميد أبو يعقوب، 20 عاماً، سكان بلدة بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت، واقتادته معها إلى مركز التحقيق في مستوطنة “أرائيل” ثم أفرجت عنه في وقت لاحق.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين المذكور أيضاً، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على حاجز أبو الريش العسكري، جنوب الحرم الإبراهيمي، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، الطفل فرج عبد المغني أبو داوود، 15 عاماً، بدعوى إلقاء الحجارة، وجرى نقله إلى مركز التحقيق في شرطة مستوطنة “كريات أربع”، شرق المدينة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق المستمر في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  7. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي
  8. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  9. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  10. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  11. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *