المرجع: 25/2015
التاريخ: 28 مايو 2015
التوقيت: 11:15 بتوقيت جرينتش
رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ارتفاع الاعتداءات التي نفذتها قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة ضد صيادي القطاع في مياه بحر قطاع غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث بلغت حوادث إطلاق النار أكثر من 11 حادثة، أسفرت عن إصابة 3 صيادين، من بينهم فتى. يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، والتي تنتهك حقهم في الصيد بحرية في مياه القطاع، ويعبر عن خشيته من استمرار محاربة الصيادين في وسائل عيشهم، لا سيما في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية بسبب الحصار البحري غير القانوني المفروض على بحر غزة، والذي يتزامن مع موسم صيد السردين أيضاً.
ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم أمس الأربعاء الموافق 27/5/2015م، أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قارب صيد فلسطيني كان على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة ميناء مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة الصياد إسلام السيد خميس مراد، 25عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، بعيارين ناريين أحدهما أعلى الفخذ الأيمن “مدخل ومخرج” ، والآخر بذراعه الأيسر. نقل المصاب إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.
وأفاد الصياد مراد أنه في حوالي الساعة 12:30 من فجر يوم الأربعاء الموافق 27/5/2015، توجه هو وشقيقه محمود، 23 عاماً، للصيد قبالة ميناء غزة على قارب صيد “حسكة موتور” يملكه شقيقه. وأثناء عودتهما قامت ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية بملاحقتهما، وعلى مسافة نحو 3 أميال بحرية، وأطلقت النار تجاههما، ما أدى إلى إصابته بجراح.
وكانت قوات البحرية الإسرائيلية قد أصابت صيادين اثنين صباح يوم الاثنين، الموافق 25/5/2015، عندما كانا يصطادان على متن قارب صيد، كان يقل أربعة صيادين فلسطينيين، على مسافة نحو ثلاثة أميال بحرية من الشاطئ قبالة منطقة السودانية، غرب محافظة شمال غزة. والصيادان المصابان هما: محمد زياد حسن بكر، 30 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الذراع الأيسر، والفتى عماد الدين محسن عيد بكر، 16 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الفخذ الأيمن.
وأفاد الصياد المصاب محمد زياد حسن بكر، 30 عاماً، أنه أبحر برفقة ثلاثة صيادين من أقاربه على متن قارب صيد (حسكة بموتور) عند حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الاثنين، الموافق 25/5/2015، من ميناء الصيادين في مدينة غزة إلى أن وصلوا منطقة شمال غرب غزة، حيث أوقفوا القارب في عرض البحر على بعد نحو 3 أميال بحرية من الشاطئ، وبدأوا بالصيد. وأضاف الصياد بكر أنهم تفاجئوا بعد نحو نصف ساعة من وصولهم للمنطقة بزورقين حربيين إسرائيليين يتجهان نحوهم، وبدئا بإطلاق النيران تجاه قاربهم بشكل كثيف، ما أجبرهم على الهرب من المنطقة إلى الشاطئ. وأضاف الصياد بكر أنه ومن معه عادوا وأبحروا لنفس المكان بعد نحو نصف ساعة، بعد أن غادرت الزوارق الحربية الإسرائيلية المنطقة، وكانوا على بعد نحو 300 متراً من العلامات التي وضعتها القوات البحرية المحتلة، والتي تحدد المنطقة التي يحظر على الصيادين الفلسطينيين تجاوزها. وقال الصياد بكر أنه في حوالي الساعة التاسعة صباحاً، ونتيجة لسحب التيار البحري القارب إلى جوار العلامات، اقترب زورقان حربيان إسرائيليان تجاههم مرة أخرى بسرعة كبيرة، فقام بتشغيل موتور القارب وهرب بسرعة تجاه الناحية الجنوبية، فيما بدأ الجنود على الزورقين الحربيين في مطاردتهم وسط إطلاق نيران كثيفة، ما أدى إلى اصابة الصيادين بجراح، حيث واصلا الهرب إلى الشاطئ ونقل المصابان إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وقد رصد المركز ارتفاع عدد حوادث إطلاق النيران تجاه الصيادين وقواربهم منذ يوم الخميس الماضي، الموافق 21/5/2015، حيث بلغت 11 حادثة إطلاق نار في مناطق مختلفة من بحر القطاع.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه: