المرجع: 36/2019

التاريخ: 11 مارس 2019

التوقيت: 09:39 بتوقيت جرينتش

واصلت قوات البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، وحرمتهم من ممارسة أعمالهم البحرية والوصول إلى مسافة الصيد المسموح الوصول إليها، في وقت لم يكن هؤلاء الصيادون يمثلون خطراً على قوات البحرية الإسرائيلية المنتشرة في مياه غزة. 

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 6:50 من صباح اليوم الاثنين، الموافق 11/3/2019، فتحت زوارق البحرية الاسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، ومن ثم حاصرت تلك الزوارق قارب صيد من نوع “حسكة مجداف” كان علي متنه الصيادان حسن أكرم دياب زايد، 31 عاماً؛ ومحمد عدنان محمد السلطان، 28 عاماً، وكلاهما من سكان حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا.  طلب جنود البحرية الإسرائيلية من الصيادّين خلع ملابسهما والقفز في مياه البحر والسباحة نحو أحد الزوارق البحرية، ومن ثم جرى اعتقالهما. 

وأفاد جهاد السلطان، نقيب الصيادين بمحافظة شمال قطاع غزة، لباحث المركز، بأن اعتداءات قوات البحرية الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين قبالة بلدة بيت لاهيا، بما في ذلك اعتقال الصيادّين زايد والسلطان وقعت على مسافة ميل بحري واحد، وأن الصيادّين كانا يمارسان أعمالهما البحرية، ولم يتجاوزا مسافة الصيد البحري المسموح الوصول إليها.

يذكر أن هذا الاعتداء هو الخامس ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية.  ووفقاً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أدت الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى اعتقال (7) صيادين، واحتجاز قاربي صيد، واتلاف (3) قوارب صيد، واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين مبنيين لنقابة الصيادين في محافظتي الوسطى وخان يونس.

إذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، التي تمثل انتهاكاً للحق في الحياة والحق في العمل، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط الجاد على السلطات الإسرائيلية المحتلة لوقف اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.  كما يطالب السلطات الإسرائيلية المحتلة بوقف ملاحقة الصيادين وإطلاق سراح المعتقلين وتعويض قطاع الصيد البحري عن الخسائر التي لحقت به جراء اعتداءاتها المستمرة ضد الصيادين وأدواتهم وممتلكاتهم في قطاع غزة.