مايو 21, 2013
اعتقال صيادين اثنين واحتجاز أدوات ومعدات الصيد ، المركز يدين اعتداء القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة على الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة
مشاركة
اعتقال صيادين اثنين واحتجاز أدوات ومعدات الصيد ، المركز يدين اعتداء القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة على الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة

المرجع: 53/2013
التاريخ: 21 مايو 2013
التوقيت: 13:20 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه قطاع غزة. ويعرب عن قلقه العميق جراء تصاعدها، والتي أسفرت خلال اليومين الماضيين عن اعتقال صيادين اثنين أثناء مزاولتهما مهنة الصيد على مسافة تقدر بنحو 70 متراً، واحتجاز قارب الصيد الذي كانا على متنه، فضلاً عن إطلاق النار من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية باتجاه مجموعة أخرى من الصيادين في مياه المنطقة الوسطى لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد واحتجاز 18 قطعة من شباك الصيد.

ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 9:30 ليلاً من يوم الأحد الموافق 19/5/2013، حاصر زورق تابع للقوات البحرية الإسرائيلية المحتلة قارب صيد فلسطيني كانا على متنه صيادان اثنان، وذلك أثناء إبحارهما على مسافة تقدر بنحو 70 متراً، قبالة شاطئ منتجع الواحة، شمال مدينة غزة. وقام جنود البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار في محيط تواجد القارب، ومن ثم أرغموا الصيادين على خلع ملابسهما والقفز في المياه والسباحة باتجاه الزورق، وقاموا باعتقالهما واحتجاز قارب الصيد الذي كان بحوزتهما. والصيادان هما، محمود محمد محمد زايد، 25 عاماً، وشقيقه خالد، 20 عاماً، وقد أطلق سراحهما في تمام الساعة 11:30 صباح يوم الاثنين الموافق 20/5/2013.

وأفاد الصياد محمود محمد محمد زايد، 25 عاماً، من سكان حي السلاطين في بيت لاهيا، باحث المركز بما يلي:
” في حوالي الساعة 9:30 ليلاً من يوم الأحد الموافق 19/5/2013، كنت أبحر بقاربي برفقة شقيقي خالد، 20 عاماً، قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال قطاع غزة، وكان بجوارنا عدد من القوارب والصيادين. فجأة اقترب منا زورقان حربيان، وشاهدت جنوداً يطلقون النار باتجاهنا، فقفزنا مباشرة في البحر خشية على حياتنا، ثم عدنا وصعدنا إلى قاربنا. وأصيب أخي خالد بحالة نفسية تعرض خلالها للاغماء، فحاولت افاقته ومساعدته، غير أنني فوجئت مرة أخرى باقتراب زورق حربي إسرائيلي من زورقنا. وقام جنود البحرية باعتقالنا ونقلنا إلى الزورق الحربي بعد أن قيدوا أيدينا وعصبوا أعيننا، ومن ثم توجهوا بنا إلى ميناء أسدود. وقام أحد الضباط بالتحقيق معنا وأخذ أرقام هواتفنا المحمولة، ثم قام أحد الجنود بتصويرنا بواسطة كاميرا، وبقينا رهن الاعتقال حتى إطلاق سراحنا في تمام الساعة 11:30 صباح يوم الاثنين الموافق 20/5/2013″.

وفي حادثة أخرى، وفي حوالي الساعة 7:00 من مساء يوم الأحد الموافق 19/5/2013، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها تجاه مجموعة من الصيادين أثناء مزاولتهم مهنة الصيد على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة شاطئ مدينة دير البلح في محافظة الوسطى، وذلك لإرهاب الصيادين وإجبارهم على التوقف عن العمل. ومن ثم شرع جنود البحرية الإسرائيلية باحتجاز معدات الصيد التي تعود ملكيتها لأربعة من الصيادين وهي عبارة عن 18 قطعة من شباك الصيد من نوع “ملطش”.

وأفاد الصياد محمد أحمد عياش، 42 عاماً، من سكان دير البلح، لباحث المركز بما يلي:

“أبحرت في حوالي السابعة صباح يوم الأحد الموافق 19/5/2013، بقاربي برفقة أخي في مياه بحر دير البلح، ووصلنا لمسافة نحو 3 أميال بحرية، وكان بجوارنا عدد من مراكب الصيادين. القينا شباكنا في البحر، وفجأة اقترب منا زورقاً حربياً إسرائيلياً كان يسير بسرعة نحونا ويطلق صافرته. سمعت عبر مكبر صوت أحد الجنود يصرخ علينا بمغادرة المكان، وتزامن ذلك مع إطلاق نار في الهواء وحولنا. ابتعدت إلى مسافة تقارب 600م، وإذا بزورق حربي آخر يطلق النار باتجاه الصيادين في المراكب التي كانت على مقربة منا. شاهدت جنود من الزورق الحربي يقومون بسحب شباك الصيد، وأسرعت إلى الطرف الآخر من الشباك في محاولة لسحبها إلى أن اقتربت من الزورق الحربي. وفي هذه الأثناء قطعت ما استطعت جمعه من الشباك، ولذت بالفرار خوفاً من اعتقالي وابتعدت لمسافة نحو 1000م، وبقيت انتظر في مياه البحر حتى الساعة 11:00 ليلاً، على أمل استعادة الشباك. وفي تلك الأثناء شاهدت الزورق الإسرائيلي عبر الأضواء الكاشفة يقوم بسحب قطع الشباك ويقوم بمصادرتها، فغادرت البحر باتجاه الشاطئ وبحوزتي قطعتين من الشباك فيما صادر جنود البحرية الإسرائيلية باقي القطع. وعلمت أن ثلاثة صيادين ممن كانوا بجوارنا قد فقدوا 12 قطعة من الشبك بعد أن صادرتها الزوارق الحربية”.

يذكر أن الحادثين وقعا ضمن المسافة التي تسمح بها القوات المحتلة للصيادين بركوب البحر وممارسة الصيد، والتي حددتها السلطات الإسرائيلية المحتلة بـ 3 أميال بحرية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه:

  1. يدعو إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
  2. يطالب بتعويض الصيادين الفلسطينيين، ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية، عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم.
  3. يدعو المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *