المرجع: 109/2018
التاريخ: 07 أكتوبر 2018
التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش
اعتقلت القوات الحربية الإسرائيلية، يوم أمس، صيادين اثنين، وأصابت أحدهما بجروح، وذلك في إطار استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، ومنعهم من ممارسة عملهم بحرية والوصول إلى مناطق تجمع الأسماك. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية المحتلة، مساء أمس، عن تقليص مسافة الصيد البحري في مياه غزة إلى 6 أميال بحرية، الأمر الذي يتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للصيادين، وتكبيدهم خسائر طائلة، جراء تقييد حركتهم وحرمانهم من الوصول إلى المناطق التي تتكاثر فيها الأسماك.
وفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 6:15 من صباح يوم أمس السبت الموافق 6/10/2018، فتحت الزوارق الحربية للقوات الإسرائيلية المحتلة المتمركزة في عرض البحر شمال غرب منتجع الواحة، شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو ميلين بحريين، ومن ثم حاصرت الزوارق قارب صيد “حسكة مجداف” علي متنه الصيادان: صفوت زايد محمود زايد، 42 عاماً، وشقيقه رفعت، 29 عاماً. أمر جنود البحرية الإسرائيلية الصيادان بخلع ملابسهما والقفز في مياه البحر والسباحة نحو أحد الزوارق، وقد تم اقتيادهما لميناء أسدود البحري، دون مصادرة القارب. وفي حوالي الساعة 5:20 مساء نفس اليوم أفرجت السلطات السلطات الإسرائيلية المحتلة عن الصيادين، عبر معبر بيت حانون “إيرز”، وتبين أن الصياد رفعت زايد، أصيب بعيارين معدنيين مغلفان بالمطاط بالفخذ والساق الأيسر.
وكانت السلطات الإسرائيلية المحتلة قد قررت مساء يوم أمس السبت الموافق 6/10/2018، تقليص مسافة الصيد البحري إلى 6 أميالٍ بحرية على امتداد شواطئ القطاع، وهو ما يمثل امتداداً لسياسة التضييق على الصيادين ومحاربتهم في وسائل عيشهم.
يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن اعتداءات القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة على الصيادين في قطاع غزة، تمثل امتداداً للعقوبات الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، وعلى أن قرار تقليص مسافة الصيد البحري يمثل انتهاكاً للحق في العمل وفقاً للمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعليه، فإنه: