المرجع: 24/2014
التاريخ: 04 مارس 2014
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

أصيب مساء أمس طفلان فلسطينيان بجراح، وصفت حالة أحدهما بالخطيرة، وذلك خلال استهداف قوات الاحتلال لناشطين من أفراد المقاومة بطائرة استطلاع أدى إلى مقتلهما، شمال قطاع غزة.

واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 7:50 مساء يوم الاثنين الموافق 3/3/2014، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً تجاه اثنين من رجال المقاومة الفلسطينية أثناء تواجدهما في شارع السلطان عبد الحميد، في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل أحدهما على الفور، ويدعى مصعب موسى صابر حسن “الزعانين”؛ 21 عاماً، إثر إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده. كما أصيب الثاني، ويدعى شريف يوسف أحمد ناصر، 21 عاماً، بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، حيث أعلن عن وفاته متأثراً بجراحه في مستشفى الشفاء بغزة عند منتصف الليل.

كما أدت عملية الاستهداف إلى إصابة الطفل محمد إبراهيم دياب البسيوني، 15 عاماً، بشظية في البطن أدت لتمزق أمعائه، بينما كان متوجها إلى منزل عائلته الواقع في محيط منطقة الاستهداف، وإصابة الطفلة رانيا وفيق حسن عودة، 13 عاماً، بشظية سطحية في اليد اليمنى، بينما كانت تسير مع ذويها داخل سيارة على شارع الواد المقابل لمنطقة الاستهداف. وقد نقل الطفلان لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد كمال عدون، في بيت لاهيا، حيث وصفت جراح الطفل البسيوني بالحرجة، وما يزال يرقد في قسم العناية المكثفة بالمستشفى.

وفي الوقت الذي يدين فيه المركز بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار قوات الاحتلال في استهتارها بأرواح المدنيين الفلسطينيين، فإنه:

يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم قوات الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.