المرجع: 62/2014
التاريخ: 12 يونيو 2014
التوقيت: 08:35 بتوقيت جرينتش
أصيب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء الموافق 11 يونيو 2014، ثلاثة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل، وصفت حالته بالخطرة جداً، وذلك خلال استهداف قوات الاحتلال لناشط من أفراد المقاومة بطائرة استطلاع أدت إلى مقتله، شمال قطاع غزة. وفي أعقاب تنفيذ هذه الجريمة، اعترفت قوات الاحتلال بارتكابها، حيث أعلن ناطق باسمها أنه وبالتعاون مع جهاز “الشاباك”، استهدفت المذكور”الذي شارك بالعشرات من عمليات إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية خلال الفترات السابقة” حسب إدعائها.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 10:20 مساء أمس، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخين تجاه دراجة نارية كانت تسير على الطريق الساحلية، جنوب غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع. كان يستقل الدراجة المواطن محمد أحمد عبد اللطيف العاوور، 33 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، وهو أحد عناصر المقاومة الفلسطينية، ما أدى لمقتله على الفور بعد أن تحول الجزء العلوي من جسده إلى أشلاء. كما أصيب جراء القصف ابن شقيقه، الطفل علي عبد اللطيف أحمد العاوور، 10 سنوات، والذي كان يجلس خلف عمه، حيث أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده تسببت بحدوث نزيف في الدماغ، ودخوله في غيبوبة تامة.
كما أسفر قصف الدراجة عن إصابة المواطن حمادة حسين محمد نصر، 32 عاماً، من سكان جباليا النزلة، بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، وذلك بعد أن تصادف مروره بسيارته، وهي من نوع مرسيدس مع مرور الدراجة النارية بجانبه. كما أصيب المواطن منذر محرز حسن المسارعي، 27 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده أثناء مروره في منطقة الاستهداف. نقلت جثة القتيل والمصابون الثلاثة إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، ووصفت جراح الطفل والمواطن نصر بالبالغة، وقد تم تحويلهما لتلقي العلاج داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فيما وصفت جراح المواطن المسارعي بالمتوسطة.
ووفقا للتحقيقات الميدانية ومعاينة مكان الاستهداف فإن المواطنين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال والنساء منهم، كانوا مصطافين بأعداد كبيرة على شاطئ بلدتي جباليا وبيت لاهيا، حيث أصيبوا بحالات من الخوف والهلع الشديدين جراء عملية الاستهداف.
يشار إلى ان العاوور في لحظة استهدافه كان في زيارة لكافتيريا البسمة الواقعة على الشريط الساحلي، والتي يملكها شقيقه عبد اللطيف، وقام باصطحاب نجل شقيقه خلال مغادرته المكان.
وفي الوقت الذي يدين فيه المركز بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار قوات الاحتلال في استهتارها بأرواح المدنيين الفلسطينيين، فإنه:
يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم قوات الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.