أغسطس 7, 2014
أثناء الهدنة الإنسانية، استمرار انتشال جثث الضحايا من مناطق التوغل، وسط دمار وخراب غير مسبوق
مشاركة
أثناء الهدنة الإنسانية، استمرار انتشال جثث الضحايا من مناطق التوغل، وسط دمار وخراب غير مسبوق

المرجع: 119/2014
التاريخ: 07 أغسطس 2014
التوقيت: 09:00 بتوقيت جرينتش

منذ الساعة 08:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/8/2014، وهو اليوم الثلاثون للعدوان على قطاع غزة، بدأ سريان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بموافقة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ومنذ ذلك الحين، تشهد جميع مناطق قطاع غزة هدوءاً، فيما تمكن عدد من النازحين، الذين أجبروا على ترك منازلهم خلال العدوان، من العودة إلى المنازل (التي لم يتم تدميرها كلياً)، وسط تخوفات جدية من تجدد القصف. وخلال اليومين الماضيين، واصلت الطواقم الطبية، وطواقم الدفاع المدني انتشال الجثث من المناطق التي كانت قد توغلت فيها قوات الاحتلال، فيما أعلن أيضاً عن وفاة عدة أشخاص متأثرين بجراحهم. وخلال جولات ميدانية قام بها طاقم المركز في جميع مناطق التوغل، فإن المركز يعبر عن صدمته البالغة من حجم الدمار والخراب الذي خلفته قوات الاحتلال، خاصة في المناطق التي لم يكن يتمكن من الوصول إليها في السابق، والذي اعتمدت فيه سياسة الأرض المحروقة، الأمر الذي سيؤدى إلى تشريد مئات العائلات عن مناطق سكنها، حيث أنها لا تصلح للاستخدام الآدمي. هذا وتواصل طواقم البلديات وشركة الكهرباء، بحذر شديد إصلاح جزء من الأضرار التي خلفتها قوات الاحتلال في شبكات الكهرباء وآبار المياه، حيث يعاني جميع سكان القطاع بلا استثناء من انقطاع مستمر للكهرباء ونقص حاد في المياه، وغرق العديد من المناطق في مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض، وبعض الأوبئة، ويهدد بكارثة إنسانية وبيئية.

ولاحقا للبيان الذي صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/8/2014، فقد كانت آخر الإحصائيات حول مجريات العدوان حتى اللحظة على النحو التالي:

  • ارتفاع عدد الضحايا وفقا لما استطاع المركز توثيقه، ووفقا لما تم انتشاله من الجثث إلى 1976 شخصاً، من بينهم 1643 مدنيا، وارتفاع عدد المصابين إلى نحو 7920 شخصا، معظمهم من المدنيين
  • ارتفاع عدد القتلى من الأطفال إلى 463 طفلاً، والمصابين إلى 2111 طفلاً
  • ارتفاع عدد القتلى من النساء إلى 249امرأة، والمصابات إلى 1415 امرأة
  • تدمير 800 منزل سكني تم استهدافها بشكل مباشر بالطائرات
  • تدمير آلاف المنازل بشكل كلي وجزئي جراء عمليات القصف

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

  1. يدعو المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى زيارة قطاع غزة على نحو السرعة والوقوف أما مسؤولياتها الأممية وما تمثله من مكانة اعتبارية واخلاقية لوقف هذا العدوان الهمجي، والاطلاع عن كتب على حجم التدمير المنهجي والمنظم لآلة الحرب الإسرائيلية والاستهداف العمد والمتواصل للمدنيين والأعيان المدنية، المحميين بموجب القانون الدولي.
  2. يطالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل وبدء عمل لجنة التحقيق الأممية والمستقلة التي قرر تشكيلها في جلسته الخاصة بتاريخ 23 يوليو 2014، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، دونما ابطاء بسبب القيود والاجراءات البيروقراطية.
  3. يدعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جينيف للوقوف أمام التزاماتها التعاقدية، ليس فقط باحترام الاتفاقيات، إنما بـ “ضمان الاحترام” أيضاً والتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. ويدعو الحكومة السويسرية، باعتبار أن سويسرا هي الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف، بالدعوة لعقد مؤتمر جديد للأطراف السامية في أسرع وقت.
  4. يؤكد أن المساءلة والمحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب هي شرط أساسي لأية تسوية مستقبلية، وأن على المجتمع الدولي التأكيد بأن لا حصانة لمجرمي الحرب، وأن تحقيق السلام والاستقرار مرهون باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وملاحقة ومساءلة مقترفي جرائم الحرب.
  5. يطالب القيادة الفلسطينية بالانضمام الفوري لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، ويشدد على الفرص المتاحة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة.
  6. أن قطاع غزة منطقة منكوبة، تتطلب معالجة فورية وعاجلة للأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال المتعمد والمباشر للبنى التحتية الأساسية، خاصة الكهرباء والماء والمستشفيات ومراكز الإيواء والمنازل، يضاف إلى ذلك عمليات الإخلاء القصري والنزوح الجماعي لما يزيد عن 500 ألف نسمة والتدمير الممنهج والشامل لأحياء سكنية تم تحويلها إلى ركام.
  7. يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العقاب الجماعي ووضع حد لسياسة الحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أعوام. إن المطلوب رفع الحصار فوراً والسماح بحرية الحركة للأفراد والمعاملات التجارية، وليس مجرد الاكتفاء بتحسينات هشة وشكلية على غرار ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم في مأسسة الحصار وإطالة أمده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *