مقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفلة، على خلفية شجار عائلي في بيت حانون
تطورات ميدانية
قتل مساء يوم أمس السبت، الموافق 12 فبراير، مواطن وأصيب نجلاه، وطفلة من المارة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في بلدة بيت حانون، وهو ما يعتبر ضمن حالة سوء استخدام السلاح والاعتداء على سيادة القانون في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 8:45 مساء أمس، أطلق مسلحون النار على مواطنين من عائلة شبات في بلدة بيت حانون. أصيب جراء ذلك، أربعة مواطنين، هم: باسل محمد عبد العزيز شبات، 52 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرقبة؛ ونجلاه، عليان 22 عاماً، ومحمد 31 عاماً، وأصيبا بأعيرة نارية في كلتا ساقيهما؛ والطفلة سجى عماد يوسف سحويل، 14 عاماً، وأصيبت بعيار ناري في الفخذ الأيمن. نقل الأب إلى المستشفى الاندونيسي بجباليا، ونظراً لخطورة حالته، تم تحويله لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أعلن عن وفاته بعد أقل من ساعة، بينما نقل نجلاه والطفلة إلى مستشفى بيت حانون للعلاج، ووصفت جراحهم بالمتوسطة. وفي أعقاب ذلك، حدثت اشتباكات بالسلاح بين أفراد من عائلة شبات وعائلة فياض التي يُشتبه بضلوع أفراد منها في الحادث، استمرت قرابة ساعة من الزمن، قبل أن تصل قوة كبيرة من الشرطة، وتتمكن من السيطرة على الأوضاع وتفرض طوقاً على منطقة الأحداث. كما تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عدد من مطلقي النار ومتسببي الشجار، وصادرت عددا من قطع السلاح. وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث.
ويعتقد أن الجريمة تمت على خلفية شجار عائلي قديم بين العائلتين، اللتين تسكنان بجوار بعضهما البعض في منطقة البعلي وسط بلدة بيت حانون.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، فإنه يستنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، مما يشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني.
كما يطالب المركز السلطات باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء استمرار جرائم القتل في الآونة الأخيرة التي حصدت عددا من المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.