سبتمبر 25, 2021
مقتل مواطن وإصابة اثنين بجروح برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بنابلس
مشاركة
مقتل مواطن وإصابة اثنين بجروح برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بنابلس

المرجع: 120/2021

التاريخ: 25 سبتمبر 2021

التوقيت: 14:30 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مدنيًّا فلسطينيًّا، وأصابت اثنين آخرين أحدهما مسن، خلال قمع تظاهرة سلمية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وحسب تحقيقات المركز، فإن قوات الاحتلال استهدفت المدني الفلسطيني في رأسه مباشرة من مسافة قصيرة لا تزيد عن 40 مترًا، دون أن يشكل خطرًا أو تهديدًا على حياة تلك القوات، وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر لمقتله. وتعكس هذه الجريمة التساهل غير المبرر في تعليمات إطلاق النار والاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين.

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:30 مساء يوم الجمعة الموافق 6/8/2021، انطلقت مسيرة سلمية من متنزه بيتا السياحي، جنوب شرقي مدينة نابلس، تجاه منطقة الهوته إلى الشرق من جبل صبيح، جنوب البلدة، التي أقام فيها الاحتلال قبل أربعة أشهر البؤرة الاستيطانية (افتار). رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولدى وصولهم فوجئوا بجنود الاحتلال يأخذون مواقع لهم في محيط الجبل. توجهت مجموعة من كبار السن نحو الجنود ليسألوهم عن سبب بقاء الكرفانات في الجبل رغم صدور قرار بإخلاء البؤرة الاستيطانية، إلاّ أن الجنود أطلقوا أعيرة معدنية تجاه كبار السن، وأصابوا أحدهم، 65 عاماً، في ظهره. إثر ذلك اندلعت مواجهات شديدة، ألقى خلالها بعض المشاركين بالمسيرة الحجارة تجاه أماكن تمركز الجنود، الذين واصلوا إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين، وتوسعت المواجهات إلى الغرب من الجبل في منطقة تسمى اليتماوي. استمرت المواجهات حتى قرابة الساعة 3:00 مساءً، أصيب خلالها مواطنان أحدهما بعيار معدني في الرأس، والآخر بعيار ناري في الرأس أيضا وكانت حالته حرجة، نقل إثرها إلى مستشفى ميداني في بلدة بيتا ومن هناك إلى مستشفى النجاح الطبي في مدينة نابلس، ليعلن عن وفاته في حوالي الساعة 5:00 مساء، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق. وتبين أن القتيل يدعى محمد علي محمد خبيصة، 28عاماً، من سكان بلدة بيتا.

وأفاد شاهد عيان لباحث المركز بما يلي: “أطلق أحد جنود الاحتلال النار من مسافة 30- 40 مترًا تجاه المواطن محمد خبيصة عندما أطل برأسه من خلف سلسال حجري كان يتواجد خلفه، دون وجود أي خطر أو تهديد على حياة الجنود، وأصابه ليسقط على الأرض. أسرعت نحوه وكان يبعد عني حوالي 50 مترًا وكان رأسه من الجانب والأمام مفتوحًا والدماء تنزف منه، فقمت بمساعدة عدد من الشباب بحمله ومشينا به مسافة 100 متر وصولاً إلى سيارة إسعاف فلسطينية نقلته إلى المستشفى الميداني في مدرسة بيتا الأساسية للبنين، ومن هناك نقل إلى مستشفى النجاح الوطني في نابلس، ليعلن عن وفاته الساعة 5:00 مساءً.”

يشير المركز إلى تصاعد جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وأن هذه الجرائم تتم غالباً دون أي مبرر وبما يخالف معايير إطلاق النار، أي دون وجود ما يشكل أي خطر أو تهديد على حياة الجنود.

يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *