المرجع: 6/2023
التاريخ: 13 يناير 2023
التوقيت: 06:21 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين فلسطينيين، أحدهما مدني، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح، أحدهم طفل، واعتقلت مواطنًا، بعدما اقتحمت مساء أمس بلدة قباطية، في جنين، شمال الضفة الغربية. وبذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال إلى ثلاثة مواطنين، منهم مدنيان، خلال أقل من 15 ساعة، ضمن تصعيدها المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ووفق تحقيقات المركز وإفادة شهود عيان، ففي حوالي الساعة 4:30 مساء الخميس الموافق 12/1/2023، تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى إسكان المهندسين في شارع الجامعة الأمريكية شرق بلدة قباطية، عبر حافلة مرسيدس مغلقة. ترجلت القوة أمام منازل عائلتي المواطنين: محمد عادل علاونة، ومحمد علي كميل، وأحكمت الحصار في محيط المنزلين. بعد لحظات وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال واعتلى بعض قناصتها أسطح البنايات العالية في المنطقة. وقد تجمع عدد من المواطنين ورشقوا بالحجارة تجاه آليات الاحتلال المتوغلة في البلدة، في حين أطلقت تلك القوات الأعيرة النارية عشوائيًّا في المكان. بعد 20 دقيقة أطلقت النار تجاه قوات الاحتلال من مسافة بعيدة تقدر بنحو 400 متر من المنازل المحاصرة. وعلى الفور أطلق القناصة المتحصنين في البنايات وعلى أسطحها أعيرة نارية على كل شيء يتحرك في محيط المنزلين. أسفر ذلك عن إصابة خمسة مواطنين بجروح، أحدهم أصيب في رأسه بين أشجار زيتون على بعد 150 – 200 متر من تمركز قوات الاحتلال، وهو المواطن حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل 27عاماً من سكان بلدة قباطية، وهو ابن عم مالك أحد المنزلين المحاصرين، وكان قادمًا للمكان للاطمئنان على أقاربه، علمًا أنه تاجر ملابس وعاد في اليوم نفسه من السفر، ونقل إلى مستشفى الرازي، وأعلن الأطباء وفاته نتيجة إصابته. كما أصيب المواطن عبد الهادي فخري يوسف نزال، 18عاماً، وهو من أفراد المقاومة بعيارين ناريين في الرقبة والرئة، على بعد 300 من المنزلين المحاصرين، ونقل إلى مستشفى الدكتور خليل سيلمان الحكومي، وحول إلى مستشفى الرازي، ووصفت حالته بأنها حرجة جدًا، وأعلن الأطباء وفاته الساعة 9:00 مساءً. أما باقي المصابين، وأحدهم طفل يبلغ من العمر 17 عامًا فقد أصيبوا ضمن مجموعة فتية وأطفال كانوا يلقون الحجارة تجاه قوات الاحتلال.
وقبل انسحابها قرابة الساعة 5:22 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمد علي كميل ،24عاماً، واقتادته معها.
ومنذ بداية العام، قتلت قوات الاحتلال 9 مواطنين، منهم 4 مدنيين، بينهم طفلان، والبقية من أفراد المقاومة، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التصعيد المتواصل من قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة واقتراف المزيد من جرائم القتل ضد الفلسطينيين. ويجدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، وحماية المدنيين الفلسطينيين.