المرجع: 59/2023
التاريخ: 22 مايو 2023
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات فجر اليوم، ثلاثة مواطنين فلسطينيين، أحدهم مدني والآخران من أفراد المقاومة، فيما أصيبت امرأة وثلاثة من أفراد المقاومة، أثناء اقتحام تلك القوات لمخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، في عمق أراضي السلطة الفلسطينية. تفيد تحقيقات المركز، ان المدني قتل بدون أي مبرر، وبدم بارد ولم يكن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال، وترك ينزف لمدة 20 دقيقة دون تقديم أي اسعافات له، حتى وفاته. تأتي هذه الجريمة استمراراً لحالة التصعيد التي تنتهجها قوات الاحتلال، وازدياد وتيرة أعمال القتل، نتيجة الاستخدام المفرط للقوة والتساهل في تعليمات إطلاق النار بدعم من أعلى المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
واستناداً لتحقيقات المركز وافادة شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر اليوم الاثنين الموافق 22/5/2023، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس، ترافقها آليات عسكرية كبيرة، وتمركزت على أطراف المخيم، حيث ترجل الجنود من الآليات ودخلوا في عمق المخيم مشاة. في تلك الاثناء كان المواطن محمد بلال أبو زيتون، 31 عاماً، عائداً من عمله في بلدية نابلس، وهو عامل نظافة، وبمجرد نزوله من مركبة البلدية التي يعمل عليها بالقرب من مسجد اولي العزم داخل المخيم، أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص بدون أي تحذير فأصيب بثلاثة اعيرة نارية بالصدر واليد اليسرى والرجل اليسرى، وترك ينزف لمدة 20 دقيقة. وبعد مقتله انكشفت القوة التي حاصرت المخيم من كافة الاتجاهات، وجرت اشتباكات مسلحة بين عناصر القوة وأفراد من المقاومة، اسفرت عن مقتل اثنين منهم، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة. والقتيلان، هما: عبد الله يوسف حميد ابو حمدان، 24 عاماً وأصيب بثلاثة أعيرة نارية باليد والبطن والصدر؛ وفتحي جهاد عبد السلام رزق، 30 عاماً وأصيب بعيار ناري في الظهر.
وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو شلال داخل المخيم، وهو مكون ثلاثة طوابق، وتقطنه 7 عائلات قوامها 43 فرداً، من بينهم 19 طفل و10 نساء، وقاموا بوضع متفجرات في الطابق الأول، وهو غير مسكون، دون اخراج السكان من باقي الطوابق، وفجروه عن بعد، مما أدى إلى الحاق اضرار بالغة جداً في الطابقين الثاني والثالث. كما أسفر التفجير عن تضرر منزل مجاور يعود لعائلة أبو ذراع، مكون من طابقين، تقطنه عائلتان قوامهما 13 فرداً، من بينهم 3 اطفال و5 نساء، فيما أصيبت المواطنة سارة خالد موسى ابو ذراع، 24 عاماً، وهي داخل منزلها بشظية في الرأس.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات الاجتياح الي ازدادت وتيرتها مؤخراً في عمق المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في الضفة الغربية. ويكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني. ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة