ديسمبر 26, 2017
ما قام به حزان وصمة عار له وللكنيست وللجيش الإسرائيلي
مشاركة
ما قام به حزان وصمة عار له وللكنيست وللجيش الإسرائيلي

المرجع: 93/2017
التاريخ: 26 ديسمبر 2017
التوقيت: 11:10 بتوقيت جرينتش

اقتحمت مجموعة من المتطرفين، يقودها عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود اليميني، أرون حزان، حافلة ذوي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال من قطاع غزة، أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجن رامون الصحراوي يوم أمس الاثنين الموافق 25 ديسمبر 2017. وأظهرت مقاطع فيديو، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تهجم المتطرف حزان على والدة أحد المعتقلين، وتوجيه شتائم لابنها قائلاً لها: “ابنك حشرة وكلب ولن تستطيعي زيارته ثانية إلا من تحت الأرض”.

المركز يدين هذا الاعتداء، ويحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عنه، خاصة أن الاعتداء ارتكب تحت حماية جنود الاحتلال الاسرائيلي، والذين كانوا من المفترض أن يوفروا الحماية لذوي المعتقلين لا المعتدى، لكنهم سمحوا للنائب المتطرف باصطحاب الكاميرات، وتصوير اعتداءاته على ذوي الاسرى، امعاناً في الاذلال. وما يؤكد تورط الجهات الرسمية الاسرائيلية في هذا الاعتداء، والذي يرتقي إلى معاملة لاإنسانية وحاطة بالكرامة، والمجرمة بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، معرفتها المسبقة بنية جهات يمينية إسرائيلية اقتحام حافلات ذوي المعتقلين من قطاع غزة.

ويحذر المركز الفلسطيني من خطورة تكرار هذا الأمر، وما قد يمثله على حياة ذوي المعتقلين، والذين أغلبهم من كبار السن، وأطفال ونساء، ويحمل سلطات الاحتلال والصليب الاحمر المسؤولية الكاملة عن حياة وصيانة كرامة ذوي المعتقلين، وفق التزاماتهما بموجب اتفاقيات جنيف.

وكانت منظمات إسرائيلية يمينية قد أعلنت سابقاً عن نيتها إعاقة حافلات تقل أمهات وأبناء المعتقلين في سجون الاحتلال من قطاع غزة، تمهيدا لمنع هذه الزيارات، ضمن حملة أطلقوا عليها “حملة الإفراج عن الأسرى والمفقودين في إسرائيل”، في اشارة إلى الجنود الاسرائيليين المزعوم وجودهم في قبضة المقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي تعقيبها على الحادثة، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تأخذ ما حصل على محمل الجد، وأنها أجرت اتصالات مع الأطراف المعنية. وأشارت المتحدثة باسم اللجنة في غزة، أن من حق أهالي الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال أن يكملوا زيارتهم إلى أحبائهم في السجون الاسرائيلية بأمان ودون تدخل أثناء الزيارة. وأضافت: أن اللجنة الدولية كمنظمة انسانية تسهل برنامج الزيارات، لكن مسؤولية الحفاظ على الزيارة دون انقطاع هو مسؤولية السلطات المختصة، على أن تبقى اللجنة الدولية ملتزمة بتسهيل هذا البرنامج لصالح عائلات المعتقلين.

المركز إذ يرحب ببيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويرى بأنه غير كاف، فإنه يرى أنه كان على اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل فور علمها بنية المنظمات المتطرفة، وعدم الانتظار حتى وقوع الحادث لإدانته، حيث إنها الجهة المسؤولة عن التنسيق لتأمين الزيارات بالشكل الملائم.

ويؤكد المركز أن ما حدث من اعتداء يمثل جريمة معاملة مهينة ومذلة وحاطة بالكرامة الانسانية، وإنه لا يعتبر اعتداء على أهالي المعتقلين فقط، بل اعتداء وقح على هيبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وحصانتها ومكانتها، أمام أجهزة الإعلام.

ولذا، يطالب المركز الدول السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف بالتدخل من أجل الزام سلطات الاحتلال باحترام بنود الاتفاقيات.

ويطالب المركز الصليب الأحمر بالعمل الجاد من أجل تأمين زيارات لذوي الاسرى بشكل يحفظ كرامتهم، والتدخل بالشكل المناسب مع سلطات الاحتلال للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحادثة، واتخاذ الاجراءات اللازمة في حال اخفقت الأخيرة في الوفاء بهذه الالتزامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *